Table of Contents
جميعنا يعرف شركة آبل للألكترونيات ولكن هل تعلم من هو مخترع آبل ؟ تعرف في هذا المقال على هذا الشخص المتميز وتعرف كذلك كيف قام بتأسيس شركته التي انتشرت حول العالم ولاقت اهتماماً منقطع النظير من الجميع.
يقال إن ثلاث تفاحات غيرت مجرى التاريخ :
فأولى التفاحات كانت تفاحة آدم التي أخرجته من الجنة ، والثانية كانت تفاحة نيوتن التي استخرج من ورائها قانون نيوتن ، أما الثالثة فكانت تفاحة ” ستيف جوبز” مخترع آبل التي غزت العالم واشتهرت كأيقونة لشركة آبل .
سنتحدث هنا عن التفاحة الثالثة التي نعني بها شركة آبل الشهيرة .
شركة آبل Apple هي شركة تقنية أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في الإلكترونيات والبرامج والخدمات عبر الإنترنت ، مقرها ضمن مدينة كوبرتينو التابعة لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة ، وتعد هذه الشركة أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الإيرادات في العالم (بإجمالي بلغ 365.8 مليار دولار أمريكي في عام 2021) ، واعتباراً من شهر مايو 2022 ، أصبحت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة . وهي رابع أكبر شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية وثاني أكبر الشركات المصنعة للهواتف المحمولة . وبشكل عام تعتبر آبل واحدة من الشركات الخمسة الكبار في أمريكا المختصة بتكنولوجيا المعلومات ، إلى جانب كل من : Alphabet و Amazon و Meta و Microsoft .
مخترع آبل
يعتبر الأمريكي ستيف جوبز ( ١٩٥٥- ٢٠١١م ) المخترع الحقيقي لشركة آبل الأمريكية العالمية بالشراكة مع المهندس الأمركي الآخر ستيف ووزنياك ورونالد واين ،
حيث تأسست في بالبداية باسم شركة “Apple Computer Company” في 1 أبريل 1976 . كان أول منتج للشركة هو Apple I وهو كمبيوتر تم تصميمه وصنعه يدوياً بواسطة ووزنياك .
ولتمويل إنشائها ، باع جوبز حيلته الوحيدة من وسائل النقل وهي حافلة فولكس فاجن ، مقابل بضع مئات من الدولارات ، كما باع وزنياك آلته الحاسبة ذات طراز HP-65 الخاصة به مقابل 500 دولار أمريكي وجمعا سوية ما يساوي 2381 دولاراً أمريكياً في عام 2021 ).
ذات صلة :
إنشاء شركة آبل
طرح وزنياك أول نموذج أولي لشركة آبل الأولى في يوليو 1976. وتم بيع لوحة أم مع وحدة المعالجة المركزية ، وذاكرة الوصول العشوائي وشرائح الفيديو النصية الأساسية ، وهذه المجموعة الأساسية التي باعها في ذلك الوقت لم يتم تسويقها على أنها كمبيوتر شخصي كامل .
تم طرح هذا النموذج للبيع بعد وقت قصير من طرحه لأول مرة مقابل ٦٦6 دولاراً أمريكياً (ما يعادل 3175 دولاراً أمريكياً في عام 2021) .
تطورت الشركة وسميت باسم Apple Computer، Inc ” ” في 3 يناير 1977 ، وكانت هذه الفترة بدون رونالد واين الذي غادر وباع حصته في الشركة إلى جوبز ووزنياك مقابل 800 دولار بعد اثني عشر يوماً فقط من مشاركته في تأسيس شركة آبل .
بعدها قدم المليونير مايك ماركولا خبراته التجارية ومول الشركة بمبلغ قدره 250،000 دولار أمريكي (ما يعادل 1،117،930 دولاراً أمريكياً في عام 2021 ) .
خلال أول خمس سنوات ، نمت إيراداتها بشكل كبير ، حيث كانت تتضاعف كل أربعة أشهر تقريباً . بين سبتمبر 1977 وسبتمبر 1980 ، نمت المبيعات السنوية من 775000 دولار إلى 118 مليون دولار ، بمتوسط معدل نمو سنوي كبير جداً بلغ 533٪ . في ١٢ ديسمبر ١٩٨٠ ، أصبحت شركة آبل تبيع ملايين الأسهم بأسعار باهظة ، وأصبح لديها أكبر رأس مال أولي منذ عهد شركة فورد موتور الشهيرة .
في عام ١٩٨٤ ظهر أول حاسوب شخصي من شركة ” ماكنتوش ” وتم تسويقه على نطاق واسع ، وكان يتميز بواجهة رسومية متكاملة إضافة إلى ماوس .
واشترى جوبز أسهم كبيرة في تلك الشركة بعد اقتناعه التام أن مستقبل الحواسيب سيتم بوجود تلك الواجهات الرسومية . وعمل على واجهات مستخدمي حواسيب شركة آبل ، وسمّى ذلك النظام ” آبل ليزا” على اسم ابنته.
تم إبعاد جوبز من مشروعه في الشركة وتم استثمار خطته ، وبالفعل بدأت الشركة ببيع إصدارات ليزا ، لكن لم تحقق النجاح بسبب سعرها المرتفع.
بعد غضب جوبز نتيجةً لاستبعاده ، استولى على قسم “ماكنتوش” في الشركة ، وعمل هو ووزنياك على إصدار حاسوب ماكنتوش بنفس تصميم الواجهة ولكن بتكلفة أقل بكثير ، وفي عام ١٩٨٤ تم إصدار أول نسخة منه ، وكان ذلك حدثاً تاريخياً ونقطة تحول في مسار الشركة.
في أوائل عام 1985 ، لم يوفِّق جوبز مابين رفع سرعة وجودة الحاسب مع الحفاظ على سعر معقول ، مما أضعف نسبة المبيعات. وتسبب ذلك بشكل غير مباشر في ترك وزنياك لشركة آبل والتفاته لمشاريع أخرى.
كما أثار هذا التراجع في المبيعات صراعاً على السلطة بين ستيف جوبز والرئيس التنفيذي جون سكولي الذي كان مديراً لشركة ببسي كولا ، والذي تم اقتراح تعيينه قبل عامين من قبل جوبز نفسه . قرر سكالي إقالة جوبز من رئاسة قسم ماكنتوش ، بدعم جماعي من مجلس إدارة شركة آبل . وهو ما سبب انحدار كبير في نجاح الشركة بعد سلسلة من الأحداث .
إنقاذ الشركة من الانهيار
في نهاية العام 1996 ، وبعد ان كانت شركة آبل على وشك الانهيار لأنها مثقلة بخسائر مالية ضخمة عيّنت رئيساً تنفيذياً جديداً اسمه ” جيلبرت أميليو ” . وعندما علم أميليو أن الشركة قد فشلت في تطوير نظام بديل مقبول لنظام تشغيل ماكنتوش الذي اصبح قديماً رغم الجهود والابحاث المكثفة ، استغل الفوضى والحال السيئ واشترى الشركة بأكثر من 400 مليون دولار ، وأعاد ستيف جوبز إلى آبل كمستشار .
وبالرغم من ذلك ، لم يطول الأمر حتى أصبح مجلس إدارة شركة آبل محبطاً من عدم قدرة آميليو على تحسين الشؤون المالية للشركة ، وفي يونيو 1997 طلب من الشريك المؤسس للشركة قيادة الشركة مرة أخرى . وسرعان ما أقام جوبز تحالفاً مع خصم آبل السابق شركة Microsoft ،
كما قام بتصميم حملة إعلانية كبيرة حازت على جوائز ، حيث حثت العملاء المحتملين على “التفكير بشكل مختلف” وشراء أجهزة ماكنتوش .
ولقد عمل جاهداً لكي لا يتم صنع أجهزة تعمل بنظام التشغيل Windows OS منMicrosoft بالرغم من انها كانت فكرة مغرية، لكنه فضل تطوير نظام تشغيل خاص .
كان تفكير جوبز في وقتها يمثل قوة للشركة حيث كانت الشركة الوحيدة المصنعة للحواسيب الشخصية التي لديها نظام تشغيل خاص بها ، وذلك وضعها في وضع فريد للابتكار.
إعادة شركة آبل إلى الواجهة
في عام 2001 ، بدأ ستيف جوبز مخترع آبل في إعادة تشكيل هيكيلية جديدة لشركة أبل للقرن الحادي والعشرين. عدل الكثير من الاقسام أثنائها وطرح افكار ومسميات جديدة .
وفي هذا العام قدمت الشركة برنامج iTunes وهو برنامج كمبيوتر لتشغيل الموسيقى وتحويل الموسيقى إلى تنسيق MP3 الرقمي المضغوط الذي يشيع استخدامه في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى . كما بدأت شركة Apple في بيع جهاز iPod ، وهو مشغلMP3 محمول .
بحلول 24 أغسطس 2011 ، استقال جوبز من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة آبل ، وتم استبداله بتيم كوك وأصبح جوبز رئيس شركة آبل ، لكنه لم يبقى طويلاً حيث توفي جوبز بعد صراع طويل مع المرض ، واعتقد الكثيرون أنها نهاية شركة آبل ، لكنها بقيت حتى يومنا هذا بفضل الإرث الضخم الذي تركه جوبز ونجاح منتجاتها ، بل وأصبحت ضمن أكبر خمس شركات في أمريكا من حيث الإيرادات .
المراجع :