Table of Contents
فوائد الكاجو عديدة ومتنوعة فهو غني بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تساهم في تعزيز صحة القلب وفي إدارة الوزن وفوائد أخرى تعرف عليها مع السلبيات التي يمكن أن يسببها الكاجو لصحة الجسم .
يشيع استخدام الكاجو بشكل لا يصدق ، و لكن ذلك ليس من عدم ، بل إن الأسباب وراء استخدامه وجيهة جداً.
حيث إن الكاجو ليس فقط ذو قيمة غذائية عاليةٍ ، بل إن له أيضاً استخداماتٌ عديدة.
نكهته التي تحمل القليل من الحلاوة ، و قضمته اللذيذة ، و انقسام حبّته إلى قسمين بشكلٍ جميل ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من النكهات التي يحملها و استخداماته في الطهي.
في العادة ، يتم جمع الكاجو مع بعض أنواعٍ أخرى من المكسرات ، حيث أنه يتشارك في بعض الخصائص و القواسم مع غيره من البقوليات و البذور.
و لكن ، هل ينتمي الكاجو إلى فصيلة المكسرات حقاً ؟ أو لماذا من الممكن أن ينتمي إلى فئةٍ مختلفة تماماً عن المكسرات ؟ و ما هو التصنيف النباتي للكاجو؟
يمكننا أن نحصل على الكاجو من شجرةٍ استوائية تعرف بشكلٍ رسميّ باسم Anacardium occidentale.,
هذه الشجرة تنتج على فروعها ساقاً سميناً نوعاً ما ، يأخذ شكل الكمثرى ، و يطلق عليه اسم تفاحة الكاجو. و برغم ذلك ، فإن هذا الجزء من النبات ، ليس هو ثمرتها الأساسية.
بل إن ثمرتها الحقيقية ، هي عبارة عن جزءٍ أصغر حجماً ، يأخذ شكل كلية الإنسان ، و ينمو تحت “تفاح الكاجو” ، و يعرف باسم ثمرة “الحسلة”.
تضم هذه الثمرة في داخلها بذوراً صالحة للأكل ، وهي ما يعرفها معظم الناس باسم “جوز الكاجو”.
و على ذلك ، و بسبب هذا التكوين الهيكلي للنبات ، فإن الجزء الصالح للأكل من الكاجو ، يتم تصنيفه من الناحية النباتية ، على أنه بذرة نباتية.
من الناحية الفنية ، فإن البذرة و قشرتها الخارجية ، يعتبران الثمرة و الفاكهة ، إلا أن القشرة لا تعدّ صالحة للأكل ، بسبب احتوائها على مادةٍ سامة.
و هذا هو السبب ، في أنك لا تحصل سوى على الكاجو المقشور في الأسواق العامة.
هل الكاجو مفيداً لك حقاً ؟
حسناً ، هذا هو هدف مقالنا لليوم ، حيث سنتناول الحديث عن التغذية التي يقدمها الكاجو ، و فوائده ، و الجوانب السلبية التي يمكن يسببها.
فوائد الكاجو
فوائد الكاجو لا شك في أنها كثيرة و متنوعة ، و لكن دعونا قبل التعرف عليها ، أن نستطلع بعض المعلومات العامة حول هذا النبات.
الكاجو هو عبارة عن بذرةٍ شكلها كشكل الكلية ، ومصدرها شجرة الكاجو ، و التي تعتبر شجرة استوائيةً تستوطن في البرازيل ، إلا أن زراعتها باتت تتم حالياً في مختلف المناخات الدافئة ، و في جميع أنحاء العالم.
و في حين أن الكاجو الخام ، غير المقشور ، يتم بيعه بشكلٍ كبير ، إلا أنه لا يعتبر آمناً للأكل ، و ذلك بسبب احتوائه على مادةٍ تعرف باسم “اليوروشيول” ، و هي موجودة في اللبلاب السام.
“اليوروشيول” سام ، و من الممكن أن يتسبب لمسه بحدوث تفاعلٍ جلديّ لدى بعض الأشخاص.
تُطهى حبات الكاجو أثناء معالجتها ، بهدف إزالة هذا السائل السام ، و من ثمّ يتم بيع المنتج على أنه “خام”.
و بالرغم من التعبير عن الكاجو على أنه من فئة المكسرات ، و يمكن مقارنته بها من الناحية الغذائية التي يحملها ، إلا أنه في الحقيقة يعتبر من البذور.
من فوائد الكاجو أنه غني بالعناصر الغذائية ، و بالمركبات النباتية ذات الفائدة الكبيرة ، و يعدّ إضافةً سهلةً و لذيذة للكثير من أطباق الطعام.
و كما معظم المكسرات ، فمن فوائد الكاجو أيضاً أنه قد يساعد في تحسين الصحة العامة.
حيث تمّ ربط الكاجو ببعض الفوائد المتعلقة بفقدان الوزن ، و تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم ، وصحة القلب.
هذه هي فوائد الكاجو بالتفصيل :
1. الكاجو غني بالعناصر الغذائية
يعدّ الكاجو غنياً بمجموعةٍ من العناصر الغذائية. حيث إن أونصة واحدةً ـ أي ما يعادل 28 جراماً ـ من الكاجو غير المحمص ، وغير المملح ، كفيلةً لإمدادك بما يلي :
- 157 سعرةً حراريةً.
- 5 جرام من البروتين.
- 12 جرام من الدهون.
- 9 جرام من الكربوهيدرات.
- 1 جرام من الألياف.
- 67٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من النحاس.
- 20٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من المغنيسيوم.
- 20٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من المنغنيز.
- 15٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من الزنك.
- 13٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من الفوسفور.
- 11٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من الحديد.
- 10٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من السيلينيوم.
- 10٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من الثيامين.
- 8٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من فيتامين ك.
- 7٪ من القيمة اليومية التي تحتاجها من فيتامين ب 6.
كما أن الكاجو غني بالدهون ، و خصوصاً غير المشبعة وهي الفئة من الدهون التي تتعلق بانخفاض خطر الوفاة المبكرة ، و الحماية من أمراض القلب.
بالإضافة لذلك ، فإنه يحتوي على نسبةٍ منخفضة من السكر ، كما أنه مصدرٌ للألياف ، ويحتوي على كمية البروتين ذاتها تقريباً التي تحتويها اللحوم المطبوخة.
إلى جانب ذلك ، يضمّ الكاجو في تركيبته ، كميةً مرتفعةً من النحاس ، و الذي يعتبر معدناً أساسياً لإنتاج الطاقة ، و يفيد في نمو الدماغ الصحي ، وتقوية نظام المناعة.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن من خلاله الحصول على الكثير من المغنيسيوم والمنغنيز ، التي هي عناصر مغذية و مهمة للغاية في تقوية صحة العظام.
اقرأ أيضاً:
- فوائد الكاجو للصحة العقلية والدماغ والذاكرة وتخفيف القلق
- فوائد الكاجو والعسل: 4 فوائد للقلب والهضم والعضلات والجسم
2. يحتوي الكاجو على مركبات نباتية مفيدة
جميع المكسّرات والبذور ، تعتبر من ضمن مصادر الطاقة المضادة للأكسدة ، و الكاجو لا يعتبر استثناءً من هذه الصفة.
مضادات الأكسدة ، هي عبارة عن مركباتٍ نباتية ، تفيد في الحفاظ على صحة جسمك ، و ذلك عبر تحييد الأجزاء أو الجزيئات التي تسبب لك الضرر ، و التي تعرف باسم “الجذور الحرة”.
و هذا الأمر ، يساعد بدوره على تقليل الالتهابات ، كما أنه يزيد من استطاعة الجسم على البقاء بصحةٍ جيدة ، و الوقاية أو الخلوّ التام من الأمراض.
إضافة إلى ذلك ، فإن الكاجو هو مصدر غني بالبوليفينول و الكاروتينات ، وهما فئتان من مضادات الأكسدة ، اللتان توجدان كذلك في أشجار الجوز الأخرى.
و بسبب الخصائص المضادة للأكسدة التي يمتلكها الكاجو ، فمن المتوقع أنه يقدم العديد من الفوائد المماثلة في مكافحة الأكسدة.
بالنسبة للكاجو المحمص خصوصاً ، فإن ذلك قد يكون صحيحاً ، و الذي ـ كما يتضح ـ أنه يحتوي على نشاطٍ متزايدٍ مضاد للأكسدة ، بالمقارنة مع نظرائه “الخام”.
و برغم كل ما سبق ، تعتبر الدراسات الخاصة بالكاجو قليلة و محدودة ، كما أن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث ، و الحصول على أدلةٍ دامغةٍ ، قبل أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجات نهائية و أكيدة.
انظر أيضاً :
3. يساعد الكاجو في إنقاص الوزن
تعتبر المكسرات من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية و الدهون.
على ذلك ، فإن الأشخاص الراغبين بإنقاص وزنهم ، لطالما كان يتم نصحهم بالحد من كمية المكسرات التي يتناولونها في نظامهم الغذائي.
و لكن برغم ذلك ، فقد أشارت الأبحاث إلى ما هو عكس ذلك ، حيث إنها بدأت تربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات من جهة ، وبين فقدان الوزن بشكل أكبرٍ من جهة أخرى ، بالمقارنة مع النظام الغذائي الخالي من المكسرات.
و هذا يعود في جزءٍ منه ، إلى حقيقة أن الكاجو يمد الجسم بسعراتٍ حرارية بكميةٍ أقلّ من تلك التي كان من المعتقد أنه يقدمها.
بحسب قاعدة بيانات Food Data Central التي تتبع لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة (USDA) ، فإن الكاجو يوفر 157 سعرةً حراريةً لكل أونصة ، أو 28 جراماً.
و لكن الأبحاث الحديثة ، تشير إلى أن جسم الإنسان لا يمكنه هضم و امتصاص إلا نسبة 84٪ من هذه السعرات الحرارية.
و هذا ، قد يكون سبباً في بقاءِ جزء من الدهون التي يحتوي عليها الكاجو محاصراً داخل الجدار الليفي له ، بدلاً من أن يتم امتصاصه أثناء عملية الهضم.
من جهةٍ أخرى ، فإن تحميص أو طحن المكسرات ، قد يكون سبباً آخراً لزيادة قدرة الجسم على هضمها بالكامل ، و بالتالي ، يزيد ذلك من عدد السعرات الحرارية التي يتم امتصاصها.
على ذلك ، فإن الكاجو “الخام” الكامل ، قد تكون له فوائد أكثر و تأثير أكبر على إنقاص الوزن ، بالرغم من ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتأكيد ذلك.
إضافةً إلى توفير سعرات حرارية بنسبةٍ أقل من المتوقعة ، إلا أن المكسرات تعتبر غنيةً جداً بالبروتين و الألياف ، و هي المواد التي يعرف عنها أنها تقلل الجوع ، و تزيد الشعور بالشبع ، و هما شيئان يعززان حالة فقدان الوزن.
المزيد من التفاصيل :
4. يحسن الكاجو من صحة القلب
لطالما تم الربط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات ، و منها الكاجو ، و بين انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض ، كاحتمال حدوث السكتات الدماغية ، و أمراض القلب.
بعض الدراسات تركزت حول الفوائد الصحية الخاصة بالكاجو.
أحدها أشارت إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ، ممن يقومون باستهلاك 10٪ من السعرات الحرارية يومياً من الكاجو ، يملكون نسبةً منخفضة من الكوليسترول الضار LDL ، إلى الكوليسترول الجيد HDL ، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الكاجو إطلاقاً.
في العادة ، يتم النظر إلى انخفاض نسبة LDL بالنسبة إلى HDL ، على أنه أحد علامات الصحة الجيدة للقلب.
و بالنسبة لدراسة أخرى ، فقد فشلت في أن تعثر على أي تغييرات مهمة في مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية ، بعد أن تم تناول ما يتراوح بين 1 و 3.8 أوقية أي ما يعادل من 28 و 108 جرامات من الكاجو بشكلٍ يومي ، لمدة تتراوح بين 4 و 12 أسبوعاً.
يرى الباحثون أن هذه النتائج غير المتسقة ، قد يكون سببها هو العدد المحدود للبحوث ، و بسبب حجم المشاركين الصغير.
و انتهت دراساتهم إلى أنه بالرغم من ترجيح أن يكون الكاجو مفيداً لصحة القلب ، كما هو حال المكسرات الأخرى ، و لكنهم يقولون أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء أبحاثٍ أخرى لتأكيد ذلك.
قد يهمك :
5. مفيد لمرضى السكري
إذا ما أضاف الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 ، الكاجو إلى نظامهم الغذائي. ، فقد يفيدهم ذلك.
و يرجع ذلك بشكلٍ جزئيّ منه إلى أن الكاجو يعتبر مصدراً جيداً للألياف ، و التي تعدّ مادةً مغذية ، وتساعد في منع حدوث ارتفاع نسبة السكر في الدم ، و التي من الشائع أنها قد تحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
الدراسات التي تدرس آثار الكاجو على مستويات السكر في الدم لا تزال محدودة.
و برغم ذلك ، ففي إحدى الدراسات ، فإن الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 ، ممن تناولوا نسبة 10٪ من السعرات الحرارية اليومية من الكاجو ، كان لديهم مستويات أنسولين أقل عموماً ، من الأشخاص الذين لم يأكلوا الكاجو إطلاقاً.
إلى جانب ذلك ، فإن الكاجو يحتوي فقط على 8 جرامات من صافي الكربوهيدرات لكل جزء منه ، أقل من 2 جرام من إجمالي الـ 8 غرامات تأتي من السكريات.
إذا ما تم استبدال الكاجو بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الصافية ، و السكر ، فإن ذلك قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
اقرأ أيضاً:
6. سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
إن إضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي ، يعتبر أمراً سهلاً.
حيث يمكن أن يتم أكل الكاجو نيئاً أو محمصاً ، الأمر الذي يجعله وجبةً خفيفة ، و سهلة الحمل.
بالإضافة لذلك ، من الممكن أن يتم دمج الكاجو الكامل والمطحون ضمن العديد من الأطباق كالسلطات ، واليخنات.
كما تعتبر زبدة الكاجو طريقة أخرى لتضيف الكاجو إلى نظامك الغذائي.
قم بدهنها على الخبز المحمص ، أو قلّبها مع دقيق الشوفان.
يمكنك ـ منزلياً ـ أن تضيف زبدة الكاجو إلى الشوفان والفواكه المجففة التي تحبها ، لكي تصنع كرات طاقة تخلو تماماً من الخبز.
كما أن نقع الكاجو و خلطه مع خل التفاح يعتبر لذيذاً و مفيداً.
و لكن ، يجب الانتباه إلى احتمالية أن يحتوي الكاجو المحمص والمملح على كميات كبيرة من الزيوت المضافة و الملح.
فإذا ما كان هدفك هو أن تحدّ من استهلاك الملح الزائد أو الدهون المضافة ، فلربما تفكر في أن تختار أنواع الكاجو المحمصة الجافة ، أو الكاجو “الخام” غير المملح إذا ما أمكن ذلك.
اقرأ أيضاً:
أضرار الكاجو
عموماً ، لا يعتبر الكاجو مخيفاً أو غير آمن ، بل هو إضافة آمنة إلى وجبات معظم الناس.
و لكن كما ذكرنا قبل قليل ، أن الكاجو المحمص والمملح من الممكن أن يسبب بعض الأضرار يضمّ مستوياتٍ مرتفعةٍ من الزيوت المضافة أو الملح.
بعض الأبحاث تشير لاحتمالية أن يحتوي الكاجو المحمص على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة ، من الكاجو غير المحمص.
لذا ، ضع في اعتبارك أن تقوم بتحميص الكاجو غير المحمص في المنزل ، دون إضافة أي زيوت.
لكي تقوم بذلك ، قم بنشر الكاجو غير المحمص في طبقة واحدة ، على صينية خَبز.
و من ثم قم بتحميصها على درجة حرارة 350 فهرنهايت ، أو 188 درجة مئوية ، على الرف الأوسط من الفرن ، لمدة تتراوح بين 8 و 15 دقيقة.
فقط تذكر أن تقوم بتقليب الكاجو كل 3 إلى 5 دقائق ، لتتجنب أن يحترق.
إلى جانب ذلك ، فإن الكاجو يحتوي على “الفيتات” ، التي من شأنها أن تجعل صعباً على جسمك أن يمتص الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها.
لذلك ، فإن نقع المكسرات طوال الليل ، قبل أن تضيفها إلى الأطباق ، قد يكون عوناً لك في تقليص محتواها من الفيتات ، كما أنه يحسن القدرة على هضمها.
و نهايةً ، يتم تصنيف الكاجو على أنه من المكسرات.
و لذلك ، فإن الأشخاص ممن لديهم حساسية من المكسرات ، كاللوز أو الجوز البرازيلي أو الفستق ، أو البندق ، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من الكاجو.
ذات صلة :
المراجع: