Table of Contents
تتألف الولايات المتحدة من 50 ولاية ، لنتعرف على ولاية ميريلاند أمريكا في هذا المقال الذي يبين جغرافيتها وطبيعتها وتاريخها ومساحتها بالإضافة لعدد السكان فيها ودياناتهم وثقافاتهم وكذلك التعليم و أسلوب الحياة والمواصلات فيها .
تقع ولاية ميريلاند في المنطقة الجنوبية من الولايات المتحدة، تحدها بنسلفانيا من الشمال، المحيط الأطلسي و ديلاوير من الشرق، فرجينيا و مقاطعة كولومبيا من الجنوب و الغرب. عاصمتها أنابوليس، أكبر مدينة في الولاية بالتيمور.
سميت ميريلاند بهذا الاسم نسبةً إلى الملكة الإنجليزية ماريا.
تعتبر ميريلاند من أكثر الولايات كثافة سكانية، و منذ عام 2015 يوجد فيها أعلى متوسط دخل للأسرة من أي ولاية أخرى و ذلك نتيجة قربها من واشنطن العاصمة و تنوع موارد الاقتصاد فيها.
ميريلاند أمريكا
كانت ميريلاند مأهولة بالأمريكيين الأصليين حتى القرن السادس عشر، و كانت ميريلاند واحدة من المستعمرات الثلاثة عشر في إنجلترا.
تأسست على يد جورج كالفيرت الذي عمل على توفير ملاذ ديني آمن للكاثوليك الذين تعرضوا للاضطهاد في إنجلترا و ذلك بعد اعتناقه للكاثوليكية، و في عام 1632 منح ملك إنجلترا اللورد بالتيمور ميثاق استعماري و أطلق على المستعمرة اسم زوجته هنريتا ماريا.
و في عام 1649 تم إصدار قانون يحض على التسامح الديني في المستعمرة و كان الكاثوليك أقلية، اعتمد اقتصاد ميريلاند في تلك الحقبة على زراعة التبغ و استقطبت بريطانيا العبيد للعمل و تحسين الاقتصاد و كان أغلبهم من الأفارقة.
شاركت ميريلاند في الثورة الأمريكية و أعلنت الاستقلال عام 1776. و منذ أربعينيات القرن الماضي زاد عدد السكان إلى ما يقارب ستة ملايين نسمة.
ذات صلة :
جغرافيا ميريلاند
تبلغ المساحة الإجمالية لولاية ميريلاند حوالي 12406.68 ميلاً مربعاً، و هي تتميز بتضاريس متنوعة حيث يوجد فيها الكثبان الرملية و المستنقعات المنخفضة و التلال و البساتين و الغابات.
معظم الممرات المائية في الولاية هي مستجمعات المياه في خليج تشيسابيك، و لا يوجد بحيرات طبيعية فيها و ذلك لعدم وجود تاريخ جليدي للمنطقة، تم بناء البحيرات عن طريق السدود، كما أن التركيبة الصخرية فيها تحتوي على الغاز الطبيعي.
الزلازل نادرة الحدوث في الولاية و التي تم تسجيلها كانت خفيفة و ربما لم يشعر بها السكان.
تكثر في الولاية الأعشاب البحرية و القصب و البلوط و تزرع نباتات الزينة و أشجار النخيل، أما الحيوانات المنتشرة فيها فهي الغزلان و الدب الأسود و الثعالب و الخيول النادرة و الزواحف و البرمائيات.
التركيبة السكانية في ميريلاند
بلغ عدد سكان الولاية حوالي 6185278 نسمة في عام 2020 حيث زاد عدد السكان بمقدار 7.1٪ بالنسبة لعام 2010. و ذلك بسبب الهجرة إلى الولاية. و كانت التركيبة السكانية في عام 2020 على النحو التالي :
40.9٪ أبيض ليس من أصل إسباني، 30.4٪ أسود، 6.7٪ آسيوي، 0.1٪ هنود حمر، 19٪ من أصل إسباني.
اللغة : اللغة الإسبانية هي ثاني أكثر لغة متداولة بعد اللغة الانجليزية، ثم اللغة الفرنسية و الصينية، بالإضافة إلى الكثير من اللغات بما في ذلك الإفريقية، الألمانية، الروسية، الفيتنامية، الإيطالية، الفارسية، الهندية، اليونانية، العربية.
معظم سكان ميريلاند يعيشون في المنطقة الوسطى من الولاية و بشكل أساسي في المدن و الضواحي المحيطة بواشنطن العاصمة. أما الساحل الشرقي للولاية فهو أقل اكتظاظاً بالسكان و أكثر ريفية بالإضافة إلى مقاطعات غرب ميريلاند.
الدين : حسب عام 2014 فإن سكان الولاية ينقسمون على النحو التالي : 52٪ بروتستانتية، 15٪ كاثوليكي، 3٪ يهودي، 2٪ أديان أخرى، 1٪ إسلام، 1٪ بوذي، 1٪ هندوسي، 1٪ مورمون، 1٪ أرثوزكس، 23٪ غير منتسب.
انظر أيضاً :
اقتصاد ميريلاند
بلغ إجمالي الناتج المحلي عام 2016 للولاية 382.4 مليار دولار، تعتبر الأسر حالياً في ميريلاند هي الأغنى في أمريكا ، حيث أن متوسط دخل الأسرة 72.483 دولاراً حسب عام 2013. يوجد في الولاية أكبر عدد من أصحاب الملايين، أما معدل الفقر فهو 7.8٪ و هو المعدل الأدنى في البلاد.
بلغ معدل البطالة في الولاية عام 2018 حوالي 4.2٪.
يعتمد الاقتصاد في ميريلاند على الوظائف الحكومية و مختبرات الأبحاث الحيوية و التصنيع الذي يشمل الالكترونيات و أجهزة الكمبيوتر و المواد الكيميائية و التعدين الذي يقتصر على الفحم و النقل الذي يعتمد على ميناء بالتيمور و السكك الحديدية لنقل الشاحنات و البضائع، بالإضافة إلى الصيد المتمركز في خليج تشيسابيك، و الزراعة التي توفرها مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة.
تجذب السياحة أعداداً كبيرة من السياح و الزوار الذين يقصدون المدن التاريخية و المناطق الخلابة على طول خليج تشيسابيك.
يوجد في ميريلاند أكثر من 400 شركة في مجال التكنولوجيا الحيوية، حيث أنها مركزاً رئيسياً لبحوث علوم الحياة، و هي من بين أكبر 15 ميناء في البلاد.
تعتبر صناعة الكمبيوتر في الولاية من أكثر الصناعات تطوراً على مستوى الولايات المتحدة، كما أن ميريلاند موطن للعديد من القواعد العسكرية.
الحكومة و السياسة في ميريلاند
تنقسم السلطة في ولاية ميريلاند إلى التنفيذية و التشريعية و القضائية، يتمتع حاكم الولاية بسلطة كبيرة في إعداد الميزانية و لا يجوز للهيئة التشريعية زيادة النفقات المقترحة على عكس العديد من الولايات الأخرى.
تجرى انتخابات حاكم الولاية و باقي انتخابات المقاطعات في السنوات النصفية أي السنوات الزوجية التي لا تقبل القسمة على أربعة.
تتراوح ضريبة الدخل من 2٪ إلى 6.25٪ من الدخل الشخصي، أما الضرائب المحلية فتتراوح من 1.25٪ إلى 3.2٪ من الدخل الخاضع للضريبة في مدينة بالتيمور.
كما تبلغ ضريبة المبيعات 6٪، بالإضافة إلى ضريبة الممتلكات التي تفرض على الممتلكات العقارية.
الانتخابات في ميريلاند
تميل ولاية ميريلاند إلى الحزب الديمقراطي منذ ما قبل الحرب الأهلية، غالبية سكان الولاية يصوتون للحزب الديمقراطي، أما ميريلاند الغربية و الشاطىء الشرقي من الولاية يصوتون للحزب الجمهوري.
التعليم في ميريلاند
تشرف وزارة التعليم في الولاية على التعليم الابتدائي و الثانوي، مقرها الرئيسي في بالتيمور، يتم تعيين مشرف على المدارس من قبل مجلس التعليم في الولاية لمدة أربع سنوات، و يتم منحه الاستقلال الذاتي لاتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم.
في عام 2009 مثلت ميزانية التعليم حوالي 40٪ من الأموال العامة للدولة و بلغت حوالي 5.5 مليار دولار.
يوجد العديد من الكليات و الجامعات الخاصة الشهيرة في الولاية بما في ذلك جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، و جامعة ميريلاند و هي أول جامعة عامة في الولاية تأسست عام 1807، جامعة ميريلاند كوليدج بارك و هي أكبر مؤسسة جامعية في الولاية تأسست بإسم كلية ميريلاند الزراعية عام 1864.
جامعة توسون التي تأسست عام 1866 و هي ثاني أكبر جامعة في الولاية.
المواصلات
تشرف وزارة النقل على المواصلات في الولاية، يوجد شبكة من الطرق السريعة التي تربط ميريلاند بباقي الولايات، كما تربط أجزاء الولاية ببعضها.
أما بالنسبة إلى المطارات فيوجد مطار بالتيمور واشنطن ثورغود مارشال، و مطاران آخران يخدمان ضواحي ميريلاند في شمال فرجينيا.
كما يوجد شبكة السكك الحديدية التي تساعد على نقل الركاب و البضائع.
السياحة في ميريلاند
تجذب ميريلاند في أمريكا الكثير من السياح و الزوار الذين يقصدون بالتيمور و شواطئ الساحل الشرقي و غرب ميريلاند. كما أن مدينة أوشن سيتي على ساحل المحيط الأطلسي تعتبر وجهة للكثير من السياح في الصيف، كما يوجد في العاصمة مبنى الكابيتول و المنطقة التاريخية و الواجهة البحرية.
المراجع :