Table of Contents
هل تعلم ما هو الثوم الذكر؟ وأين تتم زراعته ؟ وماهي فوائده ؟ وكيف يُخزن ؟ تعرفوا على جميع هذه التساؤلات بالتفصيل في مقالنا هذا الذي يضم معلومات كافية ومهمة تفيد الصحة العامة .
الثوم المنفرد أو الثوم الذكر هو نوع من أنواع الثوم مكون من فصّ واحد فقط بينما الثوم العادي مكون من عدة فصوص .
شكله كروي وحجمه صغير حوالي ١-٢ سم يشبه البصل ، له رائحة ونكهة قوية وقشرته رقيقة بلون أبيض كامل أو مخطط بخطوط أرجوانية فاتحة على القشرة .
يعرف الثوم المنفرد علمياً باسم Allium sativum وينتمي للفصيلة الزنبقية Liliaceae.
ما هو الثوم الذكر
مناطق إنتاج الثوم الذكر
الموطن الأصلي للثوم الذكر هو الهند والصين وفيتنام وكمبوديا ، معظم مناطق الزراعة تتركز في الجزء الأوسط من الهند ، والمناطق الأكثر إنتاجاً للثوم الذكر هي “مادهيا براديش” ، وأكبر مناطق التوريد لهذا المنتج هي Nemuchو mandsaur.
زراعة الثوم الذكر
للثوم الذكر شكل خاص مختلف عن الثوم العادي كما أنه يتميز بطريقة زراعته فهو لا يزرع بشكل تجاري والسبب هو عدم وجود بذور متاحة حتى هذا الوقت فهو يتواجد بشكل طبيعي مع محصول الثوم العادي لذا فإن عملية البحث عنه مجهدة ومتعبة وأعدادهم قليلة.
هناك نظرية محلية تنص على أن بعض نباتات الثوم الناضج تتحول إلى ثوم ذكر بشكل طبيعي لسبب ما مجهول ولكن هذه تبقى فرضية وتحتاج للمزيد من الأبحاث العلمية للتأكد.
بشكل عام لا توجد طريقة لزراعة الثوم الذكر فهو يتواجد بشكل طبيعي وتقدر الكمية التي قد تتواجد في ١٠٠٠م² بحوالي ١-٢ كغ فقط وبالتالي نسبة تواجده هي ١/١٠٠٠ أي من بين ١٠٠٠ نبات من الثوم العادي هناك احتمال تواجد نبات واحد من الثوم الذكر.
الموعد الأنسب لزراعة الثوم الذكر إن أمكن هو في الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول/ أكتوبر و تشرين الثاني /نوفمبر ويتم حصاده بدءاً من شهر شباط /فبراير وحتى نهاية شهر آذار /مارس.
سبب ارتفاع سعر الثوم الذكر
يعد الثوم الذكر من أغلى أنواع الثوم الموجودة في العالم بعد ثوم الهيمالايا Himalayan garlic والسبب هو عدم وجودة تقاوى لزراعته وانخفاض إعداده في المساحة المزروعة من الثوم العادي كما تحدثنا سابقاً .
كما أن زراعة الثوم الذكر تحتاج للعناية والعديد من العمليات الزراعية لخدمته وبالتالي الحاجة للعمالة الماهرة بسبب عدم وجود آليات تنوب عن اليد العاملة في العناية به مثل عملية التعشيب المهمة .
حيث يحتاج إلى التعشيب ٢-٣ مرات للحصول على الثوم الذكر بالجودة المطلوبة ، ويضاف لذلك ارتفاع الطلب عليه مع قلة الكمية الموجودة لفوائده الصحية وكل هذه الأسباب مع بعضها تجعل من الثوم الذكر منتج باهظ الثمن مقارنة بالثوم العادي.
فوائد الثوم الذكر
هذه هي فوائد الثوم الذكر بالتفصيل :
1. علاج الأمراض التنفسية
يتفاعل الثوم الذكر في المعدة مع عصارة المعدة الحمضية وهذه العملية تسبب بإنتاج غازات تساعد في علاج الربو ومشاكل القلب.
أشارت العديد من الدراسات العلمية المتعلقة بالثوم الذكر إلى فوائده المختلفة على الجسم وعلاج العديد من الأمراض مثل الجذام واحتقان الشعب الهوائية و الحمى والديدان والعديد من مشاكل الكبد والمرارة والمشاكل الجنسية عند الذكور وعدم التوازن الهرموني.
2. يقلل من مستوى الكوليسترول
يعمل الثوم على تقليل نسبة الكوليسترول بشكل فعال في الدم بسبب محتواه من الألياف الغذائية .
وقد أظهرت الدراسات والبحوث العلمية أن للثوم القدرة على تخفيض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم بحوالي ٢٠ ملغ / ديسيلتر وينصح لهذا الغرض بتناول ٣-٤ فصوص من هذا الثوم كل صباح على معدة فارغة.
3. يعالج نزلات البرد والسعال
أكد العلماء أن تناول فص واحد من الثوم كل يوم يساعد في التقليل من خطر الإصابة بنزلات البرد ويعالج السعال بنسبة ٥٠٪ أو أكثر.
إضافة لذلك يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية بسبب محتواه من المركبات الكيميائية مثل Alliinase و Alliin التي تساعد على تكوين مركب الـ Allicin القوي وذلك عند سحق الثوم أو طحنه .
وتساعد هذه المركبات في التخفيف من نزلات البرد والسعال ويعد الشراب المحضر من الثوم المسحوق مع كوب من الماء من أشيع العلاجات التقليدية القديمة لعلاج نزلات البرد.
4. يساعد في الوقاية من السرطان
عرف عن الثوم تأثيره الفعال في قتل الخلايا السرطانية بسبب طبيعته الكيميائية التي تحتوي على مركب عضوي من الكبريت يعرف بـ diaIIyl trisulfide الذي يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية.
وقد توصل الباحثون في جامعة North Carolina في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن المرضى الذين يتناولون الثوم بشكل منتظم هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة ٦٦,٦٧٪ .
أما المعهد الوطني للسرطان فقد صرح أن استهلاك الثوم بشكل منتظم يقلل من الإصابة بالسرطان بأنواعه المختلفة بنسبة ٥٠٪ كنسبة متوسطة والسبب يعود إلى وجود مركب الكبريت الذي يحارب الخلايا السرطانية في الجسم.
5. مفيد لمرضى السكري
أثبتت التجارب والدراسات أن استهلاك ٢-٣ فصوص من الثوم يومياً يساعد على خفض مستوى السكر في الدم ويزيد من القدرة على التحكم فيه .
السبب يعود لعدة عناصر موجودة في الثوم وهي الأليسين والفيتامين B والثيامين التي تعمل مع بعضها على تحفيز البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم وبالتالي تنظيم مستوى السكر في الدم والتقليل من الأضرار الناجمة عنه.
اقرأ أيضاً:
- فوائد الثوم للجنس والرجال والصحة العامة
- فوائد الثوم الذكر : 10 فوائد مذهلة للصحة والوقاية من الأمراض
6. الوقاية من أمراض القلب
تناول الثوم بانتظام يساعد في حماية القلب من الأمراض بطريقتين مختلفتين وهما :
الطريقة الأولى :
يعمل الثوم كما ذكرنا أعلاه على التقليل من نسبة الكوليسترول الضار الذي يعرف باسم البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL والدهون الثلاثية في الجسم .
وقد أظهرت الدراسات والبحوث أن تناول الثوم بانتظام يقلل من نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بنسبة ٢٠٪ وهذا مفيد جداً للمرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم وبالتالي حماية القلب.
الطريقة الثانية :
تناول الثوم بانتظام يمنع تكون الخثرات الدموية التي تسبب الجلطات وذلك عن طريق تقليل كثافة الدم ، وحسب ما وجد العلماء أن مرضى القلب الذين يتناولون الثوم بشكل منتظم هم أقل عرضة للإصابة بالجلطات بنسبة ٨٣٪ وهذا مفيد أيضاً لصحة القلب.
للثوم الذكر العديد من الاستخدامات في الأيورفيدا ويستخدم كعلاج دوائي للسيطرة على نسبة الكوليسترول الضار في الدم وهذا مفيد لمرضى القلب لذا ينصح بتناول فص من الثوم النيء في كل صباح على معدة فارغة دون أي شيء وهذا ما يساعد في التحكم بمستوى الكوليسترول في الدم.
يحتوي الثوم على حوالي ١٧ نوع من الأحماض الأمينية و٣٣ مركب كبريتي بالإضافة إلى أكثر من ٢٠٠ أنزيم تساعد جميعها في الحفاظ على صحة القلب والحفاظ على مستوى الضغط الطبيعي.
7. تخفيض ضغط الدم المرتفع
تناول الثوم بانتظام بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط يساعدهم في تخفيض الضغط من خلال التأثير على عضلات الجسم واسترخائها وبالتالي تقليل مستوى ضغط الدم ، كما يساعد المركب الكيميائي الموجود في الثوم الذي يسمى بـ كبريتيد الهيدروجين على التقليل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي في الجسم.
كيفية حفظ الثوم الذكر
يعتبر الثوم الذكر أقوى من الثوم العادي بسبع مرات فهو بالتالي ينتج حرارة أكثر من الثوم العادي في الحالة الطبيعية لذا يجب تخزينه في درجة حرارة منخفضة أقل من اللازمة لحفظ الثوم العادي لتلافي فقد القشرة المغلفة له إذا لم يخزن بشكل صحيح .
لذا ينصح بحفظ الثوم بشكل منفرد ووضعه في الثلاجة بشكل متباعد عن بعضه وعند نقله بكميات كبيرة من مكان لأخر يفضل نقله بحاويات مبردة.
ذات صلة :
المراجع :