Table of Contents
الشجرة هي الرئة الطبيعية للكرة الأرضية و أبرز فوائد الأشجار أنها أهم مورد طبيعي على سطح الكوكب وتشكل جزءاً مهماً من النظام البيئي المتنوع وتساهم في المحافظة على التوازن ،فهي توفر الأكسجين والغذاء لكافة المخلوقات الحية و تعتبر مأوى مهم للحيوانات .
الأشجار متعددة الفوائد وتشمل نواحي عديدة فنجد الفوائد البيئية حيث تعمل على تلطيف المناخ وتنقية الجو وتخفيف آثار التلوث وظاهرة الاحتباس الحراري وكل ما يتعلق بسلامة البيئة والجو والمخلوقات الحية التي تعيش في هذا المجتمع النباتي الكبير، ونجد فوائد اقتصادية وجمالية واجتماعية تعود بالنفع على الإنسان من توفير للحطب والتدفئة والطهي والاستفادة من أخشابها في الصناعات و التغذية من ثمارها .
إضافة لذلك تعتبر الأشجار والغابات مكان للراحة النفسية وانشراح الصدر والتخلص من ضغوط الحياة، وتوجد فوائد صحية حيث تستخدم ثمار وزيوت وأزهاربعض الأشجار في صناعة المركبات الدوائية والتخلص من بعض الأمراض، وكل هذه الفوائد تجعل من الأشجار عنصر أساسي في الحياة ولذلك لا بد من توعية السكان بضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من القطع والحرائق والاحتطاب الجائر حيث أصبح الإنسان في الآونة الأخيرة العدو الأول للبيئة والمخرب الأساسي للغابات .
فوائد الأشجار
إليك أهم فوائد الأشجار بالتفصيل :
1- الشجرة منتجة للأوكسجين ومصدر للحياة:
الأشجار مثل جميع النباتات الأخرى كائنات ذاتية التغذية تصنع طعامها بنفسها مما يسمح لها بالنمو والتكاثر ونقل خصائصها إلى الأجيال القادمة من خلال الجينات الوراثية وتقوم الأشجار بإنتاج المواد العضوية من مواد غير عضوية ،والأشجار الخضراء هي الأساس في السلسلة الغذائية .
وتعتمد النباتات الخالية من الكلوروفيل والحيوانات العاشبة والحيوانات آكلة اللحوم بشكل كامل على عملية التمثيل الضوئي في النباتات وبدونها لايمكن للعديد من الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة فعملية التركيب الضوئي تسمح بتحويل الطاقة الضوئية (مادة غير عضوية) إلى الجلوكوز( مادة عضوية) وهي الطاقة الكامنة للكائن النباتي إضافة إلى إطلاق الأوكسجين ،وهذا الغاز الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي له الدور الأهم في الحياة الحيوانية على الأرض .
و تتيح الأشجار الناضجة في المتوسط 120كجم من الأوكسجين سنوياً وهو ما يعادل نصف الاستهلاك السنوي للشخص البالغ ،لذلك إن عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها الأشجار والتي تساهم في إطلاق غاز الأوكسجين ضرورية لجميع مخلوقات الأرض .
2- تنقية الهواء :
النباتات وبالأخص الأشجار الخضراء متخصصة في عامل تنقية الهواء ويحتوي الهواء الذي تمتصه الشجرة على كمية من الغبار والملوثات وهذه الكمية الممتصة تختلف من نوع شجرة إلى أخرى ،حيث شجرة القيقب الناضجة تجمع حوالي 20كيلو غرام من الغبار سنوياً والشارع المحاط بالأشجار الناضجة يحتوي على غبار أقل في الغلاف الجوي ويصل إلى 4مرات مقارنة بشارع خال من الأشجار .
وتشتهر العديد من الأشجار بمعدل ترشيحها العالي للملوثات مثل الدردار والزان والصفصاف والألدر بينما يمكن لأصناف أخرى مثل البلوط فرجينيا أوسترير الاحتفاظ بمزيد من الغبار بفضل صفائحها الرقيقة، ومن المهم الإشارة إلى أن النباتات الناضجة في المقاطعات الحضرية يمكنها التقاط حوالي 800كجم من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
اقرأ أيضاً:
3- الشجرة مرادفة للتنوع البيولوجي :
يطلق مصطلح التنوع البيولوجي على جميع الأنواع والأنظمة البيئية لمنطقة معينة أو بيئة معينة، ويوجد في مقاطعة كيبيك في كندا أكثر من 40000نوع من الحيوانات والنباتات البرية التي تعيش في وئام، ويعتمد العديد من هذه الأنواع على النظم البيئية للغابات وهذا التنوع في الكائنات الحية الموجودة في منطقة معينة هو مقياس أساسي لصحة البيئة الطبيعية، وقد يتسبب اختفاء نوع نباتي واحد في انقراض أكثر من 30نوع حيواني، وتعتبر النباتات أساس السلسلة الغذائية وضرورية لحياة جميع الحيوانات .
4- تحارب الأشجار تآكل الترب:
تساعد الأشجار في مكافحة تآكل التربة والذي يحدث كثيراً في المناطق الحضرية بسبب أعمال البناء وممر المشاة المنتظم ،وتحافظ الجذور على التربة في مكانها على الأرض المنحدرة وتمنع الضفاف من الانهيار في مجاري المياه بالإضافة إلى ضمان تنظيم وتثبيت هيدرولوجيا التربة وتضمن الأشجار الحفاظ على مستوى المياه في منسوب المياه الجوفية .
عندما تتعرض التربة للمطر بشكل مباشر بسبب عدم وجود غطاء نباتي فإن تأثير قطرات الماء يمكن أن يكون له تداعيات كثيرة طويلة المدى على بنية التربة وكذلك فقدان المعادن عن طريق الأخاديد والتآكل بسبب الجريان السطحي بين الآخرين ويظهر هذا التدهور بشكل خاص في التربة المنحدرة وضفاف الأنهار والجداول والمنحدرات.
5- تعمل الشجرة على تحسين جودة المياه :
تتيح الأشجار الحد من كمية الملوثات التي تتدفق في المجاري المائية بفضل جذورها التي تمتص جزءاً كبيراً من حجم المياه الجارية، وبهذه الطريقة تحمي الأشجار المجاري المائية وتقلل من الأضرار الناجمة عن الفيضانات بالإضافة إلى كونها فلتر مياه عالي الكفاءة وبالتالي توفر جودة مياه أفضل ،وتعمل الغابات على تخزين المياه وتقليل التبخر من التربة وتعمل على الاستقرار وتأخير ذوبان الجليد.
و تعد النباتات الموجودة في مجموعات على طول الجداول والبحيرات والبرك مهمة في تحقيق التوازن والحفاظ على صحة المسطحات المائية حيث تمتص الشجرة كميات كبيرة من الجريان السطحي والتي غالباً تكون محملة بالأسمدة.
6- تنظيم التغيرات الشديدة في درجة الحرارة :
من خلال عملية التبخر تطلق الأشجار بخار الماء في الغلاف الجوي مما يؤثر على مستويات الرطوبة المحلية ويساعد على تخفيف التغيرات الشديدة في المناخ ،وأظهرت العديد من الدراسات العلمية بأن إزالة الغابات في المدن تزيد من درجة حرارة الهواء وسرعة الرياح.
7- الشجرة تحمي من الحرارة :
تبرد الأشجار الهواء المحيط من خلال توفير الحماية لنا من الحرارة، وتظهر العديد من الدراسات أن درجة حرارة الهواء في الغابات الحضرية تكون بشكل عام أكثر برودة من تلك الموجودة في المناطق الخالية من الأشجار ،والتبخر من شجرة ناضجة تبرد الهواء المحيط بمعدل 5مكيفات تعمل بكامل طاقتها .
وتوفر لنا الأشجار وأوراقها الحماية من الإشعاع الشمسي عن طريق امتصاص وعكس هذا الإشعاع وبالتالي تقليل شدة الإشعاع الشمسي والحرارة التي نشعر بها ،بالإضافة إلى ذلك فهي تسمح بخلق الظل على الأراضي السكنية مما يوفر مساحات أكثر برودة في درجات الحرارة المرتفعة .
8- تحمي الأشجار من المطر :
تحمي الشجرة من هطول الأمطار عن طريق اعتراض القطرات والثلوج وتعدالصنوبريات الأبطال في هذا المجال، حيث يمكنها اعتراض ما يصل إلى 40% من هطول الأمطار عكس الأشجار المتساقطة ذات الأبعاد التي تعترض حوالي 20% .
9- الشجرة مصدات للرياح :
الرياح عنصر قوي للغاية والأشجار لديها القدرة على تقليل سرعة الرياح وتخلق مقاومة لحركة الهواء مما يؤدي إلى ظهور منطقة هادئة خلفها ،ويمكن تقليل سرعة الهواء بنسبة تصل إلى 5% عندما يكون هناك حاجز كثيف من الغطاء النباتي، وتعتمد درجة انخفاض سرعة الهواء على ارتفاع الغطاء النباتي وكثافة الغطاء النباتي المستخدم ونفاذه، ونجد العديد من أشجار مصدات الرياح على طول الطرق السريعة أو الشوارع المستخدمة من أجل التحكم في تقليل هبوب الرياح والثلوج .
10 – الشجرة تحمي من الضوضاء :
يعمل حزام الأشجار على طول الطريق على تقليل الضجيج المحيط بمقدار 6إلى 8ديسيبل، ويقابل الإحساس الصوتي الذي ينخفض بمقدار 50% وتعتبر أوراق الأشجار الكثيفة حاجزاً وقائياً ضد الضوضاء المحيطة بالمدينة وحركة المرور على الطرقات .
ذات صلة :
أكبر غابات في العالم: تعرف على أكبر 10 غابات حول العالم
المراجع: