Table of Contents
لا بد أنك قد تتساءل عن فوائد حبوب الصبار أو ما يعرف بـ “هوديا” وكيفية عمل هذا النبات أو فيما إذا كان فعالاً وآمناً؟
سوف تكشف لك هذه المقالة ما تقوله الأدلة العلمية عن ” هوديا” أو حبوب الصبار .
يُعتبر “هوديا جوردوني” ، المعروف أيضا باسم “قبعة بوشمان” و “ملكة ناميبيا” ، نباتاً عصارياً من فصيلة الدفليات Apocynaceae من النباتات المزهرة.
وفي هذا القرن، تحولت الهوديا من مجرد كونها نباتاً صحراوياً ذو رائحة متعفنة إلى كونها مكملاً غذائياً طبيعياً من المعتقد أنها تمنع الشهية وتعزز فقدان الوزن والتنحيف.
ما هي حبوب الصبار هوديا؟
” هوديا جوردوني ” هو نبات عصاري شوكي ينمو في صحراء كالاهاري في جميع أنحاء أنغولا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا وناميبيا، وله سيقان لحمية مغطاة بأشواك صغيرة وتعلوها زهور ذات لون لحمي تفوح منها رائحة لحم فاسد لاجتذاب الذباب للتلقيح.
وقد حظيت هذه النبتة بالاهتمام في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث أشارت أدلة سردية إلى أن شعب خويسان في جنوب أفريقيا وناميبيا، وهم مجموعة من الصيادين المتنقلين، كانوا يأكلون قطعاً صغيرة من السيقان لسدّ الجوع أثناء عمليات الصيد الطويلة منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
وقد نتج عن ذلك تسويق مستخلص هذا النبات كمكمل غذائي تحت فرضية أنه يقلل الشهية بشكل طبيعي، وبالتالي يعزز عملية التنحيف و فقدان الوزن.
قد تجد مكملات الهوديا في متاجر البيع بالتجزئة وعلى الإنترنت على شكل أقراص وشاي ومستخلص سائل ومسحوق ولصاقات.
الملخص :
” هوديا” هو نبات عصاري ينمو في صحراء كالاهاري، وقد أصبح شعبياً بفضل آثاره المزعومة للتقليل من الشهية، ويُباع على شكل أقراص، شاي، مستخلص سائل، مسحوق، وعلى شكل لصاقات للتخسيس و فقدان الوزن.
اقرأ أيضاً:
- فوائد أوراق الصبار الألوفيرا والاستخدامات الغذائية له
- فوائد الصبار: حقائق غذائية وصحية مذهلة عن مزاياه للجسم والجلد
فوائد حبوب الصبار هوديا و استخداماتها
كما سبق ذكره، فإن أكثر الفوائد المزعومة شعبية لحبوب الصبار هوديا هي قدرتها على الحد من الجوع، وبالتالي يتم تسويقها على نطاق واسع وبيعها كمكمل لإنقاص الوزن الزائد .
ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية نادرة ولا تدعم هذا الادعاء بشكل كامل. وأكثر من ذلك، إن كيفية عمل الهوديا بالضبط على التقليل من الجوع لا تزال غير معروفة، على الرغم من أن الأبحاث العلمية تشير إلى وجود مسارين محتملين.
الطريقة الأولى
من المتوقع أن يعمل جزيء من النبات يسمى P57 على تحفيز الجهاز العصبي المركزي من خلال زيادة مستويات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) في منطقة الوطاء، وهو جزء من دماغك ينظم عمليات التمثيل الغذائي.
ثلاثي فوسفات الأدينوسين هو جزيء يزود خلاياك بالطاقة، ولهذا السبب هو معروف بعملة الطاقة للجسم Energy currency ، ويعتقد أن زيادة مستوياته قد تقلل من الجوع عن طريق خداع الدماغ إلى الاعتقاد بأنك تناولت ما يكفي من الطعام.
ومع ذلك، تم إجراء الدراسة التي قدمت هذا الادعاء على الفئران، وحُقن P57 مباشرة في أدمغتهم، وفي الوقت نفسه، تظهر دراسات حيوانية أخرى أن حمض المعدة يحلل P57 وبالتالي، لا يتم اكتشافه في الدماغ إذا تم استهلاكه عن طريق الفم.
الطريقة الثانية
هذه الطريقة التي قد تقلل بها حبوب الصبار من الجوع ترتبط بجزيئين إضافيين موجودين في النبات وهما -H.g.-12 و H.g.-20 ،ويشير أنبوب الاختبار والبحوث الحيوانية إلى أن هذه المركبات تعزز إفراز كوليسيستوكينين (CCK) في القناة الهضمية.
CCK هو هرمون ينظم الجوع في الجسم، وإن ارتفاع مستوياته يحفز الشعور بالامتلاء، مما يدفعك إلى التوقف عن الأكل.
على العكس، تؤخر المستويات المنخفضة من هذا الهرمون الشعور بالامتلاء، مما يدفعك إلى تناول المزيد من الطعام.
ورغم هذا فإن أغلب الدراسات المتاحة أجريت على الفئران، ولم تظهر جميعها نتائج واعدة. على سبيل المثال، قد أوجدت إحدى الدراسات أن تناول هذه النبتة لم يؤدِّ إلى فقدان الأنسجة الدهنية في الجسم فحسب، بل أيضا إلى فقدان كتلة العضلات، وهذا أمر غير مرغوب فيه، حيث تساعد العضلات في الحفاظ على الجسم السليم.
أما بالنسبة للأبحاث التي يتم إجراؤها على البشر، هناك دراسة واحدة فقط لمدة 15 يوماً أجريت على 49 امرأة، لم تكن هناك اختلافات كبيرة في وزن الجسم أو استهلاك الطعام بين أولئك الذين تلقوا 1.11 جراماً من مستخلص الهوديا النقي مرتين يومياً ومجموعة أخرى مضبوطة .
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه على الرغم من أن الأدلة القصصية تشير إلى أن ” هوديا” كانت تستخدم كعلاج لمرض السل، وكذلك العسل من زهورها كان يستخدم لعلاج السرطان، لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات.
الملخص:
يستخدم هوديا أو حبوب الصبار في الغالب كمكمل لإنقاص الوزن. ومع ذلك، فإنه ليس مفهوماً تماماً كيفية عمله أو فيما إذا كان يعمل، وهناك القليل من البحوث المتاحة على البشر لدعم فوائده المزعومة.
اقرأ أيضاً:
أضرار حبوب الصبار هوديا وآثاره الجانبية
كما هو الحال مع معظم المكملات الغذائية، لا يتم اعتماد حبوب الصبار من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ولكن على الرغم من أن الاستخدام التقليدي للهوديا الطازجة من قبل شعب خويسان قد يوحي أنها آمنة للاستهلاك البشري، فإن الأبحاث تشير خلاف ذلك.
وفقاً للدراسة البشرية الوحيدة التي أُجريت على النبات، فإن تناول مستخلص هوديا النقي تسبب في العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك الغثيان والدوار والقيء، وردود فعل الجلد.
كما تسبب في ارتفاع كبير في معدل ضربات القلب وضغط الدم. وعلاوة على ذلك، تشير إحدى الدراسات إلى أن تأثير الهوديا على الشهية وفقدان الوزن يمكن أن يكون أحد أعراض تأثير سلبي أكثر حدة، ولكن غير معروف.
ونظراً للنقص العام في المعلومات، لا ينصح بأخذ المكمل الغذائي للتخسيس و فقدان الوزن، وخاصة بالنسبة للحوامل والمرضعات. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية لضبط السكر في الدم وأمراض القلب أو الكبد الابتعاد عن المكملات الغذائية، لأنها قد تتداخل مع علاجاتهم، ولا توجد حالياً أبحاث بشرية كافية لتحديد جرعة آمنة أو ربما فعالة من الهوديا.
الملخص
قد يسبب استهلاك حبوب الصبار آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، بما في ذلك الغثيان، والدوار، والقيء، وردود فعل الجلد، وارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد جرعة آمنة، إن وجدت.
النتيجة
خلاصة القول إن حبوب الصبار هو نبات عصاري يشبه الصبار، تنمو في صحراء كالاهاري، وقد أدى استهلاكه من قبل الصيادين المتنقلين الذين يقال أنهم يستخدمونه لقمع الجوع خلال عمليات الصيد الطويلة إلى شعبيته وتسويقه على نطاق واسع كمكمل لإنقاص الوزن.
ومع ذلك، تم إجراء القليل من الأدلة العلمية على البشر لدعم هذا التأثير، وأظهرت البحوث المتاحة مجموعة واسعة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، وعلى الرغم من أنك قد تجد مكملات الهوديا في شكل الشاي، الكبسولة، المسحوق، مستخلص السائل، ولصاقات، تأكد من استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تناولها.
المصدر: