مدينة مونتريال..ثاني أكبر مدينة كندية و عاصمة اللغة الفرنسية في شمال أمريكا

مدينة مونتريال أو مدينة موريال بالفرنسية هي مدينة موجودة في مقاطعة كيبيك ، جنوب شرق كندا.

تأتي هذه المدينة في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بين المدن الكندية وتعتبر العاصمة الأساسية لمقاطعة كيبيك.

إن مدينة مونتريال / موريال تستحوذ على حوالي ثلاثة أرباع جزيرة مونتريال ، والتي تعتبر أكبر جزر أرخبيل هوشيلاجا التي يبلغ عددها حوالي 234 جزيرة ، وهي واحدة من ثلاثة جزر الأرخبيل التي تقع بالقرب من التقاء نهري سانت لورانس و أوتاوا، وتبلغ مساحة مدينة مونتريال / موريال 365 كيلو متر مربع.

في هذا المقال سوف نتعرف على مدينة مونتريال / موريال وأهم الأمور المتعلقة بها.

مدينة مونتريال / موريال

مدينة مونتريال / موريال هي مدينة تمتلك تاريخاً كبيراً مع الاستعمار الفرنسي منذ القرن السادس عشر، حيث تم بناء هذه المدينة لتكون مستوطنة تبشيرية إلا أن الحال انتهى بها لتصبح مركزاً لتجارة الفراء، وقد تم تعزيز هذا الدور مباشرة بعد غزو البريطانيين لفرنسا في عام 1763.

أثبت موقع مونتريال على نهر سانت لورانس أنه ميزة كبيرة في تطورها باعتبارها مركز النقل والتصنيع والمركز المالي. منذ عام (1867) ، كانت مدينة مونتريال / موريال المركز الحضاري الأكبر في كندا حتى تجاوزتها مدينة تورونتو خلال السبعينيات.

إن اللغة السائدة في مدينة مونتريال / موريال هي اللغة الفرنسية، والتي في الغالب معروفة بكونها تأتي في المرتبة الثانية كأكبر مدينة ناطقة بالفرنسية في العالم بعد العاصمة الفرنسية باريس.

ومع هذا ، كان هناك أقلية ناطقة باللغة الإنكليزية تهيمن على اقتصاد مدينة مونتريال / موريال . وقد كانت هذه المدينة مقصداً للكثير من الوافدين والمهاجرين وتعتبر على نطاق واسع واحدة من أكثر مدن أمريكا الشمالية عالمية. لا تزال مدينة مونتريال / موريال مدينة حيوية وساحرة ، فضلاً عن أنها مدينة عصرية مميزة.

مجرد المشي في شوارع مونتريال هو تجربة ، لا سيما المركز التاريخي المعروف باسم مونتريال القديمة (Vieux-Montréal) ، والذي يوفر نافذة على تاريخ المدينة الغني بشوارعها المرصوفة بالحصى وأنماطها المعمارية التي بدأ تاريخها من القرن السادس عشر وحتى وقتنا الحالي.

موقع مدينة مونتريال

منذ حوالي ١٢ ألف عام ، كان الجزء السفلي من نهر سانت لورانس عبارة عن بحر كبير تم تجفيفه في النهاية ، تاركاً وادي نهر سانت لورانس الرسوبي الخصب ، والذي يتشكل على شكل ضيق في نهاية مدينة كيبيك واتساع نطاق النهر في مدينة مونتريال.

تُرجمت هذه الظروف الجغرافية في النهاية إلى نمط سكن مع وجود الكثير من الأشخاص و المزارع في مدينة مونتريال وما حولها أكثر مما حول مدينة كيبيك.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تموضع مدينة مونتريال / موريال في الجنوب وعلى القرب من التأثيرات المعدلة للبحيرات العظمى الكندية من مدينة كيبيك أعطى مزارعي المنطقة ميزة مهمة في زيادة الأيام المشمسة على أولئك الذين يعيشون في أسفل النهر.

إن نهر سانت لورانس ، الذي استنزف البحيرات العظمى ، ساعد بتوفير ممر للنقل وممر مائي طبيعي إلى وسط أمريكا الشمالية. من بداية القرن السابع عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر ، كانت البحيرات و الأنهار تعمل كطرق سريعة من أجل تجارة الفراء المربحة ، وأصبحت مدينة مونتريال / موريال موقعاً مثالياً مهماً للمؤسسات من أجل تسهيل هذه التجارة.

مناخ مدينة مونتريال

تتمتع مونتريال بمناخ شبه قاري ، صيفها دافئ ورطب وشتاؤها شديد البرودة.

الشتاء في مونتريال شديد، حيث من الممكن أن تُرى أعماق ثلجية تزيد عن 1 سم في حوالي 109 يوماً كل عام مقارنة بحوالي 65 يوماً في تورنتو. تم العثور على أعماق أكبر للثلج في مونتريال أكثر من تورنتو.

بالمقارنة مع بعض المدن الكندية الأخرى ، تظهر أعماق الثلوج التي تزيد عن 1 سم في حوالي:

10 أيام كل عام في فانكوفر ، و 35 يوماً في بينتيكتون ، و 53 يوماً في وندسور ، و 88 يوماً في كالجاري ، و 120 يوماً في أوتاوا ، و 132 يوماً في وينيبيغ.

تتمتع مونتريال بمناخ مشمس، و عادة ما يكون فصل الصيف عدد كبير من الأيام المشمسة الدافئة أو الحارة. الشتاء أقل دفئاً من مدن البراري في كالغاري و وينيبيغ.

تكلفة المعيشة في فانكوفر ومتوسط الرواتب فيها

تكلفة المعيشة في مقاطعة ساسكاتشوان ومتوسط الرواتب فيها

تكلفة المعيشة في تورنتو ومتوسط الرواتب والضرائب

مثل معظم الأماكن في كندا ، يمكن أن يتغير الطقس اليومي في مونتريال على مدار العام.

التخطيط العمراني في مونتريال

كان أحد عناصر التصميم الكبير هو محاولة ناجحة لاستضافة معرض عام 1967 العالمي احتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس الكونفدرالية الكندية. احتوى معرض إكسبو 67 (الإنسان وعالمه) على بناء ضخم ، وكان يقع على جزيرتين في سانت لورانس ، جزيرة إيل سانت هيلين الحالية وجزيرة إيل نوتردام القريبة من صنع الإنسان.

كان التغيير الآخر المهم في منظر المدينة هو Place Ville-Marie (1962) ، والذي يتألف من مبنى على شكل صليب يبلغ ارتفاعه أكثر من 40 طابقاً بالإضافة إلى الكثير من المسارح والمطاعم والمتاجر الموجودة في طوابق تحت الأرض ، والتي ترتبط بها ناطحات السحاب القريبة مع مجمعات مماثلة تحت الأرض.

في عام 1992 ، أصبحت ناطحة السحاب de la Gauchetière ، أطول بناء في مدينة مونتريال وقد بلغ ارتفاعه حوالي (188 متراً).

بينما يلاحظ الزوار غالباً النكهة الأوروبية لمدينة مونتريال ، إلا أن وسط مدينة مونتريال هو بالتأكيد أسلوب أمريكا الشمالية.

في أشهر الصيف ، تستضيف المنطقة المسماة Quartiers des Spectacles العديد من أشهر المهرجانات في مونتريال ، بما في ذلك مهرجان Just for Laughs ومهرجان الجاز الدولي والفرنكوفولي (مخصص للموسيقى الفرنكوفونية).

تتميز أحياء مونتريال بطابعها المميز وجاذبيتها. منذ الثمانينيات ، تطورت أحياء الطبقة العاملة سابقاً مثل بلاتو مونت رويال و التي تقع شرق مونت رويال وشمال قلب المدينة المركزي ، إلى مناطق عصرية.

في منتصف “الهضبة” ، فإن منتزه لافونتين الذي تبلغ مساحته حوالي (40 هكتاراً) يوفر أجواء ريفية مع وجود أشجار ضخمة وشاهقة وبركتي مياه بالإضافة إلى مسارات للدراجات ومسرح في الهواء الطلق.

جنوب شرق الهضبة هو أحد الأحياء المميزة الأخرى في مونتريال ، الحي اللاتيني ، حيث يتجمع الطلاب منذ القرن الثامن عشر.

من سمات الهندسة المعمارية للعديد من الأحياء السكنية في مونتريال انتشار المنازل المستقلة المكونة من ثلاثة طوابق ، والتي تنقسم عادةً إلى ثلاث أو خمس شقق يمكن الوصول إليها عن طريق سلالم منحنية مميزة أو سلالم خارجية لولبية.

أحياء ومناسبات هامة في مونتريال

يستفيد سكان مونتريال من أربعة أسواق للمزارعين الكبار، ويحظى سوق جان تالون بشعبية خاصة ، حيث يستضيف مئات البائعين في أشهر الصيف. تقدم وفرة من مطاعم المأكولات الراقية والمعارض الفنية ، تشتهر مونتريال القديمة بالسياح والسكان المحليين على حد سواء.

تقع بعض أكثر مناطق المدينة ثراءً بالقرب من مونت رويال. يوجد على جانبه العديد من أكبر القصور في مجتمع ويستمونت المنفصل إدارياً ، والذي يُصنف على الدوام بين أغنى المدن الكندية.

شمال غرب مونت رويال هي أوتر مونت ، التي اندمجت مع مدينة مونتريال في عام 2001 وكانت منذ فترة طويلة موطناً للنخبة الفرنكوفونية. في بداية القرن الحادي والعشرين ، كانت أو تريمونت أيضاً موطناً لثاني أكبر جالية يهودية حسيدية في أمريكا الشمالية (بعد تلك الموجودة في مدينة نيويورك).

ينعكس التراث الروماني الكاثوليكي في كيبيك في عدد كنائس المدينة التي لا تعد ولا تحصى. في ما كان في السابق مركزاً تجارياً لمونتريال ، يقع Place d’Armes ، على طراز Neo-Gothic Notre-Dame Basilica الرائعة (التي تأسست عام 1683 وأعيد بناؤها عام 1829). ومن الجدير بالذكر أيضاً كنيسة القديس جوزيف الضخمة ، التي تقع في مونت رويال ، بالقرب من جامعة مونتريال.

ويمكن التعرف بسهولة على المصلى المصمم على طراز عصر النهضة بقبة بيضاء كبيرة يعلوها صليب يمثل أعلى نقطة في مونتريال (856 قدماً [260 متراً فوق مستوى سطح البحر).

سكان مدينة مونتريال

في ظل النظام الفرنسي ، أصبحت مونتريال واحدة من الوجهات المفضلة لفرنسا الجديدة. ومع ذلك ، في ستينيات القرن الثامن عشر ، بدأ السكان الكاثوليك الكنديون الفرنسيون المهيمنون في المدينة في رؤية تدفق البروتستانت الناطقين بالإنجليزية ، في البداية بعد توقيع معاهدة باريس عام 1763 ، والتي تنازلت بشكل رسمي عن فرنسا الجديدة لبريطانيا العظمى ، ثم نتيجة لذلك. للثورة الأمريكية ، عندما هاجر الموالون إلى المنطقة. في الواقع ، من أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى منتصف ستينيات القرن التاسع عشر ، كان أولئك من أصل بريطاني يشكلون غالبية سكان مونتريال.

يتطلب نمو مونتريال كمركز تصنيع الكثير من العمالة ؛ ورداً على ذلك ، جاء بعضهم من أوروبا ، لكن معظم الذين سعوا للعمل كانوا من الكنديين الفرنسيين ، مما أدى في النهاية إلى الصراع.

كان المالكون و المتحكمون في اقتصاد مونتريال ، في الغالب ، من الناطقين باللغة الإنجليزية ؛ كان الكنديون الفرنسيون ، وهم السكان المهيمنون منذ منتصف ستينيات القرن التاسع عشر ، يعملون في المصانع.

انعكس هذا الانقسام في مكان العمل في نمط مكاني تطور حيث أصبحت بوليفارد سان لوران (شارع سانت لورانس) قسماً لغوياً ، حيث يعيش الناطقون بالفرنسية في شرقها والمتحدثين باللغة الإنجليزية في الغرب.

اجتذبت الطفرة الاقتصادية التي تلت الحرب العالمية الثانية المهاجرين من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأماكن أخرى في الأمريكيتين ، مما حول مونتريال إلى مدينة متنوعة متعددة الثقافات.

على الرغم من هذه الزيادة في عدد السكان المهاجرين ، فإن المتحدثين بالفرنسية يشكلون حوالي نصف السكان في المدينة نفسها ونحو ثلثي السكان في الجزيرة. تتبع الانتماءات الدينية في مونتريال عموماً التقاليد العرقية.

الكاثوليكية الرومانية هي العقيدة السائدة إلى حد بعيد ، على الرغم من أن الممارسة الدينية النشطة بين الروم الكاثوليك قد تضاءلت بشكل كبير منذ منتصف القرن العشرين.

اقتصاد مدينة مونتريال

التصنيع

كانت تحسينات النقل حيوية في جذب الصناعات التحويلية إلى مونتريال، مع بناء القناة والتقدم فيها ، تمكنت السفن البحرية من الوصول إلى المدينة ، ومع تطورات السكك الحديدية ، أصبحت مونتريال بحلول ثمانينيات القرن التاسع عشر مركزاً لنقل البضائع عبر القارات الدولية.

نتيجة لذلك ، اصطفت الصناعات التحويلية في قناة لاشين ، منتجة السلع القطنية والملابس والمنسوجات والأحذية والأغذية والمشروبات وكذلك السفن والسلع المعدنية والمنتجات البترولية.

بحلول منتصف القرن العشرين ، كان التحول العام من النقل بالسكك الحديدية إلى النقل البري للبضائع يقابله هروب العديد من الصناعات بعيداً عن مونتريال إلى الضواحي.

وابتداءً من السبعينيات ، زادت العولمة من تحدي الجدوى الاقتصادية لبعض مصنعي مونتريال ، وخسر العديد من الصناعات كثيفة العمالة في المدينة – الملابس والمنسوجات والأحذية – أمام المنافسة الدولية. أدت إعادة هيكلة الصناعة إلى فقدان وظائف التصنيع ، ولكن مع مرور الوقت ، ظهرت صناعات جديدة (غالباً ما تكون عالية التقنية).

صناعة الطيران هي عمل رئيسي في مقاطعة كيبيك ، و مونتريال هي موطن لمقر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ، ومجلس طيران الأعمال الدولي ، ومنظمة الطيران المدني الدولي.

يعد البحث والتطوير في مجال النقل بشكل عام عنصراً مهماً آخر في اقتصاد مونتريال. تشمل الصناعات الأخرى معالجة الأغذية ، وصناعة المشروبات ، والهندسة ، وتطوير البرمجيات ، وتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والأدوية ، إلى جانب الطباعة والنشر.

تمنح شركة Hydro Québec ، المملوكة والمدارة من قبل حكومة مقاطعة كيبيك ، لمونتريال دوراً رئيسياً في صناعة توليد الطاقة الكهربائية.

استجابة للاضطرابات السياسية التي نتجت عن حركة استقلال كيبيك من السبعينات إلى التسعينات ، انتقل الآلاف من سكان مونتريال الناطقين بالإنجليزية إلى أونتاريو ، وأخذوا معهم شركات مثل Sun Life Assurance.

في الواقع ، انتقل المقر التشغيلي لبنك مونتريال إلى تورنتو ، مما ساعد المدينة الأخيرة في أن تصبح العاصمة المالية لكندا. علاوة على ذلك ، أدى استكمال اندماج بورصتي مونتريال وتورنتو في عام 2008 إلى تعزيز هيمنة تورنتو على المجال المالي.

وسائل النقل

كانت سلسلة المنحدرات على نهر سانت لورانس غرب مونتريال لفترة طويلة بمثابة حاجز أمام السفن البحرية التي تصل إلى البحيرات العظمى. ومع ذلك ، تم التغلب على هذا العائق في عام 1959 بافتتاح طريق سانت لورانس البحري ، وهو مشروع مشترك بين الحكومتين الأمريكية والكندية.

لم يوفر الممر البحري ، إلى جانب إدخال كاسحات الجليد في الشتاء ، وصولاً أكبر بكثير إلى وسط قارة أمريكا الشمالية فحسب ، بل أفاد أيضاً مدن الموانئ الأخرى في كيبيك ، مثل باي كومو و مدينة كيبيك ، حيث يمكن للسفن الآن تجاوز مونتريال في التجارة عبر الأطلسي.

رداً على ذلك ، استثمرت مونتريال في مرافق الحاويات وأصبحت رائدة في خدمة الشحن الحيوية هذه.

شهدت الخمسينيات أيضاً انتشار السيارات والطرق السريعة ، وفي عام 1960 تم افتتاح شارع ميتروبوليتان بوليفارد ، وهو طريق يمتد من الشرق إلى الغرب ويمتد على الجزيرة.

في أوائل القرن الحادي والعشرين ، عانت مونتريال من ازدحام مروري كبير ربما كان جزئياً على الأقل نتيجة طويلة الأجل للوقف بسبب التكلفة على بناء الطرق السريعة من 1977 إلى 1985.

لا تزال مونتريال مركزاً للسكك الحديدية ، وفي حين أن الكثير من حركة السكك الحديدية مخصصة لنقل البضائع ، إلا أن هناك أيضاً خدمة نقل منتظمة للركاب إلى مدن أخرى مثل تورنتو ومنطقة أوتاوا جاتينو.

المطارات

يخدم مونتريال مطاران دوليان (كلاهما يخضعان لنفس السلطة): مونتريال-بيير إليوت ترودو (مونتريال-دورفال سابقاً) يتعامل مع الرحلات الجوية التجارية المحلية والدولية ، ويتولى مونتريال-ميرابل الشحن الجوي.

يعود تاريخ وسائل النقل العام في مونتريال إلى الاستخدام المتقطع للحافلات العامة التي تجرها الخيول ربما في أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر.

خلال شتاء ستينيات القرن التاسع عشر ، حلت الزلاجات محل خدمة عربات القطارات التي تم افتتاحها في عام 1861. وبحلول عام 1894 ، تم تزويد النظام بالكامل بالكهرباء وسُحبت آخر عربات الخيل من الخدمة.

توسعت خدمة الترام على خطوط السكك الحديدية لتلبية احتياجات السكان المتزايدين في المدينة ، لكن إدخال الحافلات في عام 1919 أدى إلى بداية نهاية الترام بحلول منتصف الثلاثينيات ، على الرغم من أن آخر خط ترام عام استمر حتى عام 1959.

تم استخدام الحافلات من عام 1937 إلى عام 1966، وساهم الحصول على جائزة Expo 67 في تطوير نظام مترو أنفاق مونتريال (المشار إليه باسم المترو) ، والذي بدأ البناء فيه في عام 1962 تحت إشراف مهندسين من Paris Métro.

تم تدشين النظام قبل ستة أشهر من افتتاح إكسبو 67. تتنقل سيارات مترو مونتريال على إطارات مطاطية تجعل الرحلة أكثر هدوءاً ولكنها تتطلب تشغيل النظام بالكامل تحت الأرض بسبب التأثير الضار الذي ستحدثه فصول الشتاء القاسية في المدينة على الإطارات ، وتتميز كل محطة مترو بتصميم معماري وديكور فني مختلف.

تحت المدينة ، توفر حوالي 387 مليون قدم مربع (36 مليون متر مربع) من ممرات المشاة ومراكز التسوق والمتاجر الحماية من برد الشتاء والثلج. ترتبط مباشرة بنظام مترو الأنفاق ، وتصنف شبكة مترو الأنفاق المتقنة بأنها الأكبر من نوعها في العالم.

فوق سطح الأرض ، لمدة ثلاثة مواسم من العام ، يسمح نظام مشاركة الدراجات العامة ، BIXI (مزيج من الكلمات دراجة وسيارة أجرة) ، للركاب باستئجار دراجة وإسقاطها في محطة لرسو السفن بالقرب من وجهتهم.

الإدارة والمجتمع في مدينة مونتريال

مع توسع السكان ، تم إنشاء العديد من المدن والقرى المستقلة المجاورة لمدينة مونتريال (التي تأسست لأول مرة في عام 1832) على الجزر الأخرى ، وكذلك على شاطئي سانت لورانس.

كانت إحدى ديناميكيات هذا النمو السكاني هي ضم العديد من تلك القرى والمدن ، بدءاً من عام 1883 بمدينة هوشيلاجا. تمت إضافة أكثر من عشرين آخرين بحلول عام 1968.

في عام 2002 ، اندمجت البلديات المنفصلة المتبقية في مدينة مونتريال كمقاطعات في المدينة. ومع ذلك ، اعترض عدد من تلك المناطق الجديدة على هذا الترتيب ، وفي عام 2005 سُمح لمعظم البلديات السابقة بالتصويت لصالح أو ضد استمرار الانتماء إلى مونتريال.

في النهاية ، اختارت 15 مجتمعاً الاندماج وأصبحت بلديات منفصلة مرة أخرى في عام 2006.

لقد تبنى تنظيم الحكومة المحلية العديد من النماذج على مر السنين ، مع التغييرات الناتجة عن الزيادات السكانية ، من المطالب الجديدة المفروضة على الحكومة المحلية ، ومرسوم الحكومة الإقليمية.

على سبيل المثال ، كانت مونتريال تعاني من مشاكل مالية نتيجة للكساد الكبير في الثلاثينيات ، وأنشأت حكومة المقاطعة هيكلاً جديداً في عام 1940 حيث تم انتخاب 99 عضواً من أعضاء المجالس من قبل أفراد ينقسمون إلى ثلاث فئات: (1) أصحاب العقارات ، (2) جميع أصحاب المنازل ، و (3) أعضاء المنظمات العامة المختلفة (مثل الجامعات والنقابات والغرف التجارية).

كان لكل فصل 33 مستشاراً ، وتم تقسيم المدينة إلى 11 دائرة انتخابية. تم إلغاء نظام الفصل التدريجي بحلول عام 1962 ، وزاد عدد المقاطعات إلى 15.

مجتمع حضري

حل مجتمع مونتريال الحضري محل شركة مونتريال متروبوليتان في عام 1969. وشملت مسؤولياته ، لكامل جزيرة مونتريال وجزيرة بيزارد في الشمال ، التقييم والضرائب جمع ومراقبة حركة المرور وخدمات المياه والصرف الصحي والشرطة والحماية من الحرائق وأنشطة مكافحة التلوث. كان يحكمها مجلس عام ولجنة تنفيذية.

في عام 1978 ، تم إنشاء نظام إدارة حضري تم بموجبه انتخاب أعضاء المجالس من 54 منطقة انتخابية في المدينة.

ظهر النموذج الحالي من خلال ضم عام 2002 لجميع البلديات المستقلة في جزيرة مونتريال ، وحل مجتمع مونتريال الحضري ، ثم انتخاب حكومة إقليمية جديدة تم بموجبها إلغاء ضم 15 بلدية من خلال الاستفتاء (2004). يوجد في مونتريال اليوم نظام حكومي من مستويين يتألف من مدينة مونتريال وأقاليمها التسعة عشر.

لكل منطقة مجلسها الخاص وترسل مستشاراً واحداً أو أكثر (اعتماداً على عدد السكان) لتمثيل المنطقة في مجلس المدينة المكون من 65 عضواً ، برئاسة رئيس البلدية.

منذ عام 2006 ، كان الكيان الأكبر لجزيرة مونتريال (بما في ذلك البلديات الـ 15 التي اختارت عدم البقاء م في المدينة) يحكمه مجلس تكتل ، والذي يحدد الأولويات لمجموعة من الخدمات من النقل العام إلى إدارة النفايات.

علاوة على ذلك ، على المستوى الإقليمي ، فإن مؤسسة لا تزال أوسع نطاقاً ، وهي مجتمع مونتريال متروبوليتان (تشكلت في عام 2001) ، تخدم 82 بلدية ، تغطي مساحة تقارب 1700 ميل مربع (4360 كيلومتر مربع) وحوالي أربعة ملايين ساكن.

الصحة في مدينة مونتريال

يصدر نظام الرعاية الصحية الشامل في كيبيك بطاقة صحية لجميع المقيمين تغطي تكلفة علاج مجموعة واسعة من المشكلات الصحية. في مونتريال ومعظم بقية المقاطعة ، 24 ساعة في اليوم و 7 أيام في الأسبوع ، يتم الرد على الخط الساخن Info-Santé من قبل أخصائي الرعاية الصحية الذي يقدم المشورة والإحالات إلى طبيب في عيادة خارجية أو عيادة مستشفى مع قسم الطوارئ.

التعليم

كما هو الحال في جميع أنحاء كيبيك ، هناك نظام مدارس عامة يدعم كلاً من المدارس الناطقة بالفرنسية والإنجليزية. غالبية هذه المؤسسات ناطقة بالفرنسية ، مما يعكس غالبية السكان الفرنكوفونية. هناك أيضاً مجموعة من المدارس الخاصة.

من المحتمل أن تكون مونتريال مدينة كندا المتميزة من حيث التعليم العالي. جامعة ماكجيل (تأسست عام 1821) وجامعة كونكورديا (1974 ؛ تشكلت عن طريق اندماج جامعة السير جورج ويليامز ، التي تأسست عام 1929 ، وكلية لويولا ، التي تأسست عام 1899) تقدم بشكل أساسي تعليم اللغة الإنجليزية ، في حين أن جامعة مونتريال (1876) و تخدم جامعة كيبيك في مونتريال (1968) السكان الناطقين بالفرنسية.

الحياة الثقافية

من خلال Place des Arts والمتاحف والمكتبات العامة والمعارض الفنية والمكتبات في معظم اللغات الأوروبية والأوركسترا السيمفونية ودور النشر وشركات المسرح والمحاضرات العامة المجانية في الجامعات ، يجب اعتبار مونتريال كمركز ثقافي رئيسي.

The Place des Arts عبارة عن مجمع من قاعات الحفلات الموسيقية والمسرح في وسط مدينة مونتريال. يقع بالقرب من متحف الفن المعاصر الذي تأسس في عام 1964 وانتقل إلى موقعه الحالي في عام 1992.

كما يوجد بالقرب من مجمع ديجاردان ، وهو مثال مثير للعمارة الحديثة. يتكون المجمع ، مع تراساته المتعددة المستويات ، والشرفات ، والميزانين ، والساحة الغارقة ، من ثلاثة أبراج مكاتب وساحة عامة وفندق والعديد من المطاعم ومحلات البيع بالتجزئة، ويتم تقديم تعليمات فنية ، من بين أماكن أخرى ، في متحف الفنون الجميلة.

إلى جانب المعهد الموسيقي ، تقدم كليات أو مدارس الموسيقى التدريس في الجامعات. تشمل المتاحف المهمة الأخرى متحف مونتريال للآثار والتاريخ (Pointe-à-Callière) ومتحف McCord للتاريخ الكندي.

في الثلاثينيات من القرن الماضي ، لم يكن هناك سوى عدد قليل من المكتبات ، ولكن اليوم يمكن العثور على المكتبات في جميع المقاطعات ومراكز التسوق ، ويمكن “للكنديين الجدد” ، كما يُطلق على المهاجرين الجدد ، شراء الكتب والمراجعات والمجلات بلغاتهم الأصلية.

لمكتبة البلدية عدة فروع ، وتنتشر مكتبات خاصة في جميع أنحاء المدينة. في عام 2005 ، افتتحت حكومة كيبيك المكتبة الكبرى ، وهي مكتبة عامة تضم أكثر من أربعة ملايين مجلد. دور النشر باللغتين الإنجليزية والفرنسية تزدهر.

الرياضة

سكان مونتريال من عشاق الرياضة الكبار. أولًا وقبل كل شيء في قلوبهم هوكي الجليد ، ومونتريال كنديانز هي واحدة من أكثر الامتيازات شهرة في دوري الهوكي الوطني.

الرياضات الأخرى الداخلية والخارجية لها أتباع كثير. يوجد في المدينة فريق كرة قدم كندي محترف يسمى Alouettes. تم لعب دوري البيسبول الرئيسي في مونتريال من عام 1969 إلى عام 2005 من قبل Expos ، الذين انتقلوا إلى واشنطن العاصمة ، وأصبحوا الوطنيين.

في فصل الشتاء ، تُغطى منحدرات مونت رويال بالمتزلجين. حديقة مونتريال الأولمبية ، موقع الألعاب الصيفية لعام 1976 ، بها ملعب رياضي (Big O) يتسع لأكثر من 70.000 متفرج ؛ برج مونتريال ، وهو هيكل مائل يبلغ ارتفاعه 540 قدماً (165 متراً) مع ثلاثة طوابق للمراقبة يمكن الوصول إليها عبر التلفريك ؛ مونتريال بيودوم ، حيث تم إعادة تكوين أربعة أنظمة بيئية منفصلة ؛ ومجمع رياضي ولياقة بدنية يحتوي على ستة حمامات سباحة.

بجوار الحديقة توجد حديقة مونتريال النباتية ، التي تضم أكثر من 20000 نوع من النباتات وحشرات.

10 حقائق مثيرة عن مونتريال

معظم سكان مونتريال ، وخاصة في وسط المدينة ، يتحدثون لغتين. كثيرون يتحدثون لغة ثالثة. في متاجر وسط المدينة ، يتم الترحيب بالمتسوقين من خلال BonjourHi ، وهو مصطلح أصبح أكثر شيوعاً ، مما يشير إلى ثنائية اللغة.
يوجد في مونتريال أكبر عدد من المطاعم لكل فرد في كندا والثاني في أمريكا الشمالية بعد نيويورك. مشهد مطعم مونتريال عالمي للغاية مع قوائم من جميع أنحاء العالم ، مع لمسة فرنسية مضافة في كثير من الأحيان.
مونتريال هي أول مدينة في أمريكا الشمالية تم تصنيفها على أنها مدينة التصميم التابعة لليونسكو من قبل التحالف العالمي للتنوع الثقافي في عام 2006. وبهذا الشرف ، فإن جهود مونتريال وحماسها بالإضافة إلى إمكانات المدينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجال التصميم هي معروف.
تم بناء مونتريال حول مونت رويال ، حيث حصلت المدينة على اسمها. تم تصميم مونت رويال بارك ، الواقع على الجبل ، من قبل فريدريك لو أولمستيد ، وهو نفس الشخص الذي صمم سنترال بارك في مدينة نيويورك. لا يوجد مبنى في مونتريال يمكن أن يكون أطول من الصليب الشهير الموجود في مونت رويال!
مونتريال هي المدينة المضيفة الأولى للأحداث الدولية في أمريكا الشمالية. مونتريال هي موطن Cirque de Soleil الشهير استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 1976. كما استضافت مونتريال معرض إكسبو 67 ، الذي يعتبر أنجح معرض عالمي في القرن العشرين. تتمتع مونتريال بمشهد حيوي للغاية مع مهرجان مونتريال الدولي للجاز ، ومهرجان Just For Laughs ، والمهرجان الدولي للألعاب النارية ، و Les FrancoFolies de Montréal ، و Montreal Beer Festival ، و Montreal Reggae Festival ، و the International Film Festival on Art ، و International Festival of Circus الفنون والغواصون / Cité Gay and Lesbian Pride ومهرجان Blue Metropolis الدولي الأدبي وجائزة Montreal Grand Prix وغيرها الكثير.

مدينة تحت الأرض

يوجد في مونتريال مدينة تحت الأرض ، وهي عبارة عن سلسلة من الأنفاق المترابطة تحت المدينة التي تمتد لمسافة تزيد عن 32 كم. تربط الأنفاق مراكز التسوق ، وأكثر من 2000 متجر ، و 7 محطات مترو ، والجامعات ، والبنوك ، والمكاتب ، والمتاحف ، والمطاعم ، وما إلى ذلك. على عكس ما هو شائع ، يستخدم سكان مونتريال الأنفاق تحت الأرض في الغالب في حرارة الصيف بدلاً من الهروب من البرد في الشتاء!

مونتريال لديها ثاني أكبر مدينة ملاهي في كندا. وهي الأكبر في مقاطعة كيبيك بمساحة 146 فداناً وتقع على الطرف الشرقي من جزيرة سانت هيلين. يوفر 10 أفعوانيات ، أحدها يبلغ ارتفاعه 40 متراً . إنها صاحبة الرقم القياسي العالمي لأعلى أفعوانية ذات مسارين في العالم. في كل عام ، تستقبل الحديقة أكثر من 3 ملايين زائر.
تستضيف مونتريال كل عام أكثر من 18000 طالب أجنبي من أكثر من 150 دولة ، وفي عام 2013 تم تصنيفها كوجهة أولى للدراسات العليا. هناك 11 مؤسسة جامعية في مونتريال ، بما في ذلك 4 جامعات عالمية: جامعة ماك جيل ، جامعة كونكورديا ، وجامعة مونتريال ، وجامعة كيو أيه إم. مونتريال لديها أرخص الرسوم الدراسية في كندا.
هل تعلم أن أغنية جون لينون Give Peace a Chance ، قد كُتبت في مونتريال أثناء إقامته في فندق Queen Elizabeth Hotel في الأول من يونيو عام 1969؟ يرحب هذا الفندق بالعديد من الضيوف المشهورين بما في ذلك الملكة إليزابيث الثانية وفيدل كاسترو و تشارلز ديغول و الأميرة جريس أوف موناكو و إنديرا غاندي ونيلسون مانديلا و دالاي لاما وجون ترافولتا.
يأتي أكثر من 85٪ من شراب القيقب في العالم من كيبيك ، وتعد عناصر مثل كعك القيقب وزبدة القيقب وحلوى القيقب ومخللات القيقب وغيرها من تخصصات مونتريال. في الربيع ، خلال ما يسمى Temps des Sucres (وقت التوقف عن تناول السكر) ، يتدفق الناس على أكواخ السكر التقليدية حول مونتريال للاستمتاع بهذه الحلويات.

علم مونتريال

يجب أن تكون الأشياء التي يجب القيام بها في قائمة مونتريال لا تُنسى ، لذا فلنبدأ بالأهم ، علم مدينة مونتريال!

استناداً إلى شعار المدينة ، تم تعديل علم مدينة مونتريال مؤخراً في عام 2017 بإضافة رمز الدولة الأولى. تم اختيار الرمز من قبل مجتمعات الأمم الأولى ، Haudenosaunee و Algonquin. وفقاً للموقع الرسمي ، يُقال إن الصليب الأحمر يمثل “الدوافع والمبادئ المسيحية التي تحكم مؤسسي المدينة” والشعارات الخمسة التي تمثل “الوجود السلف للسكان الأصليين وأربع مجموعات عرقية أوروبية استقرت في المدينة في القرن ال 19”.

موسم المهرجانات في مدينة مونتريال

تتمتع مونتريال بمزاج احتفالي على مدار العام. تشتهر مونتريال بكونها مضيفاً مفعماً بالحيوية ، وتقدم العديد من الفعاليات بدءاً من الحفلات الموسيقية من جميع الأنواع ، بما في ذلك موسيقى الجاز والروك والفولك والبلوز إلى المعارض الفنية ومعارض الطعام ومهرجانات الأفلام وحتى في الألعاب الرياضية ، بما في ذلك بطولة العالم للفورمولا واحد.

ضمّن عشاق السباق بحضورهم الكبير إضافة هذا كأحد أهم الأشياء التي يجب القيام بها في مونتريال. يُعرف سباق الجائزة الكبرى الكندي للسيارات لعام 2019 أيضاً باسم Formula 1 Pirelli Grand Prix du Canada 2019 ، الذي أقيم في 9 يونيو 2019 في حلبة جيل فيلنوف في مونتريال ، كيبيك ، كندا.

تدعي أنها الجولة السابعة من بطولة 2019 FIA Formula One World Championship ، كانت أيضاً الدورة السادسة والخمسين من سباق الجائزة الكبرى الكندي. بعد سباق سريع وغاضب ، فاز لويس هاميلتون بسباق الجائزة الكبرى الكندي لعام 2019.

في النهاية، فإن مدينة مونتريال تشتهر بهندستها المعمارية وثقافتها الساحرة بنفس القدر من سماتها الاحتفالية الجذابة، حيث تعد مونتريال بأن تكون صفقة رائعة مع الكثير من المرح والترفيه إلى جانب نظرة خاطفة على تاريخهم وثقافتهم وأسلوب حياتهم الحالي.

هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها في مونتريال ، وتتمتع المدينة بمزيج انتقائي من السحر الأوروبي القديم والحداثة.