Table of Contents
فوائد التين والزيتون عديدة ، حيث تحتوي ثمار كل من التين والزيتون على تركيبة مذهلة من الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة ،
لذا ففي مقالنا هذا سنتعرف على هذه التراكيب الغذائية من خلال جداول تفصيلية لكل من التين والزيتون من المغذيات الرئيسية إضافة لبعض الفوائد الصحية المرتبطة بها.
القيمة الغذائية للتين
يعد شجر التين من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان واستخدمها لعدة أمور حياتية سواء في التغذية أو الاستخدامات الخشبية وغيرها ، ولا ننسى أن أوراقها الكبيرة كانت أول ما استخدم لتغطية الجسد في بداية التواجد البشري على الأرض.
أما بالحديث عن القيمة الغذائية لثمار التين فسنعرض بداية الجدول التالي للتعرف على محتوى ١٠٠ غ من التين (الطازج و المجفف) من المغذيات المختلفة.
التين الطازج (١٠٠ غ) | التين المجفف (100 غ) | |||
٪ | الكمية | ٪ | الكمية | |
14 | 249 | الطاقة (سعرات حرارية) | ||
7% | 19 | 23% | 64 | الكربوهيدرات |
10% | 2,9g | 35% | 9,8g | الألياف |
16 g | 48g | السكر | ||
2% | 0.8 g | 7% | 33 | البروتين |
0,30 g | 1% | 0,30 | الدهون | |
الفيتامينات | ||||
4,7 mg | 158 | الكولين | ||
6,00 mcg | 9,00 mcg | الفولات | ||
2% | 0,400 mg | 4% | 0,619mg | النياسين |
6% | 0.300 mg | 9% | 0,434mg | B5فيتامين |
4% | 0.050 mg | 6% | 0,082mg | B2 فيتامين |
5% | 0160 mg | 7% | 0,085mg | B1 فيتامين |
3% | 142,00 IU | 10,00 IU | A فيتامين | |
9% | 0,113 mg | 8% | 0.106 | B6 فيتامين |
2% | 2,00 mg | 1% | 12 mg | C فيتامين |
4% | 4,7 mcg | 13% | 15,6 mcg | K فيتامين |
المعادن | ||||
3% | 35,00mg | 12% | 162,00 mg | Caكالسيوم |
8% | 0,070mg | 32% | 8,287 mg | Cu نحاس |
2% | 0,37 mg | 11% | 2,03mg | Fe حديد |
17 mg | 11% | 68,00 | Mgمغنيسيوم | |
6% | 0,128mg | 22% | 0,510 mg | Mnمنغنيز |
2% | 14 mg | 10% | 67.00 | Pفوسفور |
5% | 232 mg | 14% | 680 mg | بوتاسيوم K |
1% | 0,15mg | 5% | 0,55 mg | Zn زنك |
انظر أيضا”:
القيمة الغذائية للزيتون
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة (٧ مرات) وهذا دليل على الأهمية الكبيرة للزيتون في مختلف جوانب الحياة ، سواء للغذاء أو التدفئة أو العلاج إضافة لاستخدامها لحماية الأرض كونها من الأشجار المتكيفة مع أغلب أنواع الترب ولا تحتاج للكثير من العناية.
بالنسبة للأهمية الغذائية للزيتون فإن محتواه من العناصر الغذائية تجعل منه مادة غذائية ذات فوائد لا تعد ، فالزيتون هو خليط من الدهون والكربوهيدرات والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والتي أهمها حمض الأوليك (حمض دهني أحادي غير مشبع) ، عدا عن الفيتامينات والمعادن المختلفة كالحديد والنحاس والزنك وغيرها.
فيما يلي جدول تفصيلي يبين محتوى ١٠٠غ من الزيتون الناضج المعلب من المواد الغذائية.
٪ | الكمية | العنصر الغذائي |
249 | الطاقة (سعرة حرارية) | |
2% | 6 g | الكربوهيدرات |
6% | 1,6 g | الألياف |
0 g | السكريات | |
2% | 0,8 | البروتين |
14% | 11 g | الدهون |
11% | 2,279 g | الأحماض الدهنية المشبعة |
7,652 g | الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | |
0,629 g | الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | |
الفيتامينات | ||
10,3 mg | الكولين (مجموعة فيتامين (B | |
7% | 330,00 وحدة دولية | A الفيتامين |
1% | 0,9 mg | C الفيتامين |
7% | 1,65 mg | E الفيتامين |
1% | 1,4 mcg | K الفيتامين |
المعادن | ||
7% | 88,00 mg | الكالسيوم |
28% | 0251 mg | النحاس |
35% | 6,28 mg | الحديد |
1% | 4,00 mg | المغنيسيوم |
1% | 0,020 mg | المنغنيز |
2% | 0,9 mcg | السيلينيوم |
32% | 735,00 mg | الصوديوم |
2% | 022 mg | الزنك |
فوائد التين والزيتون
بعد التعرف على محتوى كل من التين والزيتون من المواد الغذائية سنجري مقارنة بينهما من حيث الفوائد الصحية التي يشتركان بها.
أهم فوائد التين والزيتون هي :
1.خيار ممتاز للقلب
يعد كل من التين والزيتون خيار ممتاز لحماية القلب وذلك لعدة أسباب أهمها :
- المحتوى العالي من مضادات الأكسدة التي تقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
- يحتوي الزيتون على (Oleuropein) وهو أحد أنواع مضادات الأكسدة المهمة ، يلعب دور مهم في تنظيم مستوى الكوليسترول في الدم مع حمض الأوليك كما يقلل من أكسدة الكوليسترول الضار.
- يمكن للـ Oleuropein أن يمنع ويعالج ارتفاع ضغط الدم.
- يوجد في الزيتون فلافونويد آخر (Quercetin) الذي يملك مجموعة من الخصائص المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
- غنى التين بالفيتامين B6 سواء الطازج أو المجفف يساعد في الحفاظ على صحة القلب ويحميه من ارتفاع مستوى الحمض الأميني ( Homocysteine) الذي ترتبط مستوياته المرتفعة في الدم بتطور أمراض القلب مبكراً.
2.التحكم في مستوى السكر في الدم
ينصح مرضى السكري بتناول التين والزيتون لعدة أسباب هي :
- محتوى الزيتون وزيت الزيتون من الدهون الأحادية غير المشبعة يساعد في زيادة حساسية الأنسولين والتحكم في مستوى السكر في الدم.
- تضمين الزيتون في النظام الغذائي يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، كما أنه يحسن التمثيل الغذائي لجلوكوز الدم وهذا يساعد الأشخاص المصابين بهذا المرض.
- بالنسبة للتين فإن محتواه العالي من الألياف يساعد في امتصاص السكر بوتيرة أقل بطء وهذا مهم للمصابين بداء السكري كونه يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات.
- غنى التين بمضادات الأكسدة مثل حمض الفينول والفلافونويد والكاروتينات يساعد في تقليل مستوى السكر في الدم.
ملاحظة :
عند التعامل مع التين المجفف يجب أخذ الحذر وعدم المبالغة في أكله وخاصة بالنسبة لمرضى السكري ، لأنه بجانب غناه بمضادات الأكسدة والألياف التي تساهم في خفض مستوى السكر في الدم فهو بنفس الوقت يحتوي على السكريات بنسب عالية أعلى من التين الطازج.
اقرأ أيضاً:
3.مقاومة الأمراض المزمنة مثل السرطان
العديد من الفوائد الصحية لكل من التين والزيتون ترتبط بمحتواهما من مضادات الأكسدة التي تلعب دور مهم في الحفاظ على صحة الجسم من تأثير الجذور الحرة الضارة والتي تتسبب بإتلاف خلايا الجسم.
يتسبب الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة بالإصابة بعدة أمراض مزمنة وتنكسية مثل (السرطان ، اضطرابات المناعة الذاتية ، الشيخوخة ، إعتام عدسة العين ، التهاب المفاصل الروماتويدي ، أمراض القلب والأوعية الدموية ، الأمراض التنكسية العصبية).
أهم مضادات الأكسدة الموجودة في التين هي (حمض الفينول والفلافونويد والكاروتينات).
أهم مضادات الأكسدة الموجودة في الزيتون تشمل الفينولات والفلافونويد مثل:
- Oleuropein : هو البوليفينول المسؤول عن الطعم المر للزيتون الطازج. يحارب الالتهابات والأورام ويحمي الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي.
- Hydroxytyrosol : هو مستقلب الـ Oleuropein وأهم فينول موجود في زيت الزيتون ويُعرف بنشاطه القوي كمضاد للأكسدة. له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان ومضادة للميكروبات كما يمكنه حماية العينين والجلد من الإجهاد التأكسدي.
- Tyrosol : بكمية أقل نسبيًا لكنه فعال للغاية. يساعد الجسم في محاربة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها.
4.محاربة الالتهاب
العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري من النوع الثاني والزهايمر والتهاب المفاصل وغيرها تشترك بشيء واحد هو أنها تنجم عن التهاب مزمن.
يحتوي كل من التين والزيتون في تركيبه على العديد من مضادات الأكسدة التي تملك خواص مضادة للالتهاب أيضاً ، تعمل مضادات الأكسدة كما ذكرنا على القضاء على الجذور الحرة الضارة التي تتسبب بحدوث الالتهابات.
مضادات الأكسدة الموجودة في التين هي حمض الفينول والفلافونويد والكاروتينات ، أما في زيت الزيتون فإن العامل الرئيسي في الأداء المضاد للالتهاب هو الـ Oleocanthal ، وهو عبارة عن بوليفينول هام يؤثر بآلية تشبه آلية تأثير الإيبوبروفين Ibuprofen لذا فإن زيت الزيتون يعد عامل طبيعي مثالي مضاد للالتهابات.
يمكن لحمض الأوليك الموجود في زيت الزيتون أن يقلل من الالتهاب أيضاً ، وغنى التين بالمغنيسيوم يساعد في التقليل من الالتهابات المزمنة.
اقرأ أيضاً:
5.الوقاية من السرطان
أشارت العديد من الدراسات أن إدخال التين والزيتون في النظام الغذائي يقلل من احتمال الإصابة بالسرطان وهذا ما لوحظ في منطقة البحر الأبيض المتوسط كون سكان تلك المناطق تعتمد في نظامها الغذائي على الزيتون بالدرجة الأولى ويليه التين.
الدليل على ذلك أن تطور السرطان يحدث نتيجة للإجهاد التأكسدي المزمن والالتهاب المزمن ، لذا فإن غنى التين (وخاصة المجفف) والزيتون بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب يجعل منهما مواد غذائية فعالة في منع تلك الالتهابات وبالتالي الوقاية من السرطانات.
اقرأ أيضاً:
6.العناية بصحة البشرة والشعر
ليس غريبا ً أن يكون للتين والزيتون فوائد للبشرة والشعر كون تركيبة كل من زيت الزيتون ومستخلص التين تحوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة البشرة وتغذية فروة الرأس والشعر ، إضافة لفائدة حليب التين في علاج مشاكل الجلد مثل الثآليل وحب الشباب والتجاعيد والتهاب الجلد التأتبي (atopic dermatitis).
يحتوي التين على حمض البانتوثنيك (الفيتامين B5) بنسبة عالية ، يدخل هذا الحمض كمكون أساسي في مستحضرات العناية بالبشرة والجلد كالمرطبات وأدوية منع احمرار الجلد والتهابه وعلاج حب الشباب ، كما أنه عامل مضاد للأكسدة يساعد في منع ظهور علامات الشيخوخة على الجلد.
أما الزيتون وزيت الزيتون فهما مصدر للفيتامين E المضاد للأكسدة والذي يعد عامل مهم في حماية البشرة من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية ، أما الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (حمض الأوليك) فهي تحافظ على رطوبة البشرة وفروة الرأس وتحميها من الجفاف.
7.المساعدة في علاج فقر الدم
السبب الرئيسي لحدوث فقر الدم هو نقص الحديد في الجسم ، يلعب الحديد دورا مهما في الحفاظ على الصحة فهو يساعد في نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم كونه يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم الذي يربط الأكسجين و ينقله ، لذا فإن انخفاض الحديد يعني انخفاض الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
يعتبر التين والزيتون مصدران رائعان للحديد ، يحقق محتوى ١٠٠ غ من التين المجفف ١١٪ من الحاجة اليومية للحديد أما الزيتون فإن محتوى ١٠٠غ منه يحقق ٣٥٪ من الحاجة اليومية للإناث البالغات و٨٠٪ من الحاجة اليومية للذكور البالغين.
ملاحظة :
إدخال التين والزيتون في النظام الغذائي اليومي كمكمل للحديد هو إجراء وقائي وليس علاجي ، لذا عند تشخيص حالة الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد يجب الاستعانة بالمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
اقرأ أيضاً:
فوائد التين للمعدة ولخفض الوزن : 5 فوائد عليك معرفتها
8.المساعدة في خفض ضغط الدم
للتين والزيتون فوائد عجيبة فيما يتعلق بخفض ضغط الدم ، فالتين يعد مصدر ممتاز للبوتاسيوم والمغنيسيوم الضروريان للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.
يساعد البوتاسيوم الموجود في التين على خفض ضغط الدم من خلال موازنة الآثار السلبية للملح أو الصوديوم ، فكلما زادت كمية البوتاسيوم التي نتناولها كلما زادت نسبة فقد الصوديوم عن طريق البول وإن انخفاض الصوديوم في الجسم يعني انخفاض ضغط الدم ، أما دور المغنيسيوم في خفض ضغط الدم فهو التخفيف من التوتر في جدران الأوعية الدموية.
النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون يساعد مرضى الضغط في السيطرة على ضغط الدم ، وهذا ما تبين من خلال دراسة علمية تم فيها المقارنة ما بين النظام الغذائي الحاوي على زيت الزيتون والنظام الغذائي الحاوي على أنواع زيوت أخرى ، حيث تبين أن مرضى ضغط الدم الذين اتبعوا نظام زيت الزيتون كان انخفاض ضغط الدم لديهم ملحوظ بشكل كبير أدى لانخفاض حاجتهم لأدوية ضغط الدم بنسبة ٤٨٪ وبعضهم لم يعد بحاجة للدواء إطلاقاً.
9.الحفاظ على صحة العظام والأسنان
تزداد معدلات الإصابة بهشاشة العظام وانكسار عظام الورك عند كبار السن ، لكن في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط كانت معدلات الإصابة أقل من بقية دول العالم والسبب يعود لنظامهم الغذائي الحاوي على الزيتون وزيت الزيتون الذي يحافظ على صحة العظام.
تعود فعالية الزيتون وزيت الزيتون في الحفاظ على صحة العظام لمحتواه من الـ Hydroxytyrosol و الـ Oleuropein التي تعمل على تحسين كثافة العظام والوقاية من هشاشته.
أما التين فهو مليء بالمغذيات التي تساعد في بناء العظام مثل الكالسيوم الذي يكثر في التين المجفف حيث أن محتوى ١٠٠ غ منه يحقق ١١٪ من الحاجة اليومية من الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان ، ومحتواه من المغنيسيوم يحقق ١٧٪ من حاجة الجسم اليومية أما بالنسبة للنحاس الذي يرتبط نقصه بتطور هشاشة العظام فإن محتوى الـ ١٠٠غ من التين المجفف منه يحقق ٣٢٪ من الحاجة اليومية.
يضاف لما سبق محتوى التين من الفوسفور والزنك والمنغنيز والبوتاسيوم الضرورية لصحة العظام والأسنان أيضاً.
مما سبق نكون قد تعرفنا على أهم فوائد التين والزيتون الصحية لذا ينصح وبشدة إدخال هذين النوعين من الأطعمة في النظام الغذائي.
ذات صلة :
المصدر: