Table of Contents
انتخابات كندا : يحق لأي شخص كندي يبلغ من العمر 18 فما فوق في يوم الانتخابات، الترشّح أو التصويت لمجلس العموم الكندي.
ويعد ذلك أحد الامتيازات القليلة التي يتمتع بها المواطنون الكنديون، و التي يفتقر إليها المقيمون الدائمون.
ومع ذلك، لا يزال بإمكان النواب المستقلين الذين لا يستطيعون التصويت المشاركة بطرق أخرى، مثل التطوع في الحملات.
انتخابات كندا و كيف يصوّت الكنديون؟
يتم التصويت بالاقتراع السري. ويمكن للكنديين التصويت لمرشح واحد ، ويصبح المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات عضواً في البرلمان (MP).
لكنهم لا يصوتون مباشرةً لرئيس الوزراء.
سيحدد تشكيل البرلمان من سيفوز في الانتخابات. ودائماً ما يقوم الحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من المقاعد بتشكيل الحكومة ويصبح زعيمه رئيساً للوزراء.
تنقسم كندا إلى دوائر انتخابية مختلفة، وتمتلك كل مقاطعة أو إقليم دائرة واحدة على الأقل.
و يبلغ متوسط عدد الدائرة حوالي 75000 شخص يمكنهم التصويت، يعرفون بالناخبين. وكلما زاد عدد سكان المقاطعة، زاد عدد ناخبيها.
وكان هناك 338 مقعداً في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021.
ما هو نظام first-past-the-post ؟
تملك كندا نظام ما يعرف بـ ” الفائز الأول “. وعلى عكس أنظمة التصويت حيث يقوم الناخبون بترتيب المرشحين، يصوت الكنديون لمرشح واحد فقط لكل بطاقة اقتراع.
و يفوز المرشح الحاصل على أكبر عدد من أصوات الناخبين.
يمكن أن يؤدي هذا النظام إلى بعض النتائج غير العادية. فعلى سبيل المثال، قد يحصل أحد الأحزاب على الأصوات الأكثر شعبية بشكل عام، ولكن ينتهي به الأمر بمقاعد أقل من حزب آخر.
حدث ذلك في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019. حيث تجاوز المحافظون الليبراليون بمقدار 200 ألف صوت.
لكن انتهى المطاف بالمحافظين بـ 121 مقعداً فقط، في حين حصل الليبراليون على 157 مقعداً. وذلك لأن المحافظين تمكنوا من تحقيق العديد من الانتصارات الساحقة، وكان الليبراليون يفوزن بفوارق ضئيلة.
كما يعني هذا النظام أن الحزب يمكنه الحصول على أقل من 50٪ من الأصوات، لكنه سيحصل على أكثر من نصف المقاعد.
و حدث ذلك في الانتخابات الفيدرالية لعام 2015. حيث شهدت تلك المنافسة حصول الليبراليين على 39.5٪ من الأصوات على المستوى الوطني مقابل 54.4٪ من المقاعد في البرلمان.
تتمثل مهمة الحاكم العام في تقييم زعيم الحزب الذي يمكنه تشكيل حكومة ويطلب من ذلك الشخص القيام بذلك. ودائماً ما يكون هذا الشخص هو زعيم الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد.
وفي حال فاز حزب واحد بأكثر من نصف المقاعد، سيكون له أغلبية في البرلمان. و سيتمكن من الحكم دون دعم من أي طرف آخر.
لكن إذا لم يفز أي حزب بأغلبية المقاعد، فستكون الحكومة حكومة أقلية. وعادةً ما يشكل الحزب الأكبر ائتلافاً رسمياً أو غير رسمي مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأصغر في هذه الحالة.
و سيتفاوض الطرفان ويعقدان الصفقات. وعلى سبيل المثال، قد يوافق الحزب الأكبر على تبني بعض سياسات الحزب الأصغر أو تضمين بعض أعضاء الحزب الأصغر في مجلس الوزراء.
ثم سيدعم الحزب الأصغر الحزب الأكبر إما بالتصويت لصالحه أو بالامتناع عن التصويت، مما يعني عدم التصويت لصالحه أو ضده.
حتى برلمان الأقلية عادةً ما ينتج حكومة. غالباً ما لا يرغب الناخبون والأحزاب في العودة مباشرةً إلى حملة أخرى، حتى لو لم يكونوا راضين عن النتائج الأخيرة.
فالحملات الانتخابية تستنزف جميع المشاركين، القادة والمرشحين والناخبين.
كم مرة يتم إجراء الانتخابات في كندا
ينص القانون الفيدرالي على أنه يمكن للبرلمان إجراء انتخابات كل 4 سنوات على الأقل. وهناك طرق أخرى يمكن للانتخابات أن تحدث فيها.
يجوز لرئيس الوزراء أن يطلب من الحاكم العام حلّ البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات. وهذا ما فعله جاستن ترودو في شهر آب / أغسطس 2021.
قد يقرر البرلمان أيضاً أنه فقد الثقة في الحكومة. ففي كندا، يعتبر التصويت على الميزانية الفيدرالية السنوية تصويتاً على الثقة.
و إذا خسرت الحكومة تصويتاً على الثقة، يحل البرلمان وتجري الانتخابات.
نتجت الانتخابات الفيدرالية لعام 2011 عن خسارة حكومة المحافظين تصويتاً بالثقة، وإن لم يكن تصويتاً على الميزانية.
و من المفارقات أن هذه المنافسة أدت إلى إعادة انتخاب المحافظين وتشكيل حكومة أغلبية.
ميزات و عيوب نظام first-past-the-post الانتخابي في كندا
هناك العديد من الآراء حول هذا النظام الانتخابي في كندا. حيث يعتقد بعض الناس أنه غير عادل لأنه يفضل أحزاباً معينة على أخرى.
وقد يحصل حزب ما على العديد من الأصوات في الدائرة الانتخابية، لكنه “يهدر” أي أصوات أعلى من الأصوات التي يحتاجها ليأتي في المرتبة الأولى.
هذا يعني أنه يمكن لأي حزب أن يفوز بحكومة أغلبية على الرغم من حصوله على عدد أقل من الأصوات.
كما يمكن للحزب أن يحصل على مقاعد أكثر مما لو تم منح مقاعد بشكل متناسب.
لنأخذ حزب Bloc Québécois على سبيل المثال، و هو حزب يدعو إلى انفصال كيبيك عن كندا. وكما هو متوقع، فهو يقوم بترشيح المرشحين في كيبيك فقط.
و في انتخابات عام 2008، فاز الحزب بما يقارب 16٪ من المقاعد في البرلمان على الرغم من تصويت أقل من 10٪ من الكنديين لصالحه.
و من الواضح أن العكس هو الصحيح أيضاً، ففي عام 2019، حصل الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) على حوالي 16٪ من الأصوات، ولكنه حصل على أقل من 8٪ من المقاعد.
يعتقد البعض الآخر أن النظام الحالي هو أفضل نظام متاح.
فهو يضمن تمثيل مجموعة متنوعة من الأصوات، ويفضل الأحزاب التي تملك جاذبية وطنية واسعة تشكل الحكومة.
كما أن نظام الدوائر الانتخابية يترك لكل مواطن كندي دائرة انتخابية ونائب معينين للتعبير عن نفسه من خلالهم.
وقد تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في عام 2015، بتغيير نظام انتخابات كندا في حال فوزهم.
وعلى وجه التحديد، وعد بأن عام 2015 سيكون آخر انتخابات يتم خوضها في ظل نظام first-past-the-post
وأنشأ ترودو بعد أن أصبح رئيساً للوزراء، لجنةً برلمانية للنظر في بدائل للنظام الحالي.
استمعت اللجنة إلى العديد من الكنديين العاديين وكذلك الخبراء. و أوصى تقريرها النهائي كندا بإجراء استفتاء على نظام جديد يقوم على أساس التمثيل النسبي.
إلا أن نظام ترودو قرر التخلي عن هذا الاقتراح. وبدلاً من ذلك، تم الاحتفاظ بنظام الانتخابات الحالي.
ذات صلة :
المصدر: CIC