Table of Contents
مساوئ اللجوء في أمريكا : الآلاف من المهاجرين و طالبي اللجوء و اللاجئين ، في كل يوم ، يتخذون قراراً صعباً جداً ، أن يغادروا بلدانهم الأصلية ، بحثاً عن الأمان ، أو عن حياةٍ و مستوى معيشةٍ أفضل.
لمَ يقع اختيار الكثير من الناس على الهجرة أو اللجوء وخاصة إلى امريكا ؟ و ما هي الفئات المختلفة للأشخاص الذين يخرجون من حدود بلادهم و يعبرون حدود بلادٍ أخرى ؟
سنتعرف بشكلٍ مختصر عليهم .
مساوئ اللجوء في أمريكا
مساوئ اللجوء في أمريكا مجهولة بالنسبة للعديد من الناس.
فإذا ما كانت مزايا اللجوء أمراً واضحاً لدى الكثير من الأفراد ، إلى جانب أنهم يتحدثون عنها بوضوح ، إلا أن قلةً قليلةً من الناس هم الذين يعرفون عيوب و مساوئ اللجوء ، حيث أن عليهم أن يواجهونها بأنفسهم ، لكي يشعروا بها.
و لكن قبل أن نتعرف على مساوئ اللجوء في أمريكا ، دعونا نطرح سؤالاً عليكم :
من هو اللاجئ ؟ و من هو طالب اللجوء ؟ و ما الفرق بينهما ؟ هل تساءلتم يوماً ؟
أظن أن سؤالاً كهذا ، لم يخطر على أذهانكم يوماً.
حسناً ، بالنسبة لكثير من الأفراد أو العائلات ، فإن السبب الرئيسيّ و الوحيد الذي يعرفونه لمغادرة وطنهم ، هو أنهم ببساطة لا يملكون خياراً آخراً.
في يومنا هذا ، هناك ما يقارب 80 مليون رجلٍ و امرأةٍ و طفل ، قد فرّوا من بلادهم ، لأسبابٍ تتعلق بالحروب ، أو الاضطهاد ، أو الاضطرابات السياسية.
يعتبر هؤلاء الناس ، لاجئون و طالبو لجوء.
و في حين أنه غالباً ما يتم ربط الفئتين ببعضهما ، بحجة أنهم أولئك أشخاص يسعون ليحصلوا على الإغاثة الإنسانية في بلدٍ آخر ، و لكن في الواقع توجد هناك بعض الاختلافات الرئيسية.
و على ذلك :
من هو اللاجئ ؟
اللاجئ هو الشخص الذي هرب من بلده الأصلي ، و ليست لديه القدرة ، أو أنه لا يرغب في العودة ، لأسباب تتعلق بخوفه من أن يتعرض للاضطهاد ، بسبب عرقِه مثلاً ، أو دينه ، أو جنسيته ،
أو ربما بسبب انتمائه إلى فئةٍ اجتماعية أو رأي سياسيٍّ معيّن.
و من هو طالب اللجوء ؟
طالب اللجوء ، هو شخص يسعى كذلك لأن يحصل على الحماية الدولية من الأخطار التي يتعرض لها في بلده الأصلي.
لكن برغم ذلك ، يتوجّب على طالب اللجوء ، أن يتقدم بطلبٍ لكي يحصل على الحماية في البلد الذي يتجه إليه ، و هذا يعني أنّه يتوجّب عليه الوصول إلى الحدود أو ، عبورها أولاً ، من أجل أن يتقدم بالطلب.
أشكال اللجوء في الولايات المتحدة
1.اللجوء الإيجابي
بإمكان الشخص الذي لا تشمله إجراءات الترحيل ، أن يتقدم بطلب ليحصل على اللجوء بشكلٍ استباقي من خلال حكومة الولايات المتحدة ، عبر خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS).
في حالة عدم موافقة ضابط اللجوء في دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) على طلب اللجوء ، تتم إحالة مُقدم الطلب إلى إجراءات الترحيل ، حيث يمكنه آنذاك ، أن يجدد طلب اللجوء من خلال العملية الدفاعية ، بعد المثول أمام قاضي الهجرة.
2.اللجوء الدفاعي
بإمكان الشخص الخاضع لإجراءات الترحيل ، أن يتقدم بطلبٍ لكي يحصل على اللجوء بشكل دفاعي ، و ذلك عن طريق رفع الطلب إلى قاضي الهجرة ،
في المكتب التنفيذي لمراجعة الهجرة (EOIR) ، الموجود في وزارة العدل. أي أنه يطلب اللجوء “كدفاعٍ ضد ترحيله من الولايات المتحدة”.
ذات صلة :
عيوب ومساوئ اللجوء في أمريكا
الآن ، و بعد أن اطلعنا على أنواع اللجوء في الولايات المتحدة ، و تعرفنا على الفرق بين اللجئ و طالب اللجوء ، حان الوقت لنذكر بعضاً من مساوئ اللجوء في أمريكا.
لذلك ، فإن العيوب الرئيسية هي :
المشكلة الأولى
مشكلة تعتبر الأكثر إلحاحاً ، وهي هي عدم وجود مستشار قانوني.
حيث أن الحكومة ، لا تقدّم المشورة للمهاجرين الذين يخضعون لعملية اللجوء.
من المرجح أن يكون التنقل في أروقة النظام القانوني الأمريكي ، صعباً جداً على أي شخص ، عدا عن أن طالب اللجوء ، لا يعرف بعد كيف يتعامل مع القانون ، و ليس لديه إتقانٌ كامل للغة الإنجليزية.
إن وجود محامٍ قد يكون له تأثير كبير ، و قد يحدث فرقاً.
فقد وجدت دراسة ، قامت بإجرائها جامعة Syracuse في العام 2016 ، أن وجود ممثلٍ عن الأشخاص ، يزيد من فرصة مقدمي الطلبات بنسبة 40 بالمائة ، بأن تتم الموافقة لهم على قضية اللجوء.
و في الدراسة ذاتها ، وجد الباحثون أن 90% من طلبات اللجوء في الولايات المتحدة ، و التي كانت بدون تمثيلٍ ، قد تم رفضها في النهاية.
و هذا يرجع بشكلٍ جزئيّ ، إلى أن مقدم الطلب هو من يحمل عبء إثبات أهليته بموجب اللوائح ، للمحاكم و USCIS.
ربما يكون هذا الاحتمال صعباً جداً بالنسبة لشخصٍ لديه صعوبات في اللغة ، أو أنه ليس قادراً على الوصول إلى بعض المستندات ، التي تضمن الموافقة على طلبه ، أو التي تحتوي على أدلة قابلة للتطبيق أثناء احتجازه.
المشكلة الثانية
و هي الضغط الهائل الذي يتسبب به رفض هذا النوع من قضايا اللجوء في امريكا .
حيث يؤكد قاضي الهجرة السابق Jeffry S. Chase ، أن قضاة الهجرة يتم منحهم حصصاً محددة للقضايا سنوياً.
في كل يوم ، يتطلع كل قاضٍ على لوحة تحكمٍ لإحصائياتهم ، مع وجود تخطيطٍ أخضر / أصفر / أحمر على اللوحة ، توضّح هذه الخطوط ما إذا كان القضاة يتعاملون مع العدد المناسب من القضايا يومياً ، أو أنهم قاموا بتجاوزه مثلاً.
و بالرغم من أن هذه الحصص تهدف للمساعدة في أن يستمر تقدم القضايا ، و لكنها في الواقع تجعل القضاة يرفضون القضايا ، و ذلك لأن عملية الرفض تسير بشكل أسرع.
مشاكل ومساوئ أخرى في اللجوء إلى امريكا
هناك مشاكل و مساوئ أخرى قد تواجه اللاجئين عموماً ، و إليكم بعضاً منها :
- محدودية الوصول إلى تعليمٍ جيد للأطفال.
- تهديد الصحة النفسية بالخطر ، إضافة لخطر فقدان الأطفال.
- الانفصال عن العائلات ، و تعرضها لمخاطر جديدة.
- تغيير ديناميكيات الأسرة ، و المسؤوليات.
- العزلة في المجتمع المضيف.
سلبيات اللجوء السياسي في الولايات المتحدة
1.شروط النظر في القضية :
إذا كانت أسباب قبولك كلاجئ سياسيّ ضعيفة ، فمن الممكن أن يستمر النظر في قضيتك لمدة 7 أو 8 سنوات إضافية ، حيث يمكنك خلال هذا الوقت أن تعثر على طرقٍ أخرى لإضفاء الشرعية.
2.عدم القدرة على مغادرة البلاد :
ابتداءً من اللحظة التي تُقبل فيها مستنداتك من قبل USCIS ، وصولاً إلى نهاية عملية الموافقة على قضيتك ، لن تتمكن من مغادرة الولايات المتحدة.
بمعنى أدق ، نعم يمكنك المغادرة ، و لكن من المحال أن تتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة مجدداً.
3.عدم القدرة على العودة لبلد الاضطهاد.
4.عدم القدرة على رؤية الأقارب :
حيث أنك لن تتمكن من مغادرة الولايات المتحدة ، ومن أجل رؤية أقاربك ، فيجب عليهم أن يأتوا إليك ، وهناك عدة صعوبات في ذلك.
5.عدم اليقين :
ربما يكون “عدم اليقين” ، هو العيب الأكبر ، حيث أنك تعيش هنا ، لكنك لا تعرف متى ستكون هناك مقابلة لك ، و كم من الوقت ستتأخر المواعيد النهائية ، أو ما هي ماهية القرار الذي سيتم اتخاذه ، و ما الذي ستفعله بعد ذلك ، إذا ما كان هناك رفض أو ترحيل.
6.إمكانية الترحيل :
إذا تم رفض مقابلتك في جميع المحاكم ، من الممكن أن يتم اتخاذ قرار بترحيلك إلى البلد الذي جئت منه.
كانت هذه أبرز مساوئ اللجوء في الولايات المتحدة بالنسبة للاجئين العاديين ، أو اللاجئين السياسيين ، فهل لا زلت تفكر في تقديم طلبٍ للجوء في الولايات المتحدة ؟.
ذات صلة :
المصادر : forumdaily ، concernusa ، borgenproject ، unhcr ، lirs