Table of Contents
تعرّف على فوائد الأشواجندا للغدة الدرقية فهي تحسن إفراز هرمونات هذه الغدة المسؤولة عن وظائف عديدة في الجسم حيث تدعم الأشواجندا الجهاز العصبي والدماغ وتعزز المناعة والطاقة وغير ذلك .
تُعرف الأشواجندا ب “الجينسنغ” الهندي أو الكرز الشتوي، يستخدم جذرها بشكل شائع، كما يمكن شراؤها على شكل كبسولات أو سائل أو مسحوق أو أكياس شاي.
تستخدم لمكافحة الشيخوخة وبناء العضلات ومعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي، كما تساعد على محاربة الإجهاد المزمن وتحسين المزاج ومنح الشعور بالاسترخاء.
فوائد الأشواجندا للغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي عضو يقع في قاعدة العنق، تلعب دوراً اساسياً في التمثيل الغذائي وصحة العظام والنمو. يوجد ثلاث هرمونات رئيسية تفرزها الغدة الدرقية وهي TSH, T3, T4.
يوجد نوعان رئيسيان من اضطراب الغدة الدرقية وهما قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية. يحدث قصور الغدة الدرقية عندما يكون هناك ضعف في إنتاج هرمون الغدة الدرقية بسبب نقص اليود أو التهاب الغدة الدرقية أو تناول أدوية معينة، من أعراضها زيادة الوزن والتعب و الإمساك وجفاف الجلد وتضخم الغدة الدرقية.
أما فرط نشاط الغدة الدرقية يتميز بزيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية ومن أعراضها ضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب وتساقط الشعر وفقدان الوزن. كلتا الحالتين تعالج بالأدوية الصناعية، بينما يبحث الكثير من الأشخاص المصابين ب اضطراب الغدة الدرقية عن بدائل طبيعية للعلاج.
في حال الإصابة بقصور الغدة الدرقية : فإن الدراسات الحديثة بينت نتائج جيدة بدور الأشواجندا في دعم هرمونات الغدة الدرقية، حيث وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع، تم تطبيقها على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.
ان تناول 600 ملغ يومياً من جذور الأشواجندا، أدى إلى تحسن كبير في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، حيث زادت نسبة T3 بمقدار 41.5٪، كما زادت نسبة T4 بمقدار 19.6٪.
أما في حال الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية : فقد يؤدي استخدام أشواجندا إلى تفاقم أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وذلك بسبب زيادة مستويات T3, T4 وهذا ينتج عنه نتائج غير مرغوب بها .
ويمكن أن تشكل خطراً على الصحة بما في ذلك قصور القلب وفقدان الوزن والعطش الشديد ومشاكل جلدية لذلك يفضل عدم استخدام الأشواجندا من قبل الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية.
ماهي العوامل التي تضعف عمل الغدة الدرقية؟
يعتبر الإجهاد هو السبب الأهم في ضعف الغدة الدرقية، يحدث الإجهاد نتيجة مجموعة من الضغوطات سواءً كانت جسدية أو عقلية أو عاطفية، حيث أن الإجهاد المفرط يؤدي إلى تقليل هرمون TSH وهو هرمون الغدة الدرقية.
كما يؤدي الإجهاد إلى زيادة فرصة الإصابة ب الالتهابات في الجسم مما يضعف قدرة هرمونات الغدة الدرقية على الارتباط بالمستقبلات لكي تقوم بدورها في الجسم، كما يرتبط ضعف الغدة الدرقية بعوامل أخرى مثل العوامل الوراثية وتناول بعض الأدوية.
كيف تساعد الأشواجندا على تنظيم عمل الغدة الدرقية؟
1- تحارب القلق والتوتر
يزيد القلق والتوتر الذي يحدث نتيجة مجموعة من العوامل منها العوامل النفسية ومنها ضغوطات العمل والحياة، من إفراز الأدرينالين و الكورتيزول.
أثبتت الدراسات أن تناول الأشواجندا يقلل من علامات القلق السريرية ويمنح الشعور بالاسترخاء وبالتالي تقليل معدل الكورتيزول و الأدرينالين في الجسم وهذا بدوره يدعم عمل الغدة الدرقية في حال الإصابة بقصور الغدة.
2- تُقلل الأشواجندا من الالتهابات
عندما يصاب مرضى قصور الغدة الدرقية بالتهاب في الجسم، يضعف إنتاج هرمون الغدة الدرقية بالإضافة إلى عدم قدرة الهرمونات ب الارتباط بالمستقبلات وبالتالي صعوبة في التمثيل الغذائي في الجسم بالإضافة إلى عجز الخلايا عن إنتاج الطاقة اللازمة للجسم وهذا يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر.
3- تحتوي الأشواجندا على مضادات الأكسدة
يساعد تناول الأشواجندا مع نظام غذائي متوازن على تحسين عمل الغدة الدرقية وضبط هرمونات T3, T4 كما تساعد مضادات الأكسدة على محاربة الالتهابات التي يمكن أن تصيب الجسم وبالتالي حماية الغدة من الالتهاب.
4- تُعزز المناعة
تساعد الأشواجندا على زيادة عدد خلايا الدم البيضاء التي تعتبر خط الدفاع الأول في الجسم وبالتالي زيادة مناعة مرضى الغدة الدرقية عند إصابتهم بالأمراض، بما في ذلك نزلات البرد والانفلونزا وغيرها.
5- تحسين القدرة على العمل
يعاني مرضى الغدة الدرقية من التعب المستمر تجاه أي مجهود يقومون به، كما يعانون من انخفاض الطاقة بشكل عام. تمتلك الأشواجندا تأثيراً مشابهاً للكافيين في تحفيز الجسم وزيادة القدرة على القيام بالمجهود العقلي والبدني، كما تساعد الرياضيين بمنحهم النشاط قبل البدء بالتمرين.
6- تدعم الجهاز العصبي
يؤثر الإجهاد المزمن ونمط الحياة المتعب على الجهاز العصبي ويرفع من معدل الأدرينالين و الكورتيزول. تمنح الأشواجندا شعوراً ب الاسترخاء وتمنح الراحة للجهاز العصبي خاصة عند مرضى الغدة الدرقية الذين يعانون من التعب المستمر.
7- تحسين عمل الدماغ
تؤثر الغدة الدرقية بشكل كبير على عمل الدماغ، حيث يعاني مرضى الغدة الدرقية من ضعف وظائف الدماغ وعدم القدرة على التركيز وانخفاض معدل الإدراك.
تساعد الأشواجندا في تحسين عمل الدماغ وزيادة القدرات المعرفية حيث أنها تمتلك تأثيراً مشابهاً للكافيين، لذلك ينصح مرضى الغدة الدرقية ب تناولها يومياً لتنشيط الدماغ.
نصائح و إرشادات
يساعد اتباع نظام غذائي صحي مع استخدام الأشواجندا بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية على تحسين وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية.
يمكن تناول مكملات الأشواجندا التي تحتوي على 300 ملغ إلى 600 ملغ يومياً، ويفضل تناولها وقت النوم عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية.
المراجع :