Table of Contents
فيلادلفيا أمريكا من أكبر مدن ولاية بنسلفانيا ، تعرّف على تاريخ هذه المدينة وجغرافيتها وتركيبتها السكانية والأديان التي تتوزع فيها بالإضافة الى الحياة فيها و مستوى التعليم والسياسة والاقتصاد الخاص بها .
فيلادلفيا هي أكبر مدينة في كومنولث بنسلفانيا في أمريكا ، و تحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، و هي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان على مستوى الولاية.
كما أنها تعتبر المركز الاقتصادي و الثقافي لوادي ديلاوير الذي بلغ عدد سكانه عام 2019 حوالي 7.21 مليون نسمة.
تعتبر فيلادلفيا مركز تعليمي واقتصادي حيث قدر الناتج الإجمالي الحضري عام 2019 بمقدار 490 مليار دولار، كما تحتوي المدينة على العديد من ناطحات السحاب البارزة على مستوى البلاد. في عام 2016 جذبت المدينة 42 مليون سائح أنفقوا ما يقارب 6.8 مليار دولار، كما أنها مركزاً للتكنولوجيا الحيوية.
فيلادلفيا أمريكا
تأسست فيلادلفيا من قبل ويليام بن الإنجليزي عام 1682، لعبت المدينة دوراً هاماً في الثورة الأمريكية، حيث كانت المكان الذي تجمع فيه المسؤولين الذين أسسوا الولايات المتحدة و وقعوا إعلان الاستقلال عام 1776 و الدستور عام 1787. كانت فيلادلفيا أكبر مدينة في البلاد حتى عام 1790 حيث أصبحت نيويورك في المقدمة.
في القرنين التاسع عشر و العشرين أصبحت المدينة مركزاً صناعياً و محوراً للسكك الحديدية، ساعد ذلك على جذب المهاجرين الأوروبيين و خاصةً إيرلندا و ألمانيا و إيطاليا.
في أوائل القرن العشرين أصبحت فيلادلفيا وجهة رئيسية للأمريكيين الأفارقة بعد الحرب الأهلية و تضاعف عدد سكان المدينة إلى الضعف.
ذات صلة :
جغرافيا فيلادلفيا
تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة حوالي 142.71 ميلاً مربعاً، يحدها من الشمال الغربي مونتغمري، و من الشرق نيوجيرسي، و من الجنوب الشرقي مقاطعة كامدن، و من الجنوب مقاطعة جلوستر، و من الجنوب الغربي مقاطعة ديلاوير.
تقسم أحياء المدينة إلى أقسام كبيرة و كل قسم يحتوي على العديد من الأحياء، تم تقسيم المدينة من قبل لجنة تخطيط المدينة إلى 18 منطقة.
عند تأسيس المدينة تم تشييد المباني باستخدام جذوع الأشجار، في القرن التاسع عشر غلب الطابع اليوناني على الأنماط السائدة، و في عام 1932 تم إنشاء أول ناطحة سحاب في المدينة على الطراز الدولي الحديث، ثم تم بناء العديد من ناطحات السحاب المصنوعة من الجرانيت و الزجاج في أواخر الثمانينات.
يغلب المناخ شبه الاستوائي الرطب على المدينة، حيث أن الصيف حار و رطب و الشتاء بارد معتدل و الربيع و الخريف معتدلان.
سكان فيلادلفيا
بلغ عدد سكان فيلادلفيا عام 2020 حوالي 1603797 نسمة، أما التكوين العرقي للمدينة حسب عام 2019 وفق مكتب الإحصاء الأمريكي كان على النحو التالي:
40.1٪ أسود أو أمريكي من أصل إفريقي، 34.2٪ أبيض غير لاتيني، 15.2٪ من أصل اسباني أو لاتيني، 7.5٪ آسيوي، 0.1٪ جزر المحيط الهادي، 0.3٪ هنود حمر، 2.4٪ متعدد الأجناس.
في عام 2017 كان متوسط الكثافة السكانية في المدينة يقدر ب 11.782 شخص لكل ميل مربع، بلغ متوسط دخل الأسرة في عام 2013 حوالي 36836 دولاراً أمريكياً.
من أكبر المجموعات العرقية في المدينة هي الإيرلندية، الإيطالية، البولندية، الألمانية، الإنجليزية، الأوكرانية، الروسية، الفرنسية.
تمثل فيلادلفيا ثاني أكبر عدد من السكان الايطاليين و الإيرلنديين في الولايات المتحدة بعد مدينة نيويورك، حيث أن جنوب فيلادلفيا من أكبر الأحياء الإيطالية و موطن للسوق الإيطالي، كما ينتشر السكان اليهود بشكل كبير في شمال غرب فيلادلفيا.
يوجد في المدينة عدد كبير من المثليين و المثليات، و هي من حيث عدد الأمريكيين السود تحتل المرتبة الثالثة بعد نيويورك و شيكاغو، كما يوجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين الأمريكيين من أصل إفريقي.
الدين
حسب إحصائيات 2014 فإن التوزع الديني في المدينة كان على النحو التالي :
68٪ من الدين المسيحي، 24٪ غير منتسب، 8٪ يهودي، بوذي، إسلام، سيخي، هندوسي.
اللغة
اللغة الأساسية في فيلادلفيا هي اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مجموعة من اللغات بما في ذلك الإسبانية و الصينية و الفيتنامية و الروسية و الفرنسية و الآسيوية و الإفريقية و الإيطالية.
اقتصاد فيلادلفيا
تشمل القطاعات الاقتصادية في المدينة الرعاية الصحية و الخدمات المالية و تكنولوجيا المعلومات و التكنولوجيا الحيوية و النقل و التصنيع و تكرير النفط و السياحة.
تمثل الأنشطة المالية المرتبة الأولى في تنمية الاقتصاد في العاصمة. في عام 2014 كان معدل البطالة في المدينة 7.8٪ حيث سجل انخفاضاً بمقدار 10٪ بالنسبة للعام السابق و هو أعلى من المعدل الوطني، تم اضافة 8800 وظيفة إلى الاقتصاد في المدينة و كانت مجالات التعليم و الرعاية الصحية لها الحصة الأكبر بالإضافة إلى الخدمات المهنية و التجارية.
أرباب العمل الأساسيين في المدينة هم الحكومة الفيدرالية و حكومات المدينة و من أهمها جامعة بنسلفانيا و مستشفى الأطفال.
المدينة هي مقر لبورصة فيلادلفيا و شركات التأمين و مزود الإنترنت و شركات الأدوية.
تلعب السياحة دوراً هاماً في تنمية الاقتصاد في فيلادلفيا حيث استقبلت المدينة أكثر من 5 مليون زائر في عام 2016. كما بلغ عدد السياح المحليين 42 مليون سائح أنفقوا حوالي 6.8 مليار دولار.
القانون و الحكومة في فيلادلفيا
منذ عام 1952 تم تولي جميع الوظائف الخاصة بـ المقاطعة في مدينة فيلادلفيا، كما تم كتابة ميثاق الحكم الذاتي للمدينة في نفس العام ، و مرسوم المدينة عام 1949.
يستلم عمدة المدينة السلطة التنفيذية و يتم انتخابه لمدة أربع سنوات مع إمكانية التجديد مرة واحدة.
يتألف مجلس المدينة من 10 أعضاء يمثلون المقاطعات الفردية و سبعة أعضاء يتم انتخابهم، مدة الانتخابات أربع سنوات للجميع. حالياً الديمقراطيون هم الأغلبية حيث لهم 14 مقعد، تسعة من المقاطعات العشرة و خمس مقاعد عامة. أما الجمهوريون فلهم مقعدان.
معدل الجريمة
في عام 1990 كان في المدينة 500 جريمة قتل، بدأت المدينة بعد هذا التاريخ تشهد انخفاضاً في معدل الجريمة، في 2012 كانت فيلادلفيا في المرتبة الرابعة كأعلى معدل جرائم قتل بين المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة.
التعليم في فيلادلفيا
يتوفر التعليم في فيلادلفيا من قبل المؤسسات العامة و الخاصة، مقاطعة فيلادلفيا التعليمية هي ثامن أكبر منطقة تعليمية في أمريكا مع وجود 218 مدرسة عامة و 86 مدرسة مستقلة عام 2014.
أنفقت مدينة فيلادلفيا ما يقارب 12570 دولاراً لكل تلميذ عام 2014 و هو أقل من المعدل الذي تقدمه المناطق التعليمية الحضرية المماثلة.
تستقطب فيلادلفيا أعداداً كبيرة من الطلاب حيث يلتحق أكثر من 120000 طالب جامعي في المدينة و 300000 طالب في العاصمة. يوجد أكثر من 80 كلية و جامعة في منطقة فيلادلفيا بما في ذلك جامعة دريكسيل، جامعة توماس جيفرسون، كلية فيلادلفيا لطب تقويم العظام، كلية سيدني كيميل الطبية.
ذات صلة :
الثقافة
يوجد في فيلادلفيا الكثير من المعالم الثقافية و الأثرية التي تستقطب الزوار و السياح من كل أنحاء أمريكا و العالم بما في ذلك معهد فرانكلين الذي يوجد فيه نصب بنجامين فرانكلين، متحف موتر، متحف جامعة بنسلفانيا للآثار، متحف الثورة الأمريكية، المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي اليهودي، متحف فيلادلفيا للفنون، كما تشتهر فيلادلفيا بالأوركسترا حيث صنفت أنها من أفضل خمس فرق أوركسترا في الولايات المتحدة.
المراجع :