Table of Contents
تصدير السيارات من كندا : في عام 2016، بلغت صادرات كندا حوالي 400 مليار دولارٍ من البضائع، وهذا جعلها في المرتبة الحادية عشرة بين أكبر المصدرين على مستوى العالم.
ومع ذكرى كندا السنوية الـ 150، يجب علينا أن نلقي نظرةً على تطوّر أحد أهم الصناعات في البلاد، وهي صناعة السيارات.
من خلال التصنيع والصراعات العالمية وغيرها، فإن تراث كندا الثريّ للسيارات، يعكس إبداع الكنديين ومرونتهم.
في يومنا هذا، تشكل هذه الصناعة 16.5% من إجمالي الصادرات.
تاريخ تصدير السيارات من كندا
تصديرُ السيارات من كندا له قصة مثيرة ، سنقوم بسردها لكم:
بعد أن ترك Walter Redpath مزرعة العائلة في أواخر القرن 19، قام بتأسيس شركة Redpath Motor Vehicle .
ويعود اختراع أول سيارة في كندا إليه في عام 1903، وهي سيارة Redpath Messenger، التي تم بيعها بحوالي 650 دولاراً.
بدأ بعد ذلك إنتاج السيارات على نطاق واسع في كندا في عام 1904 في Walkerville في مقاطعة أونتاريو بالقرب من مدينة ويندسور Windsor، حيث قامت شركة Ford Motor الكندية،
بصناعة الطراز C، وهي أول سيارةٍ من إنتاجٍ كنديّ.
تمّ آنذاك، صنع سيارتين في الوقت ذاته، الذي أنتج فيه المصنع 117 سيارةً في عامه الافتتاحي. وكانت هذه بداية تصدير السيارات من كندا ، مع أول شحنةٍ إلى Calcutta في الهند.
السيارات الكندية: الفاخرة المفضلة
تأسّست شركة McLaughlin Carriage في مدينة أوشاوا في مقاطعة أونتاريو عام 1869، التي كانت تصنّع عرباتٍ تجرها الخيول.
في عام 1907، صنّعت الشركة سياراتها الخاصة.
وبحلول عام 1914، كانت الشركة قد انتجت حوالي 1100 سيارة McLaughlin.
وفي النهاية، تغير الاسم إلى General Motors of Canada، كما تم في عام 1923، تغيير اسم الطراز الكنديّ الصنع بشكلٍ رسميّ ليصبح McLaughlin-Buick.
تم تصدير السيارات من كندا في جميع أنحاء الكومنولث، كما تمّ إنتاجها في مصنعِ General Motors في أوشاوا حتى عام 1942.
إخفاقات الصناعة السريعة
على أثر الطلبات المتزايدة بعد الحرب العالمية الأولى، ازدهرت صناعة السيارات الكندية، بحيث أصبحت ثاني أكبر صناعةِ سيارات على مستوى العالم.
ولكن خلال فترة الكساد الكبير، تعرضت صادرات السيارات للانخفاض من 102000 في عام 1929، إلى 13000 فقط في عام 1932.
وفي غضون ذلك الوقت، معظم شركات تصنيع السيارات المستقلة في كندا اختفت تماماً، وهيمنت شركات Ford و General Motors و Chrysler على الصناعة.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، انتعشت صناعة السيارات الكندية، وقاد هذا الانتعاش الطلب المرتفع للمستهلكين، والنمو السكاني، وازدياد الضواحي.
ولكن في أوائل ستينيات القرن الماضي، لم يعد الإنتاج المحليّ يتمتع بمزايا التفضيل الإمبراطوري، ولم يتمكن من تحمّل الطلب الكندي المرتفع، وأدى قطاع صناعة السيارات إلى عجزٍ هائل في تجارة السيارات مع الولايات المتحدة، بعد أن كان يعاني من عدم الكفاءة.
الصفقة الأفضل
إن اتفاقية تجارة منتجات السيارات، المشتركة بين كندا والولايات المتحدة (APTA)، والمشهورة باسم “ميثاق السيارات بين كندا والولايات المتحدة”، تُعنى بإزالة التعريف الجمركيّ على السيارات، والشاحنات، والحافلات، والإطارات، وقطع غيار السيارات، التي تنتقل بين كندا والولايات المتحدة، وهذا ما كان مفيداً جداً لشركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى.
وفي المقابل، ساهمت الشركات في عدم ترك الإنتاج الكندي ينخفض إلى ما تحت مستويات عام 1964، وتكفّلت في أن تكون نسبة الإنتاج الموجهة للمبيعات الكندية، تساوي نسبة التصدير إلى الولايات المتحدة.
قبل اتفاقية APTA، تم في عام 1968 تصدير 7.6% فقط من السيارات المصنّعة كندياً، إلى الولايات المتحدة، ولكن بعد الاتفاقية ارتفعت النسبة إلى 60%.
وسرعان ما أصبحت صناعة السيارات، هي المركزية في كندا.
وفي النهاية، بعد نجاح اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA)، ألغيَ ميثاق السيارات في عام 2001، حيث وجدت منظمة التجارة العالمية أنه يُعارض القواعد الدولية.
نهايةً :
تعتبر كندا رائدةً على مستوى العالم في تقنياتِ السيارات الناشئة، كالمواد خفيفة الوزن، وأنظمة السلامة المتطورة، والبرمجيات، والأمن السيبراني “أنظمة الحماية”، والذكاء الاصطناعي، والمحركات البديلة (كالسيارات الكهربائية)، وسلامة السيارات واختبارها.
ذات صلة :
المصادر :