Table of Contents
هل تعلم متى ظهرت اللغة العربية ؟ اقرأ معنا في هذا المقال وتعرف على جذور هذه اللغة العريقة وأصلها ومعلومات عن الخط العربي وتفاصيل مهمة ومفيدة تغني معلوماتك عن اللغة العربية .
عندما نريد فهم ثقافة العرب ، علينا أولاً أن نفهم لغتهم ، غير أنَّ هناك العديد من النَّظريات المتضاربة حول أصولهم ، فتعتبر هذه المهمة ليست سهلة.
فلكلٍّ لغة أصل وتاريخ مرتبط بالمكان والأشخاص القاطنين في منطقة ظهورها ، وكم من لغات ازدهرت وعظمت ، وكم من لغات انقرضت واندثرت ، و ظهور اللغة العربية مرتبط بالكثير من الأشياء التَّاريخية المهمة .
واللغة العربية لغة غنية جداً فهي لغة البلاغة والفصاحة ولغة العروض والبيان وهي من اللغات الشِّعرية ، فكثير من الكلمات في اللغة العربية تحوي على العديد من المعاني ، واللغة العربية بلغتها الفصحى هي الواجهة الأنيقة والبوابة العريضة للدخول إلى حيثيات هذه اللغة ومعرفتها بشكل أكبر .
متى ظهرت اللغة العربية ؟
1.الجذور الأولى للغة العربية
ترجع جذور اللغة العربية إلى عائلة اللغات السَّامية ، والظَّاهر أنَّ أولى علامات اللغة العربية بدأت بالظهور في حوالي عام 2000 قبل الميلاد ، وبالرغم من ذلك ، لم تظهر اللغة العربية حتى القرن الخامس الميلادي ثمَّ أصبحت هذه اللغة شائعة الاستخدام.
و البداية كانت من قبيلة قريش في مكة ، وهم جالية عربية وكان النَّبي محمد (ص) ينتمي إلى قبيلة قريش ، ويعتبرون أول من تحدث اللغة العربية الفصحى التُّراثية ، أو اللغة العربية الفصحى.
فاللغة العربية الفصحى تتكون من مجموعة متنوعة من اللغة العربية الفصحى في القرآن والأدب الإسلامي المبكر حيث امتدت من القرن السَّابع إلى القرن التَّاسع .
وفي حقيقة الأمر ، إنَّ القرآن الكريم الذي يقرأه المسلمون في يومنا هذا هو بنفس اللهجة التي استخدمها النَّبي محمد نفسه ، فقد نُزِّل القرآن بكلمات عربية وهذا مازاد أهمية اللغة وأعطاها مكانة أكبر .
2.اللغة العربية الفصحى
اللغة العربية الفصحى تعتبر الشَّكل الأنيق والنَّقي للغة العربية ويرجع هذا في واقع الأمر إلى ما قبل الإسلام كما هو واضح .
و كانت اللغة العربية الفصحى تستخدم في الشِّعر الجاهلي أي قبل الإسلام ، حتى أن بعض علماء المسلمين يرجحون أنَّ الله أنزل القرآن على النبي محمد (ص) في سبعة أنواع من القراءات ، حيث أنَّ العربية الفصحى في ذلك الوقت ، كانت من أبرز اللهجات العربية.
ذات صلة :
3.أصول اللغة العربية والخط العربي
يعتبر موضوع متى ظهرت اللغة العربية مثير للجدل حتى اليوم ، حيث يعتقد البعض بأنَّ الكتابة العربية قد نشأت في الشِّمال بين القرنين الرَّابع والسَّابع في الحيرة ، وفي بلاد ما بين النَّهرين .
و يقول مصدر آخر قد نشأ في أي مكان بين 110 قبل الميلاد و 525 بعد الميلاد من جنوب شبه الجزيرة العربية بالقرب من منطقة حمير ، حيث أنُّه من الظَّاهر أنَّ الاكتشاف الأخير و الذي قامت به بعثة فرنسية سعودية يدعم المقولة الأخيرة.
و للاحتفال بلغة يقوم باستخدامها مئات الملايين من النَّاس حول العالم ، فإنَّ 18 ديسمبر هو يوم الأمم المتحدة للاحتفال باللغة العربية ، حيث تمَّ إنشاء هذا اليوم من قبل منظمة الأمم المتحدة التي تعود للتربية والعلم والثَّقافة أي منظمة اليونسكو في العام 2010 ، وذلك للاحتفال بالتعددية اللغوية والتَّنوع الثَّقافي و أيضاً لتعزيز الاستخدام المتكافئ لجميع لغات العمل الرَّسمية السِّت في جميع أنحاء هذه المنظمة.
وقد تمَّ اختيار هذا التَّاريخ لأنَّه في هذا اليوم من العام 1973 أصبحت فيه اللغة العربية لغة العمل الرَّسمية السَّادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها الرَّئيسية ، أمَّا اللجان الأخرى هي الصِّينية والإنجليزية والفرنسية والرُّوسية والإسبانية.
و تعدُّ اللغة العربية من اللغات الغنية جداً ، حيث يقول حسن النَّابودة ، وهو مؤرخ إماراتي وهو عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين أيضاً ، فهناك العديد من اللهجات المختلفة والأشكال والأنماط الخطية المختلفة ، و إنَّ تاريخها معقد كتاريخ البلدان التي تستخدم اللغة.
وتمتلك اللغة العربية أربع لهجات إقليمية رئيسية للغة العربية المنطوقة في العالم العربي في يومنا هذا ، و مع الاختلافات الجدلية ضمن بلدان مختلفة: اللغة العربية في المغرب العربي أي شمال إفريقيا ، واللغة العربية المصرية أي مصر والسُّودان ، واللغة العربية الشَّامية وتشمل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ، وأخيراً اللغة العراقية و الخليجية العربية.
وبالعودة لمصادر مختلفة ، يبدو جلياً أنَّ المظاهر الأولى للغة العربية تعود إلى الألفية الثَّانية قبل الميلاد ، و اللغة العربية تنتمي إلى عائلة اللغات السَّامية ، والتي تشمل اللغة العبرية والآرامية والفينيقية أيضاً .
ذات صلة :
استخدام النَّص العربي من قبل لغات أخرى
لقد قامت لغات أخرى باستخدام النَّص العربي -الكشمير، و الهوسا ، والكردية ، والقازاق ، والقيرغيزية ، والماليزية ، والموريسكو ، والباشتو ، والفارسية ،والسّندية ، والبنجابية ، والتَّتار ، والتُّركية ، والأويغورية والأردية و بالرغم من أنَّ بعضها قد تحول إلى النَّص اللاتيني.
يقول النابودة: يُقال إنَّ قبيلة قريش في مكة هم أول من تحدثوا بالعربية الفصحى، و وهذا يؤدي إلى أنَّ القرآن الكريم اليوم هو لهجة أو أسلوب القراءة الذي استخدمه النبي محمد بنفسه”.
و هذا الشَّكل من اللغة العربية يعود في أول ظهوره إلى الشِّعر الجاهلي وهو شكل أنيق وواضح للغة العربية ، حيث يقول علماء المسلمين إنَّ القرآن الكريم قد أنزله الله في البداية وعلمه النبي محمد (ص) في سبعة أنواع من القراءات ، و في تلك الفترة ، كانوا من أكثر اللهجات المهيمنة في اللغة العربية المنطوقة.
و بعد سنوات طويلة وكثيرة من تحويل القرآن إلى كتاب ، فقد نُقّطت الحروف العربية على النُّسخة المملوكة لعثمان بن عفان ، وهو رفيق النَّبي محمد و هو الخليفة الثَّالث للإسلام ، وقظ تمت إضافة علامات التَّشكيل كالتشكيل أو التَّشكيلات ، وأيضاً حركات الحركات أو علامات الحروف المتحركة ، وعلاوة على ذلك ، هناك العديد من النَّغمات وشبكات النَّطق لتوحيدها .
و يقول ستيفان جوث ، وهو أستاذ للغة العربية: الظَّاهر أنَّ الأدلة اللغوية تشير إلى أنَّ أصل اللغات السَّامية في مكان ما بين الهلال الخصيب وهي منطقة ممتدة من أعلى شبه الجزيرة العربية من مصر إلى سوريا و حتى الكويت ، وشبه الجزيرة العربية ، وآداب الشرق الأوسط في جامعة أوسلو.
فقد انتشرت هذه اللغات على مدى آلاف السِّنين ، حيث أنَّ هناك مجموعات مختلفة تركت أوطانها ، و قد حملت لغاتها معهم إلى أنحاء مختلفة من الشَّرق الأوسط والمناطق المجاورة له .
و يقول غوث: تعدُّ اللغة عبارة عن سلسلة متصلة بها العديد والكثير من مراحل التَّطوير المتنوعة ، والتي يمكن معالجة العديد منها بأسماء فردية ، و هي تعتمد على المعايير أو المقاييس التي تقرر أن تجعلها حاسمة”.
وإنَّ اللغة العربية تلعب دوراً كبيراً في التَّبادلات المختلفة على طرق الحرير ، وبالأخص فيما يتعلق بالتفاعلات بين علماء العالم الإسلامي ، و منذ القرن الثَّامن وما بعده ، كانت بغداد واحدة من المراكز الرِّئيسية للعلوم وعلم الفلك ، وأضحت اللغة العربية من اللغات الرَّئيسية للدراسة في مجالات العلوم.
ولهذا ، كون اللغة العربية كانت في قلب التَّبادلات العلمية والثَّقافية ، فقد ساهمت هذه التَّفاعلات المتنوعة والمختلفة في التَّعاون في مختلف المجالات في انتشارها على طول طرق الحرير ، و هذا يؤدي إلى تعزيزها.
وبذلك نكون قد عرفنا متى ظهرت اللغة العربية و ما هي أصولها ومراحل تطورها نتمنى أن تفيدكم هذه المعلومات .
ذات صلة :
المراجع :