Table of Contents
ولاية مونتانا من الولايات الأمريكية الحدودية، تعرف عليها في هذا المقال بتركيبتها السكانية والاقتصاد ونظام الصحة والتعليم فيها بالإضافة للمستوى الثقافي والحكومي في الولاية.
تقع ولاية مونتانا على الحدود مع المقاطعات الكندية، يحدها من الشمال كولومبيا البريطانية و ألبرتا و ساسكاتشوان، و من الشرق ولاية داكوتا الشمالية و ولاية داكوتا الجنوبية، و من الغرب إيداهو، و من الجنوب وايومنغ. يبلغ متوسط ارتفاع الولاية 3400 قدم فقط و هو الارتفاع الأدنى بين الدول الجبلية.
تحتل مونتانا المرتبة الرابعة من حيث المساحة بين الولايات الأمريكية بعد ألاسكا و كاليفورنيا و تكساس، عاصمتها هيلينا.
اعتمد اقتصاد الولاية منذ زمن طويل على الزراعة و التعدين و هي من الولايات الفقيرة التي يقل فيها متوسط دخل الفرد عن المتوسط الوطني بالإضافة إلى افتقارها لنظام رعاية صحية جيد.
ولاية مونتانا
تتنوع طبيعة الأرض في مونتانا بين المناطق الجبلية و هي جبال روكي في الغرب و السهول الكبرى في الشرق. تمتد الجبال من الشمال و الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، و هي عبارة عن صخور صلبة مضغوطة و متصدعة و التي شوهتها جبال روكي، حيث تم نحت خطوط قمة الجبال و الوديان في العصر الجليدي الأخير منذ حوالي 11500 عام. أما الوديان تتكون من السهول الرسوبية.
المياه : مونتانا هي الولاية الوحيدة التي تتدفق منها المياه إلى المحيط الهادئ و خليج هدسون و خليج المكسيك. حيث أن تصريف الجزء الشمالي الغربي إلى نهر كولومبيا و بالتالي إلى المحيط الهادئ، و جزء مونتانا على المنحدر الشرقي يتم تصريفه إلى خليج هدسون، أما جنوب غرب مونتانا يوجد التقاء أنهار جيفرسون و ماديسون و ميسوري و جالاتين و يتم التصريف إلى خليج المكسيك.
المناخ : يغلب على مونتانا المناخ شبه الجاف مع صيف حار و شتاء بارد، الأمطار قليلة و الهطولات الثلجية خفيفة.
ذات صلة :
التركيبة السكانية في مونتانا
تعود أغلب أصول السكان في مونتانا إلى أوروبا الغربية و الشمالية بالإضافة إلى أوروبا الشرقية، و بشكل أساسي إيرلندا و ألمانيا و بريطانيا العظمى و هولندا و فرنسا و روسيا و كرواتيا و بولندا و شمال إيطاليا. بالإضافة إلى سكان أمريكا الأصليين الذين يشكلون أكثر من عشر إجمالي سكان الولاية، كما يوجد الأمريكيون الأفارقة بأعداد صغيرة جداً و السكان الآسيويون بالإضافة إلى السكان من أصل إسباني.
الدين : الغالبية من سكان مونتانا ينتمون إلى الديانة المسيحية بالإضافة إلى البوذيين و المورمون و اليهود و المسلمين.
ديموغرافيا : سكان مونتانا هم أكبر سناً من المتوسط الوطني إلى حد ما، يعود ذلك إلى العدد الكبير من المتقاعدين في الولاية و نقص الفرص المهنية للشباب وهذا يجعلهم يبحثون عن عمل خارج الولاية.
في أوائل القرن الحادي عشر شهدت الولاية نمواً سكانياً كبيراً و خاصةً في المناطق الجنوبية الوسطى و الغربية و ذلك بسبب الهجرة الداخلية، كما جذبت الولاية عدداً كبيراً من الأثرياء الذين قدموا من خارج الولاية و قاموا ببناء منازل فيها.
اقتصاد مونتانا
تعتمد مونتانا في اقتصادها على الزراعة و التعدين و إنتاج الطاقة و الخدمات. ثلث القوى العاملة في الولاية تعمل في قطاع الخدمات.
متوسط دخل الفرد في مونتانا أقل من المتوسط الوطني و الفقر ينتشر في أجزاء عديدة من الولاية و خاصةً في المحميات الهندية.
يتم إنتاج الأغنام و الأبقار، بالإضافة إلى الحبوب و البطاطس و السكر في المناطق المروية من الولاية، أما باقي المناطق فهي عبارة عن مراعي لتربية المواشي.
تعتمد مونتانا في اقتصادها أيضاً على قطع الأخشاب، تمتد الغابات على أكثر من 13 مليون فدان، تمتلك الحكومة الفيدرالية و حكومات الولايات نصفها. صناعة الغابات هي ثالث أكبر صناعة في مونتانا.
كما تعتمد الولاية على صناعة الفحم و البترول و الغاز الطبيعي، كما يتم استخراج الذهب و النحاس و البلاتين و الفوسفات و الياقوت و العقيق و المعادن الأخرى من الصخور الصلبة القديمة في جبال روكي.
تساعد موارد المياه في مونتانا على إنتاج الطاقة الكهرومائية و قطاعات أخرى، حيث أن ثلثي كهرباء الولاية يتم توليده من المياه.
التصنيع : الصناعات التحويلة و المعالجة تشكل حوالي واحد على عشرين من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تعبئة اللحوم و تكرير السكر و طحن الدقيق و صناعة الورق.
الحكومة و المجتمع
تم استبدال دستور مونتانا الأصلي الذي أقر عام 1889 بدستور جديد عام 1972. تتكون الحكومة في ولاية مونتانا من السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية.
تتألف السلطة التنفيذية من حاكم الولاية و نائب الحاكم و وزير دولة و النائب العام و مشرف على التعليم و مراجع حسابات، و يتم انتخابهم جميعأ لمدة أربع سنوات. بالإضافة إلى مجلس الوزراء الذي يتم تعيينه من قبل حاكم الولاية و يتحكم بتعيين جميع المسؤولين الحكوميين غير المنتخبين.
تتكون السلطة التشريعية من مجلسين و هي مؤلفة من 50 عضو يتم انتخابهم لمدة أربع سنوات و 100 ممثل يتم انتخابهم لمدة عامين.
السلطة القضائية يتم تعيين أعضائها بدون صفة حزبية، أعلى سلطة هي المحكمة العليا التي تتألف من سبعة أعضاء، كما يوجد في الولاية محاكم المقاطعات و محكمة تعويضات عمالية و محكمة مياه، بالإضافة إلى قضاة الصلح و الشرطة على المستويات الأدنى.
تتألف الولاية من 56 مقاطعة، تعتبر المقاطعة أعلى مستوى للحكومة المحلية. اتجهت الولاية لسنوات عديدة نحو الحزب مرحبا حيث دعمت حقوق العمال و النقابات العمالية، أما في السنوات الأخيرة اتجهت في الانتخابات الرئاسية نحو الحزب الجمهوري غالباً.
تعليم
يعتبر مستوى التحصيل العلمي في الولاية أعلى من المتوسط الوطني إلى حد ما، يتخرج حوالي أربع أخماس سكان الولاية من المدارس الثانوية.
نظام التعليم العالي في الولاية تم اعتماده عام 1893، يقع الحرم الجامعي الرئيسي في جامعة ولاية مونتانا، كما توجد أحرام جامعية في مناطق أخرى.
يوجد العديد من الكليات الخاصة التابعة للكنيسة و كليات المجتمع و المدارس المهنية و التقنية بعد الثانوية.
انظر أيضاً:
الصحة والثقافة
يوجد في مونتانا عدد كبير من المجتمعات التي ليس لديها أطباء أو أطباء أسنان أو مستشفيات. تشرف الدولة على برنامج الرعاية الصحية و تعتبر التكاليف مرتفعة نسبياً.
معظم النشاطات الفنية في مونتانا تكون في الجامعات و الكليات. يوجد في العديد من مدن مونتانا أوركسترا تضم بعض الموسيقيين المحترفين.
تأسس معهد مونتانا للفنون عام 1948 و الذي يهتم ب الفنون المختلفة و الحرف اليدوية. كما يقام في مونتانا مهرجانات سنوية و معارض متنقلة.
يوجد في مختلف أنحاء الولاية عشرات المنظمات الثقافية المحلية التي تهتم بالموسيقى و الدراما و الأدب و الرقص و الفنون البصرية و الحرف التقليدية لمجموعة متنوعة من المجموعات العرقية.
يوجد في مونتانا العديد من المسارح مثل مسرح مونتانا ريبيرتوري الذي يقع في ميسولا، العديد من ممثلي هوليود قاموا ببناء منازل لهم في مونتانا و خاصةً في منطقة ليفينجستون.
تقيم العديد من القبائل الأمريكية الأصلية احتفالات رقص تقليدية بالإضافة إلى مسابقات رعاة البقر.
يقام في مونتانا مهرجان سنوي للأمم مدته تسعة أيام أقيم تخفيف التوتر بين عمال مناجم الفحم من مختلف المجموعات العرقية الأوروبية و أصبح فيما بعد تقليداً.
المراجع :