Table of Contents
قانون حماية الطفل في كندا : إن حالات حماية الطفل تنشأ عند تولي جمعية مساعدة الأطفال رعاية هذا الطفل .
و وفقاً لإحصاءات الحكومة الكندية تبين أن أطفال الأمم الأولى هم أكثر عرضة لأن يتم وضعهم في رعاية خارج منازل أسرهم (دور حضانة أو منازل أو مؤسسات جماعية) أكثر بستة أضعاف من الأطفال غير الأصليين .
كما أن دراسة كندية قد أشارت إلى إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم حيث نشرت مثل هذه الدراسة مرتين في عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٨ من قبل وكالة الصحة العامة الكندية .
وكان من أبرز العوامل المساهمة في ذلك ( الفقر والظروف السيئة للسكن والإهمال وتعاطي المخدرات إضافة للتعرض للعنف الأسري) وقد شمل هذا التقرير معلومات قد جمعت من وكالات رعاية الأطفال من كل مقاطعات وأقاليم البلاد إضافة إلى كون تقرير عام ٢٠٠٨ قد تضمن بيانات من عدد من الوكالات بلغ ثلاثة أضعاف عدد وكالات الأمم الأولى في التقارير السابقة.
قانون حماية الطفل في كندا
أطفال السكان الأصليين
حالات حماية الطفل تعد صعبة بطبيعتها من حيث التعامل معها من قبل أي أسرة ،إضافة لكونها بالنسبة للسكان الأصليين تواجه صدمة المدارس السكنية التي يتوجب التعامل معها بأي حال .
وقد أدت هذه الصدمة في المدارس السكنية إلى إجبار عدد كبير من أطفال السكان الأصليين على ترك مجتمعاتهم وأسرهم وتبنيهم من قبل سكان غير أصليين وهذا ما أدى إلى تراجع تقاليد ومعارف السكان الأصليين ،لذا تعد قضية صدمة المدارس السكنية هي من أولى القضايا الحديثة و الهامة في قضايا حماية الطفل في كندا.
كل مقاطعة أو إقليم هي المسؤولة عن حماية الطفل المقيم فيها ، وعن تمويل وتقديم خدمات الرعاية لجميع الأطفال الذين يعيشون خارج المحمية ،وكل مقاطعة أو إقليم لديه قانون خاص متعلق بحماية الطفل ومصمم للتركيز على سلامة الطفل ورفاهيته بالدرجة الأولى ،إضافة لعدة برامج نفذتها المقاطعات والأقاليم لتقدم خدمات ثقافية مناسبة لكل من شباب وأطفال الشعوب الأصلية.
وتقر كل من قوانين المقاطعات والقوانين الفيدرالية الكندية على أهمية دمج الطابع الفريد للشعوب الأصليين والأمم الأولى وInuit و Metisوذلك في تحديد أفضل المصالح للطفل أثناء حمايته.
كما أبدت المحاكم احترام الأسباب المقدمة لإبقاء الطفل من السكان الأصليين في مجتمعات السكان الأصليين بدل اقتلاعه من موقعه إلى موقع أخر لا يعترف بهويته الثقافية .
إن تفرد السكان الأصليين قد أثر بقرارات إبقاء أطفال السكان الأصليين داخل مجتمعهم من أجل منع أزمة الهوية الثقافية كالتي سببتها أزمة الـ Sixty Scoop أو أحداث المدارس السكنية ،كما يمكن أن يكون تفرد السكان الأصليين بتراثهم هو حجة ناجحة للإثارة في قضية حماية الطفل.
بموجب القوانين في المقاطعات توجد أحكام خاصة تنطبق على أطفال السكان الأصليين، ونذكر منها على سبيل المثال أنه يجب إخطار مجلس الأمة الأولى للطفل بقضية المحكمة ومراعاة هويته الثقافية عند القيام بإصدار الأمر .
فعند قيام أي شخص بإصدار أمر أو تحديد مصالح الطفل الفضلى وكان هذا الطفل هندي أو من السكان الأصليين ،فيجب على هذا الشخص أن يأخذ باعتباره أهمية هذا الموضوع وذلك تقديراً منه لتفرد اللغات الهندية والأصلية بالثقافة والتراث والتقاليد من أجل الحفاظ على هوية الطفل الثقافية.
ذات صلة : رواتب الأطفال في كندا: المؤهلون لتلقيها و قيمتها لكل طفل
متى يحتاج الطفل إلى حماية في كندا
بموجب القانون يمكن لجمعية مساعدة الأطفال أن تتدخل وتخرج الطفل من حضانة والديه وذلك إذا قامت بتقديم إثبات للمحكمة بأن هذا الطفل بحاجة للحماية وذلك في الحالات التالية:
- تعرض الطفل لضرر جسدي.
- وجود خطر على الطفل من احتمال تعرضه لضرر جسدي يتسبب فيه الشخص المسؤول عن الطفل.
- عدم تلقي الطفل للرعاية الكافية أو حتى الإشراف عليه أو حمايته.
- إهمال الطفل وعدم رعايته.
- تعرض الطفل للاعتداء الجنسي من قبل شخص مسؤول عنه أو شخص غير مسؤول عنه لكن بعلم الشخص المسؤول الذي يجب عليه حمايته ويفشل بذلك.
- معاناة الطفل من الأذى العاطفي ما يسبب دخوله بحالة من الاكتئاب او القلق الذي يؤدي لسلوك مدمر للذات او تأخره بالنمو.
- في حال كان الطفل بعمر أقل من ١٢ عام وقام بقتل شخص آخر أو أذيته أو في حال تسبب بحدوث أضرار جسيمة لممتلكات شخص أخر بتشجيع أو دون تشجيع الشخص المسؤول عنه.
- عدم مقدرة والد الطفل على رعايته.
- بلوغ الطفل عمر الـ ١٦-١٧ سنة ووجود ظرف أو شرط محدد يتوجب رعايته.
اختبار المصالح الفضلى للطفل الكندي
إن أهم اعتبار في قضية حماية الطفل هو رفاه الطفل، ويشار إلى ذلك باسم ” اختبار المصالح الفضلى للطفل” ويتم فيها تقييم توازن السلبيات مع الإيجابيات من أجل تحديد إذا كان من مصلحة الطفل العودة والاستمرار في العيش في المكان الذي تم نقله إليه بواسطة خدمات الطفل.
يتم أخذ العوامل التالية بالاعتبار عند تحديد ما يصب في مصلحة الطفل:
- آراء الطفل ورغباته مع الأخذ بالاعتبار ما هو مناسب لسنه ونضجه.
- في حال كان الأطفال من الأمم الأولى أو Inuk أو Metis فيجدر الحفاظ على هويه الطفل الثقافية واتصاله مع مجتمعه وذلك تقديراً لتفرد كل مجتمع منها بالثقافة والتراث والتقاليد.
- الأخذ بالاعتبار احتياجات الطفل جميعها من جسدية أو عقلية أو عاطفية سواء رعاية أو علاج من أجل تلبيتها.
- مستوى النمو البدني والعقلي والعاطفي للطفل
- عرق الطفل وأصله ومكانه الأصلي ولونه وأصله العرقي والمواطنة وتنوع الأسرة والإعاقة وعقيدته وجنسه وتوجهه الجنسي وهويته الجنسية والتعبير عن النوع
- تراث الطفل الثقافي واللغوي
- أهمية تنمية علاقة إيجابية بين الطفل و أحد والديه ومنحه مكان آمن كعضو في الأسرة
- علاقات الطفل والروابط العاطفية مع أحد والديه أو أشقائه أو أقاربه أو أي عضو آخر في الأسرة الممتدة للطفل أو أحد أفراد مجتمع الطفل
- أهمية الاستمرار في تقديم الرعاية للطفل والأثر المحتمل عليه من تعطيل تلك الاستمرارية.
حكومة كندا وخدمات الطفل والأسرة من الأمم الأولى
قامت الحكومة الفيدرالية في كندا بإنشاء برنامج (FNCFS) وهو برنامج خدمات الطفل والأسرة ،ومهمته ضمان سلامة ورفاهية الأطفال التابعين للأمم الأولى والمقيمين في المحمية .
ويتم تمويل البرنامج من قبل وكالات خدمات الأطفال والأسرة التي تم إنشائها وإدارتها والسيطرة عليها من قبل الأمم الأولى كما يتم تفويض البرنامج من قبل سلطة إقليمية أو الخدمات التي تقدمها المنظمات الإقليمية او الإدارات التي تقيم فيها الأسرة حيث تتوافق الخدمات التي تقوم بتقديمها المقاطعة أو الإقليم مع قوانين المقاطعة ومعاييرها ويجب تقديم الخدمات بالطريقة نفسها لجميع سكان المقاطعة المستفيدين من المساعدة من FNCFS.
ذات صلة :
المرجع: