عاصمة بوليفيا: معلومات وحقائق عنها وعن الحياة فيها

Table of Contents

عاصمة بوليفيا

اسمها الرسمي دولة بوليفيا وهي دولة متعددة القوميات ، تقع في قارة أمريكا الجنوبية وتعتبر خامس أكبر دول القارة من حيث المساحة بعد البرازيل والأرجنتين والبيرو وكولومبيا.
نظام الحكم فيها: جمهوري برلماني
تبلغ مساحة البلاد : 1,098,581 كيلومتراً مربعاً .
عدد السكان : 10,461,053 نسمة عام 2013.
أهم المدن فيها : سانتا كروز و ‌أورورو و‌ سوكري، و ‌بوتوسي و‌كوتشابامبا
عاصمتها الرسمية: هي سوكري
العاصمة الفعلية : هي لاباز.
العملة في بوليفيا تعرف باسم (البوبيفيانو) ورمزها BOB ، مقسمة إلى 100 سنت أو سنتافو .
العنصر الرئيسي هو البطاطا المجففة والمجمدة منها لتشكيل (chuño أو Tunta).
أهم الصناعات :صناعة الغزل والنسيج ، صناعة التعدين ،النفط ،الأغذية والمشروبات ، التبغ، الحرف اليدوية، الأقمشة ، المجوهرات.

عاصمة بوليفيا

هي مدينة لاباز وهي العاصمة الإدارية لبوليفيا التي تتواجد فيها كافة المقرات الحكومية الرسمية وتقع في القسم الغربي من وسط بوليفيا ،

تتوضع مدينة لاباز على الهضبة ( ألتيبلانو) الواقعة في جبال الأنديز مع جبل مغطى بالثلوج الخلفية ، وتقربها بحيرة (تيتيكاكا)

وهي أكبر بحيرة في القارة حيث تقع على جانبي الحدود مع البيرو، بالإضافة إلى العاصمة لاباز توجد عاصمة رسمية نص عليها الدستور البوليفي وهي مدينة (سوكري) ،

وتقع في القسم الجنوبي من وسط بوليفيا ، لذا وتبعا لهذا التصنيف فإن بوليفيا تمتلك عاصمتين أحدهما فعلية (إدارية) و الأخرى رسمية دستورية.

أهم المعلومات عن المدينتين

لاباز العاصمة الإدارية في بوليفيا

يرتفع موقع المدينة فوق مستوى سطح البحر نحو (3250-4100 م) وبهذا الارتفاع تحتل لقب أعلى عاصمة وطنية في العالم ،

ويترتب على ذلك الارتفاع الكبير أنه عند وصول الزوار إلى المدينة غالبا ما يجدون صعوبة في التنفس بسبب عدم انتظام التنفس وقلة الأكسجين في هذه المرتفعات ،

يقع مركز العاصمة لاباز في وادٍ عميق تم تشكيله بواسطة نهر لاباز أو (تشوكيابو) ، تم تأسيس المدينة لاباز في عام 1548م في موقع إحدى قرى الإنكا (تشاركاس) تحت اسم نوسترا سينورا دي لاباز

و التي تعني (سيدة السلام) تيمنا بالسيدة مريم العذراء بواسطة الكابتن الإسباني ألونسو دي ميندوزا ،

لكن في عام 1825م تم تسميتها لاباز دي أياكوتشو إحياء لذكرى أخر حرب من أجل الاستقلال ، وتم تأسيس وإنشاء مقر الحكومة الوطنية في لاباز عام 1898م وهي مقر السلطات التنفيذية والتشريعية ،

يوجد في مدينة لاباز أيضا ساحة ( موريللو) وهي مركز المدينة السياسي وقلبها التاريخي النابض، إضافة أنها موقع الكاتدرائية الحديثة الكبيرة ، تعرضت لاباز لزلزال عام 1998 أدى إلى مقتل العديد من السكان وتدمير الكثير من المباني العتيقة الاستعمارية.

أبرز معالم لاباز

تتمتع لاباز إلى جانب مركزها السياسي بكونها مركز التعليم والثقافة في بوليفيا .

فنجد على سبيل المثال:

جامعة (سان أندريس) التي تأسست عام 1830، وكذلك الجامعة البوليفية الكاثوليكية التي تأسست منذ 1966، وأيضا المتحف الوطني للفنون و متحف الإثنوغرافيا والفولكلور

و متحف الأطفال وميركادو دي بروجاس (سوق السحرة) حيث تتواجد كافة الأعشاب وأنواع العلاج المختلفة التي يستخدمها شعب الأيمارا ( وهو أحد سلالات الهنود الحمر في الانديز والألتيبلانو) إضافة لوجود المتحف الوطني للأثار.

مدينة سوكري العاصمة الدستورية والرسمية

تمثل مدينة سوكري العاصمة القضائية للبلاد ، تتوضع على ارتفاع 2790 م فوق مستوى سطح البحر ، تأسست المدينة في عام 1539 على يد الإسباني ( بيدرو دي أنزوريز) في موقع قديم لإحدى قرى الهند (تشاركاس) ،

في فترة الاستعمار الإسباني للمدينة كانت تسمى باسم (لابلاتا) وبعد استقلالها بقيت فيها الكثير من المباني والكنائس الاستعمارية.

تاريخ سوكري عاصمة بوليفيا

في عام 1561م اختيرت سوكري كعاصمة لإقليم تشاركاس أوينسيا وهو عبارة عن إقليم عسكري وقضائي لنائب ملك بيرو ، أما في عام 1609 أصبحت مدينة سوكري مقر لرئيس أساقفة الإقليم

تكلفة المعيشة في ليتوانيا ومتوسط الرواتب فيها

تكلفة المعيشة في لختنشتاين ومتوسط الرواتب فيها

تكلفة المعيشة في كازاخستان ومتوسط الرواتب فيها

ومن هذا المبدأ أصبحت المدينة ذات أهمية دينية في جميع أنحاء بوليفيا، في أوائل القرن التاسع عشر تحولت المدينة سوكري إلى نقطة الانطلاق للثورات ضد الاستعمار الإسباني في دولة بوليفيا بأكملها ،

عام 1839 تم إعلان سوكري عاصمة رسمية لبوليفيا لكن تم تسميتها باسمها الحالي عام 1840، تكريما لقائد التحرير ( خوسيه دي سوكري).

الحرب الأهلية حول نقل عاصمة بوليفيا

في عام 1898حدثت محاولة صغيرة لنقل العاصمة من سوكري إلى لاباز ، و بسبب هذه المحاولة اندلعت حرباً أهلية دامية ،

حيث انتهت المباحثات النهائية بنقل السلطات التشريعية والتنفيذية إلى المدينة لاباز وبقاء المدينة سوكري كعاصمة دستورية ومقر للمحكمة العليا في بوليفينا.

السياحة في عاصمة بوليفيا لاباز

تتركز أهمية السياحة في لاباز لروعة الاماكن المرتفعة عن سطح البحر والوديان والجبال فيها مثل وادي شوكياغو ماركا وجبال هوينا بوتوسي

وجبال نيفادو غليماني (فهي جبال يمكن تسلقها من قبل هواة التسلق من السياح ) ، كما يمكن لهواة الاثارة والمغامرة المضي في أخطر طرق في المدينة

وهو الطريق الذي يصل بين مدينة لاباز ومدينة كوريكو علي حوض نهر الأمازون ، فهي مغامرة لا يتحملها غير القليلين من هواة المغامرة والاثارة ،

وهناك يوجد العديد المناطق المناسبة لمحبي النشاطات المائية مثل بحيرة تيتيكاكا و نهر لاباز و هي من الأماكن السياحية الشهيرة في المدينة والاكثر جذب سياحي في لاباز،

إضافة لوجود العديد من أماكن التسوق في المدينة والمطاعم التي تقدم أشهي وأغرب الأطعمة ،و يوجد في المدينة مقاهي وساحات تنزه

كما يوجد عدد كبير جدا من طيور الحمام في الساحات حيث تغطي مساحات كبيرة من الأرض أثناء السير على الأقدام ، تنثر لهم الحبوب التي تباع من قبل بعض الجوالين هناك

و يمكن التقاط صور تذكارية في تلك الساحات الرائعة ، السياحة بشكل عام في لاباز رائعة وممتعة، حيث تعتبر هذه المدينة من أكثر المدن الثقافية في بوليفيا ، كما تحوي على العديد من الوجهات والمعالم السياحية أفضلها هي:

المتاحف والمراكز الثّقافيّة:

متحف كاستومبريستا
ناسيونال دي آركولوجيا
ديل السّاحليّ
ديل أورو.
دي جارونجو.
التّاريخ الطّبيعيّ.
المتحف الوطنيّ للفنّ.
سوق ميركادو دي بروجس
مركز ومتحف سان فرانسيسكو.
منزل بيدرو دومينغو موريلّلو.

الكنائس والكاتدرئيّة

تحتوي المدينة على العديد من الكنائس مثل:

كاتدرائية العاصمة :بنيت عام 1835م وتقع في ساحة موريلّلو بالقرب من القصر الرّئاسيّ.
كنيسة سان فرانسيسكو: تأسّست عام 1548م و تمّت إعادة بنائها بعد مضي 236 عام

ساحة بلازا سان فرانسيسكو

تعد هذه الساحة أكبر وأهم ساحة في مدينة لاباز وتعد مساحة مفتوحة ضخمة تقع في قلب ووسط المدينة بشكل مباشر ، تعد نقطة التقاء ومعلم شهير ناهيك عن أنها موقع العروض الشغوفة المنتظمة.

بازيليك سان فرانسيسكو

تم بناء كنيسة سان فرانسيسكو ما بين القرنين ال16 و18 الميلادي ، وهي كنيسة تعرف ب ( نوميرو أونو الكاثوليكية) التابعة لمدينة لاباز ،

تضم هذه الكنيسة متحف رائع داخلها يحوي العديد من الآثار الدينية وبعض سراديب الموتى المخيفة ،و برج الجرس الذي يمكن تسلقه للتمتع برؤية مناظر لا مثيل لها للمركز ، لذا تعد هذه الكنيسة من الأنشطة السياحة المهمة في لاباز.

التيليفريك للسياحة في لاباز

أصبح نظام التلفريك الضخم أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في المدينة وهو معروف باسم Mi Teleferico مع أربعة خطوط مختلفة ممتدة من ضواحي زونا سور الفاخرة إلى مرتفعات إل ألتو المذهلة ، وهو أفضل طريقة لرؤية لاباز من الهواء.

المناخ في عاصمة بوليفيا لاباز

المناخ المسيطر على العاصمة البوليفية لاباز هو المناخ المداري ، إلا أن موقعها المرتفع عن سطح البحر يلطف الأجواء بشكل ملحوظ فتصل درجة الحرارة العظمى إلى نحو 13 درجة مئوية في النهار و معظم أيام السنة ، والدرجة الصغرى نحو صفر درجة مئوية.

حقائق غريبة عن عاصمة بوليفيا لاباز

يذكر عن العاصمة لاباز الواقعة على ارتفاع 3658 مترا فوق سطح البحر على جبال الإنديز بأمريكا الجنوبية أن الحياة في لاباز مختلفة كل الاختلاف عن غيرها من عواصم العالم .

فمثلا تجد أن :

هبوط وإقلاع الطائرات يحتاج إلى وقت أطول.
كما أن الطعام يتطلب وقتا إضافيا على النار حتى ينضج.
ومحركات السيارات أقل قوة.
حتى أن عملية هضم الطعام أبطأ عن المعتاد وبالتالي الشهية للطعام تكون أقل.
ونجد ارتفاع المدينة يقلل من عمل السكان وبذل الجهد بسبب قلة نسبة الاوكسجين نسبيا عن المناطق الأقل ارتفاعا.
وغالبا تكون المرتفعات مأهولة بالطبقة الثرية في معظم انحاء مدن العالم و لكن في لاباز يكون العكس هو الصحيح فنجد الفقراء هم من يسكنون المرتفعات ولكن معظم الأحياء السكنية الفخمة فتقع على السفوح المنخفضة حيث الهواء أدفأ وأكثف .
ويوجد في لاباز المنحدر الوحيد الصالح للتزلج و الواقع على ارتفاع 5200 متر عن سطح البحر و يعتبر المنحدر الأعلى في العالم .
والمميز في الأمر أن فصل رياضة التزلج هو فصل الصيف لا فصل الشتاء كما هي العادة وهذا أمر غاية في الدهشة لأن المنحدر هنا يتحول خلال موسم الصقيع سطحا من الجليد .

تاريخ عاصمة بوليفيا

يرجع تاريخ تأسيس العاصمة البوليفية لاباز إلى عام 1548م على يد ( ألونسو دي مندوسا) ،وكانت قبل ذلك التاريخ مجرد حطام لقرية تشوكوياغو.

واتخذت بوليفيا منها عاصمة إدارية لها مع حلول عام 1898م ، ويُشار إلى أنّ (دي مندوسا) أطلق اسم لاباز عليها إشارة إلى السيدة مريم العذراء .

يشير تاريخ مدينة لاباز إلى أنّ الموقع الاستراتيجي لها قد عاد عليها بالفضل ، حيث شهدت ازدهارا ملحوظاً بحكم الموقع المميز لها فوق الطرق التجارية للإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية ،

وتغيّر اسم المدينة إلى (La Paz de Ayacucho) بعد تحقيق الديموقراطييّن انتصار ساحق على قوات الجيش الإسباني خلال حرب الاستقلال في عام 1825م بعدها تغير الاسم إلى لاباز.

الطبيعة وعدد السكان في لاباز

عدد سكان مدينة لاباز تجاوز ال 2.706.351 نسمة تقريباً بحسب إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2012م بكثافة سكانية مقدرة بـ20.2 نسمة/كم2 وتتعدد المجموعات العرقية للسكان التي تقطن في المدن.

ويُشكّل أبناء القبائل الهندية (أيمارا ) نصف عدد سكان المدينة والفقر يغزو بيوت الغالبية العظمى من سكان لاباز خاصة سكان الأكواخ والبيوت المتواضعة الواقعة فوق مصاطب النهر العالية .

وبالرغم من تواضع تلك البيوت إلا أنّها مميزة بالأسقف القرميدية والواجهات المزخرفة بالهندسة الدينية والفنية القديمة ، لكن في المنطقة المحيطة بالنهر بعيداً عن المصاطب فالوضع مختلف تماماً.

حيث يعيش السكان بترف مطلق وذلك يظهر من خلال المنازل والعمارات التي تشابه ناطحات السحاب ، وتتخذ المنازل والمباني الحكومية الطابع الهندي والإسباني في التصميم ، ومن أكثر الأحياء ترفا فيها هو حي بلازا موريللو.

الديانة في لاباز

المسيحية هي الديانة السائدة (الروم الكاثوليك) و عموما فإن :

نسبة 78% من سكان الدولة البوليفية هم كاثوليك.
19% هم من البروتستانتية.
٣% لديها معتقدات مسيحية مختلفة.

و تحتوي المدينة على كنائس عدة:

كاتدرائية متروبوليتان :التي بنيت عام 1835م بالقرب من القصر الرّئاسيّ في ساحة موريلّلو.
كنيسة سان فرانسيسكو: تم تأسيسها عام 1548م.

في الماضي نص دستور بوليفيا على اعتبار الكاثوليكية هي دين الدولة لكن في عام 2009 أصبحت بوليفيا دولة علمانية وينص دستورها على الحرية الدينية.

اللغة في عاصمة بوليفيا لاباز

اللغة المعتمدة في العاصمة لاباز هي اللغة الأيمرية وهي إحدى اللغات الرسمية الأكثر شهرة في دولة بوليفيا من بين 39 لغة في البلاد ، تنتمي هذه اللغة إلى اللغات الأيمارية

وهي لغة رسمية يعتقد أن عدد السكان الناطقين بها يبلغ 5 ملايين شخص من سكان بوليفيا نصفهم يعيشون في الانديز .

وتعتبر اللغة الأيمرية تعتبر من اللغات الأصلية القليلة جدا في الامريكيتين و التي يبلغ عدد الناطقين بها أكثر من 2 مليون شخص .

وقد تم اتخاذها في الأصل من قبل شعب الأيمارا كلغة رسمية وهي رسمية أيضا في البيرو ، و تبلغ نسبة السكان المتحدثين اللغة الأيمرية في بوليفيا حوالي 18% (من بين ما يزيد عن 10مليون نسمة)

وهي تلي بتلك النسبة لغة الكيشوا التي يتحدث بها حوالي 28% من البوليفيين ، أما النسبة الأكبر فهي للغة الأسبانية التي تنقسم إلى 5 لهجات اشهرها لهجة (فالونو) ونسبة 1% من البوليفيين يتحدثون اللغة الغوارانية.

الاقتصاد في لاباز

يحتل اقتصاد دولة بوليفيا المرتبة 95 عالميا من حيث القيمة الاسمية والمرتبة 87 بتعادل القوة الشرائية ، وتعد ذات دخل متوسط أدنى .

و تحتل دولة بوليفيا المرتبة 114 بمؤشر تنميتها البشرية والذي يبلغ 0.703 (أي تنمية بشرية مرتفعة) ؛ يتمتع اقتصاد العاصمة لاباز بالتركيز على السلعة الواحدة من الفضة إلى القصدير إلى الكوكا .

إن عدم الاستقرار السياسي والطبوغرافيا الصعبة للمنطقة أعاقا الجهود الرامية لتحديث القطاع الزراعي ؛كما أدى انخفاض النمو السكاني نسبيا .

بالاقتران مع انخفاض متوسط العمر المتوقع للسكان و ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض إلى تقلب مستمر في المعروض من العمالة وإعاقة ازدهار الصناعات في المنطقة .

وقد تسبب التضخم والفساد المتفشي في البلاد في إحباط التنمية أيضا ولكن في أوائل القرن الحالي أظهرت أساسيات اقتصادها تحسن غير متوقع ، و تهيمن صناعة التعدين على اقتصاد التصدير في دولة بوليفيا لا سيما استخراج الغاز الطبيعي والزنك .