Table of Contents
ماهو نبات الهوديا وماهي مكوناته الكيميائية؟ ماهي حبوب هوديا؟ ماهي فوائدها في التنحيف ؟ و ماهي سلبياتها على الجسم ؟
تجدون في هذا المقال الأجوبة على جميع التساؤلات التي تخص الهوديا بالتفصيل بالإضافة الى جرعته الآمنة للاستخدام البشري .
نبات الهوديا العصاري أو ما يعرف بـ gordonii Hoodia هو عبارة عن نبات شائك لا يحمل أوراق ينمو في المناطق الصحراوية كأغلب أنواع العصاريات الطبيعية وخاصة منطقة صحراء كالاهاري الواقعة في قارة إفريقيا بالقرب من بوتسوانا .
فائدة هذا النبات أنه يساعد على فقدان الوزن فهو يحتوي على جزيء نشط وجد من خلال البحث أن وظيفته تتمثل بتقييد محفزات الجوع في الدماغ ما يزيد من الشعور بالشبع لفترات طويلة وهذا ما يجعل منه خيار ممتاز للأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة أو الراغبين بخسارة الوزن بسرعة .
يصنف نبات الهوديا كمكمل غذائي رغم اختلاف الآراء حول هذا النبات إلا أن البحوث لا تزال جارية مع احتمال كبير لإثبات الخصائص المفيدة لهذا النبات العصاري.
حبوب هوديا
يلقب نبات الهوديا بعدة أسماء منها “قبعة بوشمان” أو ” Xhoba” كما لقبه السكان المحليين في صحراء كالاهاري .
يعود تاريخ اكتشاف نبات الهوديا إلى عام ١٩٣٧ م عندما اكتشفه عالم الأنثروبولوجيا الهولندي عندما كان يدرس البدو الرحل في صحراء كالاهاري .
كان سكان تلك الصحراء يعتمدون على نبات الهوديا في رحلات صيدهم الطويلة حيث كان الرجال يمتصون سيقان نبات الهوديا الطازجة أو المجففة للشعور بالشبع ومحاربة آلام الجوع خلال رحلاتهم في المناطق الصحراوية المتناثرة .
كما تم استخدام نبات الهوديا في كثير من المناطق التي أصابتها المجاعة.
كان أول دراسة منظمة للتعرف على نبات الهوديا عام ١٩٦٣ من قبل علماء جنوب إفريقيا من مجلس البحوث العلمية والصناعية (CSIR) عندما أجروا تجارب عديدة في المختبر ولاحظوا فقدان الوزن عند الأشخاص الذين تم إعطائهم الهوديا.
وفي عام ١٩٩٠ بدأت شركة أدوية بريطانية تدعى Phytopharm بإجراء أبحاث جادة على نبات الهوديا من أجل التعرف على آلية تأثيرها في الجسم .
قام الباحثون بعزل الجزء النشط من هذا النبات العصاري الصحراوي وتم تسمية الجزء باسم ((P57)) ، وخلال البحث تبين وجود عدة أنواع لنبات الهوديا وكان النوع Hoodia gordonii هو الوحيد الحاوي على الجزي P57 المسؤول عن قمع الشهية.
كانت تكلفة الأبحاث تساوي ٢٠ مليون دولار وحصلت شركة Phytopharm نتيجة هذه البحوث على براءة اختراع لتبدأ بعدها العمل مع Unilever (شركة بريطانية) من أجل إنتاج هذا الجزيء على نطاق واسع ،حيث تم إنشاء مزارع لنبات الهوديا في مناطق جنوب إفريقيا إلا أن إنشائها واجه بعض المشاكل مثل :
- يحتاج المصنع لدرجات حرارة عالية لأزهار نبات الهوديا
- يقدر معدل النمو السنوي بحوالي ١-٢ بوصة فقط
- يستغرق النبات حوالي ٤-٥ سنوات حتى ينضج.
بوجود كل تلك التحديات التي واجهت إنتاج كميات كبيرة من الهوديا قامت المنظمة بتوقيع اتفاق لتقاسم المنافع مع شعب (سان) من أحل استخدام نباتات هوديا الأصلية التي تنمو بشكل طبيعي في مناطقهم .
وكان جزء من الاتفاق ينص على منح شعب تلك المنطقة حصة من الإيرادات التي تأتي من بيع الجزيء المستخرج من الهوديا والحاصل على براءة اختراع.
تأثير الهوديا على الدماغ
الحد من الشهية تجاه الطعام ليس بالأمر السهل أو بعبارة أخرى لا يأتي فقط من قوة الإرادة والإنكار فهناك عوامل جسدية عدة خارجة عن السيطرة تجري دون أن نعلم بها ، وهذا ما يمكن أن يساعد به نبات الهوديا ويبقى أن نتعرف عن الآلية او الطريقة التي يؤثر بها نبات الهوديا على الدماغ ليعالج الجوع.
هناك سحر أو فعل خارج عن الإرادة يحدث داخل الدماغ مسؤول عن تنسيقه عضو غامض وقوي يعرف باسم (تحت المهاد) يعالج العديد من الأشياء مثل الاستجابات العاطفية واحتياجات البلوغ و إشارات الجوع وكذلك مشغلات الأندروفين.
الرغبة في تناول الطعام تتأثر بمجموعة من المواد الكيميائية المعقدة ويمكن التخيل أن المهاد يعمل كمسؤول يتحكم بعمل تلك المواد حيث ينظم آلية امتصاص كل من تلك المواد في الجسم والنسبة المناسبة من كل منها ما يخلق توازن عجيب وجميل ليقوم الجسم بعمله بكفاءة .
ويجب دوماً الخضوع لرغبة الأجساد بما يحتاجه من طعام أو شراب أو غيره ، وعدا عن تأثير المواد الكيميائية الداخلية التي تثير الرغبات يمكن أن تثار رغبة الجوع برؤية الطعام ما يزيد من الشهية ويؤدي إلى عادات غذائية غير صحية.
المواد الكيميائية الموجودة في الهوديا
نذكر هنا المواد الكيميائية المسؤولة عن إرسال التنبيهات إلى الدماغ بما يتعلق بالشعور بالجوع والشبع وكيفية تأثير الهوديا على تلك المواد
-
غريلين وليبنتين
عند تكسير الأطعمة في المعدة وامتصاص المواد الكيميائية منها لاستخدامها في الجسم تمر بمرحلة الاستقلاب حيث:
- يتم استقلاب البروتينات إلى أحماض أمينية.
- يتم استقلاب الدهون إلى أحماض دهنية.
- الكربوهيدرات تتحول إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز.
- تقوم هذه المواد الكيميائية المشتقة من الغذاء بتنظيم الهرمونات في الجسم ومن ضمنها هرمون الأنسولين.
عند الجوع أو الحاجة إلى المزيد من الطعام تقوم الهرمونات في الجسم بإرسال رسائل إلى ناقلات الدماغ .
هذه الناقلات العصبية التي تسمى (NPY) هي بمثابة رسل تتواصل مع المواد الكيميائية مثل الغريلين واللبتين ، فعندما يكون سكر الدم أو الجلوكوز منخفض في الدم يستجيب الجسم لطلب تعويض عن ذلك النقص من خلال إرسال موجة من الغريلين والمزيد من نشاط NPY في منطقة تحت المهاد التي نوهنا لها سابقاً .
نتيجة هذه العملية تبدأ الشهوة للسكريات والأطعمة الحلوة المذاق والنشوية عند بدء تحفيز NPY أي أن ارتفاع نسبة الغريلين يزيد من الشهية والعكس بالعكس.
وأثناء النوم أيضاً لا يتم إدخال أي نوع من الطعام للجسم لذا فإن نسبة السكريات تنخفض وتتضاءل ويؤدي هذا الانخفاض في الدماغ إلى زيادة إفراز NPY.
لذا ففي حال تخطي وجبة الإفطار يمكن أن يحد من طلب الجسم للسكريات لكن لا ندرك أن الطلب سيعود في فترة ما بعد الظهر .
يمكن بالإرادة وكبح النفس تجنب تناول الحلويات لكن بكل الأحوال لا يمكن منع الجسم من إيقاف الإشارات التي تحدث على طلب الطعام.
من جهة أخرى هناك مادة اللبتين Leptin المسؤولة عن إخبار الجسم بالاكتفاء من تناول الطعام وبالتالي يقيد NPY في عمله على إرسال المزيد من رسائل الجوع إلى الدماغ .
ومما سبق نستنتج أن عمل الغريلين واللبتين عكسي أو متكامل حيث أنه عند انخفاض نسبة السكر يكون اللبتين منخفض والغريلين مرتفع ما يؤدي للشعور بالجوع او طلب الحلويات اما عند الشعور بالشبع فيكون اللبتين مرافع والغريلين منخفض.
-
غالانين وCCK
كما علمنا أن المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ ترتبط مع الشهية ومن ضمن تلك المواد التي تتواجد في الهوديا هي مادة الغالانين .
هي مادة كيميائية مسؤولة عن استشعار الدهون وعند ارتفاع مستواها في الجسم فهذا يعني انخفاض نسبة الدهون ويطلب الجيم الدهون والسعرات الحرارية خاصة في فترة المساء حيث تزداد حاجة الجسم للدهون والسعرات الحرارية.
أما للمادة الأخرى التي تعرف بـ CCK (المرارة) فهي مسؤولة عن إرسال تنبيهات للدماغ عند استشعار الطعام في المعدة .
عندما يأكل الشخص كميات كبيرة من الطعام وبسرعة كبيرة جداً فهو لا يعطي الوقت الكافي لـ CCK للعمل ، وقد اظهرت النتائج أنه في حالتي فقدان الشهية والشره المرضي لا يعمل CCK عمله الصحيح.
-
هوديا P57 يحاكي الجلوكوز
الجلوكوز هو ما يعبر عن السكر في الدم والذي يعد بمثابة الوقود التي تدير خلايا الجسم ، المستويات العالية أو المنخفضة من الجلوكوز تحذر او تنبه الجسم للرد وارسال المواد الذكية لتنبيه الدماغ و لاستجابة الجسم .
تعمل منطقة تحت المهاد على التأكد من وجود الجلوكوز في الجسم بالحد الطبيعي والمستوى المناسب وإرسال الرسائل المناسبة للدماغ.
مستقبلات البروتين G تعمل بالتنسيق مع منطقة تحت المهاد ، وتتطابق هذه المستقبلات مع جزيئات الجلوكوز في الدم وترتبط معهم ، وعند وجود النسبة المناسبة من الجلوكوز في الدم فهي ترتبط معهم ويرسلون للدماغ تنبيه بوجود المستوى الكافي من الجلوكوز ولا حاجة بعدها لتناول الطعام.
هذا النوع من المستقبلات لا يرتبط مع أي جزيء آخر غير الجلوكوز وهذا الشيء المدهش لجزيئات هوديا النشطة P57 التي تناسب المستقبلات وتعمل عمل الجلوكوز .
فعند ارتباط جزيء P57 مع مستقبلات البروتين فهو يخدع الجسم وينبهه عن وجود كميات كافية من الجلوكوز والتوقف عن طلب الطعام حيث لا يشعر الشخص بالحاجة للمزيد من الطعام .
ومن الجدير بالذكر ام الجزيء P57 الموجود في الهوديا يرتبط بشكل أقوى من الجلوكوز بالمستقبلات ويعد أكثر نشاط منه بعدة مرات.
فوائد ومحاذير استخدام الهوديا
بعدما تعرفنا على نبات الهوديا ومكوناته وآلية عمله التي كانت مجهولة للعديد من الناس وخاصة لاستخدام هذا النوع من النباتات كمكمل غذائي سنتعرف أدناه على حبوب الهوديا .
هي حبوب خاصة للحمية آمنة بنسبة ١٠٠٪ على الصحة يتم تصنيعها من Hoodia Gordonii النقي غير المعدل وبذلك يعد مكمل عشبي نقي.
حبوب هوديا للحمية تعمل كمثبطات للشهية مصنوعة من نواة نبات الهوديا وليس لها أي أثر جانبي على الجسم ما يجعلها أكثر أماناً من أي مكمل آخر لمن يرغب في فقدان الوزن بشكل صحي .
قبل اتخاذ القرار باستخدام حبوب الهوديا سنتعرف على فوائد ومحاذير تلك الحبوب.
فوائد حبوب الهوديا للتنحيف والتخسيس
تتمثل فوائد حبوب الهوديا بخمس فوائد رئيسية كالتالي :
1. قمع الجوع وكبح الشهية
الميزة الأساسية لهذا المكمل العشبي هو تأثيره على الشهية وتقليل الشعور بالجوع والعطش .
وحسب رأي أخصائيي التغذية ومن استخدمه من الأشخاص الذين يعانون من الإفراط في الطعام اعتبروا أن هذا المكمل مثالي لهذا الغرض حيث تعمل حبوب الهوديا على كلح العطش والجوع عن طريق خداع الدماغ بالاعتقاد بامتلاء المعدة بالطعام كما شرحنا سابقاً .
والفكرة تعتمد على أن الجسم يحتاج نصف ساعة من أجل إرسال تنبيه للدماغ بالامتلاء وهذا الوقت طويل يسبب الإفراط في الطعام ، بينما باستخدام حبوب الهوديا يمكن للجسم تسريع هذه العملية ما يجنب الإفراط في الطعام ويطيل من الشعور بالشبع.
2. حبوب طبيعية
سبب شيوع استخدام حبوب هوديا للتنحيف دون غيرها هو أنها ذات منشأ طبيعي وتركز على العلاج بطريقة طبيعية وهي منتجة من الطبيعة الأم .
لذا تعد حبوب مناسبة للجميع ومن مميزاتها أنها تعمل على :
- التقليل من تناول الدهون الغذائية بنسبة 28٪
- التقليل من تناول الطعام بنسبة 50٪
- التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة بما يصل إلى 2000 سعرة حرارية
3. سريعة المفعول
تؤثر حبوب الهوديا في الجسم بسرعة كبيرة ولا يحتاج الجسم لفترة طويلة ليعتاد عليها ، ويعد هذا العلاج العشبي سريع الخطى يعزز من فقدان الوزن بشكل طبيعي ، ولا نزال ننصح بالجمع ما بين استهلاك الهوديا وممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم.
4. فعال لمحاربة السمنة المفرطة
هناك أجسام تعاني من السمنة المفرطة لدرجة قد يخطر أنه يستحيل خسارة الوزن الزائد بشكل طبيعي بسبب الشهية المفرطة عند هؤلاء الأشخاص التي تعد السبب الرئيسي لهذه المشكلة .
لكن هذا الأمر لا يعد مستحيل باستخدام حبوب الهوديا والسبب هو نفسه قدرتها على كبح الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام.
5. ليس لها آثار جانبية على الصحة
المميز في حبوب الهوديا عدا عما ذكرناه سابقا ً هو أنها لا تتسبب بأي أثر جانبي على الصحة كغيرها من المكملات مثل الصداع أو التهيج أو الشعور بالارتعاش أو آلام المعدة أو غيرها .
إضافة لذلك فإن هذا المنتج الطبيعي لا يؤدي إلى الإدمان ويمكن التوقف عن استخدام حبوب الهوديا في أي وقت.
المزيد من التفاصيل :
أضرار حبوب هوديا للتنحيف
كما ذكرنا أعلاه لا يوجد سلبيات حقيقية لتناول حبوب الهوديا Hoodia Gordonii لكونها طبيعية وغنية بالفوائد .
لكن رغم ذلك لا يزال بعض العلماء يشككون في أن يكون لهذا المنتج آثار جانبية خفيفة سنلقي عليها نظرة .
1. التأكد من أن المنتج حقيقي
الآثار الجانبية السلبية التي قد تحدث تكون ناتجة عن المنتج المزور وغير الحقيقي حتماً .
لذا فعند اتخاذ قرار استخدام حبوب الهوديا للتنحيف يجب التأكد من جودة المنتج .
المنتجات الأصلية تصنع دوماً في مناطق جنوب أفريقيا فقط ويجب معرفة أمر اخر هو أن بعض الشركات تقوم بتسويق المنتجات المزيفة للمتسوقين في المناسبات .
لذا يجب القيام ببحث عن الأسواق التي تقدم المنتجات الأصلية منه. وقد تكون الحبوب المصنوعة من مستخلص Hoodia Gordonii تستخدم مكونات قليلة في المنتج لذا لن يكون لهذه الكميات تأثير في كبح الشهية او فقدان الوزن.
2. استخدام الحبوب مع نظام غذائي صحي
أكدنا سابقاً ولعدة مرات لزوم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم مع استخدام حبوب الهوديا وذلك للحصول على افضل النتائج.
اختبار هوديا
تم إجراء اختبار علمي لنبات الهوديا ولكن بشكل محدود ، فبعد إجراء التجارب على الفئران المخبرية وحقنها بجزيء P57 بشكل مباشر.
قامت شركة Phytopharm بإجراء تجربة سريرية على ١٨ متطوع بشري وكانت النتيجة أن استهلاك الهوديا خفض من حاجتهم للسعرات الحرارية بمقدار ١٠٠٠ سعرة يومياً .
وبالتالي يمكن اعتبار الهوديا نبات مساعد للتحكم في الوزن والشهية عن إرفاقه من نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية ونمط حياة نشط .
الجرعة المناسبة من نبات الهوديا
يمكن استخدام نبات الهوديا بعدة أشكال منها الشاي أو كبسولات أو بالشكل الطازج ، وتقدر كمية الاستهلاك المناسبة منه بحوالي ٢٥٠ -٥٠٠ ملغ يومياً قبل وجبات الطعام أو وفق إرشادات الطبيب .
ويجب التأكد دوماً من التقيد بالكميات المناسبة مع ممارسة الأنشطة الصحية المساعدة على خسارة الوزن.
استنتاج هام :
من أكثر العقبات التي تواجه الشخص خلال عملية فقدان الوزن هي الإفراط في التكيف مع الحرمان من الطعام وكبح الشهية .
ويمكن لتسهيل ذلك استخدام نبات الهوديا مع النظام الغذائي المتوازن وممارسة نشاطات تجبر الجسم على استخدام الدهون والطاقة التي خزنتها من أجل تعزيز فقدان الوزن.
لنبات الهوديا تاريخ قوي باستخدامه كمثبط للشهية وخاصة نوع Hoodia gordonii المتاحة في الأسواق بعدة أشكال شائعة.
المراجع :