Table of Contents
تون عنخ أمون ملك من ملوك الفراعنة المصرية الذي دفن مع مقتنياته في مقبرة خاصة به . تعرّف على مكتشف توت عنخ أمون وكيف توصل لاكتشاف هذه المقبرة النادرة .
شهد القرن العشرين سباقاً بين المنقبين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في وادي الملوك بمصر . تم إجراء العديد من الاكتشافات التي بدت في البداية أنها مرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون , لكنها كانت مجرد إنذارات كاذبة, ولكن أخيراً في عام 1903 , وقع حادث سيارة أدى في النهاية إلى اكتشاف المقبرة.
مكتشف توت عنخ أمون
مكتشف توت عنخ أمون هو ” هوارد كارتر” عالم الآثار البريطاني المعروف .
السيرة الذاتية لمكتشف توت عنخ أمون
هوارد كارتر من مواليد 9 مايو عام 1874, سوافهام, نورفولك , انجلترا, وهو عالم آثار بريطاني والذي قدم واحدة من أشهر وأغنى المساهمات في علم المصريات. حيث اكتشف مقبرة للملك توت عنخ أمون في عام 1922, وكانت لا تزال سليمة إلى حد كبير.
في سن 17 ,انضم كارتر إلى المسح الأثري في مصر الذي ترعاه بريطانيا . قام بعمل رسومات للمنحوتات والقوش في معبد الملكة حتشبسوت المدرج في طيبة القديمة. ثم تولى منصب المفتش العام لدائرة الآثار في مصر. وأثناء الإشراف على أعمال التنقيب في وادي مقابر الملوك عام 1902 , اكتشف مقبرتي حتشبسوت وتحتمس الرابع.
شراكة اللورد كارنارفون و هوارد كارتر
كان اللورد كارنارفون رجلاً انكليزياً ثرياً طوّر اهتمامه بالحفريات وموّل أعمال التنقيب التي قام بها هوارد كارتر.
تعرض اللورد كارنارفون التي كانت سيارته ثاني سيارة يتم تسجيلها في انكلترا على الإطلاق إلى أول حادث سيارة في التاريخ. ومثل معظم أثرياء الانكليز , ذهب إلى أسوان في مصر للتعافي. شعر بأن البلاد جميلة وقرر البقاء فيها للتنقيب والحفر.
وهكذا انتهى الأمر به بتوظيف هوارد كارتر ,حيث كان حفار عاطل عن العمل , وكان يحاول البقاء على قيد الحياة عن طريق بيع اللوحات.
لكنهم لم يتمكنوا من التنقيب في وادي الملوك لأن الامتياز كان ملكاً لثيودور ديفيس في ذلك الوقت. لذا قاموا بعد ذلك بالتنقيب في أماكن أخرى. ولكن بعد عمل خمس سنوات استسلموا لأنهم لم يجدوا الكثير.
تحولت الأمور في عام 1917, حيث حصل فريق كارتر و كارنارفون على إذن للتنقيب في وادي الملوك لأن تيودور ديفيس قد تخلى عن الامتياز , فاعتقد ديفيس أن الوادي كان منهكاً , ولم يتبق شيء ممكن العثور عليه. حينها أخذ كارتر و كارنارفون الامتياز بهدف واحد وهو البحث عن قبر توت عنخ آمون.
الاكتشاف العظيم لمقبرة توت عنخ أمون
كان لدى كارتر معرفة شاملة بوادي الملوك نظراً لخبرته الطويلة في التنقيب وكونه كبير المفتشين في المنطقة.
قام بإنشاء خريطة مفصلة للوادي , وحدد كل نقطة يجب حفرها. فلقد خططوا للتنقيب في كل شبر من الوادي وصولاً إلى حجر الأساس, وذلك للعثور على قبر توت عنخ آمون الذي تم البحث عنه منذ فترة طويلة .
على الرغم من أن الحرب العالمية الأولى وضعت نهاية لمهمتهم, إلا أنهم تمكنوا أخيراً من تحقيق اختراق في عام 1922.
كان الفريق يقوم بالتنقيب في الوادي لعدة سنوات دون تحقيق مكاسب كبيرة, أخيراً أصيب اللورد كارنارفون بالإحباط وقرر الاستسلام, لكن كارتر أصر وطلب منه أن يمنحه موسماً إضافياً , حتى أنه تعهد بدفع الثمن رغم أنه لم يكن لديه مال. وافق اللورد كارنارفون وعادوا إلى أعمال التنقيب.
أول شيء وجده كارتر كان خطوة اعتقد أنها ستؤدي إلى قبر, فعندما كشفوا جميع الدرجات وجدوا جداراً في نهاية هذه الدرجات. تم إغلاق الجدار ,مما جعل كارتر كان متأكداً من أنه وجد قبراً سليماً.
قام بالتواصل مع كارنارفون في انكلترا وطلب منه المجيء إلى مصر على الفور. عندما وصل كارنارفون فتحوا ثقباً صغيراً في الحائط , نظر كارتر من خلال الفتحة في القبر وقال أنه رأى أشياء رائعة. قال أن هناك ذهباً براقاً في كل مكان . كانت تلك هب البداية لاكتشاف قبر مليء بالأشياء الذهبية البراقة.
ذات صلة :
مقبرة توت عنخ أمون
عند الدخول , كانت الغرفة الأولى مليئة بالأثاث مثل أسرة الطقوس التي وضع عليها توت عنخ آمون. استغرق الأمر منهم ما يقرب من عام لإخلاء الغرفة . حيث احتل ضريح ضخم مذهب غرفة الدفن بأكملها. كان من الصعب فتح الضريح الخشبي لأن الخشب قديم عمره كان 1000 عام. وكان عليهم توخي الحذر الشديد .
عندما قام كارتر بتفكيكها أخيراً , وجد مزاراً آخر بداخلها, وبعد ذلك كان هناك مزاران آخران بداخله.
داخل الضريح الرابع ,وجد كارتر شيئاً مذهلاً ( تابوتاً جميلاً) , كان هناك داخلها توابيت متداخلة مع بعضها البعض, أخيراً وصل إلى تابوت حجري كان من الصعب جداً فتحه. لكن بعد محاولات عديدة تمكن في النهاية من فتحه, وأخيرا تمكنوا من اكتشاف مومياء توت عنخ آمون , الفرعون الأول الذي كانت مومياءه ما تزال موجودة في المقبرة. وتم العثور عليها سليمة.
لغز توت عنخ آمون
بعد اكتشاف القبر , قال كارتر عدة مرات أن توت عنخ آمون قد استعصى عليه, حيث كان مجرد اسم , مجرد لغز.
لكن كارتر لم يكن مجرد صائد كنز , كان يبحث عن المعرفة, وما استعصى على كارتر و الجميع هو أنهم ما زالوا لا يعرفون شيئاً عن توت عنخ آمون . لم يكن هناك أي ورق في القبر, ولم يكن هناك أي شيء يعطي المزيد من المعلومات عن والديه. وفي الواقع ما زال العلماء حتى يومنا هذا يناقشون سلالة توت عنخ آمون.
من الغريب أن يدفن فرعون في قبره مع آلاف الأشياء حرفياً , ولا يدخر أي نفقات, ولا يوجد شيء تاريخي يخبرنا به عن هويته .
كانت هناك أشياء أخرى حول القبر كانت محيرة إلى حد ما مثل (لم يتم العثور على تاج داخل القبر مع أنه كان ملك مصر) .
كان لديه عرشه وصنادل طفله, حتى أنه لديهم طفله الصغير على العرش عندما كان رضيعاً وعندما كان ملكاً. لكن أين كان تاجه؟ يمكن أن يكون التفسير المحتمل لذلك هو أن التاج ربما كان شيئاً سحرياً, تم نقله من ملك إلى ملك. لهذا السبب التاج هو الشيء الوحيد الذي لم يتمكن الفرعون أخذه معه إلى العالم التالي . لكن توت عنخ آمون حاول بالتأكيد نقل كل شيء إلى العالم التالي.
يعد توت عنخ آمون أحد أهم الملوك الفراعنة في وادي الملوك , تأتي أهميته من أهمية اكتشاف قبره. حيث كان قبره سليماً تماماً , على عكس المقابر الملكية الأخرى , حيث أنها تعرضت للسرقة. كان الاكتشاف الذي قام به كارتر بلا شك اكتشافاً ذا قيمة عالية, لكنه لم يستطع إخبار الكثير عن الفرعون توت عنخ آمون, وهذا اللغز لم يتم حله حتى الآن.
كما أن معظم المحتويات والآثار التي كانت موجودة في قبر الفرعون توت عنخ آمون , والتي أخرجها كارتر وضعت في المتحف المصري في القاهرة
توفي هوارد كارتر في 2 مارس عام 1939 في لندن .
ذات صلة :
المراجع :