Table of Contents
فوائد حليب الإبل كثيرة للإنسان بسبب محتواه الغذائي العالي وقدرته على معالجة بعض الأمراض مثل السكري والسرطان وأمراض الجهاز الهضمي وغيرها الكثير من الفوائد تعرفوا عليها .
حليب الإبل هو من أنواع الحليب الغني بالعناصر الغذائية كالبروتينات والفيتامينات والدهون الجيدة لصحة الجسم ومحتواه من البروتين عالي مقارنة مع أنواع الحليب الأخرى وهذا ما يمنحه فائدة التقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري والسرطان.
يتوفر حليب الإبل في العديد من المنتجات أو يصنع على شكل مسحوق الحليب لكن لشربه بشكله الطبيعي الطازج مذاق فريد وفوائد أكثر، واليوم سنتعرف على الملف الغذائي لحليب الإبل و سنناقش فوائده الصحية.
القيمة الغذائية لحليب الإبل
يحتوي حليب الإبل على:
- البروتين: 3.1٪
- الدهون: 3.5٪
- اللاكتوز: 4.4٪
- الرماد: 0.79٪
- إجمالي المواد الصلبة: 11.9٪.
البروتينات
يحتوي حليب الإبل على معظم الأحماض الأمينية بكميات معقولة كما وتقسم البروتينات الموجودة فيه إلى مجموعتين هما (الكازين وبروتينات مصل اللبن) ويعتبر كل من الألبومين واللاكتوفيرين والغلوبولين المناعي ضمن مجموعة مصل اللبن.
كمية الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الموجودة في حليب الإبل قليلة إلا أن الأحماض الدهنية طويلة السلسلة فهي تتواجد بكميات عالية.
بالنسبة للأحماض الدهنية الغير مشبعة كحمض اللينوليك تكون بكميات وفيرة وهذا ما يجعل من حليب الإبل صحي أكثر.
الفيتامينات
يحتوي حليب الإبل على مجموعة من الفيتامينات المفيدة للصحة مثل A و BوD و E إضافة للفيتامين C الموجود بنسبة أقل في حليب البقر والجاموس كما أن نسبة الكالسيوم فيه أعلى نسبياً.
فوائد حليب الإبل
لحليب الإبل خصائص فريدة مضادة لمرض السكري كما أنه يمنع الالتهابات سواء الفيروسية أو الجرثومية لذا فإدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي يؤدي لتحسين المناعة ويحمي من الاضطرابات المزمنة والسرطان.
و سنتعرف أدناه على أهم مكونات الحليب التي تمنحه تلك الخصائص والآلية التي يعمل بها داخل الجسم لحمايته من العديد من الأمراض.
هذه هي أهم فوائد حليل الإبل بالتفصيل :
1. يحمي الكبد
يساعد حليب الإبل أو النوق في مكافحة الفيروسات التي تسبب أمراض الكبد بفضل محتواه من العناصر الغذائية.
وجد في إحدى الدراسات أن حليب النوق يقلل من مستويات بعض إنزيمات الكبد المرتفعة وهذا يحسن من صحة الكبد كما أنه يزيد من مستوى البروتينات الكلية في الجسم عند الإصابة بأحد الأمراض التي تصيب الكبد.
وفي دراسة أخرى وجد أن حليب الناقة الكامل الدسم له دور فعال ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي C لذا ينصح الأشخاص المصابين بالفيروس بتناول اللبن منه لكن هذه الدراسة تحتاج لمزيد من البحث.
يتحكم حليب الإبل في مستوى أنزيمات الكبد مثل (Alanine aminotransferase (ALT) و aspartate aminotransferase (AST)).
كما وجد أنه يقلل من الحمل الفيروسي لمرض التهاب الكبد بنسبة ٧٥٪ والسبب يعود لمحتواه من المعادن مثل الحديد والزنك إضافة للبروتينات كما يملك تأثير مضاد للفيروسات والبكتيريا والفطريات ما يزيد من مناعة الجسم.
توجد مكملات حليب الإبل في نظام العقاقير المضادة للفيروسات تحت الرقابة حيث لهذه المكملات نشاط قوي مضاد للفيروسات المسببة لالتهاب الكبد B و C.
2. يساعد في علاج مرض السكري
يساعد شرب حليب الإبل مرضى السكري على تنظيم مستويات السكر في الدم .
وقد أظهرت الأبحاث التجريبية على البشر أن حليب الإبل يمكن أن يساعد مرضى السكري في السيطرة على مستوى السكر في الدم حتى أثناء الصيام كما ويقلل من مقاومة الأنسولين وينظم مستوى الكوليسترول لمرضى السكري .
وتوصي تلك الأبحاث والدراسات أن تكون الجرعة المعطاة لمرضى السكري بمقدار ٥٠٠ مل كل يوم.
أجريت تجربة على الفئران المصابة بالسكري تم فيها تغذيتها على حليب الإبل لمدة شهر كامل حيث أظهرت التجربة انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم وكذلك اليوريا وحمض البوليك والكرياتينين ، كما أن معاملات الكبد والدهون كانت قريبة من الضوابط الصحية .
ونفس التجربة عندما أجريت على الأشخاص المصابين بالسكري أظهروا استجابة مماثلة لتلك التي ظهرت على الفئران حيث انخفضت نسبة السكر في الدم وكذلك مستويات HbA1C والذي يعرف باسم الهيموجلوبين السكري الذي تؤدي زيادة نسبته في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
ذات صلة :
3. يساعد في علاج السرطان
يتسبب حليب الإبل في القضاء على الخلايا السرطانية وهذا يساعد في معالجة السرطان.
وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن حليب الإبل أدى لوقف انتشار الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم والثدي حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير تعبير الجينات المشاركة في نمو الورم الخبيث وتلف الحمض النووي فيها من خلال تحفيز الآليات الخلوية المقابلة.
ثبتت فعالية حليب الإبل ضد الخلايا السرطانية في الحنجرة والثدي والقولون والمستقيم حيث تلعب مجموعة الفيتامينات في الحليب مثل فيتامين C و E والبروتينات مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين والغلوبولين المناعي دور فعال في الوقاية من السرطان.
4. يحسن صحة الكلى
في إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ثبت فعالية حليب الإبل في حماية الكلى من تأثير الجرعات الزائدة من المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين ذو التأثير السام على الكلى.
5. يساعد في تحسين أعراض التوحد
يكافح حليب الإبل الإجهاد التأكسدي الذي وجد أنه يسبب بعض الأعراض الخطيرة للتوحد أو ما يعرف باضطراب طيف التوحد (ASD) وهو اضطراب عصبي شديد يصيب الأطفال قبل سن الثالثة يسبب ضعف في التواصل والسلوك المعرفي والاجتماعي.
ويعود سبب هذا المرض إلى الإجهاد التأكسدي حيث أظهرت الدراسات أن زيادة مستويات الجذور الحرة تفاقم من مرض التوحد والزهايمر أيضاً وأشارت الدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مستويات منخفضة من مضادات الأكسدة.
ذات صلة :
6. يكافح العدوى الميكروبية
يساعد محتوى حليب الإبل من البروتينات المختلفة في محاربة العديد من أنواع البكتيريا الضارة حيث أثبتت بعض التجارب العلمية التي أجريت على الفئران تأثير حليب الإبل المضاد للجراثيم ضد الإشريكية القولونية والعنقودية الذهبية .
كما أنه يحسن فعل مضادات الأكسدة التي تقلل مسببات المرض من تركيزها في الجسم.
كما أن المحتوى العالي في حليب الإبل من البروتين يقلل من البكتيريا في الدم ويقتل الميكروبات بفعل احتوائه على أنزيمات مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين واللاكتوبيروكسيديز.
الجدير بالذكر أن بروتينات الحليب تتشابه مع البروتينات الموجودة في لعاب الإنسان والدموع والعرق والأغشية المخاطية وهي تحد من إمداد العناصر الغذائية الضرورية لنمو البكتيريا.
من المعروف أن الاستخدام المفرط تقريباً للمضادات الحيوية يجعل العديد من السلالات الميكروبية مقاومة للأدوية ما يجعل مسببات الأمراض مثل Staphylococcus aureus و Mycobacterium tuberculosis و Escherichia coli و rotavirus محصنة ضد معظم العلاجات التي تستخدم فيها المضادات الحيوية.
لذا فإن الالتهابات التي قد تسببها تصبح مزمنة ويساعد تناول المضادات الحيوية الموجودة في حليب الإبل على التخلص من العديد من السلالات الميكروبية المقاومة للأدوية في الجسم.
7. يعالج اضطرابات الجهاز الهضمي
يحتوي حليب الإبل على مستويات عالية من الفيتامينات الضرورية للجسم مثل A، B، C ،E إضافة للمعادن مثل الزنك والمغنيزيوم والتي تحمي الأمعاء من الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
إحدى التجارب التي أجريت على الفئران أثبتت فعالية حليب الإبل في تقليل التقرحات والآفات الالتهابية كما أظهرت تثبيط القرحة بنسبة ٦٠٪ عند تغذية الفئران على ٥ مل من حليب الإبل.
يقوي حليب الإبل الحاجز المخاطي كما أنه يملك تأثير قوي على التئام القرحة ولكن خاصية حليب الإبل في حماية المعدة تحتاج لمزيد من الدراسة لفهم المركبات الفعلية المسؤولة عن هذه التأثيرات.
8. يهدئ من الحساسية
عند مقارنة حليب الإبل مع حليب البقر وجد أن تركيبته الكيميائية مختلفة عنه قليلاً حيث أن حليب الإبل لا يؤدي لظهور أعراض تتعلق بعدم تحمل اللاكتوز.
كما أن الدراسات العلمية أظهرت أن لبن الإبل له تأثير إيجابي على الأطفال ممن يعانون من الحساسية الغذائية الشديدة حيث يحتوي هذا الحليب على الجلوبولين المناعي (الأجسام المضادة) وهي عبارة عن بروتينات فريدة لجهاز المناعة تتفاعل هذه الأجسام مع مسببات الحساسية في الجسم وتحيد المواد المسببة للحساسية وتساعد في علاجها.
في دراسة أخرى أجريت على ثمانية أطفال مصابين بالحساسية الغذائية تم إعطائهم جرعات من حليب الإبل لوحظ رد فعل جيد للأطفال الثمانية وتعافوا من الحساسية بشكل تام لكن مع ذلك هناك حاجة لإجراء عدة تجارب سريرية للتحقق من صحة هذه النتائج.
9. يساعد في علاج أمراض المناعة الذاتية
من فوائد حليب الإبل أنه يقلل مستويات الجلوبيولين وهي جزء من البروتين الكلي في جسم الإنسان، وتم الربط ما بين مستويات الجلوبيولين المرتفعة مع أمراض المناعة الذاتية كالتهاب القولون التقرحي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
يحوي حليب الإبل على أحماض ألفا هيدروكسيل التي تعرف بفعاليتها في علاج اضطرابات المناعة الذاتية للجلد كالصدفية والأكزيما.
يحتوي حليب الإبل بالإضافة للمعادن والبروتينات التي تحدثنا عنها سابقاً على عناصر مغذية أخرى تعزز من الصحة العامة.
ذات صلة :
المصدر: