Table of Contents
الحياة في استراليا للعرب: يرغب العديد من الناس حول العالم ومنهم الكثير من العرب، بالسفر إلى أستراليا سواء للسياحة أو بقصد العيش والإقامة فيها وذلك لكونها من الدول التي
تتمتع بكل معايير البلد المناسب للعيش، لكن رغم ايجابياتها لا يخلو الأمر من بعض السلبيات التي قد تشكل حاجزاً وعندها يضطر الشخص
للتفكير ملياً قبل الإقدام على السفر.
و في هذا المقال سنتعرف على بعض ايجابيات وسلبيات العيش في أستراليا وعن الحياة في استراليا للعرب.
الحياة في استراليا للعرب
إيجابيات العيش في أستراليا للعرب
المستويات المعيشية المرتفعة
المستوى المعيشي في أستراليا مرتفع بشكل ملحوظ وخاصة إذا كان الشخص يعيش في إحدى المدن الموجودة على طول الساحل الشرقي.
ونتيجة ذلك لا يلاحظ المهاجرون الذين يعملون في أستراليا أنهم يجنون زيادة من المال عما يجنوه في أوطانهم بسبب ارتفاع المستوى المعيشي وذلك بالرغم من انخفاض قيمة الدولار الأسترالي بالمقارنة مع قيمة العملات الدولية الأخرى، ولكن عندما يضيف الشخص برامج الحماية الاجتماعية مع ضمانات مالية موجودة في أستراليا فإنه سيجد أن استراليا هي مكان مناسب للعيش فيه.
نظام رعاية صحية ذو جودة عالية في أستراليا
يعد نظام الرعاية الصحية في أستراليا من أفضل الأنظمة في العالم من حيث جودته ومقدار الرعاية والاهتمام المقدم، فهناك عدد من المؤسسات الخاصة والعامة المتاحة لتقديم الرعاية عدا عن المستشفيات المجهزة بأحدث التقنيات.
وفي حال كان الشخص القادم إلى أستراليا من بلد يقدم اتفاقية رعاية صحية متبادلة فعند وصوله إلى أستراليا يمكنه الوصول إلى نظام النفقات الذي يدار من قبل الحكومة حيث يتم التحكم في تكاليف رعاية هذا الشخص.
ويبلغ متوسط تكلفة التأمين الصحي العام نسبة ٢٪ من دخل الفرد الذي يتم اقتطاعه من الاقتطاع الضريبي من الراتب.
أما التأمين الصحي الخاص فتبلغ قيمته نحو ٢٠٠٠ دولار لكل سنة. أما بالنسبة لعدد المشافي في أستراليا فيقدر بنحو ١٣٠٠ مستشفى إضافة لـ ٥٠٠٠ صيدلية والتي تشكل جزءاً من النظام الطبي في أستراليا.
شعب مرحب بالزوار الأجانب
يعرف عن الأستراليين عموماً بأنهم شعب مرحب بالزوار وسريع التأقلم معهم ، لذا لا يجب على العرب القلق بشأن السفر والتأقلم .
وفي استراليا تقليد يمارس بشكل قوي من الرعاة السابقين الذين يشقون طريقهم في أستراليا والذي يعود تاريخه إلى أكثر من ١٠٠ عام لذا يجب أن يكون للمسافر استعداد لاحتضان الثقافة المحلية كخيار وحيد، وسيجد المسافر الجديد أن هناك العديد من المصطلحات الأسترالية الغير مألوفة للمتحدثين باللغة الإنجليزية لكن ما هو إلا وقت قصير ليعتاد الشخص على تلك المصطلحات ويبدأ بالتأقلم مع الجميع.
النظام التعليمي في أستراليا
يعد نظام التعليم في أستراليا ذو مستوى عالمي، ويمكن للمسافر إلى أستراليا مع أطفال بعمر المدرسة إلحاقهم في المدارس العامة لكون التعليم هناك مجاني حتى الحصول على الشهادة الثانوية (الصف ١٢). كما يتم توفير الكتب المدرسية كجزء من الفرصة التعليمية.
يحتل نظام التعليم في أستراليا المرتبة الرابعة على مستوى العالم لفعاليته، وبهذا الترتيب فهي تأتي بعد كل من فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية .
و بالنسبة للتعليم الخاص فتعد التكلفة مرتفعة للمدارس الخاصة في أستراليا والتي قد تصل إلى نحو ٤٠,٠٠٠ دولار /السنة لكن لا يجب القلق بخصوص التعليم العام لكونه سيضمن للطفل تعليم عالي الجودة.
الحصول على الجنسية
تعد عملية الحصول على الجنسية الأسترالية عملية بسيطة في حال استوفى الشخص المعايير التي تؤهله للحصول عليها.
ويجب على من يرغب بالحصول على الجنسية الأسترالية أن يكون قبل ذلك مقيماً دائماً. و تعد العمليات التي يجب عليه اتباعها أكثر وضوحاً مما لو واجه نفس الأمر في بلدان أخرى وذات مستوى معيشي مماثل لأستراليا.
ومن الشروط الأولية الواجب تحقيقيها هي :
- إثبات أنه يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.
- أن يكون مضى على فترة وجوده في أستراليا ٤٨ شهراً.
- يملك المال اللازم لدفع الرسوم والتي لا تقل عن ٥٠٠ دولار.
- اجتياز اختبار الجنسية.
تعدد أنواع تأشيرات العمل
يوجد في أستراليا عدة أنواع لتأشيرات العمل التي يمكن تقديم طلب الحصول عليها بدلاً من برنامج تأشيرة عمل واحد، فالحكومة الأسترالية تقوم بتقديم عدة مسارات مختلفة ليتبعها من يرغب بالعيش في أستراليا، وقد يكون التنقل لتأمين متطلبات الأعمال الورقية أمر صعب إلا أن هذه الميزة تجعل أي شخص يريد الانتقال إلى أستراليا إيجاد طريقة مناسبة للقيام بذلك.
إن مسار الهجرة الماهرة يميل إلى أن يكون الأكثر ربحاً، وبالإضافة إلى تأشيرات العمل المختلفة هناك تأشيرات مؤقتة واستثمارية وتجارية قد يكون الشخص مؤهلاً لها.
كما يمكن للشخص المتزوج الحصول على تأشيرات عائلية أو حتى إن كان يخطط للزواج أو بعلاقة ملتزمة مع مقيم/ة أو مواطن/ة أسترالي ويكون هذا الشخص بمثابة كفيل لمدة عامين ويدعم احتياجات الإقامة والمساعدة المالية الخاصة بالشخص المتقدم.
تصنيف المدن الأسترالية من ضمن أفضل الوجهات ملائمة للعيش
في أستراليا هناك العديد من الخيارات التي يتوجب على المسافر مراعاتها عند اتخاذ قرار العيش في أستراليا لكون العديد من المدن الأسترالية مصنفة كأفضل الوجهات الصالحة للعيش في العالم.
كما أن هناك بعض المدن الأسترالية الكبرى التي تستضيف أحداث رياضية عالمية مهمة كل عام .
إن العيش في مدن مثل سيدني أو ملبورن سيسمح لأي شخص بالاستمتاع بخيارات عدة للترفيه كما في جميع أنحاء العالم.
الشواطئ الرائعة في أستراليا
كإحصائية تم إجراؤها على عدد من الأشخاص الذين سافروا حول العالم أغلبهم اتفق على أن أفضل الشواطئ في العالم هي تلك الموجودة في أستراليا.
وقد يعود ذلك لكونها أكبر دولة مؤلفة من جزر كثيرة في العالم حيث بلغ عدد الشواطئ فيها نحو ١٠٠٠٠ شاطئ مختلف يمكن لأي شخص يعيش في أستراليا استكشافها.
وتجدر الملاحظة إلى أن العديد من هذه الشواطئ لا تزال طبيعية جداً، ما يتيح الاستمتاع بالتجربة الريفية والطبيعية التي وجدت قبل آلاف السنين.
متعة الاستكشاف في المناطق النائية
برغم تحديات السفر التي يجب على المسافر مواجهتها عند انتقاله إلى استراليا عبر المناطق النائية إلا أنه يحظى بتجربة رائعة في البيئة الطبيعية البكر التي لم يمسها إنسان، وهي فريدة من نوعها وتضم العديد من أنواع الشجر المختلفة مثل القباب والغبار الأحمر إضافة لبعض المساحات الخالية من أي شيء تشكيلات صخرية فريدة .
كما أنه في تلك المناطق يمكن التعرف على ثقافة السكان الأصليين ممن عاشوا في هذه المناطق لآلاف السنين قبل أن يصل المستوطنون الأستراليون.
الحياة البرية الفريدة في أستراليا
تتميز الحياة البرية في أستراليا بكونها فريدة من نوعها حيث تضم العديد من الأحياء سواء الحيوانات أو النباتات النادرة التي لا توجد إلا في أستراليا وكذلك عدد من الأحياء المهددة بالانقراض .
ومن أشهر الحيوانات الموجودة في أستراليا هو حيوان الكنغر التي بلغت أعدادها نحو ضعفي عدد السكان الأستراليين ،إضافة لحيوان الكوالا .
اقرأ أيضًا: ملبورن استراليا معلومات شاملة عن الحياة والسكان فيها
سلبيات العيش في أستراليا للعرب
القانون الأسترالي قد يسمح للدائنين بإجبار الشخص على الإفلاس
في حال ترتب على الشخص ديون تصل إلى ٥٠٠٠ دولار ولم يكن له القدرة على سدادها فيمكن للمحكمة إجبار الشخص على الإفلاس تماماً من خلال الإجراءات التي تتبعها بهذا الخصوص، حيث سيفقد الشخص الكثير من الأصول من أجل سداد الدين المستحق عليه بما فيها المنزل والأرض التي يمتلكها وكل ما هو ذات قيمة ويمكن أن يساهم في تسديد الدين، وكذلك استرداد الضرائب والأموال الموجودة في حساب الشخص المصرفي التي تتجاوز الـ ١٠٠٠ دولار.
وخلال الإفلاس هناك الكثير من الوظائف التي لا يقبل فيها الشخص للعمل حيث أنه يواجه صعوبة إيجاد عمل أيضاً في تلك الفترة والتي قد تستمر حتى ٣ سنوات كما يتم وضع حدود للدخل الذي يكسبه.
صعوبة التنقل في سوق الإسكان
قد يكون من الصعب على المسافر إلى أستراليا أن يتنقل في سوق الإسكان، فهو يعد من أكثر الأسواق غلاءً في العالم وقد كان معدل تقدمه أسرع من أي معدل في دول العالم منذ عام ٢٠٠٨، وهذا ما ساعد أستراليا في تجاوز الأزمة المالية بكل سهولة ولم تتضرر قيمة الاقتصاد أبدأ كما حدث في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وحتى عند الانتقال إلى الأرياف فإن الأمر يتطلب استثمار كبير من أجل الحصول على دفعة أولى.
الحاجة إلى اجتياز الاختبار الطبي
يحتاج الشخص الراغب بالسفر إلى أستراليا إلى اجتياز الاختبار الطبي من أجل التأهل للحصول على تأشيرة، فالاختبار الطبي مهم جداً ولن تسمح الحكومة الأسترالية لأي شخص بأن يسافر من خلال تأشيرة العمال المهرة إذا كان مصاب بأي مرض خطير (سل ، فيروس نقص المناعة البشرية، التهاب الكبد الوبائي).
كما يجب أن يكون عمر المتقدم لا يزيد عن ٤٥ عام عند تقديم الأوراق للهجرة من خلال هذا البرنامج، ولا يطلب من الأطفال ممن تقل أعمارهم عن ١١ عام بأن يجرى لهم أشعة سينية على منطقة الصدر إلا أنه يجب تقديم سجلات تطعيم الأطفال للأطباء المحليين قبل الموافقة على التأشيرة، وبالنسبة للنساء الحوامل لا يمكن لهم إنهاء طلب التأشيرة إلا بعد الولادة لتقديم كافة المتطلبات.
اجتياز متطلبات شخصية من أجل العيش في أستراليا
على من يفكر بالانتقال إلى أستراليا أن يأخذ باعتباره ضرورة إثبات تمتعه بـ “شخصية جيدة”.
كما أن هناك ٥ نقاط يجب التركيز عليها في حال اتخاذ قرار السفر عبر تأشيرة العمال المهرة أو أن يصبح مهاجر مؤقت وهي:
- وجوب التصريح عن السجل الجنائي الخاص به كجزء من الطلب.
- ألا يكون هناك أي ارتباط بين مقدم الطلب مع أي شخص شارك أو تورط بأي سلوك إجرامي.
- عدم رغبة الشخص في تغيير الأساليب أو السلوكيات أو القرارات الإجرامية والبقاء بما هو عليه.
- أن يعكس سلوكه العام قراراته الشخصية الممتازة.
- تحديد ما إذا كان هناك خطر المطاردة أو المضايقة أو التخويف من قبل المقيم.
وقد تقرر أستراليا أن “السجل الجنائي كبير” وهذا يعني إما:
- الحكم بالسجن لمدة عام كامل أو أكثر.
- الحكم بالسجن لمدتين أو أكثر.
- إصدار حكم بالبراءة إن كان الشخص يعاني من نقص بالقدرة العقلية.
الحياة في استراليا للعرب و ارتفاع تكاليف المعيشة
تعد تكاليف العيش في أستراليا مرتفعة جداً بالمقارنة مع غيرها من الدول. وبالنسبة للمقيم فهناك متغيرات تحدد المعيشة أيضاً مثل حجم العائلة التي يمكن أن تؤثر على تكلفة المعيشة الإجمالية في أستراليا إلا أن النفقات ستكون أعلى من معظم البلدان الأخرى.
و تقدر النفقات التي قد يحتاج الشخص إليها نحو ٦٠٠ دولار لكل شخص أسبوعياً وتزداد بالانتقال إلى المدن الكبرى مثل ملبورن أو سيدني .
كما أن الأسعار تكون قابلة للمقارنة مع المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما يجعل الشخص الذي يهاجر من الهند إلى أستراليا مثلا يلاحظ ارتفاع تكاليفه بنسبة ٥٠٠٪ لذا قد يرغب الشخص بالانتقال إلى المجتمعات الأكثر عزلة في الغرب وذلك من أجل معرفة ما إذا كان عناك خيارات أخرى تتناسب أكثر مع احتياجاته.
صعوبة الحصول على قرض عقاري
قد لا يتمكن الشخص من الحصول على قرض عقاري بشكل فوري ويتطلب ذلك مضي وقت طويل، حيث تعتبر أستراليا من أصعب دول العالم بما يتعلق بمنح قرض لشراء منزل.
من يريد الانتقال إلى أستراليا يجب أن يأخذ بالاعتبار أن القوانين والمعايير التي تطبق على المواطنين الأستراليين تصبح أكثر صرامة بالنسبة للمهاجرين الجدد .
إن أول خطوة يجب عليهم اتباعها هي الحصول على موافقة من مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي، كما يجب العثور على بنك يقدم منتج إقراض لأحد المستثمرين الأجانب وهذا الأمر لا تفعله معظم البنوك الكبرى في أستراليا .
و في حال نجح الشخص في العثور على قرض عقاري فيجب أن يتوقع فائدة عالية جداً .
صعوبة المواصلات وقلة الطرق
من ناحية الحجم والمساحة تعدّ أستراليا بنفس حجم الولايات المتحدة الأمريكية تقريباً بالقياس من الساحل إلى الساحل، إلا ان المميز في أمريكا عن أستراليا أن رحلة الطريق الأمريكية الكلاسيكية تمر عبر العديد من المدن المتنوعة بالثقافات ما يضفي المرح والمتعة خلال الرحلة، إلا أن الرحلة في المناطق الداخلية في أستراليا فهي خالية من أي شيء كما لا يوجد سوى طريق رئيسي واحد يصل من مدينة داروين وحتى أديلايد عبر المناطق الداخلية الأسترالية .
كما أن عدد المجتمعات المتواجدة على طريق الرحلة قليلة، ومن يرغب بالسفر إلى أستراليا الغربية فيجب أن يتبع الساحل الجنوبي أو الشمالي لعدم وجود طرق مهمة تصل ما بين الشرق والغرب.
لذا فإن معظم الأستراليين يختارون السفر من جانب لآخر في البلاد فقط عند الضرورة أما بالنسبة للمسافر فهذا يزيد من نفقات كلفة معيشته.
اقرأ أيضًا:
- الطقس في ملبورن استراليا على مدار العام و الفصول الأربعة
- عيوب الهجرة إلى استراليا و إيجابياتها المختلفة
المصدر: vittana.org