Table of Contents
حضانة الأطفال بعد الطلاق في كندا: من المعتاد عند انفصال الأزواج، أو عند الطلاق، أن الأطفال هم غالباً مصدر القلق الأكبر لهم.
سيساعدك هذا التقرير في تحديد الموضوعات التي تتعلق بالأطفال أثناء هذه العملية.
عندما تتعامل مع حضانة الأطفال في كندا، فإن المحاكم الكندية تركّز على شيءٍ واحد فقط وهو: ما هي أفضل مصلحة للأطفال.
ما هي حضانة الأطفال بعد الطلاق في كندا؟
حضانة الأطفال هي السلطة التي يعطيها القانون، لاتخاذ القرارات بالنيابة عن الطفل الذي لا تكون علاقة والديه سليمة.
أحياناً يتمكن الوالدين من اتخاذ قرار حضانة الأطفال بالتراضي بين بعضهم البعض، عندما يتم الانفصال.
إذا تمت الأمور على هذا الشكل، فمن الضروريّ أن يوثّق الزوجان اتفاقياتهما بشكلٍ صحيح، في اتفاقيّة فصلٍ ملزِمة قانوناً.
في كثيرٍ من الحالات يتفق الوالدان على حضانةٍ مشتركة. لكن بالرّغم من ذلك، فهناك أوقات يرغب فيها أحد الوالدين فقط في حضانة الأطفال.
على سبيل المثال : في حالة عدم مشاركة أحد الوالدين في حياة الطفل إطلاقاً، أو عدم قدرة الأبوين على البقاء معه، حيث يتعين على أحد الوالدين مغادرة البلد بشكل دائم مثلاً، ففي حالاتٍ كهذه ربما من المنطقي هو أن يكون لأحد الوالدين حق الحضانة.
و سنشرح الأنواع العديدة المختلفة للحضانة بتفاصيلٍ أكثر، لاحقاً في هذا التقرير.
ما لم يكن الاتفاق الودّي ممكناً، فسوف يُحَدَّد من الذي سيحصل على الحضانة، وما نوعها، وذلك من قبل المحاكم.
ولا يتمّ اتخاذ هذا القرار باستخفاف، كما أنّ قانون الطلاق يحدّد بعض المبادئ الأساسية التي يجب أن يتبعها القاضي عند اتخاذه لهذا القرار المهم.
كيف سينظر القاضي عند تحديد حضانة الأطفال بعد الطلاق في كندا؟
عندما يتم تحديد حضانة الطفل في كندا، سوف ينظر القاضي في أمورٍ مثل:
– أولاً وقبل كلّ شيء مصلحة الأطفال.
– العلاقة بين الوالدين وطفلهم، ومدى ارتباطهم.
– قدرات الأبوّة والأمومة لكلّ من الوالدين.
– الصحة العقلية والجسدية والعاطفية، لكل من الوالدين.
– الجدول الزمني المثاليّ، لكلّ من الوالدين والأطفال.
– أنظمة الدعم المتاحة لكل والد (مثلاً، مساعدة الأجداد، أو الأقارب الآخرين، واشتراكهم في عملية الحضانة).
– قضايا الأشقاء. حيث أنه عادةً ما تتم حضانة الإخوة والأخوات معاً، ولكن في بعض الحالات، قد يكون الفصل بينهم ضرورياً.
– ترتيبات الرعاية قبل الانفصال، من هوَ مقدم الرعاية الأساسي؟
– رغبات الطفل. غالباً ما يتم تعيين محامي الأطفال من قِبل المحكمة، ليقوم بالمساعدة في تحديد رغبات الطفل.
وبمجرد أن يبلغ الطفل 12 عاماً، فإن المحاكم عادةً، تحترم رغبته في عيشه مع أحد الوالدين.
بعد ذلك كله، وعندما يتم تحديد حضانة الطفل، لن يؤخذ السلوك السابق لأحد الوالدين في الاعتبار من قبل المحاكم، إلا إذا انعكس سلوكهم بشكلٍ مباشر على قدرة الفرد على التصرف كوالد.
لفهم أفضل لحضانة الأطفال في كندا
تختلط الأفكار لدى العديد من الأشخاص، حول معنى “حضانة الأطفال” بالضبط، لأنها تستخدم أيضاً بشكل متكرر للإشارة إلى “مكان إقامة” الطفل.
لكنّ “الحضانة”، تعني القدرة على اتخاذ القرار.
إذا ما كنت تملك حضانة أطفالك، يتيح لك القانون اتخاذ جميع القرارات المهمة المتعلقة بحياتهم.
كالقرارات المتعلقة بالتعليم، والدين، والعلاج الطبي، وما إلى ذلك.
مثلاً، بينما قد يتفق الوالدين على “حضانةٍ مشتركة” (أي قدرة مشتركة على اتخاذ القرار)، قد يقيم الأطفال فعلياً مع أحد الوالدين في معظم أوقاته، أما مكان إقامته سيكون محسوماً، مثل من سيكون الدافع، أو المستلم لإعالة الطفل.
أنواع حضانة الأطفال بعد الطلاق في كندا
إليك أبرز أنواع حضانة الأطفال في كندا بحسب القانون :
الحضانة الفردية (الكاملة)
أي إذا امتلك أحد الوالدين حق الوصاية المنفردة (المعروفة باسم الحضانة الكاملة) للطفل، فسيكون مسؤولاً عن اتخاذ جميع القرارات التي تؤثر على الطفل. كما يحق للوالد الآخر أن يطلب المعلومات المتعلقة بالمسائل التي تؤثر على رفاهية الطفل، يمكن أن يشمل ذلك، معلوماتٍ مثل (من هو طبيب الطفل، وطبيب الأسنان، والمعلمين).
الحضانة المشتركة
إذا كان للوالدين حضانة مشتركة لطفلهم، فهما مسؤولان عن اتخاذ القرارات نيابة عنه.
هذا يُعرف باسم (الحضانة القانونية المشتركة). فإذا كان هناك خلافٌ حول قضيةٍ ما، ربما يقرر الوالدان اللجوء للوساطة، أو منح منسّق الأبوة السلطة ليتخذ قراراً بشأن هذه المسألة.
عادةً، تقوم المحاكم بمنح هذا النوع من الحضانة للآباء المتعاونين في مسائل الأبوة والأمومة.
ففي حين يكون للوالدين حضانة مشتركة، لكن قد تختلف ترتيبات الإقامة والوصول للأطفال بشكلٍ كبير.
الحضانة المشتركة: تحدث عندما يمتلك الوالدين حضانةً مشتركة للأطفال، ويقضي كليهما 40% من الوقت على الأقل، مع أطفالهما. ويُعرف هذا أيضاً باسم الحضانة الجسديّة المشتركة.
الحضانة المقسّمة
يحدُث هذا عندما يكون لأحد الوالدين حضانةٌ لبعض الأطفال، ويكون للوالد الآخر حضانة الأطفال الباقين.
تحاول المحاكم ألا تفصل الأطفال الصغار عن إخوتهم، ومع ذلك، في الغالب، يختار الأشقاء الأكبر سناً العيش مع آباء مختلفين.
إذا رُفعت قضية الحضانة الخاصة بك إلى المحكمة، فهناك عدةُ عوامل ذات صلة يمكن للمحكمة أن تأخذها في الاعتبار عند اتخاذ قرار الحضانة.
في حالات الصراع الشديد، قد ينتهي الأمر باتخاذ حلّ “الحضانة الفردية” لتقليل فرص حدوث صراعات جديدة، أو مشاكل مسيئة بين الوالدين.
ومع ذلك، إذا ما كان التواصل بين الوالدين فعّالاً فيما يتعلق بالمسائل التي تؤثر على الطفل، فمن الممكن أن تكون “الحضانة المشتركة” مناسبة.
وإذا طُلب من المحكمة أن تتخذ قراراً في مسألة الحضانة، فهذه هي بعض الاعتبارات التي ستنظر فيها المحكمة بشأن نوع الحضانة التي تعتبر من مصلحة الطفل، والتي هي الاعتبار الأول.
تجدر الإشارة إلى أنّ نوع الحضانة، لا تعني إقامة الطفل، بالرغم من أن الطفل يعيش بشكلٍ أساسيّ مع صاحب الحضانة الوحيدة.
أما إذا كان الوالدان يشتركان في الحضانة، فيمكن للطفل إما أن يعيش بشكلٍ أساسيّ مع أحد الوالدين، أو أن يكون له سكنٌ مشترك مع كلا الوالدين بنسبة (50/50، 60/40).
اتخاذ قرار حضانة الأطفال دون اللجوء للمحكمة
يعتبر الذهاب للمحكمة بشأن الحضانة مكلفاً، ومرهقاً لك ولأطفالك.
وفيما يلي، بعض الخيارات التي ربما تساعد الوالدين في التوصل إلى اتفاقياتٍ بشأن ترتيبات الأبوّة، والأمومة، وحضانة الأطفال، دون الحاجة للجوء إلى المحكمة.
– وسيط الأسرة:
الوسيط عموماً، هو شخص يملك خلفيةً قانونيةً أو عملاً اجتماعياً.
سيتلقى تدريباً خاصاً في مساعدة الناس على حل نزاعاتهم. هذا الوسيط يعمل مع كِلا الوالدين، للمساعدة في مناقشة، واتخاذ قرار، بشأن أفضل الترتيبات لأطفالك.
– المحامون:
يمكنك أنتَ وشريكك، أن تستعينا بمحامين منفصلين لمساعدِتك على فهم حقوقك والتزاماتك القانونية والتفاوض بشأن اتفاقية الأبوة والأمومة خارج المحكمة.
وهناك خيارٌ آخر هو المشاركة في عملية القانون التعاوني. في هذا النهج، يقوم فريق من محامي الأسرة التعاونيين، الذين قد يشملون مدرّبي الطلاق، واختصاصيي الأطفال، والمتخصصين الماليين، بإرشادك خلال العملية.
-المعالج:
يقوم الوالدان بمقابلة معالجي الأسرة، أو المستشارين، أو علماء نفس الأطفال، أو الأخصائيين الاجتماعيين، أو أي مهنيين آخرين متخصصين في تأثير الانفصال والطلاق على الأطفال.
كما يمكن للوالدين الاعتماد على خبرة وتوجيه المهنيين، التي تساعدهم في التفاوض على اتفاق.
– جلسات تعليم الوالدين:
في كندا، العديد من المحاكم تقدّم جلسات لتثقيف الوالدين.
هذه الجلسات، تقدّم خياراتٍ متعددة لتسوية القضايا المتعلقة بالانفصال والطلاق، وكذلك مناقشة تأثير ذلك على الأطفال.
إذا كان ذلك متاحاً، فيفضّل دائماً تجنب الذهاب إلى المحكمة بشأن أطفالك قدر الإمكان، لكن، في بعض الحالات، يكون الذهاب إليها، هو الخيار الوحيد.
وفي هذه الحالة، سيستمع القاضي إلى حجج الوالدين، ثم يُصدر حكماً بناءً على ما يعتقد أنه في مصلحة الأطفال.
قوانين حضانة الأطفال في كندا
تتكون هذه القوانين من كلّ من “قانون الطلاق الفيدرالي”، و “تشريعات الوصاية الإقليمية”.
ويجب أن يُصدر أمر الحضانة بعد الأخذ بالاعتبار المصالح الأفضل للطفل، باعتبارها الاعتبار الأول في كندا.
كما تتمتّع المحكمة بسلطةٍ قضائيةٍ لأبناء الوالدين، لتصدر أمرَ حضانةٍ يتعلق بالطفل. مثلاً، في حالة كان الطّفل معرّضاً للضرر، ولم تنص القوانين على الظروف التي يتعرض لها ذلك الطفل.
باختصار ربما ينطبق عليك واحداً أو أكثر من قوانين الحضانة الكندية التالية:
– قانون الطلاق الاتحادي
– تشريع حضانة المقاطعات (أي قانون إصلاح قانون الأطفال في أونتاريو)
– سلطةُ أبويّةِ المحكمة
تعرّف على المزيد حول قوانين حضانة الأطفال
يمكن القول أن حضانة الأطفال، هي القضية الأهمّ في الطلاق، ويجب أن يتم التعامل معها دائماً، مع مراعاة أفضل مصلحة للطفل.
قد يكون هناك ما يبرر الحضانة الفردية، أو الكاملة، إذا لم يكُن الوالدين قادران على اتخاذ قراراتٍ فعالة مشتركة للطفل، أو في حالة كان هناك عنف منزلي.
كما قد تكون الحضانة المشتركة مناسبةً، إذا ما أظهر الوالدان قدرةً على التعاون.
يجبُ أن يتمّ تصميم الجدول الزمني للحضانة/الإقامة وفقاً للظروف التي تميّز حالة كلّ طفل.
تذكّر أنه عندما يتمّ منحُ أحد الوالدَين حضانةَ الطفل، يُمنح الوالد الآخر حقّ الوصول، ويشار إلى ذلك أحياناً باسم “الزيارة”.
إذا كنتَ ترغب في فهم المزيد عن حضانة الأطفال، أو كنتَ ترغب في التحدث مع أحد المتخصصين، لتحصل على المشورة،
فاحصل على استشارة محامي طلاق محلي، وسيتصل بك شخصٌ ما ليقدّم لكَ استشارةً هاتفية مجانية بسهولة و راحة.
المراجع :
ذات صلة :