Table of Contents
اللؤلؤ من المجوهرات الثمينة التي ترغب به الكثير من الفتيات، ولكم من هو مكتشف اللؤلؤ ؟ هذا ماسنتعرف عليه في هذا المقال بالإضافة الى أنواع اللؤلؤ الذي يصنع منه المجوهرات.
يعتبر ” كوكيتشي ميكيموتو ” هو مكتشف اللؤلو و المنتج والمصمم الأول لأجود أنواع اللؤلؤ والمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ في العالم.
في عام 1893, نجح المؤسس “كوكيتشي ميكيموتو” في ابتكار أول لآلئ مستزرعة. وهكذا بدأ سعيه مدى الحياة لتحقيق حلمه في تزيين أعناق جميع النساء حول العالم باللآلئ.
استمر هذا الحلم من خلال الشركة التي تحمل اسمه بشرف وفخر وذلك من خلال العمل لأكثر من قرن من الزمان والسعي المتواصل وراء الجمال.
وأصبح لؤلؤ ميكيموتو مرادفاً لأجود المواد مثل ( البلاتين أو مجوهرات الذهب عيار 18,والأحجار الطبيعية بالكامل التي لم يتم تشعيعها أو معالجتها بالألوان بأي شكل من الأشكال, وخيط الحرير عالي الجودة).
يمكن التعرف على القطع التي يصنعها ميكيموتو من خلال مخطط العلامة التجارية للمحار , أو نقش مميز لاسم ميكيموتو, إضافة شعار أول حرف من اسمه (م).
مكتشف اللؤلؤ
في 25يناير 1858 ولد صبي لصاحب محل معكرونة وزوجته , الصبي الذي سيصمد تأثيره على إنتاج الطبيعة للجمال أمام اختبار الزمن. اضطر كوكيتشي ميكيموتو الابن الأكبر إلى ترك المدرسة وهو في سن الحادية عشرة, وعمل في بيع الخضار للمساعدة في إعالة الأسرة بعد مرض والده.
رؤية ميكيموتو مكتشف اللؤلؤ
وصلت التجارة الدولية إلى اليابان في أوائل خمسينات القرن التاسع عشر, وفي مدينته المرفئية في شبه جزيرة شيما, كانت اللآلئ هي السلعة المحلية الأكثر قيمة. تابع ميكيموتو التجارة بشكل متواصل وحقق قدراً من النجاح.
مرت سنوات عديدة وأصبح اللؤلؤ أكثر ندرة, وندرتها المتزايدة جعلتها أكثر قيمة باستمرار. وهذه المرحلة الشرسة دفعت ميكيموتو لاكتشاف لآلئ تنمو داخل المحار في المحمية. بحلول هذا الوقت وصلت سمعته كرجل مثالي وخبير في التجارة إلى البلاط الامبراطوري الياباني.
في عام 1878, ساعد في تنظيم معرض اللؤلؤ والحكم فيه , تأثر ميكيموتو باللآلئ المشوهة وغير الناضجة المباعة من قبل الصناع فاسدون , وذلك بسبب الجشع وعدم الالتزام بمعايير الجودة. فزاد من جهوده وركز على محار أكويا وجرب بذرة بجسيمات مهيجة لتحفيز إفراز عرق اللؤلؤ الذي نتج عنه آلاف الطبقات المطلوبة لتكوين لؤلؤة متلألئة.
بعد سنوات من البحث والتجارب الفاشلة, وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الطبيعة لإحباط النجاح, بما في ذلك الاخطبوط الياباني الذي يأكل المحار , والمد الأحمر السيئ , إلا أنه في 11 يوليو 1893, قامت زوجة ميكيموتو “أوميا” سلة من المحار لتفتيشها فوجدت داخل إحداها ثمرة من ثمار جهود زوجها, وبعد ثلاث سنوات حصل ميكيموتو على براءة اختراعه الأول لإنتاج اللؤلؤ ( اللآلئ المستزرعة) , وأنتج أول لؤلؤة كروية في عام 1905.
ذات صلة :
ابتكار لؤلؤة ميكيموتو
شهدت العقود التالية استمرار ميكيموتو في تقديم علوم زراعة اللؤلؤ وتحقيق إنجازات أكبر, من بينها براءة اختراع أخرى منحت في عام 1908, وذلك لزراعة أنسجة الوشاح, وزراعة لؤلؤة بحر الجنوب الشهيرة التي يبلغ قطرها 10 ميليمترات, ولؤلؤة سوداء كبيرة وفخمة في المياه الدافئة العميقة قبالة ساحل أوكيناوا.
في عام 1899 افتتح أول متجر له في طوكيو وسرعان ما تبعه إنشاء متجر في لندن وباريس ومدن أخرى بارزة حول العالم وذلك بحلول عام 1913.
شارك ميكيموتو في المعارض العالمية كبائع ماهر , واختار إنشاء قطع مركزية فخمة بدلاً من مجرد عرض بضائعه.
قام بتزيين شاشة يابانية لا تنسى ومروحة باللآلئ وذلك في المعرض الياباني “أنجلو” عام 1910 في لندن. وفي معرض فيلادلفيا العالمي لعام 1926, تم تزيين معبد أو( هيكل متعدد الألوان) مكون من خمسة طوابق ب12000 لؤلؤة مزروعة لامعة.
وفي عام 1932, في ضربة عبقرية للمسرح ,أحرق ميكيموتو للآلئ رديئة بينما كان جمهور الصحافة العالمية ينظرون إليه. واصل مسيرته في عروض العظمة التي كانت تزداد فخامة وفحامة.
وفي معرض شيكاغو عام 1933, تم الكشف عن نموذج مصغر لجبل فيرنون مزين ب24328 لؤلؤة, ونموذج لؤلؤي مذهل لجرس الحرية مرصع ب 12250 لؤلؤة , و 366ماسة, الملقب “بجرس المليون دولار”, حيث تم الكشف عنه في معرض نيويورك العالمي في عام 1939.
قد يهمك:
أنواع مجوهرات ميكيموتو
إن من أجود أنواع اللؤلؤ المستزرع في العالم هو العلامة التجارية ميكيموتو لصناعة اللؤلؤ .وهنا سنذكر أفضل الأمثلة لصنع مجوهرات ذات جمال استثنائي, مثل:
1.لؤلؤة أكويا:
تم إنتاج لآلئ أكويا والسعي وراءها للحصول على لمعانها الأخاذ, والألوان الفخمة. واستخدموا الرخويات لإنتاج هذه اللآلئ, وهي أول لآلئ مستزرعة في العالم. والألوان من الأبيض إلى الكريمي, وبدرجات اللون الوردي والأزرق والفضي والأخضر الباهت. لآلئ أكويا هي اللؤلؤة المثالية الكلاسيكية والخالدة.
2. لؤلؤة البحر الجنوبي الأسود:
تعرف أيضاً باسم لآلئ تاهيتي, وعلى الرغم من أن هذه اللآلئ الداكنة الفخمة عادة ما يتم تحديدها باللون الأسود , إلا أنها تتراوح في اللون الرمادي الشبيه بالمرآة, إلى اللون الأسود في منتف الليل, مع درجات متقزحه من الفضي والوردي ,والطحلب الداكن والباذنجاني والكوبالت والطاووس أو المحار ذو الشفاه السوداء ,هي نفيسة لندرتها وعمقها البصري وألوانها الطبيعية الغريبة, تبدأ الأحجام من 8 مم وتختلف في الشكل, بما في ذلك الشكل الدائري أو البيضوي أو الدمعة أو الباروك. تعكس لآلئ البحر الجنوبي الأسود الرقي الحديث والأناقة الغامضة.
3.لؤلؤة بحر الجنوب الأبيض:
يصل قطر هذه اللآلئ الرائعة غلى 22مم, وتتميز ببريق خافت يتحول بمهارة مع الإضاءة والحركة. ينتج من قبل محار البحر الجنوبي ذو الشفاه الفضية, وهو نادر بسبب الطبيعة الحساسة التي يجعل استزراعها صعباً, فهو موجود في المياه العميقة البعيدة عن الشاطئ. لآلئ البحر الجنوبي الأبيض هي البيان النهائي للأسلوب الكلاسيكي والرفاهية.
4. لؤلؤة البحر الجنوبي الذهبية:
يتم إنتاج هذه اللآلئ المذهلة بواسطة مجموعة محار متنوعة ذات شفاه ذهبية, مثل الكثير من أبناء عمومتهم البيض, يتراوح بريقها العميق والغني من الشمبانيا الفاتح إلى الذهبي الفاتن, وهو أكثر ندرة من المعدن(الذهب) الثمين الذي يحمل نفس اسمه. وحجم الحصاد لهذه اللآلئ قليل جداً, يبلغ قطر هذه اللآلئ 9 ملم , وهي بأشكال مختلفة من الباروك الدائري والبيضوي إلى الدمعة والباروك العضوي. لآلئ بحر الجنوب الذهبية هي لآلئ نادرة ومطلوبة للغاية.
ذات صلة :
تراث ميكيموتو
أصبح ميكيموتو السفير غير الرسمي لتجارة اللؤلؤ في اليابان وتجسيداً لسمعتها الحسنة في مجال السلع المكررة عالية الجودة. بعد الحرب العالمية الثانية افتتح ميكيموتو متاجر في مينة نيويورك وشيكاغو وبوسطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وشنغهاي ومومباي, مما زاد من ترسيخ الأصول والاعتراف الدولي به.
تم تعيينه في منزلة النبلاء , وتم تقديمه إلى توماس أديسون , واستقبله الامبراطور شوا , واستقبلته الامبراطورة الأرملة عندما زارت جزيرة تاتوكوجيما. ومنحته وسام الكنز المقدس.
قام كوكيتشي ميكيموتو ببناء أحد الأعمال الأكثر احتراماً من حيث السمعة وأميز العلامات التجارية في تاريخ المجوهرات.
ما زالت رؤية مكتشف اللؤلؤ تعيش حتى اليوم, حيث تسعى العلامة التجارية التي أنشأها جاهدة لتكريم ذكراه , والحفاظ على تقليد الإنتاج بين أفخم الأحجار الكريمة المرغوبة في العالم وأكثرها تمييزاً وأناقة.
المراجع :
