Table of Contents
ستجد في هذا التقرير معلومات عن المريخ هامة وشيقة وحقائق غريبة عن ” الكوكب الأحمر” ربما لم تسمع بها من قبل .
إنَّ الفضاء عالمٌ واسعٌ وبعيد ، ورغم ذاك البعد ، تَنشدُّ عيوننا لامعة مذهولةً إلى الأعلى ، كأنَّها عينُ طفلٍ يكتشف العالم من حوله لأول مرة ،
وخاصة في الليل المكحلِ بالسواد والمرصع بالنجوم ، فتنعكس أضوائها في أعيننا فتزيدها بريقاً وحلماً لمعرفة المجهول وخاصة وراء بريق كلِّ نجمة
هذا هو الفضاء الغائب عنَّا والحاضر في آنٍ معاً ،فهو يحتوي على الكثير من الكواكب غير كوكبنا الأرض ، فعندما تَغدو السَّماء صافية
نرى بوضوح نقطة ضوء حمراء ساطعة وسط السَّماء تظهر بشكل دوري في سماء الليل ، هذه النقطة هي “المريخ”.
فالمريخ يُعدُّ رابع كوكب من الشَّمس ،و هو الأقرب إلى كوكبنا الأرض ، وهو السَّابع في الحجم والكتلة ،وهو كوكب جاف ،وصخري ، وبارد جدا”.
وقد سماه الرومان القدماء ،بإله الحرب لأنَّ لونه المائل إلى الحمرة يذكر بالدم ، أمَّا المصريون أطلقوا عليه اسم ” “Her Desher” أي ” الأحمر ”
وحتى يومنا هذا يطلق عليه “الكوكب الأحمر “، وفي إطار ما ذُكر سابقاً ، هناك حقائق مدهشة سنتعرف عليها من خلال البحث عن أهم المعلومات عن كوكب المريخ .
معلومات عن المريخ
وفي إطار ما ذُكر سابقاً ، هناك حقائق مدهشة سنتعرف عليها من خلال البحث عن معلومات عن المريخ هذه هي أبرزها :
١.حجم المريخ
يبلغ نصف قطر المريخ 2،106 أميال (3،390 كيلومتراً) ، وحجم كوكب المريخ نصف حجم الأرض تقريباً ،و إذا كانت الأرض بحجم نيكل ، فالمريخ بحجم حبة التُّوت.
أمَّا من حيث المسافة 142 مليون ميل (228 مليون كيلومتراً) ، ويبعد المريخ 1.5 وحدة فلكية عن الشَّمس ، و إحدى الوحدات الفلكية (والمختصرة باسم AU)
وهي المسافة من الشَّمس إلى الأرض. من هذه المسافة ، يستغرق ضوء الشمس 13 دقيقة للانتقال من الشَّمس إلى المريخ.
قد يهمك:
٢.علامات الحياة في المريخ
هناك العديد من البلدان ، ومنها الهند والولايات المتحدة ، تبحث بشكل مستمر على مهمة المريخ لاستكشاف إمكانية السَّكن والبحث عن علامات الحياة على الكوكب الأحمر وقد هبطت الإدارة الوطنية للملاحة الجَّوية والفضاء بمركبتها الجوالة المثابرة بأمان في حفرة “جيزيرو” ، والتي تمَّ تحديدها على أنَّها قاع بحيرة قديمة تشكلت منذ مليارات السِّنين.
وتبعاً لبرنامج استكشاف المريخ التابع لناسا ، فقد امتلأت الحفرة بالمياه لتشكل بحيرة عميقة ، والتي جفت مع تغير مناخ الكوكب
و سيتم استخدام عربة المثابرة لاستكشاف صخور قاع البحيرة القديم وإعادة العينات من خلال المهام المستقبلية، وبينما يكون الجو بارداً وجافاً جداً
لدرجة لا تسمح بوجود الحياة على سطح المريخ اليوم ، يريد البشر معرفة ما إذا كانت الحياة موجودة على الكوكب الأحمر.
وهذه الصخرة المنحوتة بفعل عوامل الرياح والتي شوهدت في أول بانوراما بزاوية 360 درجة ،
التقطتها أداة Mastcam-Z و تُظهر مقدار التَّفاصيل التي تلتقطها أنظمة الكاميرا.
ذات صلة :
٣.مقارنة بين المريخ والأرض
الغلاف الجَّوي للأرض يتكون بشكل أساسي من النِّيتروجين والأكسجين في حين يحتوي الغلاف الجَّوي للمريخ في الغالب على ثاني أكسيد الكربون.
وتحتوي الأرض على قمر واحد فقط ،وهو القمر الصِّناعي الطَّبيعي الذي يدور حول الكوكب ، أمَّا المريخ يمتلك قمرين – فوبوس وديموس – وهما صغيران جداً في الحجم مقارنةً بقمر الأرض.
قد يهمك:
٤. متوسط السُّرعة في مدار الشَّمس
بالنسبة للأرض – 93 مليون ميل ، أمَّا بالنسبة للمريخ – 142 مليون ميل ، و قطر الدَّائرة بالنسبة للأرض – 7926 ميلاً ، أمَّا بالنسبة للمريخ – 4220 ميلاً .
من حيث طول العام بالنسبة للأرض – 365.25 يوماً ، أمَّا بالنسبة للمريخ – 687 يوماً أرضياً .
و طول اليوم للأرض – 23 ساعة و 56 دقيقة ، أمَّا المريخ – 24 ساعة و 37 دقيقة .
أمَّا من حيث إمالة المحور بالنسبة لمحور الأرض – 23.5 درجة ، أمَّا محور المريخ – 25 درجة.
اقرأ أيضًا:
٥. الكوكب الأحمر
لطالما ارتبط بالحرب والذَّبح ، وقد سمي باسم إله الحرب الروماني .
6. مكان المريخ هو الأكثر ملاءمة في النظام الشمسي
يُعتبر المريخ المكان الأكثر ملاءمة في النِّظام الشَّمسي ، خارج الأرض لكلِّ من الحياة الأصلية والاستكشاف والإسكان البشري، في ذلك الوقت ،
كانت التَّكهنات منتشرة بأنَّ ما يسمى بقنوات المريخ وهي تُعتبر أنظمة معقدة من خطوط سطحية طويلة ومستقيمة وقد ادعى عدد قليل جداً من علماء الفلك رؤيتها في الملاحظات التّلسكوبية ،وكانت من إبداعات كائنات ذكية ، وقد أدت التَّغيرات الموسمية في مظهر الكوكب ، التي تُعزى إلى انتشار وتراجع الغطاء النَّباتي .
بالإضافة إلى ما سبق ذكره ،فمن الأدلة المزعومة على النَّشاط البيولوجي ، و على الرُّغم من أنَّ القنوات أثبتت لاحقاً أنَّها خادعة وأنَّ التَّغييرات الموسمية الجيولوجية بدلاً من البيولوجية ، إلا أنَّ الاهتمام العام والعلمي بإمكانية الحياة على المريخ واستكشاف الكوكب لم يتلاشى.
٧. مكانة كوكب المريخ الخاصة
خلال القرن الماضي ، لقد احتل كوكب المريخ مكانة خاصة في الثَّقافة الشَّعبية ، وهد مصدر إلهام لأجيال من كتاب الخيال من ” إتش جي ويلز وإدغار رايس بوروز” في ذروة قنوات المريخ إلى راي برادبري في الخمسينيات وكيم ستانلي روبنسون في التِّسعينيات ، وكان المريخ أيضاً موضوعاً رئيسياً في الراديو والتِّلفزيون والسِّينما ،
وربما كانت الحالة الأكثر شهرة هي إنتاج مسرحية إذاعية لأورسون ويلز لرواية HG Wells “حرب العوالم “، والتي أقنعت الآلاف من المستمعين عن غير قصد مساء يوم 30 أكتوبر 1938 ، وبأنَّ كائنات من المريخ كانت تغزو الأرض.
ولا يزال غموض الكوكب والعديد من الألغاز الحقيقية محفزاً لكل من البحث العلمي والخيال البَّشري حتى يومنا هذا .
٨. لا يملك المريخ حلقات
لا يملك المريخ حلقات ، وبالرغم من ذلك ، وفي غضون 50 مليون سنة عندما اصطدمت فوبوس بالمريخ أو تحطمت ، فتمكنت أن تخلق حلقة مغبرة حول الكوكب الأحمر.
9. كيف تشكل المريخ؟
عند استقرار النِّظام الشَّمسي في مخططه الحالي منذ حوالي 4.5 مليار سنة ، تشكل المريخ عندما سحبت الجاذبية الغاز والغبار الملتف إلى الداخل ليصبح رابع كوكب بعيداً عن الشَّمس ، و حجمه نصف حجم الأرض تقريباً ، ومثله مثل الكواكب الأرضية الأخرى ، له قلب مركزي ، وغطاء صخري ، وقشرة صلبة.
10. سطح المريخ
سطح الكوكب الأحمر في الواقع لديه العديد من الألوان ، و على السَّطح ، قد نرى ألواناً مثل البني والذهبي والتان ،و يرجع السَّبب في ظهور احمرار المريخ إلى أكسدة أو صدأ – الحديد الموجود في الصخور ، والثرى (“تربة” المريخ) ، وغبار المريخ ، ويرتفع هذا الغبار إلى الغلاف الجوي ويجعل الكوكب يظهر باللون الأحمر من مسافة بعيدة.
ومن الأشياء المهمة التي تلفت الاهتمام ، أنَّه بينما يبلغ قطر المريخ نصف قطر الأرض تقريباً ، فإنَّ مساحة سطحه تقارب نفس مساحة الأرض الجَّافة على الأرض.
لقد غيرت البراكين ، والحفر الصَّدمية ، وحركة القشرة الأرضية ، والظُّروف الجَّوية مثل العواصف التُّرابية ، والمناظر الطَّبيعية للمريخ على مدار سنوات عديدة ، مما أدى إلى بعض السِّمات الطُّبوغرافية الأكثر إثارة للاهتمام في النِّظام الشَّمسي.
11. الغلاف الجوي للمريخ
يملك المريخ غلاف جوي رقيق و يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وغازات الأرجون ، أمَّا بالنسبة لأعيننا ، ستبدو السَّماء ضبابية وحمراء
بسبب الغبار المعلق بدلاً من اللون الأزرق المألوف الذي نراه على الأرض، وقد لا يوفر الغلاف الجوي المتناثر لكوكب المريخ الكثير من الحماية من تأثيرات أشياء مثل النيازك والكويكبات والمذنبات.
12. درجة حرارة المريخ
أمَّا من حيث درجة الحرارة على المريخ فقد تصل إلى 70 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية) أو منخفضة تصل إلى حوالي -225 درجة فهرنهايت (-153 درجة مئوية) ، وذلك لأنَّ الغلاف الجوي رقيق للغاية ، فإنَّ حرارة الشَّمس تفلت بسهولة من هذا الكوكب.
و إذا كنت ستقف على سطح المريخ على خط الاستواء في وقت الظَّهيرة ،فستشعر مثل الرَّبيع عند قدميك (75 درجة فهرنهايت أو 24 درجة مئوية) والشِّتاء على رأسك (32 درجة فهرنهايت أو 0 درجة مئوية).
و تكون الرِّياح على سطح المريخ قوية بما يكفي لتكوين عواصف ترابية تغطي جزءاً كبيراً من الكوكب ، بعدَ هذه العواصف ،قد تمر شهور قبل أن يستقر الغبار بالكامل.
ختاماً: إذا كان لديك معلومات عن المريخ لم تقرأها هنا نتمنى أن تشاركنا بها في التعليقات .
ذات صلة:
المصادر :