Table of Contents
تستخدم الكاميرا لتوثيق اللحظات الجميلة سواء كانت شخصية أو عامة لذلك يجب عليك أن تتعرف على مخترع الكاميرا وكيف بدأ باختراعه وتطور الى ماوصل إليه اليوم.
مع انتشار الهواتف الذكية ، وزيادة نسبة مستخدميها بشكل هائل حول العالم ، يمكن القول بأن نسبة كبيرة من الناس يمتلكون كاميرا حديثة في جيوبهم ، يمكنهم أن يصوّرو لحظاتهم الجميلة ، وذكرياتهم المهمة ، والأحداث المميزة التي يرونها ، واحتفاظهم بها ، كما يمكنهم تحرير صورهم ومشاركتها مع العالم خلال دقائق فقط . فقدت تطورت التكنولوجيا كثيراً ، وأصبح الأمر شائعاً وسهلاً ، لكن لم يكن الحال منذ بضعة عقود كما هو عليه الآن .
الكاميرا هي عبارة عن آلة تصوير ، تقوم بتصوير الأشياء المرئية ، بصور ثابتة أو متحركة ، ويدخل في تركيب هذه الآلة عدة عدسات .
حالياً ، تعتبر الكاميرا حاجة أساسية ، لدرجة أن البشر لايمكنهم فهم حياتهم بدون التصوير الذي يعتبر أهم موثّقاً للأحداث . وتتطور هذه الآلة بشكل مخيف وسريع جداً ، وله أشكال عديدة وأحجام مختلفة ، ومجالات استخدامها هائلة ، كالاستخدام الشخصي ( التصوير العادي ) و التعليمي ( التعلم عن بعد ) والطبي ( كالعمليات التنظرية باستخدام كاميرات خاصة صغيرة جداً ) ، كما دخلت في المجال العسكري ( كاميرات التجسس الصغيرة والمتطورة ). سنسلط الضوء في هذا المقال إلى مخترع هذا الجهاز العظيم ، والتعرف على حياته ، وتاريخ آلة التصوير وتطورها .
مخترع الكاميرا
إن أول تصوير عملي يعود تاريخياً إلى العام ١٨٢٩ ، وينسب ذلك الإنجاز إلى الرجل الذي اخترع أول كاميرا للتصوير الفوتوغرافي وهو ” لويس داجير ” . لويس هو فنان وكيميائي فرنسي ، ولد عام 1787 م في مدينة كورجي التي تقع شمال فرنسا .
كان للويس شغفاً بالرسم والفن وعمل رساماً في بداية حياته ، وعند وصوله إلى الثلاثين من عمره اخترع طريقة لعرض اللوحات الفنية مستخدماً أسلوباً معيناً في الإضاءة ، محاولاً بذلك أن يجد طريقة لنقل المناظر الطبيعية بصورة آلية بشكل أقرب مايكون إلى الواقع .
يعتبر لويس داجير عالماً ومصوراً ومخترعاً شهيراً ، حيث يعود الفضل إليه في اختراع آلة التصوير الشمسي .
كما قام لويس بالعديد من الاختراعات الأخرى ، من أبرزها الديوراما وهو عبارة عن آلة لعرض مشهد ثلاثي الأبعاد مصغر أو بحجمه الطبيعي تكون فيه المناظر الطبيعية والأشكال بشكل غير مرتب ، ووراءه خلفية مرسومة أو مشهد تمّ إنتاجها على قطعة قماش شفافة ، ويكون الضوء من الخلف مشعاً ، وذلك للحصول على تغيرات مدروسة ومخططة يتم رؤيتها ، وتوفي بعد ما حقق نجاحاته الكبيرة عام 1851 .
قصة اختراع الكاميرا
- في القرن الرابع ، لاحظ اليوناني الشهير أرسطو أن ضوء الشمس الذي ينتقل عبر الفراغات بين أوراق الأشجار يعرض صورة لشمس مظللة على الأرض . وكان المهندس المعماري اليوناني أنثيميوس تراليس ، على علم بتلك الفكرة ، وحاول بدأ القيام بتجاربه حول الغرف المظلمة في القرن السادس . كما كان للعالِم العربي ” الكندي” (الذي كان رجلاً لامعاً وعالماً في الرياضيات والمعالجة الطبية والموسيقى ) دوراً هاماً من خلال عمله بالضوء والثقب في القرن التاسع .
- في القرن الحادي عشر ، نشر العالم الفيزيائي العربي ابن الهيثم كتاباً بعنوان “كتاب البصريات” ، ووصف فيه آلية تشبه الكاميرا في نواح كثيرة ، مما اعتبر بداية لرحلة الألف ميل التي ينطوي عليها تصميم الكاميرا الحديثة . في الواقع وصف في كتابه عن البصريات أفكاراً تضمنت اختبارات الضوء من خلال ثقب صغير في غرفة مظلمة (تُعرف بحجب الكاميرا) ويعتبره الكثيرون المخترع الشرعي للكاميرا . حتى أن العالم ليوناردو دافنشي كتب عن ذلك ، حيث كتب أول التفاسير الواضحة للكاميرا المظلمة ، كما قام أيضاً برسم ما يقرب من 270 رسماً توضيحياً لأنظمة عمل الكاميرا المظلمة في كتب الفن الشهيرة له على مر السنين وربطها دائماً بالعين البشرية .
- خلال القرن السادس عشر ، وتحديداً في عام ١٦٨٥ ، تم تصميم أول كاميرا محمولة بواسطة المخترع الصيني يوهان زان . لم يتم إنجاز تقدم يذكر في التطوير لما يقرب من 130 عاماً بعد ذلك . حيث كانت معظم المحاولات لتطوير الكاميرات غير مجدية ، مع الوصول للعام 1814 استطاع جوزيف نيبس التقاط الصورة الأولى . لم تكن الصورة التي التقطها دائمة بل تماهت مع مرور الوقت فقد تم التقاطها باستخدام كاميرا صنعها بنفسه على ورق مطلي بكلوريد الفضة ، حيث أصبحت الأجزاء التي لم تتعرض للضوء على الورق مظلمة .
قد يهمك:
الكاميرا الفوتوغرافية
مرّ مايزيد عن عقد من الزمن من المحاولات للوصول إلى طريقة للتصوير الفوتوغرافي . حتى جاء الفرنسي لويس داجير في عام ١٨٢٩ ، وكان له الدور باختراع أول تصوير عملي على الإطلاق .
كانت الكاميرا التي اخترعها لويس داجير أكثر كفاءة من كل ماسبقها. وقد حدد اختراعه طريقة عمل الكاميرات التي أنتجت في منتصف القرن التاسع عشر.
حيث تبين أنه يتم إنشاء أنماط الصور الخاصة بكاميراته من خلال تغطية صفيحة نحاسية بالفضة ، وإضافة القليل من اليود ، ثم تعريضها للزئبق الساخن .
ولكن كانت كاميرا داجير بها عيب حيث اختفت الصور بعد وقت قصير . وقد تم تصحيح ذلك من قبل المخترع الأمريكي ألكسندر وولكوت ، الذي اخترع كاميرا المرآة .
مخترع كاميرا كوداك
أتقن الأمريكي جورج إيستمان استخدام كاميرات الأفلام . وفي عام 1888 ، بدأ إيستمان تسويق كاميرا صندوقية أطلق عليها اسم ” كوداك ” ، حيث استخدم في البداية فيلماً ورقياً ولكنه انتقل بسرعة إلى استخدام الشريط السينمائي .
أنتجت كاميرا كوداك واحدة ولكن مع بعض العيوب وكان لابد من تطويرها في مصنع إيست مان كوداك في روتشستر بولاية نيويورك. وفي النهاية حلت كاميرات براون كوداك المعدلة محل كاميرات الأفلام المبكرة في عام 1901 .
ظهر بعدها عدة نماذج متطورة من الكاميرات ، كل واحدة عالجت مشاكل التي سبقتها . فنجد كاميرا فيلم ٣٥ ملم ، والكاميرا ذات الانعكاس المزدوج ، والكاميرات ذات العدسة المزدوجة (TLR) ، ونماذج أخرى حتى وصلنا إلى أحدث الانواع حالياً .
ذات صلة :
كيف كانت تبدو الكاميرات القديمة ؟
كانت الكاميرات القديمة الشهيرة ذات حجم ضخم . في الواقع ، كانت الكاميرا الأولى ضخمة جداً لدرجة أنها تطلبت العديد من الأشخاص لتشغيلها ولايمكن لشخص بعينه استخدامها والتقاط الصور بها .
كانت بحجم الغرفة تقريباً ، وفيها مساحة تتسع لعدد من الأشخاص بداخلها . حتى الأربعينيات بقي استخدام الكاميرات الكبيرة . كما تمكنت بعض الكاميرات من التقاط الصور ، لكن لم تتمكن من حفظها . وبسبب ذلك ، كان على المصور أن يقوم بمهمة تتبع الصور يدوياً بعد التقاطها . في البداية ، أصدرت الكاميرات صوراً ضبابية ، تحسنت بعدها بشكل تدريجي . والتقطت الكاميرا الأولى أيضاً صوراً ملونة باللونين بالأبيض والأسود .
مع نهاية أربعينيات من القرن الماضي ، أصبح التصوير الفوتوغرافي الملون شائعاً وبدأ البعض بإنتاجه وتم تسويقه بشكل كبير .
المراجع :
- camera , worldatlas , articles