Table of Contents
حقوق المواطن الأمريكي خارج أمريكا : ليس لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تتجاوز مسؤولية خدمة مواطنيها و حمايتهم أينما كانوا ، بما فيهم أولئك المواطنين الذين يقيمون في خارج الولايات المتحدة ، أو الذين يتواجدون بشكلٍ مؤقت في الخارج.
و في سعيها لتحقيق هذا الهدف ، فإن وحدة خدمات المواطنين الأمريكيين (ACS) ، تقوم بتوفير خدمات سريعةٍ و لبقةٍ و فعالة ، لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية ، و للعملاء الآخرين ، و ذلك بما يتناسب مع القوانين و اللوائح الأمريكية.
وقبل أن نتعرف في مقالنا هذا ، على بعض الأساليب التي تتعامل فيها الحكومة الأمريكية مع مواطنيها المتواجدين خارجها ، و ما هي حقوقهم ، دعونا نستذكر سويةً التعديل الأول من الدستور الأمريكي ، الذي يقول :
“لا يجوز للكونغرس وضع أي قانون من شأنه احترام إنشاء ديانة ما ، أو حظر ممارستها بِكامل الحرية ، ولا يجوز له تقييد حرية التعبير أو حرية الصحافة ، كما لا يجوز له أن يقف ضدّ حق الشعب في التجمعات السلمية ، و كما يتوجب عليه أن يقدّم التماساً إلى الحكومة ، من أجل إنصاف المظالم”.
ما هي حقوق المواطن الأمريكي خارج أمريكا
الكثير منا ، سيتذكر واقعةً حدثت في منتصف التسعينيات ، عندما تم إلقاء القبض على فتى أمريكي يبلغ من العمر 18 عاماً ، تمت إدانته بالتخريب في سنغافورة ، و تمّ الحكم عليه بعقوبةٍ قاسيةٍ بالجَلد.
و الجَلد هو عقاب يتألف من ست ضربات على الأرداف ، بعصا “روطان” مبللةً . هذه الضربات من شأنها أن تسحب الدم ، و تترك ندباتٍ دائمة على الجِلد.
كما تم الحكم على الفتى بالسجن لمدة أربعة أشهر ، و بغرامة ماليةٍ و قدرها 2200 دولاراً.
و في حين أن هذا بدا حكماً قاسياً للأمريكيين ، و تسبّب في لفت انتباه وسائل الإعلام الوطنية ، إلا أن هذه العقوبة كانت عادية في سنغافورة.
الدرس البسيط الذي يجب أن نتعلمه هنا ، هو أن يتعرف المواطن الأمريكي على قوانين البلد الذي يذهب إليه.
أحياناً ، فإن بعض التصرفات التي لا يُقصد منها أي شيء سلبيّ ، مثل بيع الأمتعة الشخصية ، كالملابس ، أو الكاميرات ، أو المجوهرات ، تكون بمثابة انتهاكٍ للوائح المحلية في البلد الذي تذهب إليه.
التعرف على القوانين المحلية في الخارج
على كل مواطن أمريكي ، أن يتعرف على القوانين المحلية في البلد الذي يتوجه إليه ، و الالتزام بها ، و ذلك لأن العقوبات التي سيواجهها ، ربما تكون شديدة.
على سبيل المثال ، ربما يكون من الطبيعي للسائح أن يقوم بالتقاط صور في رحلته إلى الخارج ، إلا أن بعض البلدان قد تكون حساسة بشأن الصور.
في الواقع ، فإنه من الجيد تجنب تصوير منشآت و أفراد الشرطة و الجيش ، و المنشآت الصناعية (كالسكك الحديدية ، و المطارات ، و المناطق الحدودية و مشاهد الاضطرابات المدنية ، وغيرها).
قد تتعرّض لاحتجاز كاميرتك و مصادرتها ، و ربما يتم إجبارك على دفع غرامة.
من أجل الحصول على معلوماتٍ حول قيود التصوير الفوتوغرافي ، عليك أن تتحقق من مكتب السياحة في الدولة ، أو سفارتها أو قنصليتها في الولايات المتحدة.
عندما تكون بالخارج ، يقدم مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية توصياتٍ بشأن مراجعة السلطات المحلية ، أو القسم القنصلي لأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية.
اقرأ أيضاً : الجنسية الامريكية: الفوائد و المزايا وكيفية الحصول على الجنسية
ماذا تفعل إذا تم إلقاء القبض عليك
إن لم تكن غنياً و لديك نفوذ نوعاً ما ، فليس هناك الكثير مما يمكن أن يقدمه لك القنصل الأمريكي ، أو يفعله من أجلك إذا ما واجهتَ صعوباتٍ قانونية.
حيث أن ما يمكن للمسؤولين الأمريكيين أن يفعلونه ، مرتبط بالقوانين الأجنبية و الأمريكية.
على سبيل المثال ، لا يستطيع الموظف القنصلي مثلاً أن يخرجك من السجن ، أو أن يتدخل في نظام محاكم أيّ دولةٍ أجنبية ، أو أ،ن يقوم بأي إجراءٍ قضائي من أجل أن يحصل على معاملة خاصة.
و لكن ، إذا ما تمّ إلقاء القبض عليك ، عليك أن تطلب أن يتمّ إبلاغ المسؤول القنصلي في أقرب سفارة أو قنصلية أمريكية.
حيث أنه بموجب الاتفاقيات و الممارسات الدولية ، فأنت تملك حق التحدث إلى القنصل الأمريكي.
و مع ذلك ، ليس عليك أن تتوقع حدوث الكثير.
في بعض الأحيان ، قد يتم حرمانك من هذا الحق ، لذلك ، لا تيأس ، و حاول أن تتصل بشخصٍ آخر من أجل إبلاغ القنصلية.
عند تحذيرك ، سوف يقوم المسؤولون الأمريكيون بزيارتك ، و سيبلغونك بحقوقك بحسب القوانين المحلية للبلد الذي توجد فيه ، و سيتصلون بأسرتك و أصدقائك إذا ما كنت ترغب في ذلك.
سيفعل المسؤولون كل ما باستطاعتهم فعله من أجل حماية مصالحك المشروعة ، و من أجل ضمان ألا تتمّ معاملتك بتمييز أو عنصرية ، بموجب القانون المحلي.
سيقوم المسؤولون بإبلاغ الحكومة الأجنبية بطريقة معاملة هذا الشخص ، كما سيتم فحص المواطن الأمريكي للتأكد من عدم تعرضه للعنف.
يمكن للقنصل أن يساعد في تحويل الأموال و الطعام و الملابس المُرسلة إليك من عائلتك و أصدقائك ، إلى سلطات السجن.
كما أنهم سيحاولون أن يحصلوا لك على الراحة ، إذا ما تم احتجازك في ظل ظروفٍ غير إنسانية ، أو غير صحية ، أو إذا ما تمت معاملتك بشكل أقل تفضيلاً من الآخرين الذين تم اعتقالهم لنفس سبب اعتقالك.
يمكن للمواطنين الأمريكيين تجنب ذلك كله ، بمجرد أن يطلعوا و يتعلموا و يحترموا القوانين ، و القيم الثقافية ، و الأخلاقية ، في الدول الأجنبية التي يقومون بزيارتها.
تذكر أنه كونك مواطناً أمريكياً ، فإن هذا لا يُشكل فارقاً كبيراً إذا تم القبض عليك و أنت تنتهك القوانين ، فالجهل بنظام العدالة الجزائية ، و قوانينه ، لا يعتبر عذراً مقبولاً خارج الولايات المتحدة.
حقوق أخرى للمواطنين الأمريكيين في الخارج
إن كل شخصٍ خاضع للولاية القضائية للولايات المتحدة ، يعتبر محمياً بمعظم الضمانات التي تردُ في الدستور.
المواطن الأمريكي المتواجد خارج الولايات المتحدة يحتفظ بحمايتها في بعض الحالات.
من حقوق المواطن الأمريكي خارج أمريكا أيضاً ، أنه إذا ما تعرضتْ ممتلكات أحد المواطنين الأمريكيين للسرقة أثناء وجوده في بلدٍ أجنبي ، فسيتمكن من اقتراض الأموال من القنصل الأمريكي ،
من أجل العودة إلى الولايات المتحدة.
و على عكس مواطني دول أخرى غير أمريكا ، فإن من حق المواطنين الأمريكيين ، أن يدخلوا إلى الولايات المتحدة و يغادروا منها ، و أن يحصلوا على جواز سفرٍ من قبل الحكومة.
إن جواز السفر الأمريكي ، يعتبر وثيقةً تنبّه الدول الأجنبية بأن حامله حاصل على كل الحماية التي تقدمها حكومة الولايات المتحدة.
يحق للمواطنين الدخول و الخروج من الولايات المتحدة ساعة يشاؤون.
ولا يمكن أن يُمنع المواطن من القدوم إلى الولايات المتحدة ، لمجرد أنه لا يملك جواز سفر ، حتى و إن غادر البلاد دون أن يحصل على جواز سفر ـ بالرغم من أنه كان يتوجب عليه أن يقوم بذلك ـ فيجب السماح له بالدخول عند العودة ، إذا ما قدّم شهادة ميلاده ، أو حتى جواز سفره منتهي الصلاحية ، أو إذا ما أقسم اليمين على أن جنسيته أمريكية.
و غير ذلك كله ، فإن لحكومة الولايات المتحدة الحق في منع مواطنيها من السفر إلى بلدانٍ معيّنة.
ذات صلة :
المصادر :
- https://law.jrank.org/
- https://www.mtsu.edu/
- https://th.usembassy.gov//
- https://anthemlaw.com/article//