Table of Contents
عاصمة غواتيمالا: غواتيمالا هي عاصمة جمهورية غواتيمالا التي تقع في قارة أمريكا الوسطى ، تشترك حدودها مع دول عدة وهي:
- من الجهة الشمالية الغربية دولة المكسيك
- من الجهة الجنوبي الغربية يحدها المحيط الهادي من الجهة الشمالية الشرقية دولة بليز
- ومن الجهة الشرقية البحر الكاريبي و هندوراس
- من الجهة الجنوبي الشرقية دولة السلفادور
تقع العاصمة غواتيمالا في وادي جبلي يُدعى Valle de la Ermita وتعد من أكثر وأكبر المناطق الحضرية المكتظة بالسكان في قارة أمريكا الوسطى،
موقع و مساحة عاصمة غواتيمالا
تعتبر مدينة غواتيمالا أكبر مدينة في البلاد، و هي تقع على هضبة في جهة جنوب وسط جمهورية غواتيمالا، بحيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 1500 م ، ويقع مركز المدينة في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة غواتيمالا، حيث تنتشر فيها الطرق المليئة بالأشجار والفنادق الحديثة والمباني والمكاتب إضافة للمراكز التجارية.
تبلغ مساحة العاصمة غواتيمالا الإجمالية حوالي 108،889 كيلو متر2، بينما تبلغ مساحة اليابسة فيها فقط حوالي 107.159 كيلو متر2، وتبلغ مساحة الحدود البرية فيها إجماليًا حوالي 1.667 كم2 ،
و تبلغ المسافة المشتركة مع الدول الحدودية ( بليز 226 كم و السلفادور 199 كم و هندوراس 244 كم و المكسيك 958 كم ) كما تبلغ مساحة الساحل حوالي 400 كم2,أما بالنسبة للمساحة المائية فتبلغ مساحة البحر اليمي فيها نحو 12 ميل بحري أي ما يعادل 22 كم² ، و مساحة المنطقة الصناعية الخالصة تقدر بـ114.17٠ كم².
تاريخ مدينة غواتيمالا
كانت غواتيمالا في بداية الأمر عبارة عن وادي ، وأول بناء تم تشييده الوادي هو كنيسة (سيريتو ديل كارمن) على يد الاسبان ، بعدها بدأت الحياة في هذا الوادي وكانت أول مجموعة بشرية استقرت بتلك المنطقة هي شعب المايا ، الذين قاموا ببناء مدينة في Kaminaljuyu عام ١٧٧٥م.
وفي نفس الفترة تم بناء القصر الملكي مع الكاتدرائية في وسط ساحة المدينة ، وبعد أن استقلت دول أمريكا الوسطى عن إسبانيا تم اختيار مدينة غواتيمالا
لتصبح عاصمة لمقاطعات المتحدة في منطقة أمريكا الوسطى وذلك عام 1821م ،وفي العقد الخامس من القرن ال19الميلادي تم بناء مسرح (كاريرا) الضخم كما بني القصر الرئاسي في العقد التاسع منه وقد تم في ذاك الوقت نقل المستوطنات الأصلية من موقعها.
تتعرض المدينة للزلازل وكان من أخطرها تلك التي حدثت في عامي ١٩١٧-٢٩١٨ التي أدت إلى تدمير عدد كبير من المباني التاريخية الموجودة في المنطقة ،
والتي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي تحت حكم (خورخي يوبيكو) ، لكن لاحقا تم تشييد مبان جديدة وكان من بينها ميدان سباق للخيل ، إلا أن الأحياء الفقيرة التي تحيط بالمدينة والتي تشكلت ما بعد حدوث الزلازل بقيت تفتقر إلى المرافق الأساسية ،
في عام ١٩٨٠ تم حرق السفارة الاسبانية في البلاد ما أدى إلى حدوث هجمات إرهابية ونشبت في تلك الفترة حرب أهلية في البلاد نتج عنا دمار في المدينة وخسائر بشرية كبيرة ؛ وفي حلول شهر أيار /مايو من عام 2010م وقعت كارثتان هما:
- انفجار بركان باكايا
- العاصفة الاستوائية أجاثا (بعد الانفجار بيومين)
تاريخ غواتيمالا المعاصر
في الوقت الحالي تعد مدينة غواتيمالا إضافة لكونها عاصمة للبلاد فهي مركز اقتصادي وحكومي وثقافي أيضا ، كما تعتبر مركز نقل رئيسي في البلاد حيث تضم المطار الدولي الذي يسمى بمطار (لا أورورا)، وهي نقطة لبداية أو نهاية معظم الطرق الرئيسية السريعة الموجودة في البلد غواتيمالا، تجتذب المدينة باقتصادها القوي مئات الآلاف من المهاجرين الريفيين من المناطق النائية الواقعة في الداخل في غواتيمالا ،
و تعد بذلك بمثابة نقطة الدخول الرئيسية لمعظم المهاجرين الأجانب الذين يهدفون إلى الاستقرار في غواتيمالا ؛ تضم المدينة نظام النقل BRT الحديث (Transmetro)
بالإضافة إلى وجود مجموعة متنوعة من المطاعم والفنادق والمحلات التجارية الجاذبة و تعد موطن للعديد من المعارض الفنية والمسارح والأماكن الرياضية والمتاحف (بما في ذلك بعض مجموعات الفن الرائعة لفترة ما قبل كولومبوس ) كما يقام بها عدد كبير من العروض الثقافية.
إضافة لامتلاك العاصمة غواتيمالا تاريخ وثقافة فريدة من نوعها في منطقة أمريكا الوسطى فهي توفر جميع وسائل الراحة الحديثة لمدينة ذات مستوى عالمي ،
بدءًا من وجود مسرح(IMAX) إلى مهرجان(أوكارو) السينمائي ، حيث تم إنتاج أفلام مستقلة في جمهورية غواتيمالا وظهرت في دول أمريكا الوسطى.
عاصمة غواتيمالا: السكان و الكثافة السكانية
بينت الإحصائيات الأخيرة أن عدد سكان مدينة غواتيمالا يبلغ حوالي المليون نسمة، بينما مساحتها الحضرية تبلغ حوالي 3 مليون نسمة، حيث أن نمو سكان المدينة كان قويًا منذ ذلك الحين،
ثم حدثت الهجرة الجماعية لسكان غواتيمالا من المناطق النائية الريفية فيها إلى أكبر مكان حيوي وإقليمي واقتصادي في المدينة ، و يتنوع سكان مدينة غواتيمالا بشكل لا يصدق نظرًا لحجمها ،
حيث كان أصل السكان آنذاك أسباني و مستيزو وهم الأكثر عددًا مجموعة عرقية ناتجة عن اختلاط وتزاوج المستعمرين الأوروبيون والإسبان في قارة أمريكا الجنوبية.
تضم العاصمة غواتيمالا عدد كبير من السكان الأصليين، وهي مُقسمة بين مجموعات شعب المايا المتميزة الـ 23 و الموجودة في المدينة،
حيث أصبحوا يرددون لغات شعب المايا العديدة في مناطق معينة في مدينة غواتيمالا وهذا ما يجعلها منطقة غنية لغويًا ، وهناك مجموعة من الأجانب والمهاجرين الذين يمثلون أقلية صغير في غواتيمالا يشكلون مجموعة مميزة من سكانها.
بسبب هجرة السكان الجماعية من المناطق الريفية الفقيرة المنكوبة بعدم الاستقرار السياسي ، فقد انفجر سكان مدينة غواتيمالا منذ السبعينيات في القرن الماضي، ما تسبب بحدوث ضغوط شديدة على البنية التحتية البيروقراطية والمادية الحالية للمدينة ، ونتيجة ذلك ظهرت مشكلة الازدحام المروري المزمن ونقص المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق من المدينة، وكذلك زيادة مفاجئة في الجريمة و حدوث مشاكل دائمة.
ليست مدينة غواتيمالا فريدة من نوعها في مواجهة تلك المشاكل ومعالجتها، فمثل هذه المشاكل تكون شائعة جدًا في المدن السريعة النمو في جميع أنحاء العالم.
ديانات السكان في عاصمة غواتيمالا
تعد الديانة المسيحية هي الديانة السائدة والأكثر انتشارا بدولة غواتيمالا بمذهبها الكاثوليكي ، حيث تصل نسبة المعتنقين لهذه الديانة ما نسبته ما بين 50 إلى 60 %، تأتي بعدها الديانة المسيحية البروتستانتية والتي تصل نسبة المعتنقين لها بحوالي 40 % من السكان،
ثم تأتي في المرتبة الثالثة الديانة المسيحية الأرثوذكسية الشرقية والتي تصل نسبة معتنقيها إلى حوالي 3% من إجمالي عدد السكان في البلاد. كما و توجد نسبة 1% من السكان المؤمنين بالعقائد التي ترجع لأصلها في غواتيمالا إلى حضارة المايا ،كما ويوجد هناك عدد من السكان المعتنقين للديانة اليهودية والبوذية ومنهم المسلمين و إضافة لوجود من لا يعتنقون أي ديانة.
اللغة في مدينة غواتيمالا
تعد اللغة الاسبانية هي اللغة السائدة والرسمية في العاصمة غواتيمالا ، كما و يتحدث السكان الأصليين حوالي 21 لغة من لغات شعب المايا ولا سيما القاطنين منهم في المناطق الريفية ، إضافة إلى لغتين مأخوذتين من اللهجات الأمريكية الأصلية غير لغة المايا وهي( لغة سينكا )والتي تعد لهجة أصلية و (لغة غاريفونا) التي يستخدمها الأراواك القاطنين على ساحل البحر الكاريبي.
المناخ في مدينة غواتيمالا
على الرغم من أن موقع مدينة غواتيمالا يوجد في المناطق المدارية ، إلا أن ارتفاع المدينة الزائد نسبياً يعدّل من متوسط درجات الحرارة فيها ، و تتميز المدينة بمناخ السافانا الاستوائية المعروف باسم (كوبن أوو) و المتاخم لمناخ المرتفعات الشبه الاستوائية
يكون الطقس في مدينة غواتيمالا دافئاً معظم أيام السنة حيث تنشط فيها الحركة بشكا دائم ، لكن في بعض الأحيان يكون الجو حار لكن غير مترافق مع رطوبة
كما هو الحال في المدن التي تقع على مستوى سطح البحر ، وأكثر الشهور حرارة في السنة هو شهر نيسان/ أبريل، كما ويمتد موسم الأمطار من شهر أيار / مايو إلى تشرين الأول/ أكتوبر،
ويكون بذلك متزامنًا مع العاصفة المدارية وموسم الأعاصير في منطقة غرب المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، بينما يمتد موسم الجفاف في المدينة من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر إلى نيسان/أبريل، و قد تكون المدينة عاصفة في بعض الأحيان ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة المحيطة.
اقتصاد مدينة غواتيمالا
باعتبار أن مدينة غواتيمالا هي عاصمة جمهورية غواتيمالا فهي تعد موطن للبنك المركزي في المدينة والتي يتم من خلالها صياغة السياسات النقدية والمالية في الجمهورية وإصدارها ، كما وتعد مدينة غواتيمالا أيضًا مقر للعديد من البنوك الإقليمية الخاصة ومنها نذكر
- CitiBank
- Banco Agromercantil
- Promerica
- Industrial
- GyT Continental
- de Antigua
- Reformador
- Banrural
- Grupo Financiero de Occidente
- BAC Credomatic
- Banco Internacional
كما يعتبر اقتصاد مدينة غواتيمالا أغنى وأقوى اقتصاد إقليمي في البلاد و أكبر سوق للسلع و الخدمات، حيث توفر عدد كبير من الفرص للمستثمرين في القطاع العام والقطاع الخاص في جميع أنحاء دولة غواتيمالا، ويتم تمويل هذه الاستثمارات عن طريق البنوك الإقليمية الخاصة إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورأس المال ومعظم هذه الاستثمارات تعود للولايات المتحدة الأمريكية .
المتاجر الموجودة في غواتيمالا
وهنا نذكر بعض والتي تمثل قاعدة المستهلكين وقطاع الخدمات المتطورة وهي :
- Siman
- Hiper Paiz & Paiz (Walmart)
- Price Smart
- ClubCo
- Cemaco
- Sears and Office Depot
يشتهر اقتصاد العاصمة بعملها في كل من البترول و النيكل و الأخشاب النادرة و الأسماك والشوكولاتة والطاقة الكهرومائية. حيث تبلغ نسبة الأراضي الصالحة للزراعة فيها حوالي 14.32% ونسبة المحاصيل الدائمة المزروعة 8.82%.
وعلى الرغم من كل ذلك تعاني مدينة غواتيمالا من المشاكل البيئية مثل البراكين النشطة والزلازل العنيفة في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى حدوث حالة من الخطر على البحر الكاريبي لأنه عُرضه للأعاصير والعواصف الاستوائية الأخرى، مما تسبب بدوره في حدوث الفيضانات والتدفقات الطينية والانهيارات الأرضية ، حيث تعاني العاصمة غواتيمالا بسبب ذلك من إزالة الغابات وتآكل التربة وتلوث المياه.
العملة المتداولة في غواتيمالا
تسمى العملة النقدية الرسمية في جمهورية غواتيمالا (الكويتزال الغواتيمالي) أو (Quetzal)، و التي تُختصر إلى الرمز (GTQ) و ينقسم الكويتزال الواحد بدوره إلى 100 (سنت ) وهو سعر الصرف المستقر بشكل ملحوظ في جمهورية غواتيمالا، يبلغ كويتزال واحد مقابل الدولار الأمريكي ما يقرب من 8 إلى 1( معنى ذلك أن كل 2 كويتزال = 0.25 دولار)
أما بالنسبة للعملة المعدنية المتداولة في غواتيمالا تشمل فئات (1 و 5 و 10 و 25 و 50) سنت، و(1) عملة كويتزال معدنية .
العملة الورقية المتداولة تتضمن عملة ورقية بقيمة (50)سنتافو أو (سنت) ، إضافة إلى فئات ورقية قيمتها (1 و 5 و 10 و 20 و 50 و 100 و 200) كويتزال.
بعض الظواهر الطبيعية التي تحدث في مدينة غواتيمالا
النشاط البركاني
تظهر أربعة براكين في المدينة ويوجد اثنان منهم نشطان، لكن الأقرب والأكثر نشاطًا منهما يسمى (Pacaya)، هذا البركان الذي ينفجر أحيانًا مخلفا كمية كبيرة من الرماد.
تقع هذه البراكين في المنطقة الجنوبية من منطقة (فالي دي لا إرميتا )، وتشكل حاجزًا طبيعيًا بين مدينة غواتيمالا و الأراضي المنخفضة الواقعة في المحيط الهادئ و التي تحدد المناطق الجنوبية من غواتيمالا.
مناطق( أغوا و فويغو و بكايا و أكاتينانجو ) تشكل مع بعضها خط 33 stratovolcanoes التي تمتد على اتساع مدينة غواتيمالا بدءا من الحدود السلفادورية إلى الحدود المكسيكية.
الزلازل
تقع مرتفعات جمهورية غواتيمالا و Valle de la Ermita على حزام النار حيث كثيرًا ما تهتز بسبب الزلازل الكبيرة ، الهزة الكبيرة الماضية وصلت إلى منطقة مدينة غواتيمالا ووقعت في عام 1976م، على خطا موتاجوا من اليسار الجانبي أدت الضربة لحدوث الانزلاق الصدع الذي يشكل الحدود بين البحر الكاريبي و صفيحة أمريكا الشمالية .
في حدث عام 1976م سجل الزلال 7.5 درجة على مقياس العزم ، و غالبًا ما يتم الشعور بهزات أصغر وأقل شدة يشعر بها السكان في مدينة غواتيمالا وضواحيها.
الانهيارات الطينية
تحدث بسبب الأمطار الغزيرة و المرافقة للرياح الموسمية الأكثر شهرة و بشكل متكرر في وادي( لا إرميتا) خلال موسم الأمطار ، ما يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة تغمر المدينة في بعض الأحيان،
تتسبب الأمطار الغزيرة بجرف بعض الأحياء الفقيرة التي تقع على الحواف ذات الانحدار الشديد في وادي( لا إرميتا ) ويتم دفنها تحت الانهيارات الطينية كما حدث في تاريخ تشرين أول/أكتوبر عام 2005م.
كما تضرب الأمواج الاستوائية والعواصف الاستوائية والأعاصير أحيانًا المرتفعات في غواتيمالا البلد ، ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على منطقة مدينة غواتيمالا وتتسبب في حدوث الانهيارات الطينية المميتة.
بعض الحقائق عن عاصمة غواتيمالا
تعتبر دولة غواتيمالا أكبر دولة اقتصادا في أمريكا الوسطى، ولكنها تشهد معدلات منخفضة لعدم المساواة في أمريكا اللاتينية ، فهي تُسجل أسوأ معدلات الفقر وسوء التغذية
ووفاة الأمهات والأطفال في المناطق الريفية والأصلية في البلاد ، كما وينتشر الفقر بشكل كبير في المجتمعات الأصلية التي تُشكل نسبة أكثر من 40% من مجموع السكان الإجمالي ،
كما و يعيش نسبة حوالي 49% من السكان في المناطق الريفية في حالة شديدة من الفقر ،
لذا قام الصندوق الخاص بالبلاد باستثمار ما مجموعه 114.7 مليون دولار أمريكي في ثمانية برامج ومشروعات تتعلق بالتنمية الزراعية في مدينة غواتيمالا منذ عام 1986م حيث استفاد منها أكثر من 122،316 أسرة في الدولة.
المدن التوأم للعاصمة غواتيمالا
- تايبيه
- سان خوسيه
- تيجوسيجالبا
- خولياكا
- مدينة مكسيكو
- مدريد
- سانتا كروث دي تينيريفه
- سانتو دومينغو
- كفار سابا
اقرأ أيضاً: