Table of Contents
اغنى اقاليم كندا هو إقليم يوكون ، إذ احتل هذا الإقليم شهرة واسعة كونه أقوى إقليم بين الأقاليم الكندية الثلاث ( يوكون ، الأراضي الشمالية الغربية ، إقليم يوكون ) ، وُصف هذا الإقليم بالغني لتوفر العديد من المقومات فيه ، و هذا ما سنتعرف عليه في تقريرنا ، تابع معنا قراءة التقرير لنتحدث عن أغنى أقاليم كندا .
اغنى اقاليم كندا
سوف نتحدث في هذه الفقرة عن الأقاليم الكندية ، علماً أن الترتيب من الأغنى إلى الأقل غنى ، و يتصدر المقدمة إقليم يوكون الذي يعتبر من أغنى أقاليم كندا و أكثرها قوة و سكاناً.
إقليم يوكون
إنه من أغنى أقاليم كندا ، إقليم يوكون مناسب جداً للعيش كونه يؤمن الكثير من فرص العمل و يوفر مستوى حياة راقية ، بمجرد ذكر اسم هذا الإقليم ستتذكر نهر يوكون ، و بالفعل إن هذا الربط صحيح لأن الإقليم سمي على اسم نهر يوكون كونه أهم وأغزر الأنهار في الإقليم .
_يقع هذا الإقليم في جهة الشمال الغربي في كندا ، وتبلغ مساحته ٤٨٢،٤٣٣ كيلو متر مربع .
_ عاصمته وايت هورس ، وإن قمت بترجمتها إلى العربية ستجد أنها تعني الحصان الأبيض .
_ يحد إقليم يوكون ألاسكا غربا ، ومقاطعة كولومبيا البريطانية جنوبا .
_ يشتهر هذا الإقليم بغناه بالمعادن الثمينة كالذهب والفضة والزنك والرصاص ، كما يعتبر الفراء جزءا هاما من دخل هذا الإقليم .
_ تجارة الأخشاب مزدهرة في هذا الإقليم ، وذلك لكثرة الغابات الموجودة فيه .
_ فيه جبل لوغان والذي يعد أعلى قمة في كندا .
_ عدد سكان هذا الإقليم ما يقارب ٣٦ ألف نسمة ، وكان يوكون جزءا من الأقاليم الشمالية الغربية حتى تم الانفصال عام ١٨٩٨ .
_ المناخ في يوكون يتميز بأنه أقرب للمناخ القطبي ، حيث تجد الشتاء طويل وبارد والصيف قصير ودافئ .
_ تلعب الطبيعة البرية الساحرة دورا هاما في السياحة بالنسبة لإقليم يوكون ، حيث أنه يحمل شعاراً سياحياً معنون بجملة ” أكبر من الحياة ”
_ يبلغ حجم المسطحات المائية حوالي ثمانية آلاف كيلو متر مربع .
يوجد في يوكون أكثر من ٥٠٠٠ موظف مباشر ، ويبلغ الناتج المحلي ٢.٦٦٠ مليار دولار كندي ، ويعتبر من أغنى مقاطعات وأقاليم كندا ويعتمد على الصناعات التحويلية وصناعة التعدين .
إقليم نونافوت
إنه واحد من أغنى أقاليم كندا ، يقع اقليم نانوفوت شمال شرق كندا ، في جزيرة بافين ، عاصمته إيكالويت .
_ تبلغ مساحة هذا الاقليم حوالي(٢٠٣٨٧٢٢) كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد سكانه ما يقارب ٣٨ ألف نسمة فقط ، يعيشون في ٢٨ تجمعاً سكنياً بشكل مبعثر .
يقترب إقليم نانوفوت من المحيط المتجمد الشمالي ، و هذا يشير إلى برودة المنطقة .
جزيرة إليسمبر هي إحدى مكونات هذا الإقليم والتي تتمركز في الشمال ، كما يضم هذا الإقليم من جهة الغرب الأجزاء الشرقية والجنوبية من جزيرة فيكتوريا ، بالإضافة إلى جزيرة أكيميسكى التي تقع في الجنوب الشرقي.
_ يعتمد اقتصاد هذا الاقليم على التعدين واستخراج الغاز والمعادن ، كما يعتمد على السياحة .
_ لا يوجد جامعات في هذا الاقليم ، فقط كلية واحدة والتعليم فيها محدود .
يتفرد اقليم نانوفوت بأنه المنطقة الوحيدة التي لا تتصل عبر الطريق السريع مع باقي مدن أمريكا الشمالية .
_ تسجل جزيرة إليسمير أدنى درجة حرارة سنويا على مستوى كندا .
_يحتوي هذا الإقليم على منتزهات جميلة ومحميات برية ومناظر طبيعية جميلة ، كما تجد فيها الدببة القطبية والحيتان البيضاء ويمكنك التخييم وتسلق الجبال ، وهذا ما يعزز السياحة فيه حتى أصبح يعتبر من أغنى أقاليم كندا .
الأقاليم الشمالية الغربية
إقليم الأراضي الشمالية الغربية :
_ اسم هذا الإقليم يبين موقعه ، حيث يقع في الشمال الغربي من دولة كندا .
_ عاصمة الإقليم يلونايف ، ويحده خليج هدسن من الشمال والغرب .
_ تبلغ مساحته ما يقارب ( ٣ ) مليون كيلو متر مربع .
_ لكن المؤسف في هذا الإقليم أنه لا يسمح بالزراعة ، وذلك بسبب مناخه البارد ، فلا تجد سوى بعض الغابات الصنوبرية .
_ تعتبر مدينة إنوفيك أهم مدن هذا الإقليم ، بالإضافة لمدينة فورث سميث ومدينة هاى رفر .
اقتصاد اغنى اقاليم كندا
اقتصاد كندا قوي ومتين للغاية ، يعتمد على أكثر الصناعات طلباً من الصناعات النفطية والغاز والمعدات والآلات ولا سيما في مجال المواصلات ، و المواد الكيميائية و المنتجات الغذائية و المواد الخام والمصنعة ، و المنتجات الورقية والأخشاب المصنعة وغيرها الكثير ، ولذلك يعد متوسط دخل الفرد في كندا في المركز ١٦ من حيث الناتج المحلي الإجمالي في العالم .
_ تهيمن صناعة الخدمات على كافة أنحاء كندا ، إذ توظف ثلاثة أرباع الكنديين ، وتمتلك كندا رابع أعلى قيمة إجمالية تقديرية للموارد الطبيعية والتي تقدر بقيمة ٣٣ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠١٦ .
كما أنها تملك ثالث أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم ، ورابع أكبر مصدر للنفط ، كما أنها رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي .
ولا ننسى نجاح كندا وقوتها في مجال الطاقة ، ويعود ذلك لكثرة مواردها الطبيعية ووفرتها مع عدد سكان قليل ، إذا يبلغ عدد سكانها ٣٧ مليون نسمة .
وإن مؤشر الحرية الاقتصادية في كندا مرتفع كثيرا ، حيث تعد كندا أعلى من الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول أوروبا الغربية .
وفي عام ٢٠١٨ بلغت التجارة الكندية ١.٥ دولار أمريكي بالنسبة للسلع والخدمات .
هذا الاقتصاد بُني بفضل تكاتف الأقاليم الكندية مع المقاطعات لجعل كندا واحدة من أفضل المدن في العالم .
مستوى دخل الفرد في اغنى اقاليم كندا
يختلف مستوى دخل الفرد من إقليم لآخر ، لكن بالطبع الدخل الأعلى في أغنى الأقاليم الكندي أي في إقليم يوكون ، و يبلغ متوسط دخل الفرد في الأقاليم كما يلي :
– إقليم يوكون هو ٧٢٤٧٣ دولار كندي سنوياً .
– اقليم نونافوت هو ٦٦٩٨٢ دولار كندي .
– الأقاليم الشمالية الغربية ١٠٩١٢٢ دولار كندي .
يختلف التركز السكاني بين منطقة و أخرى ، ويلعب دوراً في ذلك عدة عوامل كالمناخ مثلاً ، و الذي يعتبر عنصراً هاماً حيث أن الحضارات القديمة قامت على أساس مناخ المناطق ، إذ تجد عدد السكان يكثر في المناطق التي تكثر فيها الأمطار ودرجات الحرارة المعتدلة ، وذلك لأنه يعطي التربة خصوبة كبيرة ، والعامل الثاني هو المياه ، إذ تجد الناس يستقرون بأعداد كبيرة حول أحواض المياه من الأنهار والبحار والبحيرات فلا يمكننا إنكار حقيقة ( في الماء حياة ) .
كما تلعب التضاريس دورا كبيرا في التوزع السكاني ، إذ يفضل السكان الاستقرار في المناطق السهلية ، لأنها تناسب النشاطات الزراعية والصناعية ، كما يسهل التنقل فيها ، على خلاف المناطق الجبلية الوعرة حيث تجد صعوبة في كل شيء .
وبناء على ذلك يمكننا القول أن الكثافة السكانية في الأقاليم الكندية نجدها في أغنى أقاليم كندا أي إقليم يوكون ، و ذلك بسبب توفر ظروف الحياة الجيدة من كافة النواحي .
أما إقليم نونافوت فإنه محكوم بالبرد الشديد الذي جعل السكان ينفرون منه و يتجنبون العيش فيه ، غالباً ما تصل درجة الحرارة في هذا الإقليم إلى ما دون الصفر حد التجمد .
اللغة المعتمدة في اغنى اقاليم كندا
تعتمد الأقاليم الكندية على لغتين رسميتين هما الانجليزية والفرنسية ، حيث تعتبر كندا ثنائية اللغة حسب الميثاق الرسمي للحقوق والحريات وقانون اللغات الرسمية ، إن من يتحدثون الإنجليزية مثل الذين يتحدثون الفرنسية إذ لا يتم التفريق بينهما ، فتجد مساواة بين الفئتين في المؤسسات الاتحادية والمحاكم الفيدرالية والبرلمان .
وإن احترام أقاليم كندا لسكانها لا يتوقف عند هاتين اللغتين ، بل إنها تسمح أيضا بتعليم لغات الأقليات لكن في المدارس الخاصة فقط .
تمتلك الأقاليم الكندية تنوعاً كبيراً من الثقافات المختلفة ، حيث يشجع القانون الكندي على تعدد الثقافات ويعمل على حمايتها .
سكان الأقاليم الكندية ودودون بطبعهم ، شعب منفتح متقبل للآخر ، و هذا ما يفسر لنا سبب تناغم وارتياح المهاجرين مع المجتمع الكندي في الأقاليم الكندية .
اغنى اقاليم كندا يرتكز على نوعية السكان القاطنين فيه ، لأن كل منطقة تكبر بطبيعة سكانها ، حيث أن مستوى تعلم السكان و ثقافتهم هو من يلعب الدور الكبير في ازدهار البلاد وليس عددهم فقط ، وإن نوعية السكان في أغنى أقاليم كندا عظيمة إذ يتراوح سن التعليم الإلزامي في الاقاليم بين ٥ إلى ١٨ سنة مما يجعل معدل الأمية ١% فقط ، أي نادراً ما تجد أشخاصاً لا يعرفون الكتابة والقراءة في بلد متقدمة مثل كندا .
نظرة مختصرة عن أغنى أقاليم كندا
إقليم يوكون :
إقليم يوكون الذي يعتبر أغنى أقاليم كندا ويبلغ عدد سكانه ٣٦ ألف نسمة حسب تعداد عام 2017 .
يشتهر إقليم يوكون بسلسلة من الجبال التي تلتقي بنهر يوكون .
عاصمة أغنى اقاليم كندا هي مدينة وايت هورس ، التي تعني إذا تمت ترجمتها ( الحصان الابيض ) ، وهي أكبر مدن يوكون و يعيش فيها ثلثي سكان الإقليم .
تعتبر هذه المدينة ذات قيمة سياحية عالية بالنسبة لعشاق الصيف المنعش وفصل الشتاء قارس البرودة الذي تتحول فيه الأرض والأشجار إلى مسطحات ناصعة البياض ، ويدير المدينة مجلساً للشيوخ والنواب ، يبلغ حجم المسطحات المائية أكثر من ثمانية آلاف كيلو متر مربع ، أشهر الأنهار في أغنى أقاليم كندا ( إقليم يوكون ) :
_ نهر يوكون .
_ أنهار بيلي .
_ ستيوارت .
_ بيل .
_ وايت .
_ وأخيراً نهر تاتشنشيني .
أما ثاني أكبر مدينة في أغنى اقاليم كندا ( إقليم يوكون ) هي مدينة “داوسون سيتي” التي بقيت عاصمة للإقليم حتى عام ١٩٥٢ .
يبلغ إجمالي الناتج المحلي ٦٦.٢ مليار دولار .
تغطي الجبال في الإقليم أشجار الصنوبر .
يتم التعامل في أغنى أقاليم كندا باللغتين الفرنسية والإنجليزية .
معايير الغنى في الأقاليم
عندما ذكرنا جملة أغنى أقاليم كندا ، لا بد أننا نقصد أن هناك إقليم يتفوق على غيره ، لكن ما هي الأسباب التي جعلت الخبراء تحكم عليه بأنه أغنى من غيره ؟
دعنا نحدد سوية المعايير التي تم الحكم من خلالها على أغنى أقاليم كندا :
١_ نهر يوكون : إن وجود نهر يوكون جعل الإقليم يعتبر من أغنى أقاليم كندا ، لأنه من أهم الأنهار في كندا و أغزرها ، يخترق يوكون العديد من الأنهار والمجاري المائية مثل ستيوارت ريفر وبيل ريفر ، تعني كلمة يوكون “النهر العظيم” أو “الجدول العملاق” لغة جويتشين .
٢ _ السياحة : تلعب السياحة دوراً كبيراً في جعل إقليم يوكون من أغنى أقاليم كندا ، إذ يحتوي هذا الإقليم على العديد من الأماكن السياحية الجميلة ، خاصة عند الأنهار و الجبال العملاقة ، كما أن الصيف المنعش يلعب دوراً في زيادة عدد السائحين للإقليم ، أما في الشتاء تنشط رياضة التزلج على الجليد و غيرها من الرياضات الشتوية في أغنى أقاليم كندا ، يتيح إقليم يوكون المشي على الطرق الجبلية الرائعة بين الأشجار الضخمة ، كما يمكنك من التمتع بالتجذيف في القوارب .
٣ _ كثرة المعادن : يتميز إقليم يوكون الذي يعتبر أغنى أقاليم كندا بغناه بالمعادن الثمينة كالذهب ، الفضة ، الزنك و الرصاص ، كما يعتبر الفراء جزءاً هاماً من دخل هذا الإقليم .
٤ _ تجارة الأخشاب : من أهم روافد الاقتصاد في أغنى أقاليم كندا هي تجارة الأخشاب ، إذ تعتبر من أكثر التجارات ازدهاراً في هذا الإقليم ، وذلك لكثرة الغابات الموجودة فيه .
٥ _ جبل لوغان : إن وجود جبل لوغان في إقليم يوكون لعب دوراً هاماً في اعتباره أغنى أقاليم كندا ، كونه يعد أعلى قمة في كندا ، و في المرتبة الثانية في أمريكا الشمالية ، يبلغ ارتفاعه ١٩.٥٥١ قدماً ، وتقوم عليه رياضة التسلق على الجبال .
٦ _ الصناعات المختلفة : يتميز أغنى أقاليم كندا بتعدد الصناعات التي ترفد اقتصاده ، مثل صناعة الأثاث و الألبسة و الأعمال اليدوية ، ناهيك عن صناعة توليد الكهرباء و صيد الأسماك .
شكل الإقليم يشبه الزاوية القائمة تقريباً ، نجد فيه العديد من الاماكن الوعرة التي تنقسم بين حوض يوكون إلى الشرق في منطقة سلسلة جبال ماكنزي .
تحتوي أغلب مناطق يوكون الجنوبية على بحيرات طويلة و ضيقة ، معظمها يتدفق في نظام نهر يوكون ، أضخم البحيرات تشمل بحيرات تسلين وأتلين وتاغيش و كوالان .
المناخ في أغنى الأقاليم الكندية
درجة الحرارة في إقليم يوكون متقلبة و تنخفض بشدة ، حتى تصل أحياناً إلى _ 40 درجة مئوية ، مما يجعل الشتاء في هذا الإقليم قاسياً وطويلاً ، و إن البرودة صفة عامة في مناخ كندا بأكملها .
طبيعة السكان في أغنى الأقاليم الكندية
ارتفع عدد السكان في أغنى الأقاليم الكندية بسبب كثرة المهاجرين إليه ، إذ ساعدت الهجرة بنمو وتيرة الكثافة السكانية بشكل كبير ، و السبب وراء نسبة الهجرة العالية إلى إقليم يوكون هو اقتصاده القوي الذي يعتمد على صناعة التعدين والبحث عن الذهب ، ناهيك عن طبيعة شعبها اللطيفة و الودودة ، عندما يترك المهاجر بلاده و يستقر في الأقاليم بشكل عام لن يجد فرقاً كبيراً ، لأن المجتمع الكندي محب وودود للغاية ، فليس غريباً أن تتلقى ابتسامة من شخص لا تعرفه ، أو تجد من يمدك بالمساعدة إن احتجت لها دون معرفة مسبقة ، وهذا الطبع يعتبر فريداً بالنسبة لسكان الدول الأوروبية .
كما أنك ستجد جمعيات خاصة تعمل على تشجيع الاندماج بالمجتمع الكندي للمهاجرين ، ولن تلقى صعوبة في ذلك لأن الشعب الكندي متعدد الأعراق والديانات ويتقبل الآخر بغض النظر عن انتمائه .
أغنى أقاليم كندا هو ذاك الإقليم الذي امتدت أطرافه إلى جميع الصناعات لتكون داعماً له في الاقتصاد ، هو ذاك الإقليم الذي رسمت طبيعته صوراً تُذهل العقول ، حتى أصبح نقطة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم ، إنه إقليم يوكون ، أغنى اقاليم كندا .
المصادر والمراجع :