Table of Contents
رغم فوائد شرب حليب الإبل ومميزاته الكثيرة إلا أن أضرار حليب الإبل تبقى موجودة أيضاً والتي قد يكون لها تأثير سلبي على فئة معينة من الأشخاص بحالات خاصة . لذا ففي مقالنا اليوم سنتحدث عن أبرز تلك الجوانب السلبية مع إجراء مقارنة بين حليب الإبل وأنواع الحليب الأخرى.
يعتبر حليب الإبل من أنواع الحليب الفريدة من حيث محتواه من المكونات والعناصر الغذائية المفيدة من معادن وفيتامينات وبروتينات ودهون وغيرها .
وما يميز حليب الإبل عن غيره أن محتواه من الدهون والكوليسترول منخفض هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو غني بمضادات الأكسدة والبروتين كما يحتوي أيضاً على الفيتامين C والحديد بنسبة عالية حيث بلغت كمية الفيتامين C ثلاثة أضعاف ما هو عليه في حليب البقر.
أما الحديد فبلغت كميته ١٠ أضعاف كمية الحديد الموجودة في حليب البقر وهذا ما يزيد من قيمته الغذائية.
أضرار حليب الإبل
أضرار حليب الإبل محدودة ، و يؤثر محتوى حليب الإبل على فئات محددة من الأشخاص وقد يعود السبب لإحدى الأمور التالية الذكر:
1. محتوى عال من السعرات الحرارية
يحتوي حليب الإبل على سعرات حرارية أكثر مقارنة مع غيره من أنواع الحليب الأخرى لذا يجب الانتباه إلى كمية الحليب المشروبة وشربه بما يتناسب من الحاجة والصحة ، هذا الأمر لا يعد مهم لكثير من الأشخاص باستثناء من يتبعون الحميات الغذائية لغرض تخفيض الوزن أو لدواعي الصحة.
2. محتواه من البروتين
محتوى حليب الإبل من البروتين منخفض بالمقارنة مع حليب البقر إلا أنه في نفس الوقت يعد ذو محتوى بروتيني عالي بالمقارنة مع أنواع الحليب النباتية (باستثناء حليب فول الصويا) لذا فهذا الأمر مهم بالنسبة للأشخاص الذين يراقبون محتوى أغذيتهم من البروتين.
3. أسعاره مرتفعة
من أهم أضرار حليب الإبل هو قلة عدد حيوانات الجمل مقارنة مع عدد الحيوانات الأخرى المنتجة للحليب كالبقر والماعز والأغنام إضافة لاقتصار وجوده في المناطق الصحراوية والجافة لذا تعد وارداته مقيدة في البلدان التي لا يتواجد فيها حيوان الإبل.
فعلى سبيل المثال بلغ عدد الجمال المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية نحو ٣٠٠٠ حيوان فقط وواردات حليب الإبل مقيدة لذا فإن أسعاره تكون مرتفعة جداً حيث بلغ سعر الجالون من الحليب العضوي (١٢٨ أونصة) حوالي٦ دولارات وهذا مكلف للغاية.
4. غير مبستر
عملية البسترة عملية ضرورية تطبق على أنواع الحليب المختلفة قبل تعبئته حيث يعرض لدرجة ٦٥° مئوية و يبرد ويعبأ وذلك للقضاء على معظم البكتيريا الضارة الموجودة في الحليب .
إلا أن حليب الإبل قد يكون أحياناً خام وغير مبستر وفي هذه الحالة لا يعتبر الحليب أمناً كون هناك احتمال كبير لانتقال البكتيريا من المصدر الحيواني لذا لا ينصح بشرب الحليب الخام.
ملاحظة:
عملية البسترة لا تغير من خصائص الحليب إلا أنها تجعله أكثر أماناً.
5. ادعاءات صحية غير صحيحة
هناك بعض الادعاءات الصحية حول حليب الإبل والتي تعد مجنونة لحد ما لكن هذا لا يعني الامتناع عن شرب حليب الإبل بل الواجب التأكد من صحة الادعاءات قبل استهلاكه.
من ضمن تلك الادعاءات هي قدرة حليب الإبل على معالجة العديد من الأمراض المستعصية ومن ضمنها التوحد. وقد تم إجراء عدة دراسات وتجارب حول فائدة حليب الابل في هذا السياق ولكن لم يتم تأكيدها أو الموافقة على حليب الإبل كعلاج لتلك الأمراض.
ذات صلة :
- فوائد حليب الإبل للبشرة و الشعر والجلد و الأظافر
- مكونات حليب الإبل وخصائصه الغذائية غير الموجودة في أنواع الحليب الأخرى
مقارنة بين حليب الإبل و أنواع الحليب الأخرى
الأضرار المحتملة عن حليب الإبل لا تعني الابتعاد عنه أو تجنبه في حال توافره بل وجب التنويه عليها لكونها قد تكون مهمة لبعض الأشخاص.
فحليب الابل حليب مغذي وخاصة بسبب محتواه العالي من الفيتامين C والحديد لكن في حال الرغبة باستبداله بنوع أخر من أنواع الحليب يجب معرفة الفرق وهنا سنجري مقارنة بسيطة ما بين حليب الإبل وأنواع أخرى من الحليب أكثر توفراً وأقل سعراً منه.
1. الفرق بين حليب الإبل حليب البقر
يعرف حليب البقر بأنه أكثر أنواع الحليب استهلاكاً حيث يلجأ العديد من الناس لإدخاله إلى نظامهم الغذائي اليومي .
إلا أن هناك بعض الناس من يعانون من مشاكل عند شرب حليب البقر مثل حب الشباب والغازات والالتهابات ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي لذا يجب التقليل من شربه.
أما الأشخاص ممن يعانون من مشكلة في عدم تحمل اللاكتوز أو لديهم حساسية تجاه الحليب فلا يمكنهم التفكير بشربه حتى.
بغض النظر عما ذكر سابقاً عن حليب الإبل فلهذا الحليب فوائد مذهلة حيث أنه يحوي أكثر من ٢٠٠ نوع من البروتين أما محتواه من الدهون والدهون المشبعة فهو أقل بنسبة ٥٠٪ مقارنة مع حليب البقر لكن كلا النوعين هما مصدر جيد للفيتامين B.
بشكل عام يتقدم حليب الإبل على حليب البقر قليلاً بسبب المستوى المرتفع من الفيتامين C والحديد والكالسيوم والأحماض الدهنية غير المشبعة.
ذات صلة :
2. الفرق حليب الإبل مقابل حليب الصويا
يعد حليب الصويا بديل جيد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الحليب أو الحساسية تجاه الحليب ويبحثون عن مصادر غذائية غنية بالبروتين ولا تحتوي على دهون مشبعة.
محتوى حليب الصويا من السكر منخفض بالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى ويمكن استبداله بالنسخة المحلاة وبالمقارنة مع حليب الإبل فهو أيضاً ذو محتوى قليل من السكر ولكنه مفيد لعلاج مرض السكري من النوع الأول.
لكن عند الرغبة في استخدام حليب الصويا كبديل لحليب الإبل يجب استخدام النسخة الطبيعية منه وغير المحلاة.
3. الفرق بين حليب الإبل و حليب اللوز
حليب اللوز من أنواع الحليب الغنية بالكالسيوم والفيتامينات والتي أهمها D و E و A وهذا ما يجعل منه بديل جيد لحليب النوق، وبالنسبة للقوام فقوامه ليس سائلاً كالحليب العادي وإنما يميل لأن يكون كريمي القوام كالحليب كامل الدسم.
وبالمقارنة ما بين حليب الإبل وحليب اللوز من حيث المحتوى من البروتين وجد أن حليب الإبل ذو محتوى أعلى من حليب اللوز ولا يمكن اعتباره مصدر للبروتين، وأيضاً عند استخدامه كبديل يفضل استخدام النسخة الغير محلاة منه لتجنب السكر المضاف.
4. مقارنة بين حليب الإبل و حليب الأرز
مقارنة مع حليب الإبل وجد أن محتوى حليب الأرز من السعرات الحرارية والسكر أعلى لكنه لا يعتبر ذو قيمة غذائية كبيرة إلا أنه يعد خيار جيد لمن يعانون من الحساسية الغذائية تجاه اللاكتوز، محتواه منخفض من الدهون والكوليسترول وهذا جيد لحد ما لكن محتواه من الكالسيوم والبروتين منخفض أيضاً.
5. حليب الإبل و حليب جوز الهند
حليب جوز الهند ذو مذاق لذيذ وغير مرتفع من حيث محتواه من السعرات الحرارية لكنه يحوي نسبة عالية من الدهون المشبعة ويفتقر إلى معظم الأحماض الأمينية المكونة للبروتين مقارنة مع بدائل الحليب الأخرى، كما يحتوي حليب جوز الهند على نسبة منخفضة من الكالسيوم بالمقارنة مع حليب الإبل.
6. حليب الإبل مقابل حليب الكاجو
حليب الكاجو بديل جيد لحليب الإبل ولكنه ليس بشعبية حليب اللوز وحليب جوز الهند، هو نوع غني بالكالسيوم وسعراته الحرارية منخفضة لكنه لا يعد مصدر جيد للبروتين كما أنه لا يعد خيار جيد لمن يعانون من الحساسية تجاه الفول السوداني.
بشكل عام عند مقارنة حليب الإبل مع بدائل الحليب الأخرى وجد أنه المصدر الأفضل من بينها للبروتين والكالسيوم والفيتامينات لكن عند شربه يجب الاعتدال والأخذ بعين الاعتبار الآثار التي قد يتسبب بها.
ما هو المقدار الواجب شربه من حليب الإبل؟
لا يوجد هناك مصادر أو توصيات محددة لشرب حليب الإبل لكن من خلال الدراسات والأبحاث وجد أن أفضل كمية يمكن استهلاكها من حليب البقر يومياً هو من ٣-٤ أكواب .
ويعتقد أنه نفس المقدار الواجب استهلاكه من حليب الإبل، يمكن تقديمه للأطفال مع شراب الشوكولاتة أو شراب الفراولة كما يمكن استخدامه لصنع المخبوزات والفطائر والصلصات الكريمية وغيرها من استخدامات الحليب.
ذات صلة :
المصدر: