Table of Contents
من منا لايعرف رئيس كوريا الشمالية وسياسته فيها ؟ لنتعرف في هذا المقال على زعماء كوريا الشمالية الذين تركو بصمتهم فيها وحتى الرئيس الحالي ، ومعلومات عن حياته واستلامه للرئاسة وسياسته التي يعتبرها كثيرون غريبة الأطوار .
لا شك بأن كوريا الشمالية هي أحد أكثر البلدان غموضاً في العالم، هي البلد التي تعيش كأن الزمن عندها توقّف منذ عشرات السنين!
حيث يقال بأن كوريا الشمالية بلدٌ غريب لحدٍ كبير، كما يُشاع بأن زعيم كوريا الشمالية شخصٌ غريب الأطوار أيضاً.
ما القصة؟ ماذا تعرف عن تلك البلاد التي يلفّها الغموض من كل الجوانب، هل صحيحٌ بأنها تعيش منعزلةً عن باقي أنحاء العالم؟
هل صحيح بأنها متقوقعة لدرجة أن السكان هناك لا يعلمون بما يجري خارج كوريا الشمالية؟
لنخترق حصون هذه الدولة المنيعة قليلاً ونحاول أن نتعرّف على بعض الأشياء التي تدور هناك، ولنقترب قليلاً من رئيس كوريا الشمالية لنحيط ببعض مما يُقال عنه.
رئيس كوريا الشمالية
بالطبع قد مرّ على كوريا الشمالية الكثير من الرؤساء خلال مئات السنوات، وحمتها العديد من العائلات حتى قبل الانفصال بينها وبين جارتها الجنوبية.
لكن الجميع يعلم بأن الزعيم (كيم سونغ أون) هو الذي غيّر وجه البلاد إلى الأبد!
كيم سونغ أون
-هو من مواليد 15 نيسان عام 1912 وتوفي في 8 تموز1994، ويعتبر هو الزعيم الشيوعي لكوريا الشمالية من عام 1948 حتى وفاته في عام 1994.
-احتل أيضاً منصب رئيس الوزراء في البلاد من عام 1948 إلى عام 1972، ورئيس حزب العمال الكوري المهيمن من عام 1949، ورئيس الدولة من عام 1972!
الحياة المبكرة ومعاداة اليابان
كان كيم من الأشخاص اللذين فروا إلى منشوريا خلال طفولته هرباً من الحكم الياباني لكوريا آنذاك، ثم انضم إلى منظمة شباب شيوعية خلال دراسته.
بعدها تم القبض عليه وسجنه بسبب أنشطته مع الجماعة عام 1929-1930، وبعد إطلاق سراحه انضم إلى حرب العصابات الكورية ضد الاحتلال الياباني.
خلال الحرب العالمية الثانية، قاد كيم فرقة كورية كرائد في الجيش السوفيتي بعد أن أُعجب به الاتحاد وتلقى التدريب على أيديهم!
بعد الحرب العالمية الثانية
بعد خسارة اليابان للحرب عام 1945، تم تقسيم كوريا فعلياً بين النصف الشمالي الذي يحتله السوفييت والنصف الجنوبي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
أصبح أول رئيس وزراء لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المشكّلة حديثاً في عام 1948، وفي عام 1949 أصبح رئيساً لحزب العمال الكوري (الشيوعي).
-شنّ كيم غزواً لكوريا الجنوبية في عام 1950، مما أشعل الحرب الكورية، ومع ذلك صدّت القوات الأمريكية وقوات الأمم المتحدة الأخرى محاولته.
سحق المعارضين
كرئيس للدولة سحق كيم المعارضة المحلية المتبقية، وقام بإزالة منافسيه الآخرين على السلطة داخل حزب العمال الكوري.
ثم أصبح الحاكم المطلق لكوريا الشمالية، وشرع في تحويل كوريا الشمالية إلى مجتمع صارم وعسكري ومنظّم للغاية.
فلسفة الاعتماد على الذات
قدم كيم فلسفة “جوتشي” أو “الاعتماد على الذات”، والتي بموجبها حاولت كوريا الشمالية تطوير اقتصادها بمساعدة قليلة أو بدون مساعدة من الدول الأجنبية، حيث نما الاقتصاد الذي تديره الدولة في كوريا الشمالية بسرعة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لكنه وقع في براثن الركود في آخر المطاف.
مع حدوث نقص في الغذاء بحلول أوائل التسعينيات، كانت عبادة الشخصية المنتشرة في كل مكان والتي رعاها كيم كانت تشكل جزءاً من نظام دعاية فعال للغاية مكّنه من الحكم دون منازع لمدة 46 عام على واحد من أكثر المجتمعات عزلة في العالم.
استلام الرئاسة وتحضر الخليفة له
-أقام كيم سونغ في سياسته الخارجية علاقات وثيقة مع كل من الاتحاد السوفيتي والصين وظل معادياً باستمرار لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
-تخلى كيم عن منصب رئيس الوزراء وانتُخب رئيساً لكوريا الشمالية في كانون الأول من عام 1972.
-في عام 1980 قام بترقية ابنه الأكبر كيم جونغ إيل إلى مناصب عليا في الحزب والجيش، في تحضيرات لتعيين كيم الأصغر وريثاً له.
تفكك الاتحاد السوفييتي
أدى تفكك الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينيات إلى صعود الصين كحليف رئيسي لكوريا الشمالية.
في حين تناوبت سياسة كوريا الشمالية تجاه الجنوب بين الاستفزاز ومبادرات السلام خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
تحسنت العلاقات إلى حد ما بينهما مع استضافة سيول للألعاب الأولمبية في عام 1988 والتي أرسلت إليها كوريا الشمالية فريقاً من الرياضيين.
في عام 1991 تم قبول الدولتين في الأمم المتحدة في وقت واحد وأنتجت سلسلة من محادثات رئاسة الوزراء اتفاقيتين بين كوريا الشمالية والجنوبية:
– واحدة تعهدت بعدم الاعتداء، والمصالحة، والتبادلات، والتعاون.
-اتفاق مشترك لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
هذا ودخلت الاتفاقيات حيز التنفيذ في شباط عام 1992، على الرغم من عدم جدّيتها وخاصة بعد أن تورط الشمال في جدل حول برنامجها النووي ووقف جميع الاتصالات مع الجنوب في أوائل عام 1993.
وفاة كيم سونغ أون
كان من المقرر أن يسافر رئيس كوريا الجنوبية إلى بيونغ يانغ في تموز من عام 1994 لحضور قمة غير مسبوقة بين الزعيمين الكوريين، لكن ذلك لم يتم لأن كيم سونغ توفي قبل عقد الاجتماع.
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ إيل
صعد كيم جونغ إيل إلى السلطة بعد وفاة والده، وفي الدستور المعدل الذي صدر في عام 1998 تم كتابة منصب الرئيس وكُتب بأن كيم هو “الرئيس الأبدي للجمهورية”.
هو من مواليد 16 شباط عام 1941سيبيريا، روسيا، الاتحاد السوفيتي وتوفي في 17 كانون الأول عام 2011.
هو سياسي كوري شمالي وابن رئيس الوزراء الكوري الشمالي السابق وحزب العمال الكوري (الشيوعي) (كيم إيل سونغ، وخلف والده كحاكم (1994-2011) لكوريا الشمالية.
-بعد التحاقه بكلية تدريب الطيارين في ألمانيا الشرقية لمدة عامين تخرج عام 1963 من جامعة كيم سونغ أون.
خدم في العديد من المناصب الروتينية قبل أن يصبح سكرتير والده، وعمل عن كثب مع والده في تطهير الحزب عام 1967 ثم تم تكليفه بعدة وظائف مهمة.
-تم تعيين كيم في سبتمبر 1973 في منصب قوي كسكرتير الحزب المسؤول عن التنظيم والدعاية والتحريض.
-تم تعيين كيم رسمياً خلفاً لوالده فيتشرين الأول عام 1980.
-تولى قيادة القوات المسلحة في 1990-1991.
-شغل مناصب رفيعة في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وفي سكرتارية الحزب.
عندما توفي كيم إيل سونغ بنوبة قلبية عام 1994 أصبح هو الرئيس الفعلي لكوريا الشمالية.
وخلال قيادته للبلاد تم تداول معلومات متضاربة بشأن حياته الشخصية، ومعظمها غير موثوق به – وربما عن عمد – تعمل على إضافة المزيد من الغموض.
كان معروفاً أن كيم كان مهتمًا بالفنون وشجع المزيد من الإبداع في الأدب والسينما.
وبعد أن أصبح رئيساً لكوريا الشمالية ومع مواجهة بلاده اقتصاداً متعثراً ومجاعة، اتخذ كيم خطوات نحو تعديل السياسة الانعزالية طويلة الأمد التي تنتهجها كوريا الشمالية.
تغيير في السياسة
خلال أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين سعى كيم إلى تحسين العلاقات مع عدد من البلدان.
بالإضافة إلى ذلك بدا أنه يلتزم بشروط اتفاقية 1994 مع الولايات المتحدة والتي بموجبها تفكك كوريا الشمالية برنامجها النووي مقابل ترتيب بناء طرف خارجي لمفاعلين نوويين قادرة على إنتاج الطاقة الكهربائية.
-أوقف كيم اختبار صاروخ بعيد المدى في عام 1999 بعد أن وافقت الولايات المتحدة على تخفيف عقوباتها الاقتصادية ضد كوريا الشمالية، وفي حزيران عام 2000 التقى كيم بالزعيم الكوري الجنوبي كيم داي جونج في أول قمة بين قادة البلدين، وتم التوصل إلى اتفاق لاتخاذ خطوات نحو إعادة التوحيد كما أقيمت علاقات مع أستراليا وإيطاليا.
-تدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل كبير في عام 2002 بعد رئاسة الولايات المتحدة وصف جورج دبليو بوش نظام كيم (إلى جانب إيران والعراق) بأنه جزء من “محور الشر”.
-في كانون الثاني 2003 أعلن كيم أن كوريا الشمالية كانت تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتخطط لتطوير أسلحة نووية.
-في عام 2008 انتشرت الإشاعات بأن صحة كيم قد تدهورت، وخاصة بعد غيابه عن الأنظار لعدة أشهر، واشتبه الناس بأنه مصاب بجلطة دماغية.
-في العام التالي بدأ كيم والمؤسسة السياسية في كوريا الشمالية سلسلة من التحركات على ما يبدو نحو تعيين ابن كيم الأصغر كيم جونغ أون خلفاً له.
-أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في 19 كانون الأول 2011 وفاة كيم جونغ إيل.
رئيس كوريا الشمالية الحالي كيم جونغ أون
هو من مواليد 8 كانون الثاني عام 1984، وخلف والده كيم جونغ إيل كرئيس لكوريا الشمالية منذ عام 2011.
الطفولة والصعود إلى السلطة
عاش زعيم كوريا الشمالية الحالي وهو الابن الأصغر من بين أبناء كيم جونغ إيل الثلاثة معظم حياته بعيداً عن الأنظار، ولم يُعرف الكثير عنه.
يُقال إنه تلقى تعليمه في مدرسة برن الدولية في سويسرا، وذهب بعدها للدراسة في كلية كيم إيل سونغ الحربية الوطنية في بيونغ يانغ بين عامي 2002 إلى 2007.
كشخص بالغ بدأ رئيس كوريا الشمالية في مرافقة والده في التفتيش العسكري، وكان يُعتقد أنّه عَمِلَ إما في حزب العمال الكوري (الحزب الحاكم في البلاد) أو في المكتب السياسي العام للجيش وكلاهما شارك في مراقبة المسؤولين الحكوميين.
شائعات الخلافة
بدأت الشائعات تنتشر في وقت مبكر من عام 2009 بأنه قد تم إعداده ليكون خليفة والده في نهاية المطاف.
تم إدراجه كمرشح لمجلس الشعب الأعلى في عام 2009 وفي نيسان تم منحه منصباً في لجنة الدفاع الوطني.
بحلول منتصف عام 2009، تمت الإشارة إلى كيم جونغ أون داخل البلاد باسم “الرفيق اللامع”، وفي حزيران أفيد أنه تم تعيينه رئيساً لإدارة أمن الدولة وهي الوكالة الحكومية المسؤولة عن السيطرة السياسية ومكافحة التجسس.
في أيلول2010 مُنح كيم جونغ أون رتبة عالية وهي لواء من فئة أربع نجوم، على الرغم من أنه لم يكن معروفاً أن لديه أي خبرة عسكرية سابقة.
اعتبر توقيت تعيينه مهماً لأنه جاء قبل وقت قصير من الاجتماع العام الأول لحزب العمال الكوري منذ جلسة عام 1980 التي عُيّن فيها والده خلفاً لكيم إيل سونغ، وفي العام التالي أصبح منصبه كخلف أكثر وضوحا.
كيف استلم رئيس كوريا الشمالية السلطة
بعد وفاة والده في كانون الأول 2011 تم إعلان كيم جونغ أون المرشد الأعلى للبلاد وهو لقب غير رسمي يشير مع ذلك إلى منصبه كرئيس لكل من الحكومة والقوات العسكرية لكوريا الشمالية.
وفي نيسان من عام 2012 تم التحقق من وضعه من خلال الحصول على العديد من الألقاب الرسمية: رئيس اللجنة العسكرية المركزية، ورئيس NDC التي كانت آنذاك أعلى سلطة بيروقراطية في البلاد.
تميزت الفترة الأولى من حكم كيم بزيادة قوته وسعى بجهد كبير لتنمية برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
إعدام العم وقطيعة مع بكين
– في كانون الأول 2013 أعدم كيم عمه (جانغ سونغ ثيك) قائلاً إنه “أزال الحثالة” من حزب العمال الكردستاني.
-كان جانغ عضواً في الدائرة المقربة من كيم جونغ إيل وعمل كوصي افتراضي لكيم الأصغر بعد وفاة والده.
– يمثل إعدام جانغ أيضاً قطيعة مع بكين حيث لطالما كان جانغ من المدافعين عن توثيق العلاقات مع الصين.
وعلى الرغم من أن جانغ كان المسؤول الأكبر الذي تم تطهيره من قبل كيم إلا أن المنشقين وأجهزة المخابرات الكورية الجنوبية أفادوا أن الأشخاص الذين استاءوا من النظام يتم إعدامهم فوراً.
-في عدة حالات ظهر الأفراد الذين قيل إنهم قُتلوا بطريقة مروعة بعد سنوات حيث قدمت مثل هذه الحالات توضيحاً واضحاً لمدى صعوبة الحصول على معلومات دقيقة حول الأحداث داخل كوريا الشمالية.
خلافات مع أمريكا
بعد شباط 2013 الذي شهد أول تجربة نووية لنظام كيم جونغ أون تسارعت وتيرة التفجيرات تحت الأرض واختبارات الصواريخ بعيدة المدى بشكل كبير. وبحلول عام 2017 أجرت كوريا الشمالية ما مجموعه ستة تجارب نووية، بما في ذلك واحدة على الأقل من جهاز ادعى المسؤولون الكوريون الشماليون أنه صغير بما يكفي لتركيبه على صاروخ باليستي عابر للقارات.
حينها اندلعت حرب كلامية بين رئيس كوريا الشمالية ورئيس الولايات المتّحدة دونالد ترامب.
بعدها انخرطت واشنطن وبيونغ يانغ في تبادل مستمر للإهانات، حيث كان
كيم يبدأ هجوماً غير متوقع فجأة.
ملامح مصالحة مع كوريا الجنوبية
فتح انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي الكوري (مون جاي إن) رئيساً لكوريا الجنوبية في مايو 2017 الباب أمام احتمال إعادة الارتباط بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وأشرف مون على مبادرات سياسة سمّيت بال “الشمس المشرقة” وبدأت تجاه الشمال خلال إدارة الرئيس الكوري الجنوبي (روه مو هيون)، لكن تصعيد البرنامج النووي الكوري الشمالي دفع مون إلى تبني نبرة أكثر تشدداً بمجرد توليه منصبه.
ومع ذلك في الأسابيع التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 بدأ البلدان حواراً أدى إلى مشاركة الرياضيين الكوريين الشمالي والجنوبي في مراسم الافتتاح كجسد واحد وتحت العلم الذي يصور كوريا الموحدة.
حضرت شقيقة كيم الألعاب لتصبح أول فرد من الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في لقاء تاريخي مع مون في 10 شباط.
سلمت (يو جونغ) مذكرة مكتوبة بخط اليد من شقيقها دعت الرئيس الكوري الجنوبي لزيارته في بيونغ يانغ “في أقرب وقت ممكن”.
زيارة لرئيس كوريا الشمالية
في الشهر التالي استضاف كيم أعضاء إدارة مون في مأدبة عشاء في بيونغ يانغ وهو أول اجتماع من نوعه عقده مع كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين منذ توليه السلطة في عام 2011.
في ذلك الوقت صرّح كيم أنه منفتح على مناقشة إلغاء ترسانة كوريا الشمالية النووية إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لضمان أمن كوريا الشمالية ونظامه. تبع هذا الإعلان حديث عن قمة غير مسبوقة بين كيم وترامب، والتي أشارت إدارة ترامب إلى أنها ستعقد في أيار 2018 أو قبله.
في 27 نيسان 2018 التقى كيم ومون في قمة تاريخية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي التقى فيها زعماء الكوريتين وجهاً لوجه منذ أكثر من عقد.
وناقش الثنائي نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإبرام هدنة من شأنها إنهاء الحرب الكورية رسمياً.
لقاء تاريخي بين زعيم كوريا الشمالية ورئيس أمريكا
بحلول منتصف أيار بدأت تفاصيل الاجتماع بين كيم وترامب تتبلور وكان من المقرر أن تعقد القمة في سنغافورة.
لكن فجأة اندلعت حرب كلامية جديدة بين واشنطن وبيونغ يانغ، حينها هدد مايك بنس بأن حكومة كوريا الشمالية قد تواجه نفس المصير الذي واجهه الرئيس الليبي المخلوع والمقتول (معمر القذافي) ورد مسؤولون كوريون شماليون بأن تصريح بنس كان “جاهلا وغبيا”.
-في 24 أيار أعلن ترامب انسحابه من الاجتماع، وتبنت حكومة كيم على الفور نبرة تصالحية، وحثت ترامب على إعادة النظر.
بعد ثمانية أيام تراجع ترامب عن موقفه وأعلن أن القمة ستستمر كما هو مخطط لها.
-في 12 يونيو 2018 ولأول مرة في التاريخ التقى قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وجهاً لوجه، وتعهد كيم بالعمل “نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل” بينما وعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية.
كانت هذه جولة مطوّلة عن رئيس كوريا الشمالية بدءاً من استلام السلطة في عهد كيم سونغ أون وصولاً إلى يومنا هذا في عهد كيم جونغ أون.
المراجع :