أفادت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين (NAR) أن مبيعات المنازل القائمة تراجعت للشهر السادس على التوالي في يوليو/تموز، حيث يشتري السكان الآن أقل عدد من المنازل منذ بدء إجراءات الصحة العامة.
بناءً على ذلك يمكن القول أن سوق العقارات في الولايات المتحدة تحول للتو من حالة حركة كبيرة إلى ركود في غضون أسابيع، حتى أن NAR اتجهت إلى حد إعلان الركود في قطاع الإسكان للمبيعات، على الرغم من أنهم أوضحوا أن الأسعار لم تعكس هذا الشعور بعد.
بالنسبة للمبيعات فقد تم بيع 4.81 مليون منزل فقط في يوليو/تموز بالمعدل السنوي المعدل موسمياً (SAAR) بانخفاض 5.9٪ عن الشهر السابق، كما أن معدلات الرهن العقاري المرتفعة حققت مبيعات أقل بنسبة 20.2٪ عن نفس الشهر من العام الماضي.
فيما يتعلق بالمخزون فإن مخزون المنازل الموجودة في الولايات المتحدة ينخفض أيضاً، حيث أعلنت NAR عن 1.3 مليون وحدة معروضة للبيع في يوليو/تموز، بزيادة حوالي 4.8 ٪ عن الشهر السابق، وهو مستوى لم يتغير عن العام الماضي، ولكن مع انخفاض المبيعات بنسبة 20٪، فإن المخزون ليس ضيقاً مما يعني أن هذه أخبار رائعة للمشترين، ولكن ليست جيدة للمستثمرين الجدد.
تساؤل مهم هل أسعار المنازل لا تزال مرتفعة على الرغم من انخفاضها لأول مرة منذ شهور؟
يمكن القول أن انخفاض مبيعات المنازل وزيادة المخزون أدى إلى أول انخفاض في الأسعار منذ شهور. حيث انخفض متوسط سعر البيع إلى 403.800 دولار في يوليو/تموز، بانخفاض 2.4 ٪ – 10000 دولار، والأن تراجعت الأسعار إلى مستويات أبريل/نيسان 2022، لكنها ظلت مع ذلك أعلى بنسبة 10.8٪ (+ 39200 دولار) عن العام الماضي.
تساؤل أخر هل يمكن القول حقيقةً أن هناك “ركود سكني” للمبيعات؟
أجاب Lawerence Yun كبير الاقتصاديين في NAR على هذا التساؤل قائلاً إننا نشهد ركوداً في قطاع الإسكان من حيث انخفاض مبيعات المنازل وبناء المنازل لكنه ليس ركوداً في أسعار المساكن.
أضاف Yun أن المخزون لايزال ضيقاً وتستمر الأسعار في الارتفاع على المستوى الوطني مع استمرار سيطرة ما يقرب من 40٪ من المنازل على قائمة الأسعار الكاملة.
من الجدير بالذكر أخيراً أن أسعار المساكن الحالية لم ترتفع مثل البلدان الأخرى، إلا أن التسارع المفاجئ كان كافياً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لدق ناقوس الخطر.
المصدر: betterdwelling.com