Table of Contents
تعرفوا معنا على أضرار الكزبرة اذا استهلكت بشكل مبالغ فيه ، والتي قد تؤثر سلباً على الكبد والمعدة والضغط كما يمكن أن تسبب حساسية في البشرة وأضرار أخرى بالإضافة الى الأدوية التي يمكن أن تتفاعل الكزبرة معها وتزيد من تأثيرها .
يعرف نبات الكزبرة علمياً باسم Coriandrum Sativum وهو عبارة عن نبات عشبي شائع الاستخدام في الطبخ والطب التقليدي في جميع أنحاء العالم ، يتميز برائحة لاذعة ونكهة قوية تجعله مادة غذائية مفضلة لدى العديد من الطهاة المهرة.
كما يعرف نبات الكزبرة بفوائده الصحية على الجهاز الهضمي والقلب والدم والدماغ وهذا ما يجعل منه خيار مناسب للعديد من الأشخاص المرضى كعلاج طبيعي لكن من ناحية أخرى قد يكون لتناوله بكثرة عدة أضرار وهو ما سنتطرق للحديث عنه اليوم في هذا المقال.
أضرار الكزبرة
للاستفادة من أي مادة غذائية ينصح دوماً باتباع طرق معينة ومقادير معينة دون زيادة من أجل ضمان الحصول على المركبات الصحية بالكميات المناسبة منها.
أما عند الإفراط في تناولها (وهنا سنتحدث عن الكزبرة ) فسيكون لذلك عدة أضرار .
نذكر هنا أهم أضرار الكزبرة وهي :
1. تلف الكبد
يؤثر الإفراط في تناول الكزبرة على صحة وعمل الكبد بشكل سلبي فبالرغم من احتواء نبات الكزبرة على بعض الزيوت العطرية الطيارة المساعدة لعمل الكبد (الذي يعتبر من أهم الأعضاء في الجسم البشري).
إضافة لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية تحمي الكبد من عدة مشاكل إلا أن الاستهلاك الزائد عن الحد الطبيعي يعكس عمل هذه المكونات الموجودة في الكزبرة ويتحول عندها التأثير من الإيجابي إلى السلبي حيث يؤثر على عمل الصفراء ويلحق الضرر بالكبد في نهاية المطاف.
2. انخفاض ضغط الدم
كذلك الأمر بالنسبة للقلب ، يساعد استهلاك كميات معتدلة من الكزبرة على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي إلا أن الإكثار منها يخفض الضغط زيادة عن الحد الطبيعي ما ينعكس بشكل سلبي على صحة الجسم وخاصة من يعاني أساساً من انخفاض الضغط .
وقد يصاب الشخص في بعض الحالات بصداع في الرأس يليه فقدان الوعي.
3. حدوث اضطراب في المعدة
عند الحديث عن فوائد الكزبرة أول فائدة تذكر لها هي علاج اضطرابات المعدة والأمعاء إلا أن تحصيل هذه الفوائد يكون بالاستهلاك بكميات محددة .
أما في حال الزيادة عن الحد المسموح فالأمر يسبب بعض الأعراض المزعجة وحدوث عدة اضطرابات في الجهاز الهضمي.
وفقاً لأحد التقارير الطبية ذكر أن استهلاك 200 مل من مستخلص الكزبرة (10%) لمدة أسبوع واحد قد يؤدي إلى تشكيل غازات مزعجة في الجهاز الهضمي ينتج عنها آلام عدة وتقلصات في البطن وإقياء وفي بعض الحالات قد تكون الحركة ثقيلة مزعجة.
4. حدوث إسهال
في حالات الاضطراب الشديد في المعدة تتطور الحالة إلى إسهال خفيف أو معتدل وقد تزداد هذه الحالة بالتدريج وتصبح أكثر سوءاً تؤدي في النهاية لحدوث الجفاف .
لذا ينصح دوماً بالاعتدال في الكميات المستهلكة من الكزبرة سواء الخضراء أو الجافة ودمجها ضمن الوجبات العادية.
5. اضطرابات تنفسية
ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي بالاعتدال في تناول الكزبرة والابتعاد عن الإفراط فيها لكونها قد تتسبب بمشاكل حادة في التنفس تؤدي للإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو .
وفي بعض الأحيان يتسبب الإكثار في تناول الكزبرة بجفاف في الحلق وضيق في التنفس.
6. شعور بألم في الصدر
يعد هذا العرض من الأعراض النادرة أو غير المألوفة لكنه قد يحدث في بعض الأحيان عند الإفراط في تناول الكزبرة .
يُخلّف شعور مزعج غير مريح قد يتحول مع مرور الوقت إلى مزمن لذا ينصح دوماً باستشارة الطبيب قبل إدخال الخضار العشبية إلى النظام الغذائي.
7. حساسية البشرة
الكزبرة من الخضار العشبية التي تحتوي على بعض العناصر الحمضية التي قد تزيد من حساسية البشرة لأشعة الشمس وهذا يزيد من احتمالية إصابة البشرة بحروق في كل مرة يتم التعرض فيها لأشعة الشمس وهذا الأمر يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد .
لذا ينصح في جميع الحالات بالابتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس القوية واستخدام واقيات الشمس الجيدة بشكل منتظم.
8. حساسية تصيب الجسم
عدا عن زيادة حساسية البشرة لأشعة الشمس عند الإفراط في تناول الكزبرة فقد يلاحظ ظهور أعراض حساسية أخرى مثل الحكة , تورم, تهيج, طفح جلدي وغيرها .
والسبب هو أن البروتين الموجود في الكزبرة عند تمثيله في الجسم يفسره الجسم على أنه ضار (أي يساء تفسيره) فيقوم الجسم بتشكيل جسم مضاد له يعرف بـ IgE (lmmunoglobulin-E) بشكل تلقائي فتظهر أحد علامات الحساسية على الجسم .
وأكبر مراحل الحساسية حدوثاً هي الأكزيما جلدية أو التهاب الجلد.
9. حدوث التهابات
يحدث أن يظهر التهاب في الفم بعد تناول كميات كبيرة من الكزبرة والسبب يعود أيضاً للمكونات الحمضية الموجودة فيها والتي تحدثنا عنها سابقاً بأنها تتسبب بزيادة حساسية البشرة لأشعة الشمس.
يظهر الالتهاب في الفم على شكل التهابات في الشفة واللثة والحنجرة وقد يحدث أن تُستخدم الكزبرة على الوجه وهذا قد يعطي إحساس بالوخز أحياناً نتيجة هذه المكونات.
10. الإجهاض عند النساء
رغم فوائد الكزبرة للمرأة في تنظيم هرمونات الجسم وإعداد الرحم للحمل إلا أنها خلال فترة الحمل قد تصبح لها أضرار على صحة الأم والجنين .
فالكزبرة تحتوي على بعض المكونات التي قد تؤدي إلى عرقلة نشاط الغدة التناسلية الأنثوية والتي قد ينتج عنها ضرر بصحة الجنين والمرأة الحامل ويؤدي لخسارة الجنين.
ذات صلة :
- فوائد الكزبرة للجسم: 14 فائدة صحية مذهلة تعرفوا عليها
- فوائد الكزبرة الجافة اليابسة الصحية وطريقة تجفيف الكزبرة الخضراء
التداخلات الدوائية مع الكزبرة
عدا عن الآثار الجانبية التي قد يحدثها الإفراط في تناول الكزبرة فهناك تداخلات دوائية ما بين مركبات الكزبرة وبعض الأدوية التي توصف لبعض الحالات المرضية لذا يجب التعرف عليها وتجنب الكزبرة من قبل هؤلاء الأشخاص.
1. مرضى السكري
يوصف لمرضى السكري بعض الأدوية التي قد تحدث نفس فعالية مركبات الكزبرة ويؤدي تناولها للضرر بهؤلاء المرضى .
فالكزبرة تخفض نسبة السكر في الدم والأدوية لها نفس الفعل لذا فإن تناول الكزبرة بكثرة في هذه الحالات قد يخفض نسبة السكر عن الحد الطبيعي .
يجب مراقبة نسبة السكر في الدم في كل مرة يتم فيها استهلاك نبات الكزبرة للتوقف عن تناولها في الوقت المناسب .
ومن أنواع الأدوية التي توصف لمرضى السكري نذكر التالي:
- glimepiride (Amaryl)
- glyburide (DiaBeta, Glynase PresTab, Micronase)
- Insulin
- pioglitazone (Actos)
- rosiglitazone (Avandia)
- chlorpropamide (Diabinese)
- glipizide (Glucotrol)
- tolbutamide (Orinase).
2. مرضى ارتفاع الضغط
يعطى مرضى ارتفاع الضغط أدوية تعمل على خفض الضغط وايصاله للحد الطبيعي .
ومن تأثيرات الكزبرة أنها تعمل على خفض الضغط أيضاً لذا في حال ترافقت مع هذه الأدوية فقد تؤدي إلى خفض الضغط عن الحد الطبيعي كما هو الحال بالنسبة للسكر في الدم .
لذا ينصح مرضى ارتفاع الضغط بأن يبتعدوا عن الإفراط في تناول الكزبرة أو أي غذاء يمكن أن يحدث نفس التأثير.
ومن أنواع الأدوية التي تعمل على خفض الدم نذكر التالي :
- captopril (Capoten)
- enalapril (Vasotec)
- losartan (Cozaar)
- valsartan (Diovan)
- diltiazem (Cardizem)
- Amlodipine (Norvasc)
- hydrochlorothiazide (HydroDiuril)
- furosemide (Lasix)
وغيرها من الأدوية الأخرى.
3. مرضى الأعصاب
يعاني مريض العصبي من التوتر الدائم والعصبية لذا يوصف له دواء يعمل على تهدئة الأعصاب والتخفيف من حالة التوتر (مثبطات الجهاز العصبي المركزي).
وتجدر الإشارة إلى إمكانية تأثير الكزبرة على الأعصاب لاحتوائها على مركبات مهدئة للأعصاب وفي حال ترافق تناولها مع الأدوية المهدئة فهذا يزيد من الشعور بالنعاس عند مرضى العصبي.
ونذكر من ضمن أنواع الأدوية المهدئة التالي :
- clonazepam (Klonopin)
- lorazepam (Ativan)
- phenobarbital (Donnatal)
- zolpidem (Ambien)
وغيرها الكثير.
الجرعات الموصى بها من الكزبرة
تحديد الجرعة المناسبة من الكزبرة يعتمد على عدة أمور منها :
- عمر الشخص
- حالته الصحية
- الأدوية التي يتناولها
- حساسيته تجاه أحد مركبات الكزبرة وغيرها من الأمور الأخرى.
في الوقت الحالي لم يتم تحديد جرعات من الكزبرة حسب أي فئة من الناس وهي تعتبر آمنة لأغلب الناس.
لكن يجب التعرف على تأثيراتها الصحية واستشارة الطبيب أو الصيدلي لضمان الاستهلاك الأمن وعدم تأثيرها على الصحة.
ذات صلة :
المراجع :