Table of Contents
جزر المالديف(Maldive Islands) هي سلسلة من الجُزُر التي يصل عددها إلى 1200 جزيرة (إما جزر مرجانية صغيرة أو ضفافٍ أو شواطئ رمليّة) جمعت في سلسلة مضاعفة من 26 جزيرة مرجانية.
تعد المالديف من أصغر دول أسيا والمحيط الهندي من حيث المساحة التي تبلغ 298 كيلو متر مربع.
ويكمن موقع جمهورية المالديف في جزيرة مستقلة في الوسط الشمالي للمحيط الهندي، وتتجمع الجزر لتشكل ما يشبه العناقيد أو جزر مرجانية، تغطي نحو 90 ألف كيلومتر مربع من مساحة المالديف، عدد الجزر المأهولة من مجموع جزر المالديف هو 200 جزيرة.
جزر المالديف
الجزر الرئيسية في المالديف هي أربعة :
1) جزيرة مالي(Malѐ):
وهي عاصمة جمهورية جزر المالديف، يبلغ أبعادها 1كم عرضا و 1.7كم طولا ، إلا أن عدد سكانها يتجاوز 90ألف نسمة، ذلك يجعلها واحدةً من أكثر المناطق كثافةً سكانيّة في العالم،
تم تأسيس مالي على يد التجار البرتغاليين في القرن ال16، وكانت ولا زالت مركزًا حكوميًا تنتشر فيه المباني المميزة كالقصور والمساجد والممالك , يتواجد فيها كل من الميناء الرئيسيّ والمركز التجاريّ للجمهورية، حيث تعتبر السياحة مصدرًا رئيسيًا لدخل السكان فيها.
2) جزيرة فوملك (Fuvahmulah)
الجزيرة المرجانية الأجمل من بين جزر المالديف جميعها، فهي تضم العديد من المظاهر الطبيعية الساحرة منها ( بحيرتين من المياه العذبة، والعديد من الشواطئ، والغابات، والبرك، والأهوار) إضافة لوجود بعض الأحياء المائية الجميلة مثل: دجاجة الماء، وفصائل الأسماك المختلفة، مثل سمك الكاتلا،
كما وتزدهر فوملك بزراعة بعض الاصناف النباتية المختلفة مثل: البطاطا الحلوة ،التفاح، البرتقال، المانجا، والجوافة ؛ ويعود ذلك لخصوبة تربتها، فهي بخصائصها تلك تعتبر وجهة سياحيّة مُزدهرة.
3) جزيرة فيلينغلي Villingili:
تعتبر جزيرة فيلينغلي منتجع أنيق تحيطه المياه من جميع الجوانب في (سينو أتول)، أنشأت فيها الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 100 فيلا بهدف تقليل الكثافة السكانيّة في جزيرة مالي، كما أن التكلفة المعيشيّة فيها أرخص من التكلفة في جزيرة مالي، ويتم اعتماد المشي للتنقل بدلا من وسائل النقل،
لذا فإن عدد السيارات فيها قليل ، لكن بالرغم من ذلك فهي تعاني من مشكلة تلوث البحر باستمرار، والسبب في ذلك هو قربها من جزيرة ثيلافوشي المعروفة باسم( جزيرة القمامة)، ففيها يتم التخلص من أغلب نفايات الجزيرة حرقا.
4) جزيرة هولهومالي Hulhuale:
تعتبر هولهومالي جزيرة اصطناعيّة تم استصلاحها لتخفيف أعباء الكثافة السكانية على الجزيرة مالي، وتطلب ذلك من الزمن حوالي خمس سنوات حتى انتهت عملية التحسين عام 2002م، بعد ذلك بدأ التخطيط لتطويرها وتحديثها ،فتم تضمينها مرسىً للقوارب و عددًا من بيوت الضيافة حيث تزدهر السياحة فيها، ويعتبر التلوث فيها أقل نسبيًا مقارنة مع جزر المالديف الأخرى.
المناخ والطقس في جزر المالديف
بالنسبة للمناخ فإن جزر المالديف تقع في المحيط الهندي جنوب غرب الهند، لذا فهي تتمتع بمناخ مداري حار على مدار السّنة، والرياح فيها تكون موسميّة جنوبيّة غربيّة من أواخر شهر نيسان وحتّى شهر أيلول، وتبدو أقوى على الجزر الشمالية، ما يجعل الغوص في مياهها صعبًا؛
أما الطقس في جزر المالديف يكون مصحوبًا برطوبة مرتفعة، وغيوم كثيفة ودائمة تقريبا، كما وتتأثّر أيضًا بالرّياح الموسميّة الشّماليّة الشّرقيّة في شهريّ كانون أوّل وكانون ثاني، ولكنها أكثر هدوء ، و محملة بزخّات ممطرة وعواصف رعديّة في فترة المساء خاصّة في الجزر المرجانيّة الجنوبيّة.
بعد مضي موسم الرّياح الموسميّة في جزر المالديف يكون الطقس فيها شديد الجفاف، وتمتد فترة الجفاف من شهر تشرين ثاني وحتى شهر نيسان، أكثر المناطق جفافا وارتفاع في درجة الحرارة هي الجزر المرجانيّة الشّماليّة.
درجات الحرارة في المالديف تكون مستقرّة تقريبًا طوال السّنة حيث يصل أعلاها إلى ثلاثين درجة مئويّة، وأقلها لا ينخفض عن خمس وعشرين درجة ، الرّطوبة النّسبيّة فيها عالية ومستقرّة على مدار العام و تبلغ حوالي 80% ؛
و كما هو شائع في المناطق الاستوائيّة يكون الطقس في جزر المالديف أغلب الأحيان ماطر بشكل متقطّع على فترات قصيرة أو طويلة أو أثناء العواصف ،
لكن بالمجمل يكون هطول الأمطار السّنويّ أكثر في الجزر المرجانيّة الجنوبيّة من المناطق في الشّمال ،و سبب ذلك أنّ موسم الجفاف في الجزر المرجانيّة الوسطى والشّماليّة يكون فيها من شهر كانون الثّاني وحتّى منتصف شهر نيسان أما في الجزر المرجانيّة الجنوبيّة القريبة جدًّا من خطِّ الاستواء لا يوجد فيها موسم جفاف.
سكان جزر المالديف
يبلغ عدد سكان جمهورية المالديف نحو 537,047 نسمة تبعا للإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة، حيث يشكل السكان فيها ما نسبته 0.01٪ من العدد الكلي لسكان العالم، وبذلك تحتلّ المرتبة 173 عالمياً من حيث عدد السكان ، ويتمركز 34٪ من سكانها في المناطق الحضرية، أمّا بالنسبة للكثافة السكانية فيها فتبلغ 1,802 شخص/كم2.
يتوزّع سكان جمهورية المالديف على الجزر المختلفة التابعة لها ، فيسكن العاصمة ماليه (Male) ما يُقارب ثلث مجموع سكان المالديف ، و سبب ذلك يعود لموقعها المركزيّ في البلاد، بينما نسبة ١/١٠ من سكان المالديف يسكنون في مدينة أدو (Addu) الواقعة في الجنوب
ويتوزّع بقية السكان على باقي الجزر المأهولة والبالغة نحو 200 جزيرة، وبالإضافة للسكان المحليين لا بد من ذكر عدد الأجانب المقيمين في المنتجعات والجزر الصناعية والسياحية في المالديف والذين يفوق عددهم عدد السكان الأصليين المقيمين فيها، ما يمنحها تنوع ثقافي وعرقي كبير بين سكانها
وأكثر الفئات العرقية تواجدا فيها ( الهندية الجنوبية والسنهالية، والعربية) ويعود وجود الهنود في المالديف إلى أوائل مستوطنيها من التاميليين، وتلاهم فيما بعد وتحديدا في القرنين الرابع والخامس بعد الميلاد الهنود الأوروبيين القادمين من سيرلانكا، أمّا في القرن ال12 فقد قدم العديد من بحّارة شرق أفريقيا والدول العربية إلى جزر المالديف .
التنوع العرقي في المالديف
وبالحديث عن التنوع العرقي في المالديف لابد من التطرق إلى أكبر الجماعات العرقية وأهم الأقليات في جمهورية المالديف وهي:
1) الشعب الديفيهي
أكبر الجماعات العرقية الموجودة في جمهورية المالديف، ويشكل (الديفيهيون) الشعوب الأصلية لجزر المالديف وجزيرة ماليكو الهندية (Minicoy)، وهم شعوب هندو-آرية (Indo-Aryan) يرجعون بأصلهم إلى مناطق جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
2) البنجلادشيون
والبالغ عددهم نحو 55,000 شخص في جزر المالديف، وقد يكونوا قد وُلدوا فيها أو هم ممّن هاجروا بنغلادش إليها، ومن الجدير بالذكر أنّ جيل البنجلادشيين الأول (Bangladeshis) كان قد انتقل إلى جزر المالديف للبحث عن عمل أو حتى للحصول على ظروف معيشية وحياتية أفضل، وقد زادت أعدادهم تدريجيا مشكّلين بذلك أكبر الأقلّيات في المالديف.
٣) الفليبينيون(Filipinos)
يصل عددهم في جزر المالديف إلى ما يُقارب 500 شخص و أغلبهم من العمال المهاجرين، لكن بسبب تدني الأجور و صعوبة ظروف العمل في المالديف معظم هؤلاء العاملين قد يفضّلوا العودة إلى بلدهم ، إضافة إلى قلّة مصادر الماء والغذاء.
اللّغة (الديفيهية)
تُعدّ اللّغة (الديفيهية) هي اللّغة الرسمية في جمهورية المالديف، واللغة الأم لسكّان جزيرة (ماليكو) الهندية، واللغة الديفيهية هي فرع من اللّغات الهندية الآرية الجنوبية، وتختلف اللّغات الهندية ومفرداتها بشكل كبير من منطقة إلى منطقة أخرى، كاختلافها بين مناطق الجزر المرجانية وباقي الجزر، كما و أنّ معظم الجزر الجنوبية لها لهجة خاصة تميّزها عن باقي الجزر بشكل واضح؛ والسبب هو مساحة جزر المالديف الواسعة.
يُسمّى النص الذي يكتب باللغة الديفيهية (Thaana) ، وهو يُكتب من اليمين إلى اليسار أي ما يُشبه كتابة اللغة العربية لتسهيل كتابة الكلمات العربية حيث تستخدم بكثرة ضمن اللغة الديفيهية، وتتكون اللغة الديفيهية من 24 حرف أبجديّ و11 صوت متحرك منفصل أي (Vowel) توضع أسفل أو أعلى الحرف الأبجدي من أجل تحديد كيفية لفظ الصوت، ودخلت Thaana جزر المالديف خلال القرن ال16 الميلادي في عهد الرئيس محمد ثاكورفانو بعد تحرير أراضي جزر المالديف من البرتغاليين.
الديانة في جزر المالديف
دين الإسلام هو الدين الرسمي لسكان جزر المالديف و تقدر نسبة المسلمين 100% فيها حسب الإحصائيات الدولية، وينص دستور البلاد على أنه يجب أن يكون كل مالديفي فيها مسلم، ولا يمكن لأي شخص غير مسلم أن يصبح مواطن مالديفي فيه بحسب المادة 9 من الدستور.
كما وتنص المادة الثانية من الدستور على أن الجمهورية مؤسسة على المبادئ الإسلامية أما المادة 10 منه فهي تنص على أنه لن يطبق أي قانون بمبدأ ضد مبادئ الإسلام في البلاد.
وتنص المادة 19 أن للمواطنين حرية مشاركة أو ممارسة أي نشاط أو ترفيه لم يك محرم في الشريعة الإسلامية أو القانون ، ومعظم مسلمو المالديف متمسكين بالتعاليم الدينية الإسلامية و ذلك يظهر في الاحتفالات الدينية الرسمية.
موقع وجغرافيا جزر المالديف
تقع جزر المالديف في الجزء الشمالي من وسط المحيط الهندي و شمال خط الاستواء حيث تتوزع مساحتها ما بين نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي .
يسود جمهورية المالديف المناخ الموسميّ، نظراً لوقوعها على خط الاستواء، لذلك فإنّها تتلقّى كميات كبيرة من الأشعة الشمسية بشكل مستمرّ، وتمر المالديف بموسمين متعاقبين على مدار العام الأول هو موسم الجفاف الذي يتميّز بالرياح الموسمية الشمالية الشرقية، والثاني موسم الرطوبة الذي تكون فيه الرياح الموسمية جنوبية غربية.
اقتصاد جزر المالديف
ساهمت السياحة بعد التطوّر الكبير الحاصل في قطاعها في تقوية اقتصادها ونهضته بشكل كبير ، فقد كانَ يمثّل نحو 25% من إجمالي الناتج المحليّ في البلاد ما جعلها إحدى دول الدخل المتوسط وحدّت من مستوى الفقر في البلاد ، حيث كانت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر لا تتجاوز 3.6%.
أهمّ القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها جزر المالديف بشكل رئيسي هي (السياحة والزراعة وصيد الأسماك و الصناعة والبناء)
- صيد الأسماك: هذا القطاع يساهم بنسبة 7% تقريباً من الناتج المحلي الكلي لجزر المالديف، حيث تبلغ نسبة العاملين فيه ما يُقارب 11% من إجمالي القوى العاملة في المنطقة، و تتصدر أسماك التونة بأشكالها المتنوّعة قائمة المنتجات البحرية بنسبة تبلغ حوالي 90% على الرغم من تعدد أنواع الأسماك ، و يتوزّع أكثر من 40٪ تقريباً من الصادرات البحرية المختلفة إلى سريلانكا، واليابان، وهونغ كونغ، وتايلاند، والاتّحاد الأوروبيّ.
- الزراعة: تبلغ نسبة مساهمة هذا القطاع حوالي 2% من إجمالي الناتج المحلي لجزر المالديف، وأهم المحاصيل التي تشتهر بها المالديف و تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة هي ( نبات جوز الهند، والبطاطا الحلوة، والفلفل الحار، بالإضافة إلى البصل، والببايا، والمانجو، والموز، وغيرها) ولكن نظراً لطبيعة التربة ومحدودية هذه المحاصيل والنباتات التي يمكن زراعتها وقلة الأراضي الزراعية فإنّ المالديف تعتمد على استيراد معظم المواد الغذائية من الدول الأخرى.
- الصناعة: يساهم هذا القطاع بنحو أقلّ من 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدولة المالديف، حيث تنقسم الصناعات إلى صناعات تقليدية تتضمن ( الحرف اليدوية المحلية و صناعة القوارب،) و صناعات حديثة مثل ( صناعة الأثاث وصناعة الصابون و الأغذية المعلبة) إضافة إلى إنتاج أنابيب البلاستيك.
- البناء: يساهم العمل بالبناء بنسبة 6% من الناتج المحلي الكلي للدولة .
عملة جزر المالديف
تُعتبر الروفيه المالديفية (Rufiyaa) العملة الرسمية والوطنية لجمهورية جزر المالديف، رمزها (Rf) أو (MRF)، وتعود كلمة روفيه بأصلها إلى اللغة السنسكريتية الهندية
و تعني (معدن الفضة المطاوع)، و تتألّف الروفيه الواحدة من مئة لاري (Laari) ، وتصدرها الدولة على شكل فئات ورقية متعددة كفئة 500، 100، 50، 20، 10، 5، و2 روفيه التي لا تُعدّ فئةً شائعة الاستخدام، كما تصك العملات المعدنية منها بفئة روفية أو اثنتين، إضافة إلى فئات ( 1. 5 . 10 . 25 . 50) لاري.
العملة المعدنية لجزر المالديف يعود أصلها إلى عام 1960م، حيث بدأت الحكومة المالديفية بصك النقود في عهد السلطان (محمد فريد ديدي) الذي جلبها من إنجلترا، وتم صك العملة من فئات( 1 . 2 . 5 . 10 . 25 . 50) لاري التي انتشر تداولها بين الناس في العام 1961م،
كانت العملة تحمل صورة الشعار الوطني للمالديف بعدها بخمس سنوات تمّ إزالة كافّة العملات المعدنية الموجودة في البلاد حتّى عام 1983م، حيث نشرت سلطة النقد المالديفية عملةً معدنيةً من فئة 1 روفيه تمّ صكّها في ألمانيا الغربية، وصُنعت بشكل كامل من معدنيّ (النيكل والنحاس)، بعدها في عام 1995 تمّ صكّ العملة المعدنية 2 روفيه لأول مرّة.
الحكومة في المالديف
نظام الحكم في جزر المالديف هو نظام جمهوري لذا يُطلق عليها اسم (جمهورية المالديف)، و رئيس الجمهورية هو من يتولى تنفيذ أمورها وإدارتها كرئيس للحكومة،
وتتمثّل مسؤوليات الرئيس في تعيين مجلس الوزراء ، ويتمّ انتخابه ونائبه من قِبَل الشعب لمدة 5 سنوات للدورة الواحدة، أمّا السلطة التشريعية في الجمهورية فهي بيد البرلمان المكون من 85 نائباً منتخبين من قبل الشعب و لمدّة خمس سنوات أيضا.
إدارياً تنقسم جزر المالديف إلى ٧ أقاليم تتضمن 21 قسم إداري وهي: العاصمة ماليه مع 20 جزيرة مرجانية والتي تّسمّى آتولات (Atoll) و يدير كلّ منها مجلس محليّ خاص وفقاً للقوانين الأساسية العامة للدولة.
التعليم في المالديف
جزر المالديف تعتبر من أكثر دول جنوب آسيا و منطقة المحيط الهندي اهتماماً بالتعليم ، حيث تبلغ نسبة الملمين بالقراءة والكتابة من السكان 98٪ من السكان هي أعلى نسبة في المنطقة.
وبالرّغم من أهمية التعليم وشمول كافّة المدارس لمرحلتي التعليم الابتدائية والثانوية إلّا أنّ التعليم في المالديف لا يعد إلزامي ، ومن الجدير بالذكر اتّباع نظام التعليم البريطاني في معظم المدارس ، واستخدام اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم، إضافة إلى وجود مدارس أخرى يتم التعليم فيها باللغة العربية كما تدرس فيها التعاليم الإسلامية .
العملية التعليمية في المالديف تضم ثلاثة أنواع رئيسية من المدارس ألا وهي:
المدارس القرآنية ، المدارس الابتدائية الخاصّة بتعليم اللغة الديفهية والمدارس الابتدائية والثانوية الخاصّة بتعليم اللغة الإنجليزية ؛ إلّا أنّه يجب على الطلاب الراغبين بإكمال الدراسات العليا السفر إلى الجامعات في الخارج .
تاريخ جزر المالديف
يعود تاريخ بدء عمرانها والحياة البشرية فيها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، عندما سكنها البحارّة البوذيين القادمين من الهند وسريلانكا في ذلك الوقت ، وفي الفترة ما بين عاميّ 1948-1887م أصبحت جزر المالديف محمية بريطانية تابعة لسيلان (سريلانكا الحالية)، ثم اعتمدت المالديف نظام الحكم الجمهوريّ في عام 1952مّ،
وبعد ذلك بعامين أقيمت فيها السلطنة من جديد، أما في عام 1965م قامت حكومة جزر المالديف بتوقيع اتفاقية الاستقلال مع بريطانيا، و أُعيد العمل بالنظام الجمهوريّ مع إعلان الاستقلال وكان ذلك في عام 1968م نتيجة للاستفتاء الذي أُجري حينها،
في عام 1978م حيث انتخب حينها (مأمون عبد القيوم) رئيسا للمالديف واستمر بقاؤه في هذا المنصب لستّ دورات، حيث أُعيد انتخابه للولاية الأخيرة في عام 2003م.
السياحة في المالديف
تشتهر دولة المالديف بكونها وجهة سياحيّة مهمّة فهي توفر خدمات جوّية وبحرية مباشرة مع العديد من الدول، ويصل عدد الدول التي تتصل معها جويا الى 46 دولة ، حيث تمتلك المالديف 4 مطارات دولية رئيسية تتوزع في مناطق مختلفة،
إحدى هذه المطارات هو مطار ماليه الدولي، أما بالنسبة لطرق الاتصال البحرية مع الدول فيتم عبر السّفن الكبرى وعددها 69 سفينة،
الشيء المميز للسياح في المالديف أنه يمكن للسائح تحديد مكان إقامته من بين خيارات واسعة ،حيث يوجد 129 منتجع و12 فندق و132 يخت و488 بيت ضيافة، ويُمكن للسائح الاستعانة بوكالات السياحة والسفر هناك للحصول على أفضل تجربة في المالديف والتي يصل عددها إلى 275 وكالة.
اقرأ أيضًا: اشهر جزر المالديف لقضاء شهر العسل ( صور )
المعالم السياحية في جزر المالديف
يوجد في المالديف العديد من المعالم السياحية الرائعة و التي يمكن زيارتها عند السفر إليها وفي ما يلي بعض من تلك المعالم:
1) مسجد الجمعة القديم (Old Friday Mosque): يعتبر أقدم مسجد في المالديف، و يعود تاريخ إنشاءه لعام 1656م، ما يميز هذا المسجد هو بناؤه الجميل المزخرف بالزخارف الفريدة والنصوص القرآنية المنقوشة بشكل دقيق و جذّاب.
2) جزيرة ديجوراه(Dhigurah):
جزيرة من جزر المالديف المميزة بطبيعتها الساحرة وطولها الكبير والشواطئ الرملية البيضاء الخلّابة، يسكنها نحو 600 شخص، كما و تحتوي على حوالي 10 بيوت للضيافة.
3) قصر أوتيمو غاندوفارو(Utheemu Ganduvaru) :كان سابقا مكاناً إقامة للسلطان محمد ثاكوروفانو أمّا في الوقت الحالي فقد تم تحويله إلى متحف يزوره العديد من السيّاح للتمتّع برؤية تصاميمه وتفاصيله الداخلية الفريدة.
4) جزيرة ثيلسدو(Thulusdhoo):
جزيرة من الجزر الصناعية في المالديف، تشتهر بصناعة بعض الآلات الموسيقية، وتحتوي على مستودع خاص للأسماك المملّحة التي تشتهر بها، بالإضافة إلى مصنع كوكا كولا ، و تُعدّ المكان الوحيد في العالم المختّص باستخدام المياه المحلاة في صناعة المشروبات.
5) جزيرة هيمافوشي(Himmafushi):
المميز فيها إضافة لجمالها هو شهرتها ببيع أشكال مختلفة من الهدايا والتذكارات.
6) المتحف الوطني(National Museum):
يضم مجموعة مميّزة من القطع الأثرية المعبرة عن تاريخ جزر المالديف .
معالم سياحية أخرى بالمالديف
7) الجسر(China-Maldives Friendship Bridge): يربط هذا الجسر العاصمة ماليه بمطار جزيرة هولهولي ويتميّز عن غيره من الجسور بالدعامات الخرسانية الضخمة المثبّتة في قاع البحر، ممّا جعله بناء هندسي لا مثيل له في البلاد.
8) سوق السمك(Fish Market):
يوجد فيه أنواع مختلفة من الأسماك الطازجة و التي يتمّ صيدها من الميناء القريب الخاص بالصيد.
9) شاطئ ثوندو (Thoondu Beach):
موقعه في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة فوملك ، يتميّز بانتشار الحصى المرجانية المنتشرة فيه، إضافة إلى أشجار النخيل، ونظرا للتيارات القوية لا يمكن ممارسة السباحة على هذا الشاطئ ، إلّا أنّ له بشعبية عالية بين السيّاح في موسم ركوب الأمواج الممتدّ بين شهري (يوليو/تمّوز، وأغسطس/آب).
10) محمية Eedhigali Kilhi & Kottey:
المحمية الأكبر في المالديف، تبلغ مساحتها نحو 5.7كيلو متر مربع، وتضمّ طيور من أنواع مختلفة.
الزراعة في المالديف
تمثل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد حوالي 13 ٪ من مجموع أراضيها. ويعد قطاع صناعة الزراعة واحد من القطاعات الأصغر في الاقتصاد المالديفي حيث تساهم الزراعة في المتوسط بنسبة 6% فقط من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
يزرع مزارعو المالديف مجموعة واسعة من المحاصيل مثل (محصول نبات الدخن وبطاطا حلوة وذرة صفراء) كما أصبحت العديد من جزر المالديف مشهورة بزراعة الفواكه مثل جزيرة Feevah المشهورة بزراعة الموز و جزيرة Thoddo بزراعة البطيخ.
وعلى الرغم من المحاصيل العديدة التي تزرع في جزر المالديف إلا أن معظم الأغذية المستهلكة هي مستوردة من دول أخرى.
أكبر تحدي يؤثر على تطور الصناعة الزراعية في المالديف هو الأراضي المحدودة التي يمكن استغلالها في الزراعة ، إضافة إلى التكلفة العالية للمدخلات الزراعية والتي يتم استيراد معظمها أيضا.
تم عقد شراكة ما بين حكومة البلاد ومنظمة الأغذية والزراعة المعروفة (الفاو) بهدف تطوير القطاع الزراعي في جزر المالديف وتحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق إنتاج العديد من المحاصيل.
المحاصيل الزراعية في المالديف
تعتمد جزر المالديف في قطاع الزراعة على:
1) جوز الهند: من أهم المحاصيل التي تزرع في جزر المالديف و التي تستخدم لمجموعة من الأغراض.
يعتبر منتجا شجرة جوز الهند وسمك جوز الهند من أهم الصادرات في جزر المالديف. كما أنها توفر زيت جوز الهند الذي يستخدمه السكان للطبخ. وتواجه هذه الصناعة (صناعة زيت جوز الهند) في جزر المالديف العديد من التحديات أهمها العصر القديم لأشجار البلاد.
2) الماشية: أهمها الماعز وأكثرها شيوعا بسبب محدودية مساحة البلاد، يتم الاعتماد على الماعز أساسا لإنتاج اللحوم والحليب، ويعتبر حليب الماعز هو واحد من أهم الأطعمة في جزر المالديف، واحد أهم سلالات الماعز في جزر المالديف هو Jamnapari الذي قدم إلى البلاد من سريلانكا، آخر سلالة شعبية للماعز في جزر المالديف هو باتو الذي قدم من الهند ،
الدجاج شائع أيضًا في البلاد ، ويتم الاحتفاظ به لتلبية الطلب المحلي على اللحوم والبيض بشكل أساسي.
3) السمك: من الموارد الطبيعية الأساسية المعتمد عليها في جزر المالديف هي الأسماك و يتم الحصول عليها في الغالب من المحيط الهندي،
أكثر أنواع الأسماك وجودا داخل المياه الإقليمية للبلاد تشمل (الببغاء ، الباراكودا ،سمك النهاش الأزرق).
كما وتعود أهمية صيد السمك في البلاد أيضا إلى توظيف عدد كبير من الأيدي العاملة.
اقرأ أيضًا: