Table of Contents
تتنوع فوائد زيت العصفر بين تعزيز صحة القلب والشعر والبشرة والوزن وغيرها من الفوائد التي ستجدها في هذا المقال بشكل مفصل وشامل.
نبات القرطم (العصفر) هو أحد الأعضاء في عائلة نباتات Asteraceae (الفصيلة النجمية) ، أو عائلة عباد الشمس.
يعتبر الموطن الأصلي لهذا النبات الشوكي ، بعض المناطق في دول الصين ، و الهند ، و إيران و مصر و بات يُزرع في جميع أصقاع العالم.
بشكلٍ أساسيّ تتم زراعته من أجل زيته الذي يتم استخراجه من بذور العصفر، بالإضافة إلى أن النبات يستخدم كعلفٍ للحيوانات.
يتم الحصول على زيت القرطم من بذور النبات.
يُذكر أن هناك نوعان من زيت العصفر، و هما : (عصفر عالي اللينوليك ، و عصفر عالي الأوليك).
الزيت الذي يستخرج من العصفر عالي ” اللينوليك” ، يعتبر غنياً بالدهون المتعددة غير المشبعة ، أما بالنسبة لزيت العصفر عالي الأوليك ، فهو يحتوي على الكثير من الدهون الأحادية غير المشبعة.
كما هو حال جميع الزيوت ، فإن زيت العصفر يعدّ أحد المصادر الجيدة للعناصر الغذائية ، و ذلك بالرغم من أنه يحتوي على نسبة مرتفعةٍ من فيتامين E.
هل يوفر زيت هذا النبات أية فوائد ؟
تابعوا معنا لنتعرف أكثر .
فوائد زيت العصفر
فوائد زيت العصفر ، تعتبر أكثر من فوائد النبات بحد ذاته حيث أنه غالباً ما تتم زراعة العصفر فقط من أجل الحصول على فوائد زيت العصفر .
يعتبر زيت القرطم واحداً من أنواع من الزيوت ، التي يتم استخدامها غالباً في طرق الطهي التي تتطلب درجات حرارة عالية ، مثل القلي.
و إليكم فوائد زيت العصفر بشكل خاص والعصفر بشكل عام :
1. يحمي صحة القلب
أثبتت الدراسات احتواء زيت القرطم على نسبة مرتفعةٍ من الدهون غير المشبعة ، التي تعتبر من أنواع الأحماض الدهنية المفيدة ، التي يحتاجها الجسم ، و التي تعرف باسم حمض اللينوليك.
هذا الحمض يشتهر بآثاره و خصائصه المفيدة ، فهو يعمل على تقليل الالتهاب ، وتحسين صحة القلب ، و على ذلك ، فهو في تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين ، إلى جانب دورهالإيجابي في بعض الحالات الصحية الأخرى ، كالنوبات القلبية ، و السكتة الدماغية.
2. العناية بالشعر
يعتبر زيت العصفر أيضاً ، غنياً بحمض الأوليك ، الذي يشيع اعتقادٌ بأنه مرطب ، و مفيد لكلّ من فروة الرأس و الشعر.
أيضاً ، من المعتقد أن حمض الأوليك يدعم الدورة الدموية في فروة الرأس و يزيدها ، و يحفز نمو الشعر ، و يساعد في تقوية البصيلات.
و بالاعتماد على جميع هذه المواصفات ، فيتم توظيفه في الغالب ، في استخدامات موضعية تتعلق بالتجميل ، إلى جانب تناوله كغذاء.
المزيد من الفاصيل:
3. فقدان الوزن
لطالما كان هناك اعتقادٌ سائد بأن زيت القرطم اختيار مناسب للأشخاص الذين يحاولون قد الإمكان أن ينقصوا من وزنهم.
أحماض أوميغا 6 الدهنية التي يحتوي عليها زيت العصفر بكثرة ، قد تساعد الجسم في سعيه لحرق الدهون ، بدلاً من القيام بتخزينها.
لدى بعض الأفراد الذين يعانون من السمنة ، كالنساء بعد انقطاع الطمث ، المصابات منهنّ بداء السكري من النوع 2 ، فقد يساعد زيت العصفر في دعم العضلات الهزيلة ، و تخفيض مستويات الجلوكوز أثناء فترة الصيام مثلاً.
و برغم ذلك ، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث حول شرائح أوسع و أكثر شمولاً من الأفراد ، لتحديد ما إذا كانت هذه النتائج الإيجابية عالمية و عامة أم أنها حدثت بمحض الصدفة.
4. العناية بالبشرة
كنا قد ذكرنا فيما سبق ، أن احتواء زيت العصفر على نسبةٍ عالية من حمض اللينوليك ، تجعله خياراً مثالياً لدعم جودة ومظهر البشرة.
من الممكن أن يتحد كلّ من حمض اللينوليك ، مع الزهم (مادة دهنية) ، بهدف فتح المسامات المسدودة ، و تقليل ظهور الرؤوس السوداء و حب الشباب ، الذي يتشكّل بسبب تراكم الدهون تحت الجلد.
في الطب الشعبي ، من المعتقد أن حمض اللينوليك يعمل على تحفيز تجديد خلايا الجلد الجديدة ، تلك التي تساعد على إزالة الندبات و الكثير من العيوب الأخرى من سطح الجلد.
للمزيد من التفاصيل :
5. مستويات ضغط الدم
في إحدى الدراسات التجريبية البشرية ، التي تمّ نشرها في مجلة (صحة الأوعية الدموية ، و إدارة المخاطر) ، تم استنتاج أن لِمكمّلات مستخلصات بذور العصفر ، دور إيجابي في دعم سرعة موجة النبض العضدي للكاحل ، لدى الأشخاص الذين يعانون نسبياً من ارتفاع ضغط الدم.
6. تخفيف أعراض الدورة الشهرية
أثناء فترة الحيض ، فإن غالبية النساء يشعرنَ بانزعاجٍ ، و بآلامٍ شديدة.
و مرة أخرى تعود الأنظار إلى حمض اللينوليك الموجود في زيت العصفر ، الذي يعتقد بأنه يساعد على تنظيم بعض التقلبات الهرمونية أثناء فترة الحيض.
و هذا من شأنه أن يقلل من شدة بعض أعراض الدورة الشهرية وآلامها.
بعض الاستخدامات الأخرى لزيت العصفر
بالإضافة إلى أنه يُستخدم في الطهي ، يتم أيضاً استخدام زيت العصفر في صناعة مستحضرات التجميل ، في بعض المنتجات كالمرطبات.
و عندما يُراد استخدامه بشكلٍ موضعيّ ، فمن الممكن أن يتم استخدام الزيت كمرطبٍ طبيعي للبشرة الجافة.
أضف على ذلك ، أن الأبحاث قد أشارت إلى أن زيت العصفر يعتبر مفيداً في علاج جروح الجلد ، بسبب ما يحمله من خصائص مضادة للبكتيريا ، و الفطريات.
و برغم ذلك ، إذا ما كان جرح جلدك خطيراً ، فلا تحاول أن تعالجه بزيت العصفر . قم باستشارة أخصائي الرعاية الصحية ، حول العلاج المناسب.
إحدى المعلومات الشائعة ، تقول أنه أن تناول كمياتٍ قليلةٍ من زيت العصفر ، لن تؤثر بشكلٍ سلبيّ على الصحة. و لكن برغم ذلك ، فإن استهلاك كمياتٍ قليلة من أحماض أوميغا 3 ، و استهلاك الكثير بالمقابل من زيت العصفر و مصادر الدهون الأخرى الغنية بالأوميغا 6 ، قد يعمل على إحداث اختلالٍ في التوازن الغذائي ، في نسبة أوميغا 6 بالنسبة إلى أوميغا 3.
و بالتالي ، سيؤثر هذا الأمر بشكلٍ سلبيّ على الصحة العامة.
أيضاً ، لا يزال هناك القليل من الأدلة التي تدعم الحصول على الفوائد الصحية عند استخدام زيت القرطم ، أو أنه يتفوق على الزيوت الأخرى كزيت الزيتون.
ذات صلة :
القيمة الغذائية لزيت العصفر
فيما يلي ، إليكم ما تحتويه ملعقة كبيرة (13.6 جرام) من زيت العصفر ، من عناصر التغذية :
- 120 سعرةً حرارية.
- 13.6 جراماً من الدهون.
- 0 جراماً من البروتين.
- 0 جراماً من الكربوهيدرات.
- فيتامين (E): 31٪ من الاحتياج اليومي.
كما تلاحظون ، فإن زيت العصفر يتكون بشكلٍ أساسي من الدهون.
و بغض النظر عن فيتامين E ، فهو خالٍ فعلياً من معظم العناصر الغذائية الأخرى.
و كنا قد ذكرنا قبل قليل ، أن زيت العصفر يحتوي بشكلٍ رئيسيّ على أحماض الأوليك و اللينوليك.
هذان النوعان من الدهون غير المشبعة ، يشكلان 90٪ من زيت العصفر. أما الأحماض الدهنية المشبعة ، و حمض البالمتيك ، و الحمض الدهني ، فهم يشكلون النسبة المتبقية ، و هي 10٪.
و تشير الدراسات ، إلى أن زيت العصفر القياسي يحتوي على التالي :
- يتراوح بين 6 و 8٪ من حمض البالمتيك.
- يتأرجح بين 2 و 3٪ من الحمض الدهني.
- ما يتراوح بين 16 و 20٪ من حمض الأوليك.
- ما يتراوح بين 71 و 75٪ من حمض اللينوليك.
ذات صلة :
المصادر :