Table of Contents
لغة كندا الرسمية: اللغة هي وسيلة التواصل والتفاهم بين الجنس البشري وتعبر عن هوية الإنسان وقوميته، ودولة كندا من الدول التي تحوي خليط كبير من السكان الذين ينتمون إلى قوميات وأعراق مختلفة، إضافة لذلك تعرضت كندا للاستعمار من قبل دول متعددة وهذا الأمر انعكس على لغة الكنديين فانتشرت عدة لغات وأصبحت متداولة بين السكان.
ولكي تحمي كندا الحقوق اللغوية وتمنح الكنديين الحرية بالتحدث باللغة التي يرغبون بها أقرت قانون اللغة الرسمية سنة 1969م والذي اعتبر بأن دولة كندا هي دولة ثنائية اللغة واللغة الرسمية فيها هي: اللغة الإنكليزية و اللغة الفرنسية، وهاتان اللغتان يتم التداول بهما في المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية والاتصالات والبرلمان وتمثل الدولة الكندية في الخارج ،
ولا ينطبق الأمر على المقاطعات والأقاليم حيث لكل مقاطعة وإقليم اللغة الرسمية التي يتم التعامل بها ،واللغة الرسمية لا تعني اللغة الوطنية وإنما فقط هي اللغة التي تمثل الحكومة الكندية .
لغة كندا الرسمية
اللغة الإنكليزية
هي إحدى اللغتين الرسميتين في كندا وفق تعداد عام 2016م هي اللغة الأم لما يقارب من 19,5 مليون شخص أو 57%من السكان واللغة الرسمية الأولى لحوالي 26 مليون شخص أو 75% من السكان وهي لغة الأغلبية في معظم أنحاء كندا من مقاطعات وأقاليم باستثناء مقاطعة كيبيك ونونافوت التي بها أغلبية من لغات الإنويت للسكان الأصليين .
ولقد انخفضت داخل كيبيك نسبة المتحدثين باللغة الإنكليزية بشكل حاد في القرن التاسع عشر عندما كانت حوالي 25% ،وأدى ارتفاع معدل المواليد الناطقين بالفرنسية ورحيل العديد من الناطقين بالإنكليزية للسعي وراء فرص اقتصادية أفضل في المقاطعات الأخرى إلى خفض هذه النسبة تدريجياً إلى حوالي 14% بحلول منتصف القرن العشرين،
وفي السبعينيات بدأت التطورات السياسية التي ساهمت في انخفاض أكثر لاستخدام اللغة الإنجليزية حيث أدخلت حكومة مقاطعة كيبيك قوانين اللغة المصممة لحماية حيوية اللغة الفرنسية من خلال تقييد اللغة الإنجليزية في الأعمال التجارية والتعليم واللافتات العامة .
تاريخ اللغة الإنكليزية: يرجع الفضل في وجود اللغة الإنجليزية الكندية إلى الأحداث التاريخية المهمة لاسيما معاهدة باريس التي أنهت حرب السبع سنوات ومنحت معظم شرق كندا للاستيطان الناطق بالإنكليزية، إضافة إلى الثورة الأمريكية التي دفعت قسم كبير من ناطقي اللغة الإنجليزية للانتقال إلى كندا ،والثورة الصناعية في بريطانيا التي شجعت مجموعة أكبر للانضمام إليهم في القرن التاسع عشر ،وهذه الأحداث حددت أنماط الاستيطان الناطق باللغة الإنجليزية في كندا والتي بدورها أثرت بشكل كبير على اللغة الإنكليزية الحديثة .
اللغة الإنجليزية الكندية
هي عبارة عن مزيج من النطق بالطريقة الأمريكية وتهجئة معقدة من اللغة البريطانية والأمريكية مع تغييرات فريدة من اللغة الكندية الذي لا يتناسب مع أي من الطريقتين التقليديتين ،والقواعد الإنكليزية الكندية غير واضحة وغالباً ما تحتاج إلى فهم كبير وأصبحت محل للنزاع ،وقامت الحكومة الكندية بإصدار عدة قواميس لغوية خاصة باللغة الإنجليزية الكندية لتوضيح قواعدها والأسلوب الكندي الصحيح لتهجئة ونطق الكلمات بطرق صحيحة .
و بما أن كندا على علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة وشديدة الترابط مع الثقافة الأمريكية فإن معظم المهتمين باللغة الإنجليزية الكندية يميلون إلى التركيز على الطرق التي تعتمدها الاتفاقيات الإنكليزية الأمريكية الكندية، وإن الهجرة الحديثة إلى كندا من كافة أنحاء العالم
أدى إلى تطور اللغة إلى شكلها الحالي حيث تظهر كلمات وطرق جديدة في قول الأشياء طوال الوقت بينما تنفذ التغييرات القديمة وتختفي .
اقرأ أيضًا:
اللغة الأكثر تداولاً في العالم: قائمة بأكثر لغات العالم انتشاراً
اللغة الفرنسية
هي إحدى اللغتين الرسميتين في كندا وعلى الرغم من أن كل مقاطعة في كندا فيها أشخاص لهم لغتهم الأم الفرنسية إلا أن كيبيك المقاطعة الوحيدة التي يوجد بها غالبية تتحدث باللغة الفرنسية، وفي عام 2011م كان هناك 705975 شخص متحدث في كندا بالفرنسية أي 21%من سكان البلاد يتحدثون الفرنسية كلغة أم .
الناطقين بالفرنسية في كندا
هي ثلاثة أشكال تلك المتعلقة باللغة الأم أي اللغة الأولى التي تعلمها الفرد في المنزل في مرحلة الطفولة ،ومعرفة اللغتين الرسميتين أي القدرة على التحدث بهما ،واللغة المستخدمة غالباً في المنزل ،ونسبة المتحدثين بالفرنسية كلغة أم 21% من السكان وعدد المتحدثين بالفرنسية في كيبيك 6,102210 شخص بينما يتوزع الباقي كما يلي 493295 في أونتاريو ، 233530في نيوبرونزويك، 38775 في المقاطعات الأطلسية الثلاث ،
181190 في المقاطعات الأربع غرب أونتاريو بحسب تعداد 2011م وبالتالي الأغلبية المتحدثة بالفرنسية تتواجد في كيبيك بنسبة 78%
بينما الأقلية في باقي المقاطعات ( 0,49%في نيوفاوندلاند، 3,4%في نوفا سكوشا 3,7%،في جزيرة الأمير إدوارد ، 31,5%في نيوبرونزيك، 3,88%في أونتاريو ، 3,5%في مانيتوبا، 1,6%في ساسكاتشوان، 1,9%في ألبرتا ، 1,2%في بريتش كولومبيا ).
استخدام اللغة الفرنسية في المنازل : يظهر تعداد عام 2011م بأنه في كيبيك بلغت النسبة المئوية للأشخاص الذين يعتبرون اللغة الفرنسية لغة أم ولغة يتحدثون بها في أغلب الأحيان في المنزل حوالي 97%وفي مقاطعة نيو برونزويك بلغت حوالي 87% لكنها أقل في المقاطعات الأخرى حيث بلغت في أونتاريو 53% وفي مانيتوبا 39% وفي ساسكاتشوان 21% .
تاريخ اللغة الفرنسية في كندا
شكلت أواخر الستينيات و العقدين اللاحقين نقطة تحول في تاريخ الناطقين بالفرنسية في كندا وخلال هذه الفترة استعاد الناطقون بالفرنسية في كيبيك السيطرة على مصيرهم اللغوي من خلال سن عدد من القوانين بما في ذلك عام 1977م ميثاق اللغة الفرنسية المعروف الذي جعل من كيبيك مقاطعة ناطقة بالفرنسية كلغة رسمية فيها، ومنح القانون الناطقين بالفرنسية حق التواصل بها في العمل ولاسيما القطاعات الاقتصادية حيث كانت الإنكليزية هي السائدة في السابق .
كما تم وضع اللغة الفرنسية في اللافتات العامة وأصبح المهاجرون يرسلون أطفالهم إلى مدارس تعلم اللغة الفرنسية ،وكان الغرض الأساسي من هذه التدابير تشجيع المهاجرين غير الناطقين بالفرنسية على الاندماج في المجتمع الفرانكفوني بدل المجتمع الناطق باللغة الإنكليزية ولاسيما في مدينة مونتريال .
وتظهر الإحصائيات من تعداد عام 2011م بأن بعد ما يقرب من 40عاماً من اعتماد ميثاق اللغة الفرنسية كانت اللغة الفرنسية تمارس ضغوط كبيرة على
الأقليات اللغوية في مقاطعة كيبيك ومن بين 599225 من سكان كيبيك الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة أم 10% منهم يتحدثون الفرنسية بشكل أساسي في المنزل ،ومن بين 904185 من سكان كيبيك الذين لم تكن لغتهم الأم الفرنسية أو الإنكليزية كانت نسبة تحدثهم بالفرنسية في المنزل أعلى من نسبة الذين يتحدثون الإنكليزية، ووفقاً لذلك ستصبح اللغة الفرنسية في كيبيك اللغة الرئيسية المعتمدة لأفراد الأقليات اللغوية.
اقرأ أيضًا:
فحص اللغة من خلال اختبارات IELTS و CELPIP من أجل الهجرة إلى كندا
اللغة الكندية الفرنسية
معظم الكنديين الفرنسيين الذين يعيشون في كيبيك هم من نسل مستوطنين من شرق فرنسا، وتميل الفرنسية الكندية إلى استخدام مصطلحات غريبة النطق وفريدة غير منطقية تم تعميمها من قبل الطبقة العاملة في كيبيك لأسباب سياسية وهم أكثر تشدداً في تجنب استخدام المصطلحات الإنجليزية عند
الإشارة إلى أشياء جديدة أو حديثة، وهناك أقلية كبيرة في كندا الأطلسية المعروفة بالأكاديين وهم ينحدرون من نمط مختلف من الهجرة ومعظمهم من غرب فرنسا والمتحدثون الفرنسيون سيلاحظون اختلافاً واضحاً بين الأكادية والفرنسية الأوروبية حيث غالباً ما تبدو الفرنسية الكندية أكثر خشونة وأكثر صعوبة في الخطابات بينما تمتاز اللغة الباريسية بالسلاسة.
ذات صلة:
المراجع :