ديانات رؤساء أميركا: من هم الرؤساء الأكثر تديناً

Table of Contents

ديانات رؤساء أميركا : الدين أو الانتماء الديني, أحياناً يكون حقيقياً و أحياناً يكون بقصد أغراض سياسية.

بغض النّظر عن أي من هذه الأسباب سنتحدث في مقالنا هذا عن الدين الذي يمثل رؤساء أميركا.

نستطيع القول بأن القسم الأعظم من رؤساء أميركا هم ينتمون للديانة المسيحية.

على الرغم من أن بعضهم لم يكن منتمي لأي جهة دينية, و ربما البعض منهم أظهر شيئاً أثناء توليه منصبه و بعد انتهاء مدة حكمه ظهر بانتماء آخر مختلف.

لعل أكثر ما هو منتشر بين الانتماءات الدينية للرؤساء في أميركا هي البروتستانت و المشيخية و الأسقفية.

وقد لاحظنا وصول جو بايدن و جون كينيدي إلى الحكم و هم ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية.

إضافة لوجود رؤساء ملحدين رغم أنه لم يتم الإشارة إلى أحد الرؤساء على أنه كذلك بشكل علني وصريح.

ديانات رؤساء أميركا

أعتقد أنه لأمر صعب أن نقوم بتحديد الهوية الدينية لكل رئيس, بعض هؤلاء الرؤساء كان غير مبال بهذه النقطة و البعض كان شديد التّيقّظ و التّحفظ بعدم الإفصاح عن هويته الدينية.

و لعل البعض من المحللين حاولوا التفتيش في تصريحاتهم علّهم يستدلون في شواهدهم على الانتماء الديني لهم, و البعض حاول ملاحظة أي كنيسة أو أي مكان ديني يزورون, و لكن لم يتمكنوا من الوصول لأي نتيجة.

إضافة إلى وجود نقطة أخرى وجب التنويه إليها, ألّا و هي حالة ابتعاد مؤقتة لبعض الرؤساء عن الانتماء الديني لهم.

ولعل أبرز مثال ممكن طرحه هو ” جيمس بوكانان” الذي كان ينتمي إلى الكنيسة المشيخة و لكنه غاب عنها لفترة حتى سلم منصبه.

وبالإضافة لبعض الرؤساء الذين غيروا الانتماء لفترة بهدف كسب العضوية أو الأصوات.

الانتماء الديني لرؤساء أميركا

بشكل رسمي كان الرؤساء في البيت الأبيض لديهم صورة رسمية تعبر عن انتسابهم إلى كنيسة أو انتماء ديني معين ،البعض منهم مثل جورج واشنطن المؤسس و الرئيس السابق “جون كوينسي ادامز” كانوا ينتسبون إلى الكنيسة الانجليكانية، هذا الموضوع في الغالب لا يتم تسليط الضوء عليه لأنه يُعد أنه لا يشكل المعتقد الحقيقي لهم.

لقد كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأميركية هو الرئيس الثاني الذي يعتنق المذهب الكاثوليكي ، و سبقه في هذه النقطة الرئيس جون كينيدي.

في حين كان من المرشحين للرئاسة جون كيري منتسباّ للمذهب الكاثوليكي. بينما صرح “دونالد ترامب” أنه يعد نفسه ليس بطائفي مسيحي.

إذا عدنا للتاريخ الديني للرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة لوجدنا أن جورج واشنطن و فرانكلين روزفلت و جيمس ماديسون قد كانوا أسقفيين.

و كان كل من بيل كلينتون و هاري ترومان من الموحدين المعمدانيين.

ولاية واشنطن : تعرف على هذه الولاية الساحرة

تكلفة المعيشة في فلوريدا ومتوسط الرواتب فيها

ولاية وايومنغ : معلومات مفيدة عن هذه الولاية الأمريكية

ولا بد من ذكر عدد الرؤساء الذين قالوا أنهم يعتنقون الديانة المسيحية و لكنهم لم يقوموا بالتصريح عن مذهبهم و لعل أبرز اسم سنذكره هو دونالد ترامب و باراك أوباما.

و لعل من المهم ذكر اسم كل من الرئيس توماس جيفرسون الذي كان مسيحياً في السابق و لكنه ترك المسيحية و توجّه لعبادة إله لم يفصح عن ذكره, و الرئيس الثاني الذي وُضعت إشارة استفهام أمام اسمه هو الرئيس ابراهام لينكولن.

ابراهام لينكولن الذي كان متديناً و لكنه لم يقم بزيارة كنيسة, و لم يقم بالإفصاح عن مذهبه أو دينه.

و أيضاً كان الرئيس رذرفورد الذي كان يقوم بزيارة الكنيسة الميثودية في بعض الأحيان, و لكن هذا الرئيس معروف عنه أنّه قام بتغيير العديد من الطوائف المسيحية البروتستانتية خلال مسيرته.

قرب البيت الأبيض يوجد كنيسة تم القيام ببنائها في عام 1815 في ميدان اسمه “لافاييت” هذه الكنيسة الأسقفية كنيسة القديس يوحنا, لم يدخلها معظم الرؤساء خلال توليهم السلطة.

من هم الرؤساء الأمريكيون الأكثر تديناً؟

حسب تاريخ رؤساء أمريكا فإنّ أغلبهم كان ينتمي للديانة المسيحية البروتستانتية، في حين كان ثلاثة رؤساء لا ينتمون لأي دين واضح .

إنهم : أبراهام لينكولن, و توماس جيفرسون, و أندرو جونسون.

لم يكن بمنظورهم أنّ الدين و التّعصب الدّيني هو الأساس بالقيادة، و لكن المهم هو أن يكون الرئيس ذو أخلاق لكي يكون مرشداً و قدوةً لشعبه.

هذا الكلام يتوافق تماماً مع ما ذكره الكاتب “جي كي تشيسترون” عندما تحدّث عن أميركا بقوله:

” أميركا هي أمّة تمتلك روح الكنيسة “.

الآن نعود إلى سؤالنا حول الرؤساء الذين كانوا أكثر الرؤساء تشدداً لدينهم:

1.جيمي كارتر

كان فيما قبل الرئاسة, يقوم برحل تبشيرية يطرق فيها أبواب الناس ليسألهم:

أنه جيمي كارتر وهو مزارع يزرع الفول السوداني, ومن ثم يسأل هذا الغريب عن تقبله للسيد المسيح كمخلص شخصي له؟

كان مواظباً على قراءة الكتاب الديني الخاص بالعقيدة المسيحية, و كان يقوم بالصلاة بشكل يومي حتى عند تسلمه الرئاسة.

وبرغم هذا التاريخ الحافل الذي يشير إلى كارتر بأنه متشدد لدينه إلا أنه أيضاً لم يقبل القيام بحلف اليمين الإنجيلي.

2. جورج دبليو بوش

لطالما عُرف الرئيس جورج بوش بخطاباته المدعومة بالكلام المقدس المقتبس من الكتاب المقدس، و قد ذكر مرة في حديثه بشكل واضح:

” أن الله اختاره لكي يكون رئيساً”.

إن تشدده الديني بشكل واضح جعل ستيفن مانسيفلد يقول:

أن تأثير فترة حكم جورج بوش على أميركا ستبقى شاهدة و مانحة الأمل لهذه الأمة بأهمية العقيدة الدينية و مدى تأثيرها على تفاصيل الحياة بشكل عام.

3. ويليام ماكيليني

لقد كان معروفاً بأنه لا يشرب ولا يدخن ولا يتلفظ بألفاظ سيئة وبعيد عن الخطايا.

وقبل تسلمه منصب الرئيس كان يعمل في الكنيسة وحتى بعد تسلمه المنصب بقي يعمل هناك.

كان في فرقة الترانيم, و كان يرى أنه من الواجب القيام بنشر الدين المسيحي و الديمقراطية خارج البلاد.

4.جيمس ماديسون

لقد كان معروفاً بأنه مؤمن أسقفي وكان من اللذين قاموا بالتوقيع على تخصيص مبلغ مالي بهدف توزيع الكتاب المقدس على الشعب.

5. ابراهام لينكولن

الحياة الدينية له غامضة, البعض أشار إلى أنه كان يتبع الدين الإسلامي, و البعض أشار لكونه كان مشككاً في السيد المسيح من ناحية الألوهية. و كل ذلك مجرد أقاويل غير ملموسة ولكن كان يعتمد الكلام المأخوذ من الكتاب المقدس, و على الرغم من ذلك لم يكن عضواً في الكنيسة بشكل رسمي.