Table of Contents
سنقدم في هذا المقال معلومات عن ولاية مينيسوتا أمريكا ، عن تاريخها وموقعها وعدد سكانها ومساحتها وتركيبتها السكانية والديانات الموجودة فيها بالإضافة لنظامها التعليمي والسياحة والحياة فيها .
تقع ولاية مينيسوتا في أعلى الغرب الأوسط من أمريكا ، و هي تحتل المرتبة الثانية كأكبر ولاية أمريكية من حيث المساحة بعد ألاسكا. يعيش أكثر من نصف سكان الولاية في منطقة معروفة بإسم المدن التوأم التي تشكل المركز السياسي و الاقتصادي و الثقافي للولاية.
تنتشر فيها المروج التي تستخدم للزراعة التي تشكل عائداً هاماً للاقتصاد ، كما تكثر النباتات في الجنوب الشرقي.
تحتل مينيسوتا المرتبة السادسة عشر من بين أكبر المناطق الحضرية في الولايات المتحدة.
سميت مينيسوتا بهذا الاسم نسبة إلى نهر مينيسوتا في داكوتا.
تعرف بإسم ارض الـ 10000 بحيرة و ذلك لوجود أكثر من 14000 مسطح مائي عذب بمساحة تزيد عن عشرة أفدنة.
تحتل المدن التوأم المرتبة السادسة عشر من حيث أكبر منطقة حضرية في البلاد.
مينيسوتا أمريكا
كانت مينيسوتا مأهولة بالسكان الأصليين منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، اجتذبت الولاية المستوطنين و المزارعين من جميع أنحاء البلاد، حيث اعتمدت في البداية على الزراعة و الأخشاب و بناء السكك الحديدية.
تدفق المهاجرون الأوروبيون بأعداد كبيرة إلى الولاية في بداية القرن العشرين و خاصةً ألمانيا و أوروبا الوسطى و الدول الاسكندنافية، عملت الولاية على حماية حقوق العمال و حق المرأة في التصويت و السياسة.
منذ أواخر القرن العشرين تطور الاقتصاد في مينيسوتا و أصبح أكثر تنوعاً و شمل ذلك الرعاية الصحية و التمويل و الخدمات، و هي من أغنى الولايات في الناتج المحلي الإجمالي و مستوى دخل الفرد،
كما أنها موطن ل 11 محمية أمريكية أصلية. تشتهر مينيسوتا بتعدد الثقافات و تنوعها نتيجة تدفق المهاجرين إليها، و هي تتميز بوجود أكبر عدد من السكان الأمريكيين الصوماليين في البلاد، كما أن مستوى التعليم فيها من أعلى المستويات.
ذات صلة :
جغرافيا مينيسوتا
مينيسوتا هي ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة في الولايات المتحدة حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 86.935 ميلاً مربعاً ،يوجد فيها صخور تعتبر من أقدم صخور الأرض.
كان النشاط الجيولوجي هادئاً في الولاية مع عدم وجود نشاط للبراكين و لكن توغلات البحر أدت إلى ظهور طبقات متعددة من الصخور الرسوبية.
غطت الأنهار الجليدية مينيسوتا بالكامل باستثناء المنطقة الجنوبية الشرقية التي هي منطقة تلال شديدة الانحدار، تشكلت بحيرة اجاسيز العملاقة في الشمال الغربي من الولاية نتيجة هذه التغيرات الجيولوجية.
تتشكل مستجمعات المياه في شمال شرق الولاية حيث يلتقي قسمان رئيسيان للصرف. يوجد في مينيسوتا 11842 بحيرة، كما يوجد 6564 أنهار و جداول طبيعية.
يوجد في الولاية أربع مناطق و هي حدائق البراري في الغرب و الجنوب الغربي من الولاية، الغابة في الجنوب، أشجار الصنوبر و التنوب في الشمال، الأشجار عريضة الأوراق في الجزء الشمالي الغربي من الولاية.
تعرضت المنطقة الشمالية إلى قطع الأشجار و على الرغم من ذلك فإن إعادة الزراعة حافظت على ثلث مساحة الغابات.
الطقس في مينيسوتا
يغلب على ولاية مينيسوتا المناخ القاري مع درجات حرارة متطرفة حيث نجد الشتاء بارداً مع درجات حرارة منخفضة، و الصيف حاراً مع درجات حرارة عالية.
سكان مينيسوتا
تشكلت ولاية مينيسوتا في البداية من 6120 مستوطن أبيض عام 1850، أخذ عدد سكان الولاية ب النمو نتيجة الهجرة حيث بلغ 4.9 مليون نسمة في تعداد عام 2000. و في عام 2020 كان عدد سكان مينيسوتا 5709752 نسمة، أما التركيب العرقي للسكان حسب مكتب الإحصاء الأمريكي عام 2020 كان على النحو التالي :
76.3٪ أبيض غير لاتيني، 6.9٪ أمريكي من أصل إفريقي، 5.2٪ آسيوي، 1٪ أمريكي أصلي، 0.05٪ جزر المحيط الهادي، 0.4٪ عرق آخر.
الدين
أغلب السكان في الولاية هم من البروتستانت حيث شكلوا نسبة 32٪ من عدد السكان عام 2014، أما الروم الكاثوليك فهم أكبر طائفة مسيحية واحدة في الولاية و تبلغ نسبتهم 28٪، بالإضافة إلى 1٪ يهودي، 1٪ إسلام، 1٪ بوذي، 13٪ غير منتسب.
اقتصاد ولاية مينيسوتا
يتميز اقتصاد مينيسوتا بتنوعه، حقق الناتج المحلي الإجمالي عام 2019 حوالي 383 مليار دولار، مع وجود 33 شركة تعتبر من أفضل 1000 شركة متداولة في أمريكا من حيث الإيرادات.
كان متوسط دخل الشخص في مينيسوتا عام 2019 يقارب 58834 دولاراً، و هو في المرتبة 13 كأعلى معدل لدخل شخص في الولايات المتحدة، كما بلغ متوسط دخل الأسرة 74593 دولاراً.
اعتمد اقتصاد الولاية قديماً على الزراعة لوجود الأراضي الخصبة و المسطحات المائية ، حالياً يعمل أقل من 1٪ من عدد السكان في قطاع الزراعة و لكنها لا تزال جزءاً رئيسياً في اقتصاد الدولة، حيث أن الولاية تعتبر أكبر منتج للذرة الحلوة و شمندر السكر و البازلاء و فول الصويا، أما قطاع التصنيع يشمل صناعة الورق و إنتاج خام الحديد و التكنولوجيا و الأغذية و الصناعات الثقيلة.
الطاقة : تنتج الولاية وقود الإيثانول و البنزين و الديزل، بالإضافة إلى إنتاج طاقة الرياح، حيث صنفت مينيسوتا ضمن العشرة الأوائل لإنتاج طاقة الرياح في البلاد.
تعتبر الضرائب في مينيسوتا مرتفعة بالمقارنة مع باقي الولايات، حيث دفع سكان الولاية 10.2٪ من دخلهم في ضرائب الولاية عام 2008.
انظر أيضاً :
القانون و الحكومة في ولاية مينيسوتا
تقسم السلطة في الولاية إلى ثلاثة فروع و هي التنفيذية و التشريعية و القضائية. يرأس السلطة التنفيذية الحاكم، من المناصب الدستورية الأخرى في الولاية وزير الخارجية و المدعي العام و مراجع حسابات الدولة.
أما السلطة التشريعية فتتألف من مجلس الشيوخ و مجلس النواب. يوجد في الولاية 67 مقاطعة، و في كل منطقة يوجد عضو في مجلس الشيوخ و مندوبان، يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة أربع سنوات و المندوبين لمدة عامين.
أما السلطة القضائية فلها ثلاث مستويات و هي المحاكم المحلية و محكمة الاستئناف و المحكمة العليا. تشتهر مينيسوتا بالمواطنين النشطين سياسياً.
يميل أغلب سكان مينيسوتا إلى الحزب الديمقراطي و هم يصوتون له منذ عام 1960 في كل انتخابات رئاسية باستثناء عام 1972 عندما صوتوا ل ريتشارد نيكسون الجمهوري.
صنفت مينيسوتا عام 2020 في المرتبة 15 من حيث سهولة التصويت.
التعليم في مينيسوتا
في عام 2009 كان في مينيسوتا ثاني أعلى نسبة من خريجي المدارس الثانوية، و عاشر أعلى نسبة من الأشخاص الحاصلين على درجة البكالوريوس.
في عام 2013 وفق دراسة أجريت من قبل المركز الوطني للاحصاءات التربوية احتلت الولاية المرتبة الثامنة في العالم و الثالثة في الولايات المتحدة من حيث أداء الطلاب في الرياضيات و العلوم.
يوجد في مينيسوتا 37 مؤسسة في نظام الجامعات و الكليات، و خمسة أحرم جامعية، كما يوجد أكثر من 20 كلية و جامعة خاصة، ستة منها تم تصنيفها من بين أفضل 100 كلية فنون ليبرالبة في البلاد.
قد يهمك :
المواصلات
تشرف وزارة النقل في مينيسوتا على النقل، يوجد في الولاية شبكة للطرق السريعة، و 20 ممر للسكك الحديدية، كما يوجد فيها مطار مينيسوتا الرئيسي و مطار بول الدولي.
يستخدم للنقل العام مترو ترانزيت و خاصةً في المدن التوأم بالإضافة إلى خدمات الحافلات.
المراجع :