Table of Contents
إن فوائد الآس متنوعة وكثيرة وتشمل علاج بعض الأمراض وتعزيز صحة الجسم بشكل عام ، وهو ما سنتعرف عليه مفصلا في هذا التقرير .
عشبة الآس هي شجيرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 2,5م مع وجود تغطية عميقة بأغصان وأوراق صغيرة الرأس .
زهور نبات الآس مرصعة بالنجوم ومعطرة ويمكن أن تكون بيضاء أو وردية في حين ثمارها يطلق عليها ثمار التوت وهي صالحة للأكل وصغيرة ذات شكل دائري بداخلها العديد من البذور الزرقاء أو السوداء.
الثمار في بعض أصناف الآس تكون بيضاء أو صفراء و تصل إلى مرحلة النضج بين شهري أكتوبر/ تشرين أول وفبراير/ شباط وتقوم الحشرات بعملية التلقيح وتنشر الطيور البذور في البيئة ،ولهذا النبات استخدامات عديدة في الطب البديل والعلاجات الطبيعية .
ماهو الآس
الاسم العلمي لعشبة الآس هو ( Myrtle ) أو (Myrtus communist ) ويطلق عليه اسم الآس الشائع ،و ينتمي إلى عائلة( Myrtaceae) وتدعى العائلة الآسية وهو من نفس عائلة الشاي و ” الأوكاليبتوس” وتضم هذه العائلة حوالي 155جنساً و3000 نوع من الأشجار والشجيرات العشبية العطرية.
ويضم جنس الآس نوعان : الآس الشائع والآس الصحراوي ،ويزرع الصحراوي في الأراضي الحراجية المحدودة للغاية في جبال تاسبيلي ناجر بالقرب من الصحراء الكبرى وهو مدرج ضمن الأنواع المهددة بالانقراض .
الموطن الأصلي لنبات الآس ومكان زراعته
ظهرت هذه النبتة لأول مرة في منطقة البحر المتوسط في المناطق الساحلية وخصوصاً في شمال أفريقيا وجنوب أوربا كذلك تتواجد في أمريكا الجنوبية وأستراليا وفي بعض مناطق الهيمالايا.
استخدمها السكان الأصليون لأغراض الطهي والأغراض الطبية ويعود الاستخدام الأول لهذا النبات إلى اليونان القديمة حيث ظهرت في الأساطير كرمز للحب والخلود والزواج والحماية ويقال بأنها نبات مقدس لأفروديت آلهة الحب اليونانية، ووفقاً للأسطورة اليونانية القديمة زارت فينوس آلهة الحب جزيرة Cythercea وكانت تخجل من إظهار نفسها عارية ولإخفاء عريها اختبأت خلف شجرة الآس التي أصبحت مقرونة باسم فينوس المقدسة .
إضافة لذلك كانت شجرة الآس مثيرة للشهوة الجنسية في العصور القديمة وكان يشيع استخدامها في تزيين تيجان الزفاف وباقات الزهور وشقت طريقها إلى ألمانيا حيث اعتمدتها الملكة فيكتوريا واعتبرتها خاصة بها ومنذ ذلك الحين تظهر هذه النبتة في الباقات الملكية .
واعتمد الفرس القدماء الآس نباتاً مقدساً و هو رمز للحب والسلام وفي القرن السادس عشر الميلادي كانت أوراق وزهور الآس المكون الأساسي للوشن البشرة المعروف بماء الملائكة.
يزرع بشكل أساسي كنبات زينة ولصناعةالأخشاب نظراً لكثافة أخشابه ،وينتشر على نطاق واسع في شواطئ أوربا الأصلية حيث تولد ألمانيا وحدها مايقدر بحوالي 18مليون دولار لاستخدامات الطهي والأدوية .
وفي التقاليد الشعبية في الصين الطلب علىه مرتفع ،ويحتاج لتربة جيدة التصريف ومناطق رطبة ويتم إعادة زراعة النباتات الصغيرة كل عام إلى عامين ،ودرجات الحرارة المثالية لنموه بين 16-18درجة مئوية ويتم الاحتفاظ والبذور أو النباتات الصغيرة في بيئة محمية للنمو الأولي خلال أواخر الربيع .
اقرأ أيضاً:
استخدامات نبات الآس
يتم استخدام أوراق وتوت وبذور والزيوت الأساسية لهذا النبات في صناعة الأدوية والعلاجات الطبية إضافة إلى استخدامات أخرى متعلقة بالطهي ومستحضرات التجميل، حيث تحتوي أوراقه وثماره على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجياً إضافة إلى غناها بالزيوت الأساسية، حيث يتم تجفيف أوراقه واستخدامها مثل أوراق الغار وكذلك يتم تجفيف ثمار الآس وتطحن وتستخدم كتوابل .
يستخدم الزيت العطري لنبات الآس في علاج العديد من الأمراض كذلك تستخدم الأوراق كشاي عشبي لحل مشاكل صحية متعددة .
فوائد الآس
1- صحة الجهاز التنفسي
يحتوي نبات الآس على خصائص طاردة قوية للبلغم تسمى مركبات السينول والذي يضفي نكهة شبيهة برائحة الكافور ،ويمكن أن يؤدي استخدام مبخرة من زيت الآس العطري أو تخفيفه في زيت ناقل نقي وفركه على الصدر إلى تخفيف مشاكل الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والربو والسعال.
حيث يعمل على تهدئة الجهاز التنفسي ويزيل المخاط الزائد ويقلل من التهيج وبطء التنفس ويعتبر الآس مهدئاً للجسم ويخفف من التشنجات التي تترافق مع السعال الجاف ويعزز النوم ،وهو علاج فعال لكبار السن والأطفال الذين يعانون من السعال الليلي وصعوبة التنفس .
2- داء السكري
يحتوي على نسبة عالية من مجموعة الفلافونول المعروفة والتي توجد في الجليكوسيدات .
أجريت دراسة على الفئران المصابة بداء السكري حيث أظهرت النتائج بأن هذا المركب يقلل من مستويات الجلوكوز في بلازما الدم ويعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، والمواد الكيميائية النباتية المتواجدة في أوراق الآس تقوم بضبط مستقبل الأنسولين التالف الذي يسبب مقاومة هرمون الأنسولين المنظم لسكر الدم في الجسم.
3 – مضاد للجراثيم
يحتوي هذا النبات على مركبات اليمونين والسينول وألفابينين ويطلق عليها بشكل جماعي الميرتول ،وهي مركبات ذات خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا تمنع نمو وتطور الجراثيم في الجسم وتعالج الالتهابات البكتيرية وتعمل على تطهير الجروح والتئامها بسرعة .
4- التوازن الهرموني
يؤثر على الغدد الصماء ونظامها وقدرتها على تنظيم الغدة الدرقية ،ويمكن أن تحفز الغدة الدرقية وتنظم الاختلالات في كل من الغدة الدرقية والمبايض بغض النظر عن مستواهما المرتفع أو المنخفض في الجسم.
5- صحة الجلد
يحوي نبات الآس على مضادات أكسدة قوية وعفص معروف في خصائصه القابضة التي تستخدم في علاج مشاكل حب الشباب ،وتساعد هذه المركبات خلايا الجلد على الشفاء بشكل أسرع وعلاج البشرة الدهنية وسد المسام وتقليل التهيج .
اقرأ أيضاً:
6- تعزيز الدماغ
يحوي على خصائص تنقية وتنظيف وإنعاش ،وأن الميرستين الموجود في العشبة يمنع تكون ليف بيتا أميلويد وهذا البروتين في الدماغ يؤدي إلى السمية العصبية والتي تسبب الزهايمر والخرف ،وأن نثر الزيت العطري في الموقد واستهلاك أوراق الآس والتوت تعمل على تعزيز صفاء الذهن ومنع تدهور المسارات العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الاضطرابات المعرفية الذهنية .
7- علاج مشاكل الجهاز الهضمي
كالقرحة المعدية والإسهال والبواسير.
8- علاج مشاكل الجهاز البولي
مثل التهابات الإحليل وأمراض المثانة .
أضرار نبات الآس
أجريت العديد من الأبحاث حول النتيجة الطبية للآس والاستخدام المفرط له حيث بينت الدراسات بأنه يسبب نوبات شبيهة بالربو والغثيان والإسهال والقيء واضطرابات المعدة وانخفاض ضغط الدم واضطرابات في الدورة الدموية .
لذلك يحذر استخدامه من قبل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات حيث تزداد المشاكل التنفسية عند تناوله بكميات زائدة،ويتأثر التركيب الأساسي له بعدة عوامل مثل عمر المستخدم وصحته والعديد من الحالات .
يجب اعتبار المنتجات الطبيعية غير آمنة بالكامل وينبغي التأكد من التعليمات على ملصقات المنتج واستشارة الصيدلي والطبيب قبل الاستخدام بشكل عام .
الجرعات المناسبة لاستخدام الآس
مشروب الآس : هو عبارة عن شاي ساخن يوضع بحدود 50- 60غرام من أوراق الآس لكل لتر من الماء ويتم تناوله حيث يطرد البلغم ويخفف من الاحتقان ويطرد المخاط من الجهاز التنفسي .
زيت الآس: يستخدم زيت الآس العطري في العديد من العلاجات الطبيعية وينبغي أن لا يتجاوز الاستخدام اليومي 200ميلغرام للبالغين .
المراجع: