Table of Contents
هل سمعت من قبل بالأرز البري ؟ سنبين لك في هذا المقال معلومات عنه وعن فوائد الأرز البري لصحة القلب وضبط سكر الدم والمساهمة في إنقاص الوزن بالإضافة لطريقة تحضيره وأكله.
الأرز البري أو الـ Wild rice يمكن القول أن أسمه لا علاقة له بشكله ، فالأرز البري هو ليس أرز حقيقي كالذي نعرفه بل هو عبارة عن بذرة أو حبة عشب مائي ينتمي للجنس Zizania ، يحظى هذا النبات بشعبية قوية في الدول الشرق أسيوية وخاصة الصين الشعبية ، سمي هذا النبات بالرز تجاوزاً وهي تسمية تعتبر خاطئة من المرجح أن أصلها يعود إلى المستكشفين الإنجليز الأوائل.
كان ما يعرف بالأرز البري أو الأرز البني بمثابة نظام غذائي أساسي لأوائل الأمريكيين الشماليين والذين يعتبرون الأمريكيين الأصليين ، والذين كانوا قبائل منها أوجيبواي (Ojibway) ومينوميني (Menomini) وكري (Cree) التي استوطنت في المنطقة الشمالية الوسطى.
كان يعرف بداية باسم Manomio وهو الاسم الاصلي للأرز البري وتعني هذه التسمية “التوت الجيد” وكان الأمريكان الأصليين يقدمونه لتجار الفراء الأوروبيين ، بعدها أطلق على هذا النبات أسم “الأرز البري” أو “الأرز الهندي” من قبل المستكشفين الإنجليز أما الفرنسيون فقد اطلقوا عليه اسم ” folle avoine” وذلك لتشابهه مع نبات الشوفان.
الموطن الأصلي للأرز البري وأنواعه
الموطن المثالي لنمو هذا النبات هي مناطق البحيرات العذبة وأنهار المستنقعات وقد يصل ارتفاعه في مثل هذه المناطق إلى ١,٥-٣ م ، ويتواجد الأرز البري بأربع أنواع فقط تستوطن منطقة أمريكا الشمالية وهي :
- الأرز البري الشمالي (Zizania palustris) : نبات سنوي حولي الموطن الأصلي له هو منطقة البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية.
- الأرز البري (Zizania aquatica) : نبات حولي سنوي أيضاً موطنه في منطقة فلوريدا وساحل المحيط الأطلسي والخليج في الولايات المتحدة.
- أرز تكساس البري (Zizania texana) : نبات معمر موكنه هو المناطق الممتدة على طول نهر سان ماركوس الواقع في وسط تكساس.
- Zizania latifolia : موطنه في منطقة شرق آسيا (أي في الصين واليابان وكوريا).
يستخدم الأرز البري للتغذية فله العديد من الخصائص الغذائية المثيرة للإعجاب حيث يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية إضافة لمستويات عالية من الألياف وكذلك الامر بالنسبة لمضادات الأكسدة الطبيعية
يستخدم الارز البري شعبياً بكثرة كبديل للأرز الأبيض ، وهو من الأطعمة الغنية بالبروتين وخالي من الغلوتين وسنتعرف أدناه على الملف الغذائي الخاص بالأرز البري وبعض الفوارد الصحية التي يحققها.
الملف الغذائي الخاص بالأرز البري
يعد الأرز البري مصدر طبيعي لمجموعة المعادن والفيتامينات والبروتينات الأساسية للجسم إضافة للنشا والألياف والمواد الكيميائية النباتية الأخرى لذا يعد أحد أكثر الحبوب المتاحة تغذية وفائدة ، ما يميز الارز البري هو احتوائه على الدهون الصحية وخلوه من الغلوتين وفي الحدل التالي نبين نسب المغذيات التي يحتويها ١٠٠غ من الأرز البري المطبوخ.
العنصر المغذي | الكمية |
سعرات حراريه | ١٦٦ سعرة حرارية |
البروتينات | ٦,٥٤ غ |
الكربوهيدرات | ٣٤,٩غ |
إجمالي الدهون (الدهون) | ٠,٥٥ غ |
الألياف الغذائية | ٢,٩٥ غ |
السكريات | ١,٢ غ |
البوتاسيوم | ١٦٦ ملغ |
الفوسفور | ١٣٤ ملغ |
المغنيسيوم | ٥٢,٥ ملغ |
النياسين | ٢,١٢ ملغ |
كل العناصر السابقة الذكر في الجدول ضرورية للنمو الخلوي الصحي ، وبمقارنة الأرز البري مع الأرز الأبيض وجد ما يلي :
- محتوى الألياف الغذائية في الارز البري أكثر بـ ٦ أضعاف ما هي عليه في الأرز الأبيض.
- البروتين في البري أعلى بـ ١,٥ مرة.
- تركيز مضادات الأكسدة في الأرز البري أعلى.
- السعرات الحرارية وكمية الكربوهيدرات أقل في الأرز البري.
- مؤشر نسبة السكر في الدم الذي يعرف بـ (GI) هو ٥٣,٧٢ وهذا قريب من محتوى كل من الشوفان والأرز البني.
ملاحظة:
مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) في الأطعمة يحدد درجة الكربوهيدرات بناء على كيفية تأثيرها على مستوى السكر في الدم.
مستوى سكر الجلوكوز في الدم يرتفع بشكل بطيء عند تناول الأطعمة المنخفضة المؤشر الجلايسيمي (أقل من ٥٥) مقارنة مع الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع (أعلى من ٧٠). مؤشر نسبة السكر في الدم بعد تناول الأرز البري يكون أقل من الخبز المطهو على البخار البالغ (٨٨,١) ومعكرونة القمح (٨٠,٦) ومعكرونة الذرة (٦٨,٠). ويكون دوماً لاستهلاك الحبوب الكاملة العديد من الفوائد الصحية الهائلة بسبب التركيبة الغذائية الغنية.
فوائد الأرز البري
للأرز البري خمس فوائد أساسية تبرر استخدامه كبديل عن الأرز الأبيض وهي :
-
يعزز صحة القلب
غنى الأرز البري بالألياف يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم الذي يعرف بـ LDL ، كما أن تناول الألياف بكميات كبيرة وخاصة الياف الخبوب يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أشارت إحدى الدراسات العلمية أن تناول الحبوب الكاملة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD).
-
يساعد في إدارة مرض السكري
يساعد إدخال الألياف الغذائية في النظام الغذائي في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني ، كما تعمل الألياف في الأرز البري على خفض مستوى الكوليسترول والتحكم في مستوى السكر في الدم ، إضافة لذلك يعتبر الأرز البري غذاء منخفض المؤشر الجلايسيمي كما ذكرنا وهذا جيد لإدارة مرض السكري.
-
يعزز النمو ويصلح الخلايا
يعد محتوى الأرز البري من البروتين مرتفع إذا قورن مع الأرز الأبيض ، وكما نعلك ان الأغذية الغنية بالبروتين تكون مفيدة لبناء كتلة العضلات كما أنها تعزز النمو الصحي للجسم.
-
مصدر جيد لمضادات الأكسدة
يحتوي الأرز البري على الفينولات التي تعد مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة الطبيعية ، وتقدر كمية المركبات الفينولية المضادة للأكسدة الموجودة في الحصة الواحدة من الأرز البري بـ ٩-١٣ ضعف ما هو موجود في الحصة الواحدة من الأرز الأبيض.
-
يساعد في إنقاص الوزن
بالمقارنة مع الأرز الأبيض يحتوي الأرز البري على سعرات حرارية أقل وكذلك دهون وسكريات أقل مقابل كمية عالية من الألياف ، ومن المعروف عن الأطعمة الغنية بالألياف أنها تعزز من الشعور بالشبع لفترات أطول والسبب أنها تعالج ببطء في القناة الهضمية ، يمكن القول أن مجموع تلك الخصائص تجعل من الأرز البري خيار ممتاز لإدخاله في النظام الغذائي بهدف فقدان الوزن.
كيفية أكل الأرز البري
للأرز البري نكهة عشبية فريدة ومميزة وطبقة مدخنة كما أن للحبيبات الداكنة عنصر مرئي مذهل ، يؤكل الأرز البري كأي نوع أخر من الأرز لكن الاختلاف الوحيد هو في كمية الماء اللازمة للطهي
يحتوي الأرز البري كباقي الحبوب الأخرى على قشرة خارجية أو كما تعرف بالنخالة وهذا يمنحه ملمس مطاطي. الملمس القوي والمقرمش يعني ان الحبوب تتطلب وقت طويل للطهي لذا تحتاج لكمية كبيرة من الماء ما يحقق نسبة (١:٣) من أجل تحقيق الاتساق الصحيح.
يباع الأرز البري في المتاجر كجزء من مزيج من الأرز لكونه باهظ الثمن لكن يمكن مزجه مع الكينوا والحبوب الأخرى لإنشاء مزيج خاص.
أكثر ما يستخدم الأرز البري في تحضير الطاجن مع الكريمة أو الجبن أو مع حشوة الدجاج واللحوم ، كما يمكن تقديمه مع حساء الدجاج أو حساء الخضار وقد تتم إضافته إلى السلطات مع المكسرات المجففة والتوت البري والبصل الأخضر ما يزيد من القيمة الغذائية والصحية للأرز البري.
المراجع: