ذكر مسؤولون أمريكيون أن سلطات الهجرة تخطط لإصدار بطاقات هوية تحمل صوراً للمهاجرين ضمن إجراءات الترحيل في محاولة لخفض استخدام الأوراق و مساعدة الناس على البقاء على اطلاع دائم بالاجتماعات المطلوبة و جلسات الاستماع في المحكمة.
هذا و لا يزال الاقتراح المقدم من دائرة الهجرة و الجمارك ICE قيد التطوير كبرنامج تجريبي، فيما لم يتضح على الفور عدد الهويات التي ستصدرها الوكالة.
و لن تكون البطاقات شكلاً رسمياً للهوية الفيدرالية، و سيشار ضمنها إلى أنها تستخدم من قبل وزارة الأمن الداخلي.
و تهدف الفكرة من البرنامج إلى تمكين المهاجرين من الوصول إلى معلومات حول قضاياهم عبر الإنترنت باستخدام بطاقة بدلاً من المستندات الورقية التي تكون مرهقة و يمكن أن تتلاشى بمرور الوقت.
و من الجدير بالذكر أن الاقتراح أثار موجة من الأسئلة حول الغرض من استخدام البطاقة و مدى أمانها.
حيث يخشى البعض أن يؤدي البرنامج إلى تعقب المهاجرين الذين ينتظرون يومهم في محكمة الهجرة، بينما يشير آخرون إلى أن البطاقات يمكن أن يعلن عنها مهربو المهاجرين لمحاولة تشجيع الآخرين على القيام بالرحلة الخطرة شمالاً.
كما تسعى إدارة بايدن للحصول على 10 ملايين دولار لما يسمى بطاقة ICE Secure Docket Card في مقترح ميزانية للسنة المالية المقبلة.
و لم يتضح بعد ما إذا كانت الأموال ستغطي البرنامج التجريبي أو البرنامج الأوسع أو متى سيبدأ.
و قد واجهت الإدارة ضغوطاً مع زيادة عدد المهاجرين الذين يسعون لدخول البلاد على الحدود الجنوبية الغربية.
بدوره قال Gregory Z. Chen كبير مديري العلاقات الحكومية في جمعية محامي الهجرة الأمريكية أن المهاجرين ذهبوا عن طريق الخطأ إلى مكاتب الهجرة و الجمارك بدلاً من المحكمة لحضور جلسات الاستماع المقررة التي غابوا عنها نتيجة لذلك.
و بحسب Z. Chen فإنه طالما أن خصوصية المهاجرين محمية فقد تكون البطاقة مفيدة :
” إذا كانت ICE ستستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة لتمكين غير المواطنين من تسجيل الوصول مع ICE أو للإبلاغ عن معلومات حول موقعهم وعنوانهم و من ثم تلقي معلومات حول قضيتهم حيث قد تكون جلسات الاستماع في المحكمة، و ما هي المتطلبات قد يكون عليهم الامتثال لها “.
في غضون ذلك قالت Talia Inlender نائبة مدير مركز قانون و سياسة الهجرة بجامعة كاليفورنيا كلية الحقوق في لوس أنجلوس أنها تشكك في أن استخدام بطاقة للوصول إلى المستندات الإلكترونية من شأنه تبسيط العملية للمهاجرين.
و ذكرت Inlender أن الكثير من الناس يفرون من الاضطهاد و التعذيب في بلادهم دون أن يحضرون معهم أوراقاً حكومية :
” امتلاك شكل من أشكال التعريف لتكون قادراً على التحرك طوال الحياة اليومية من المحتمل أن يكون شيئاً مفيداً “.
و يشار إلى أن مشروع إصدار الهوية للمهاجرين أثار قلق بعض المشرعين الجمهوريين من أن البطاقات قد تحفز المزيد من المهاجرين على القدوم إلى الولايات المتحدة أو السعي للحصول على مزايا غير مؤهلين للحصول عليها.