Table of Contents
تتعدد الديانات والمعتقدات في الصين ومنها الإسلام ، لنتعرف معاً على عدد المسلمين في الصين ، كيف نشأوا وماهي نسبتهم في الصين بالنسبة لعدد السكان بالإضافة الى السياسات المتبعة ضدهم ومساجدهم وتاريخها .
جمهورية الصين الشعبية، صاحبة أكبر عدد للسكان على وجه الأرض ب أكثر من 1،4 مليار نسمة في يومنا هذا!
ولا عجب من أن الكثافة السكانية العالية في الصين سيكون مترجماً إلى تنوّع كبير في الثقافات والأعراق والأديان.
البوذيين والكونفوشيين والمسيحيين وغيرهم الكثير من الأديان هي التي تشكل اللوحة الصينية الكبيرة، لكن ماذا عن المسلمين؟ ما هو عدد المسلمين في الصين؟ أين يتوزع أكبر عدد للمسلمين في الصين؟ ما هو تاريخهم هناك؟ لنقم بجولة اليوم ونتعرّف على عدد المسلمين في الصين!
عدد المسلمين في الصين
في عام 1910 قدر أن المسلمين يشكلون حوالي 1 أو 2% من سكان الصين وهذا يعادل حوالي (حوالي 7 ملايين شخص) في ذلك الوقت.
خلال الحقبة الشيوعية، تسبب التعليم المكثّف المناهض للدين والاضطهاد في حدوث انكماش في جميع الأديان في جميع أنحاء الصين بما في ذلك المجتمعات الإسلامية.
لكن في الصين الحديثة، شهد الإسلام والعديد من ديانات العالم الأخرى نهوضاً كبيراً من جديد.
ذات صلة :
كيف بدأ الإسلام في الصين
يُعتبر الإسلام أحدث ديانات العالم القادمة إلى الصين، حيث وصل الدين إلى الصين بعد البوذية والمسيحية، حسناً كيف حدث ذلك؟
بدأ التجار المسلمون في الوصول إلى الصين خلال عهد أسرة تانغ (618 – 907) ويقال بأنه قد تم جلب مئات الآلاف من المسلمين إلى إمبراطورية يوان (1271 – 1368) من قبل المغول.
بعد ذلك تحول العديد من قادة المغول إلى اعتناق الدين وانتشر الدين بسرعة في آسيا الوسطى من خلال الفتح الإسلامي للقبائل والإمبراطوريات البدوية بين شبه الجزيرة العربية والصين.
للمزيد من التفاصيل :
الإسلام في الصين اليوم
التطور الجديد الذي ينشر المعرفة والاهتمام بالإسلام حدث بسبب سفر الصينيين إلى الدول الإسلامية من أجل الحج إلى مكة والذي يعتبر أحد أركان الإسلام.
في الماضي وخاصة بعد الإمبراطورية المغولية، كان السفر البري في كثير من الأحيان صعباً أو مستحيلاً بسبب الحروب المنتشرة وقطاع الطرق.
خلال الثورة الثقافية، لم يُسمح للمسلمين الصينيين بإكمال فريضة الحج، بسبب مخاربة الأديان آنذاك، ولكن بعد عام 1979 تم إلغاء هذا القيد.
يُقال أنّه في السنوات الأخيرة قام حوالي 50000 مسلم صيني بأداء فريضة الحج.
الإسلام ثالث أكبر الديانات في الصين
في الوقت الحاضر معظم الناس في الصين مسلمون بالولادة لأن قلة من المواطنين الصينيين ذكروا أنهم تحولوا إلى الدين الإسلامي من دين آخر.
يحتل الإسلام مكانة بارزة في عقيدة الشعب الصيني اليوم فهي تحتل ثالث أكبر ديانة عالمية في البلاد بعد البوذية والمسيحية، حيث يبلغ عدد المسلمين في الصين اليوم حوالي 20 إلى 30 مليون مسلم.
الجماعات العرقية المسلمة في الصين
تعيش المجموعات العرقية المسلمة بشكل رئيسي على طول حدود الصين الحديثة في مقاطعات يونان والتبت وشينجيانغ وقانسو ومقاطعة هونان، من بين حوالي 55 مجموعة عرقية معترف بها رسمياً في الصين هناك 10 مجموعات منهم مصنفين تحت لواء الديانة الإسلامية، حيث يشكلون حوالي 20٪ من إجمالي الأقليات العرقية في الصين.
انتشار الإسلام وزيادة عدد المسلمين في الصين
تألفت أولى المستوطنات الإسلامية الرئيسية في الصين من التجار العرب والفرس، بعدها اخترق الإسلام المناطق الداخلية في الصين خلال عهد أسرة تانغ وسونغ، وخاصة على طول طريق الحرير عندما كانت هناك تبادلات ودية متكررة بين الحكومات.
طريق الحرير
كان هناك طريقان لتجارة الحرير، طريق بري وطريق بحري.
كانت طرق التجارة هذه رابطاً مهماً للغاية شكّل الجسر الذي سمح بتقديم الثقافة الصينية إلى الغرب وفي الوقت نفسه نقل المفاهيم الفلسفية للإسلام والغرب إلى الصين.
استمر التوسع الإسلامي خلال السلالات اللاحقة، بالإضافة إلى العقيدة والثقافة الجديدة التي أدخلها المسلمون فقد قدموا مساهمات كبيرة في مجال الطب، كما ساعدوا الحكام في الدفاع عن البلاد في أوقات مختلفة.
أماكن تواجد أكبر عدد للمسلمين في الصين
كغيرها من الديانات فإن عدد المسلمين في الصين هو دائماً في تزايد مستمر، وبالطبع هناك مناطق معيّنة يوجد فيها مسلمون أكثر من مناطق أخرى، لكن اين؟
مقاطعات الصين ذات الأغلبية المسلمة
يعيش المسلمون في جميع أنحاء الصين، لكن العدد الأكبر موجود في مقاطعات عديدة أهمها:
شينجيانغ وقانسو وتشينغهاي ويونان، وهي تتوزّع كالتالي:
تضم منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم أكبر عدد من المسلمين في الصين، حيث تصل نسبة المسلمين هناك لحوالي 50% من السكان!
إضافةً لمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية الهوي، ومقاطعة تشينغهاي، ومقاطعة قانسو، ومقاطعة يونان، وبلدية تيانجين، وبلدية بكين، ومقاطعة هونان، ومنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، ومقاطعة خبي.
انظر أيضاً :
أكبر مجموعة من المسلمين في الصين
شعب الهوي هم أكبر مجموعة من المسلمين في الصين يليهم الايغور، حيث تشكل هاتان المجموعتان العرقيتان حوالي 90 ٪ من إجمالي السكان المسلمين في الصين.
اليوم، هناك حوالي 25 مليون مسلم منتشرين في جميع أنحاء الصين وعلى نطاق واسع، وهو أحد الديانات الأربع أو الخمس المعترف بها بشكل رسمي في دولة الصين.
الجماعات العرقية المسلمة
يتوزع عدد المسلمين في الصين بين المجموعات العرقية التالي:
1-مسلمي مجموعة الهوي:
وهي تضم حوالي 48% من عدد المسلمين في الصين، محتلة المرتبة الأولى بين المجموعات.
2- مسلمي الإيغور:
تأتي في المرتبة الثانية بعدد المسلمين في الهند، وتضمّ هذه المجموعة العرقية ما نسبته حوالي 41% من عدد المسلمين في الصين
3- مسلمي الكازاخ:
تأتي ثالثاً بنسبة تصل إلى (6،1٪) من عدد المسلمين في الصين.
4- مسلمي دونغشيانغ:
تضم حوالي (2.5٪) من عدد المسلمين في الصين.
بينما تتوزع النسبة الباقية بين المجموعات العرقية التالي وهي:
القيرغيز، الأوزبك، سالار، الطاجيك ومجموعة التتار.
مساجد المسلمين في الصين وتاريخ ظهورها
المسجد هو مكان العبادة الإسلامي حيث يصلي المسلمون فيه ويقومون بالطقوس الخاصة بديانتهم، كما يمكن أن تكون بمثابة مركز للمعلومات والتعليم والرعاية الاجتماعية وبعض شؤون المجتمع الأخرى.
ظهرت المساجد في الصين في عهد أسرة تانغ وكان مسجد هوايشينغ في مقاطعة قوانغتشو أحد أقدم المساجد في الصين.
بعض المساجد في الصين مبنية على التصميم المعماري الإسلامي بينما البعض الآخر يحتوي على بعض عناصر العمارة الصينية التقليدية، ويوجد اليوم أكثر من 39000 مسجد في الصين!
اضطهاد المسلمين في الصين
منذ اندلاع الثورة الشيوعية الصينية بين عامي (1946-1950) التي حدثت خلال القرن العشرين وطوال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، وردت أخبار عن أن الحكومة الشيوعية الصينية وسلطات جمهورية الصين الشعبية اعتقلت أكثر من مليون مسلم صيني في معسكرات الاعتقال.
معظم الأشخاص الذين تم استهدافهم واحتجازهم بشكل تعسفي في معسكرات الاعتقال هذه هم الإيغور، وهم مجموعة عرقية صينية مسلمة يغلب عليها الطابع التركي وتقطن بشكل أساسي المنطقة الشمالية الغربية من شينجيانغ.
وتداولت الأخبار أنّ مسلمي الأويغور قد تعرّضوا لمجموعة من الممارسات الفظيعة على مر السنوات منها:
الإجهاض والتعقيم القسريين، وتحديد النسل القسري، والعمل الجبري، والتعذيب وغيرها الكثير كما يقال.
وكل هذه الممارسات أدت إلى ردة فعل منهم تاركة بعض أجزاء من البلاد في مرمى الحرب والاقتتال بين السكان.
إذا الصين اليوم تضم عدد كبير من المسلمين الذين أسلفنا أماكن توزّعهم قبل قليل، وعلى الرغم من الممارسات القمعية التي يتم الحديث عنها بين الحين والآخر، فمن المتوقع أن يستمر عدد المسلمين في الصين (والذين يحتلون المرتبة الثالثة بعدد معتنقيها) بالارتفاع في السنوات القادمة.
المراجع :