Table of Contents
عيوب الهجرة إلى استراليا : تتميز أستراليا بنموها الاقتصادي المرتفع واستقرارها السياسي وهذا ما وضعها ضمن الخيارات الأساسية للعديد من الأشخاص الراغبين بالهجرة سواء بغرض البحث عن فرص للعمل كمهنيين أو كطلاب للحصول على تعليم بمستوى عالي أو حتى بغرض السياحة والتمتع برؤية المناظر الطبيعية الخلابة .
و تعتبر المستويات المعيشية في أستراليا عالية إضافة لكونها تضم مدن رائعة منها Sydney, Melbourne, Brisbane, Adelaide, Perth التي يتوفر فيها أسلوب حياة مثير في الهواء الطلق ،
لكن مع كل ما سبق وإلى جانب كل تلك النقاط الإيجابية التي تحفز على الذهاب إلى أستراليا إلا أن الأمر لا يخلو من النقاط السلبية التي يتوقف عندها الشخص ويفكر فيها قبل الذهاب إلى أستراليا ،
و هنا سنذكر عيوب الهجرة إلى أستراليا وإيجابياتها إضافة لبعض الأمور التي يجب التعرف إليها قبل اتخاذ القرار الأخير بالهجرة إلى أستراليا.
عيوب الهجرة إلى استراليا
سلبيات الهجرة إلى أستراليا
حاجز اللغة
حيث أن حاجز اللغة يمكن أن يكون من أصعب الأشياء التي قد تواجه الشخص عند هجرته إلى أي بلد خارج بلده ،فبالرغم من أن أستراليا تعد بلد متعدد الثقافات إلا أن اللغة الرسمية المتحدث بها هي اللغة الإنجليزية ،لكن هناك خدمة هاتفية وطنية مخصصة للترجمة والترجمة الفورية يمكن أن تقدم المساعدة طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة .
أما من كان يخطط للعيش والاستقرار في أستراليا بشكل دائم فمن الضروري له تعلم اللغة الإنجليزية لمساعدته على فهم الأنشطة اليومية كالتسوق أو الخدمات المصرفية.
نمط الحياة في أستراليا باهظ الثمن
إن تكلفة العيش في أستراليا أغلى بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية ففي عام ٢٠١٥ صنفت كأغلى دولة في العالم ، فأسعار المنازل في المدن الكبرى غالية جداً ومن بين هذه المدن مدينة سيدني التي صنفت كذلك عام ٢٠١٥ كأحد أغلى الأماكن في العالم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغرف الفندقية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمرافق ولا سيما خلال السنوات الأخيرة .
ولا تظهر أي بوادر تدل على التباطؤ ،فمعظم العناصر التي تباع في أستراليا هي أغلى ثمناً إذا ما قورنت بأسعارها في الولايات المتحدة الأمريكية .
كما أن أسعار المواد الغذائية والوجبات والملابس ذات العلامات التجارية والأجهزة الالكترونية المنزلية والسيارات كلها باهظة الثمن، وأسعار الطعام تصل إلى ضعفي ما هي عليه في الولايات المتحدة الأمريكية أما المنزل فقد تصل تكلفته حتى ٥٠٠,٠٠٠ دولار.
تأمين الرعاية الصحية باهظ الثمن
يعد التأمين الخاص في أستراليا مكلف جداً إضافة للخدمات الإسعافية التي لا يقدمها نظام الرعاية Medicare لذا فهي تعتبر أحد العيوب في أستراليا.
ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد ومعدلات السمنة المرتفعة
معدل السمنة في أستراليا يستمر في الزيادة ولا يوجد أي مؤشر يدل على انخفاضه إضافة لذلك فإن معدلات الإصابة بسرطان الجلد تعد من بين أعلى المعدلات في أستراليا على مستوى العالم والسبب الرئيسي لذلك هو التعرض العالي لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
ارتفاع تكاليف التعليم
تعد رسوم التعليم في بعض المؤسسات التعليمية الخاصة في أستراليا مكلفة جداً بالنسبة لبعض العائلات ، فيما يدفع بعض الطلاب الدوليين رسوماً دراسية عالية مع إقامتهم خلال الدراسة .
تكاليف السفر
تعد تكاليف النقل العام الأسترالي أغلى من أي مكان أخر حيث أن الانتقال من ولاية إلى أخرى مكلف إضافة إلى كونه يستغرق وقتاً طويلاً.
السفر من مدينة سيدني إلى مدينة ملبورن يستغرق حوالي ١٠ ساعات لكن بالطيارة تستغرق ساعة واحدة ،كما تختلف أسعار الوقود أثناء السفر من منطقة إلى أخرى.
الاغتراب وفرق التوقيت من عيوب الهجرة إلى استراليا
في أستراليا دون كل البلدان قد يشعر المرء بالغربة بدرجة أكبر وذلك لكونها تعدّ بلداً معزولاً وبعيد عن كل مكان وهذا ما يعد مشكلة للأشخاص المهاجرين من كل من أوروبا وأمريكا .
إن فارق التوقيت لا يعتبر شيئاً مريحاً لمن يريد إجراء محادثة أو التواصل مع الأخرين في الجزء الآخر من العالم . كما أن البعد ما بين المدن الأسترالية قد يستغرق نصف يوم للوصول إلى المدينة الأخرى.
الطقس
لا تعد أستراليا مناسبة للأشخاص المحبين لدرجات الحرارة المنخفضة والأجواء الشتوية من الثلوج والأمطار والضباب والرياح .
فمدينة سيدني تشهد حوالي ٢٣٦ يوم مشمس خلال السنة أما مدينة بريسبان فهي تشهد ٢٦١ يوم ومدينة ملبورن تشهد ١٨٥ يوم مشمس في السنة أيضاً. أما بالنسبة لمتوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء فيبلغ ١٥° مئوية.
أما فرصة رؤية الثلوج في أستراليا فلا يمكن الحصول عليها إلا بالتوجه نحو Thredbo مع مجموعة أطفال متحمسين لم يسبق لهم أن رأوا شيئاً رقيقاً من قبل.
الشواطئ الأسترالية
يوجد في أستراليا نحو 10685 شاطئ وقد تم تصنيف بعضها على انها الأفضل على الإطلاق ،إلا أنها قد تكون السبب في عدم انتقال بعض الأشخاص إلى أستراليا وهم الأشخاص الذين لا يحبون الرمال الذهبية والمياه الزرقاء وينزعجون من أصوات الأمواج المتساقطة ولا يحبون تجربة صيد الأسماك لذا فهذا البلد غير مناسب لهم.
الغذاء في أستراليا
يوجد في أستراليا مجموعة واسعة ومتنوعة من الفواكه والخضار المزروعة محلياً من قبل المزارعين الأستراليين وهي ذات الألوان الرائعة والتي يمكن الحصول عليها وهي ناضجة ،إلا ان هذا الأمر برغم إيجابيته قد يكون غير جيد للأشخاص المعتادين على تناول الفاكهة غير الناضجة التي تم تصديرها من بلد إلى أخر بعد رشها بالمبيدات والمواد الكيميائية.
التنوع الثقافي
تعد أستراليا أكثر البلدان تنوعاً ثقافياً في العالم فقد وجدت الدراسات أن نسبة ٣٠٪ من الأستراليين قد ولدوا في الخارج إضافة إلى أن نسبة ٤٩٪ قد ولدوا لأحد الأبوين غير الأسترالي أو ولد في الخارج ،لكن هذا التنوع والتشكل الثقافي المختلف قد يكون أمراً مزعجاً بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لا يحبون الناس من الخلفيات الثقافية والدينية المختلفة عنهم كما اعتادوا في بلدهم.
الحياة البرية في أستراليا
تقدر مساحة أستراليا بنحو ٧,٦٩٢,٠٠٠كم² وهذه المساحة الشاسعة وفرت بعد كبير ما بين المدن ما أدى إلى ازدهر الحياة البرية ،لكن برغم إيجابية هذا الازدهار إلا أنه أدى لتواجد عدد من الحيوانات والحشرات الخطرة في أستراليا حيث وجد في أستراليا ٦ من أصل أخطر ١٠ أنواع من الثعابين الموجود في العالم ،إضافة للتماسيح والقناديل البحرية وأسماك القرش والحيوانات الخطرة من الأنواع الأخرى.
العزلة والابتعاد عن العالم من عيوب الهجرة إلى استراليا
كما ذكرنا سابقاً ان أستراليا تعد بلد معزول غير متصل بأي بلد أخر ،وقد تكون هذه النقطة إيجابية إلا انها سلبية في بعض الأحيان فقد تكون خدعة حيث يعيش نحو ٨٠٪ من سكان أستراليا على بعد مسافة ١٠٠ كم من المحيط .
إضافة لذلك تبعد المدن الأسترالية عن بعضها مسافات كبيرة جداً حيث أنها أيضاً بعيدة عن أي بلد أخر والمنطقة الزمنية التي تقع فيها هي مختلفة تماماً ما يجعل الاتصال مع الأقارب في البلدان الأخرى صعب.
مشكلة البحث عن عمل في أستراليا
للراغبين بالبحث عن عمل في مجال ما قد يحتاج الأمر إلى وقت طويل لكن سيكون الوقت أقل كلما زادت مهارات الشخص وكفاءاته اللازمة للعمل ولكن رغم هذه النقطة السلبية التي قد تمنع بعض الأشخاص من التوجه إلى أستراليا إلا أنها قد تكون إيجابية للبعض الأخر ممن يملكون المهارات إضافة لكون عدد كبير من فرص العمل وبكافة المجالات متاح في أستراليا.
اقرأ أيضًا: الهجرة الى استراليا..البرامج والطريقة والفئات و الشروط
إيجابيات الهجرة إلى أستراليا
الرعاية الصحية الجيدة
يتمتع الأشخاص المتواجدين في أستراليا بتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية لهم ،فهناك عدد كبير من المستشفيات الخاصة والعامة المجهزة بالبنية التحتية اللازمة والمناسبة.
يمكن للمواطن الأسترالي أن يختار ما بين التأمين الصحي الخاص او التأمين الصحي المقدم من الحكومة حيث تقوم الحكومة الأسترالية بتقديم المساعدة في النفقات الطبية من خلال نظام الـ Medicare وهو نظام رعاية صحية ذو مستوى عالي في أستراليا بدأ العمل به وتقديم الخدمات الصحية من خلاله منذ ثمانينات القرن الماضي .
صمّم هذا النظام الطبي من أجل تزويد كافة المقيمين الأستراليين المؤهلين بالرعاية الصحية المتفوقة وذات التكلفة الميسرة مع مراعاة دخل الشخص.
النظام التعليم الأسترالي ممتاز
يشتهر التعليم العالي في أستراليا بأنه ذو جودة عالية كما يمكن للشخص الاختيار ما بين المدارس الخاصة والعامة التي تقدم الخدمات الجيدة مع وجود موظفين محترفين وذوي خبرة ،كما ان تعليم الأشخاص المبار أمر رائع أيضاً مع وجود العديد من الطلاب الدوليين في أستراليا وأكثر من ١٠٠٠ مؤسسة تعليمية تقديم أكثر من ٢٢ ألف دورة.
حرية التعبير في أستراليا
يحق للأستراليين التعبير عن رأيهم لكن ضمن حدود القانون حيث يسمح لهم أن يكتبوا أو يقولوا كل ما يفكرون به تجاه الأمور السياسية والحكومات سواء المحلية أو الولائية أو الفيدرالية ،كما تمتد حقوق حرية التعبير والرأي إلى وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيونية والإذاعية والإنترنت.
الحرية الدينية في أستراليا
تسمح الحكومة الأسترالية لجميع قاطنيها باعتناق أي دين يختارونه وممارسة طقوسه لكون ليس للحكومة دين رسمي محدد ،فهي دولة علمانية ويتم فيها معاملة جميع الناس على حد سواء بغض النظر عن الاعتقاد الديني لأي منهم ،كما أن الفصل ما بين الدين والدولة واضح لكون القوانين الدينية لا تملك أي مكانة قانونية في أستراليا.
الحماية والأمان في أستراليا
تفتخر الدولة الاسترالية بمجتمعها المسالم والذي يؤمن بأن أي صراع يجب التعامل معه بالمناقشة والتي تعد جزء من العملية الديمقراطية ،ويرفض العنف باستخدامه كطريقة لتغيير رأي أو اعتقاد الناس ويتم دوما التشجيع على اتباع طريقة الإقناع السلمي.
أسلوب الحياة والثقافة الأسترالية
يتمتع المجتمع الأسترالي بالتعدد الثقافي وشدة التكيف والودية مع المهاجرين . فالمدن في أستراليا تضم العديد من المجموعات السكانية القادمة إليها من جميع أنحاء العالم .
كما وتستضيف بعض المدن الأسترالية عدة أحداث رياضية هامة على مدار العام لذا فهي وجهة مناسبة لعشاق الرياضة الاحتفالات و المهرجانات ذات الطابع الخاص في جميع أنحاء البلاد .
وتشتهر مدينة سيدني بتقديم الألعاب النارية الرائعة لاستقبال العام الجديد كأول مدينة في العالم تدخل العام الجديد كل سنة.
كما أن أسلوب الحياة في الهواء الطلق يعد مذهلاً للغاية في أستراليا ،إضافة لشهرتها بالطعام ذو الجودة العالية والمستشفيات ذات الخدمة الممتازة وأنظمة النقل العام .
و من الأمور المميزة الأخرى التي تجعل من أستراليا وجهة من الوجهات المفضلة للهجرة هي اللغة الوطنية للغة الإنجليزية وكونها واحدة من البلدان التي سجل فيها أقل معدل للجريمة في العالم لذا فهي بلد آمن للعيش.
الإقامة في أستراليا
في أستراليا تتعدد الشقق والمنازل السكنية المستقلة والمزدحمة والصاخبة ،وبالنسبة لتكلفة الإقامة فيها فهي معقولة وأسعارها مناسبة للأغلبية وذلك على عكس المنازل الريفية ،كما ويوجد في ضواحي استراليا مساكن في يمكن الإقامة وبها والاستمتاع والاندماج مع المجتمع.
توفير العمالة
تستقبل أستراليا سنوياً أشخاص من جميع انحاء العالم من القوى العاملة الماهرة من مهنيين وإداريين وتجار من أجل الاستقرار والعمل في البلاد
إبداء الاحترام للجميع
لكل شخص في أستراليا الحق بأن يحظى بالاحترام كإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسيته . وفي أستراليا يوجد قوانين فيدرالية وقوانين خاصة بالولايات تنص على وجوب احترام أي إنسان وعدم إبداء أي تفضيل لأحد على الأخر بناءً على جنسه أو سنه أو عرقه أي دينه أو ميوله الجنسي ،إلا ان حرية الاختيار هذه قد تكون مربكة لبض المعاجرين من بعض البلدان لكونهم غير معتادين على مثل هذه الحريات.
لكن في النهاية يبقى القرار للشخص نفسه لكونه الوحيد الذي يعرف ما هو الامر الأنسب له .
وكل ما ذكر من عيوب الهجرة إلى استراليا يمكن للشخص اعتبارها تحدّ له بدلاً من كونها عائق لتحقيق ما يسعى إليه ،حيث يمكن اعتبار العيش في أستراليا مغامرة لمن أراد أن يعتبرها على هذا النحو وأن يتعرف على ثقافات جديدة إضافة لمحاولة التأقلم مع الجو والمناخ الأسترالي الذي يعد تجربة مدهشة.
اقرأ أيضًا:
المصادر: