Table of Contents
المملكة المتحدة هي دولة أوروبية كبيرة ومهمة في عصرنا الحالي ، تعرّف على مكتشف بريطانيا وكيف تمّ اكتشافها.
إن تاريخ المملكة المتحدة ( بريطانيا) معقد للغاية, فلقد تغيرت العلاقات بين الأجزاء المكونة لها عدة مرات, لذلك سنتحدث عن اكتشاف بريطانيا وكيف تم ذلك.
المملكة المتحدة: دولة جزرية تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأوروبا. تتألف المملكة المتحدة من جزيرة بريطانيا العظمى بأكملها, والتي تحتوي على إنكلترا وويلز واسكتلندا بالإضافة إلى الجزء الشمالي من جزيرة إيرلندا.
يستخدم اسم بريطانيا للإشارة إلى المملكة المتحدة ككل, العاصمة لندن, وهي من بين المراكز التجارية والمالية والثقافية الرائدة في العالم. تشمل المدن الرئيسية الأخرى برمنغهام وليفربول ومانشستر في انكلترا , و بالفاست و لندنديري في إيرلندا الشمالية , إدنبرة وغلاسكو في اسكتلندا, و سوانسي و كارديز في ويلز.
بريطانيا هي دولة ديمقراطية برلمانية ولها نظام ملكي دستوري, ورئيسة الدولة هي الملكة إليزابيث الثانية, كما أنها رئيسة دولة لستة عشر مملكة من دول الكومنولث الذي ترأسه أيضاً، من هو مكتشف بريطانيا لنقرأ معاً ونتعرف .
مكتشف بريطانيا
أصول المملكة المتحدة
إن أصول المملكة المتحدة تعود إلى زمن الملك “أنجلو ساكسوني أثيلستان”, الذي حصل في أوائل القرن العاشر الميلادي على ولاء الممالك السلتية المجاورة, حيث أصبح أول حاكم على ما شاركه العديد من الملوك في السابق . لكن من خلال الفتح اللاحق على مدى القرون التالية, أصبحت الأماكن الواقعة في أماكن أبعد تحت السيطرة الانكليزية.
تاريخ المملكة المتحدة
كما ذكرنا سابقاً , تاريخ تشكيل المملكة المتحدة طويل ومعقد. وجدت إنكلترا واسكتلندا كدولتين منفصلتين ذات سيادة ومستقلة مع ملوكها وهياكلها السياسية منذ القرن التاسع.
ويلز كانت عبارة عن تجمعات من الممالك السلتية الواقعة في جنوب غرب بريطانيا العظمى, وقعت إمارة ويلز المستقلة ذات يوم تحت سيطرة الملوك الانكليز وذلك وفق قوانين الاتحاد لعامي 1536 و 1542, فوحدت ممالك انكلترا بما في ذلك ويلز واسكتلندا التي حكمت لندن منذ عام 1603 .
حيث وافقت انكلترا وويلز في عام 1707 على اتحاد سياسي يشكل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى. (اخذ اسم البريطانيون حيز الاستخدام في ذلك الوقت للإشارة إلى جميع شعوب المملكة) .
وحد قانون الاتحاد مملكة بريطانيا العظمى مع مملكة إيرلندا , التي أصبحت تدريجياً تحت السيطرة الانكليزية خلال القرن السابع عشر , وذلك لتشكيل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا عام 1800 وذلك من خلال قانون الاتحاد. حصلت جمهورية إيرلندا على استقلالها في عام 1922, لكن ستة من مقاطعات أولستر التسع ظلت جزءاً من المملكة المتحدة باسم إيرلندا الشمالية .
العلاقات بين هذه الولايات وانكلترا تميزت بالجدل, وفي بعض الأحيان التمرد مفتوح وحتى الحرب. خفت حدة هذه التوترات إلى حد ما في أواخر القرن العشرين , وذلك عندما تم تقديم المجالس المنحلة في إيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز.
ومع إنشاء جمعية لتقاسم السلطة بعد الاستفتاءات في كل من إيرلندا والجمهورية الايرلندية. ظلت العلاقات متوترة في القرن الواحد والعشرين بين الوحدويين في إيرلندا الشمالية ( الذين يفضلون استمرار السيادة البريطانية على إيرلندا الشمالية ) والقوميين ( الذين يفضلون الوحدة مع جمهورية إيرلندا).
بعد تأسيس الاتحاد , دخلت بريطانيا العظمى فترة طويلة من السلام والاستقرار الداخليين , رافقها انهيار الحدود الداخلية وتوسع التجارة. بينما ظلت انكلترا مهيمنة فيما يعرف الآن بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية. وذلك نظراً لحجمها الجغرافي وعدد سكانها الكبير, فإن التأثير السياسي والاقتصادي المهيمن ينبع من انكلترا.
ظلت لندن عاصمة المملكة المتحدة وسبب مكانتها أنها مركز اقتصادي وسياسي للملكة المتحدة. وهي أيضاً واحدة من أعظم مدن العالم.
ذات صلة :
الامبراطورية البريطانية الأولى
كانت بريطانيا واحدة من عدة دول أوروبية حاولت إنشاء مستعمرات في الأمريكيتين . مع مرور الوقت تم الاستيلاء على المستعمرات التي أنشأتها الدول الأخرى في أمريكا الشمالية أو شراؤها من قبل بريطانيا , وبهذا أصبح لدى بريطانيا ثلاثة عشر مستعمرة.
خلال ستينات وسبعينات القرن الثامن عشر , أصبحت العلاقات بين بريطانيا والمستعمرات التابعة لها متوترة بشكل متزايد, ويرجع ذلك أساساً إلى الاستياء من قدرة البرلمان البريطاني على فرض ضرائب على المستعمرين الأمريكيين دون موافقتهم. تحول الخلاف إلى عنف, وفي عام 1775, بدأت الحرب الثورية الأمريكية . وفي العام التالي أعلن المستعمرون الاستقلال وذلك بمساعدة فرنسا حيث فازوا بالحرب عام 1783.
الامبراطورية البريطانية الثانية
في عام 1768, انطلق جيمس كوك من انكلترا بتعليمات سرية من الملك جورج الثالث , للمطالبة بما يعرف الآن باسم استراليا , وهو ما فعله في عام 1770 بعد رسم الساحل الشرقي للقارة. قامت المملكة المتحدة بالمطالبة رسمياً بأستراليا وذلك لإنشاء قاعدة عسكرية وسرعان ما تبعتها مستعمرة في عام 1829, وأصبحت مصدراً مربحاً للصوف والذهب.
بدأت الهجرة البريطانية في الارتفاع بعد عام 1820, ودفعت الآلاف من البوير المستائين من الحكم البريطاني شمالاً لتأسيس ترانسفال والبرتغال. وفري ستيت خلال الرحلة الكبرى في أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر وأوائل أربعينيات القرن التاسع عشر, وفي وقت لاحق انتصرت بريطانيا في حرب البوير وضمت هذه الدول لها.
القرن الامبراطوري
بين عامي 1815 و 1914, هي الفترة التي أشار إليها بعض المؤرخين باسم “القرن الامبراطوري لبريطانيا” ,حيث تمت إضافة حوالي عشرة ملايين ميل مربع من الأراضي وحوالي 400مليون شخص إلى الامبراطورية البريطانية.
أدى الانتصار على نابليون إلى ترك بريطانيا بدون أي منافس دولي جاد, باستثناء روسيا في آسيا الوسطى. تبنت بريطانيا دور الشرطي العالمي ,إلى جانب السيطرة الرسمية على مستعمراتها.
انظر أيضاً :
الحرب العالمية الأولى
كانت الحرب العالمية الأولى نزاعاً عسكرياً عالمياً وقع بالدرجة الأولى في أوروبا بين عامي 1914 و 1918. وبعد هذه الحرب ظلت بريطانيا قوة بارزة وتوسعت امبراطوريتها إلى أقصى حجم لها.
شهدت أعقاب الحرب العالمية الأولى آخر امتداد رئيسي للحكم البريطاني ,مع سيطرة المملكة المتحدة من خلال انتداب عصبة الأمم في فلسطين والعراق وذلك بعد انهيار الامبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط, وكذلك في المستعمرات الألمانية السابقة تنجانيقا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن) وغينيا الجديدة ( الأخيرتان تحت حكم جنوب أفريقيا وأستراليا على التوالي). كان امتدادها على الكرة الأرضية يضمن أن الشمس كانت تشرق دائماً على واحدة على الأقل من مستعمراتها.
الحرب العالمية الثانية
كانت نزاعاً عسكرياً عالمياً استمر من عام 1939 إلى 1945. وتسببت بأضرار مادية وجسدية للمملكة المتحدة. كانت القروض التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة وكندا مكلفة اقتصادياً, ونتيجة لذلك برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقوتين عظيمتين في العالم. مما مهد الطريق للحرب الباردة لمدة 45عاما.
خلال العقود الخمسة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية أصبحت معظم أراضي الامبراطورية مستقلة. حيث ذهب العديد للانضمام إلى كومنولث الأمم وهو اتحاد حر للدول المستقلة.
جلبت سنوات ما بعد الحرب مباشرةً إنشاء دولة الرفاهية البريطانية وواحدة من أولى الدول في الخدمات الصحية وأكثرها شمولاً في العالم. بينما جلبت مطالب تعافي الاقتصاد الناس من جميع أنحاء الكومنولث لإنشاء المملكة المتحدة متعددة الأعراق.
انضمت المملكة إلى الاتحاد الأوروبي عام 1973. وبقيت بريطانيا إحدى القوى الكبرى الثلاث في العالم.
ويذلك نكون قد تعرفنا على قصة مكتشف بريطانيا وكيف وصلت الى ما آلت عليه الآن.
المراجع: