عدد المسلمين في كندا 2021

Table of Contents

عدد المسلمين في كندا 2021 : مما يميّز كندا أنها ليست دولةً متدينة جداً. حيث أن الكنديين يتبعون مجموعةً كبيرةً من الأديان و المعتقدات.

بحسب استطلاع الأسرة الوطني لعام 2011 ، فقد أشارت بيانات التعداد الأخيرة ، إلى أن 67٪ من الكنديين ينتمون للديانة المسيحية ، و 24٪ منهم أولئك الذي لا ينتمون لأي دين إطلاقاً ، و 3.2٪ هم من المسلمين.

يُذكر أن آخر إحصائيات عدد المسلمين في كندا 2021 تشير إلى أن هناك ما يقارب 1053945 مسلماً في كندا ، و تمت الإشارة إلى أن هذا العدد يتزايد مع كل تعداد ، أي تقريباً كلّ 10 سنوات.

غالبية المسلمين الموجودين في كندا ، يتبعون الطائفة السنية ، بنسبة 65٪ ، و القليل منهم فقط هم من يتبعون الطائفة الشيعية ، بنسبة 15 بالمئة .

و تجدر الإشارة ، إلى أنه كما هو الحال في العديد من الدول الغربية ، فإن الأجيال الجديدة الشابة ، تميل بشكلٍ أقلّ للتآلف مع الإيمان ، و خصوصاً الديانة المسيحية ، فهي لا تعتبر شائعة بين الشباب ، كما هي منتشرةٌ بين الأجيال الأكبر سناً.

و في مقالنا هذا ، سنتحدث عن المسلمين في كندا ، و عددهم.

عدد المسلمين في كندا 2021

عدد المسلمين في كندا تبعاً لمسح الأسرة الوطني الكندي ، وصل إلى 1053945 مسلماً في كندا ، أو ما نسبته 3.2٪ من إجمالي السكان ، الأمر الذي يجعل الديانة الإسلامية هي ثاني أكبر ديانة في كندا بعد الديانة المسيحية.

يتوزع المسلمون في منطقة تورنتو الكبرى (GTA) 7.7 ٪ من المسلمين ، و في مونتريال الكبرى ، فإن نسبتهم هي 6 بالمئة .

يعتبر الدين الإسلامي حالياً ، هو الدين الأسرع نمواً في كندا ، و ذلك بسبب ازدياد أعداد المهاجرين و ارتفاع معدلات الخصوبة .

و في عام 2006 ، تم تقدير تعداد المسلمين في كندا بحوالي 0.8 مليون نسمة ، أو ما نسبتهم 2.6٪ من السكان.

بينما ازداد هذا العدد في عام 2010 ، فقد قام مركز ” بيو” للأبحاث بالإشارة إلى وجود 940 ألف مسلماً في كندا.

يُذكر أن بعض المسلمين غير ممارسين لديانتهم.

و معظم المسلمين في كندا قد نشأوا و هم مسلمين. كالمهاجرين الذين جاؤوا إلى كندا لأسباب متنوعة منها الهجرة إو اللجوء أو بقصد العمل والاستثمار .

التجمعات الإسلامية في كندا بحسب المدن

معظم المجتمعات الإسلامية المبكّرة تمركزت في مقاطعتي أونتاريو و ألبرتا ، قبل أن تنتقل مجتمعاتهم إلى مقاطعة كيبيك في الثلاثينيات من القرن الماضي.
كان استقرار معظم المسلمين الواصلين إلى كندا في الستينيات ، في مناطق حضرية ، حيث أن ما يزيد عن 70٪ الآن منهم ، يتركزون في المناطق الحضرية لمدن مثل : تورنتو بمقاطعة أونتاريو ، و مونتريال بمقاطعة كيبيك ، و فانكوفر بمقاطعة بيريتش كولومبيا.
و تقترب نسبة عددِهم من 80٪ من السكان إذا ما تمّ تضمين مدينتي إدمونتون و كالجاري.
تعتبر الجالية الإسلامية في كندا قديمةً بقِدم الأمّة ذاتها. فبعد مرور أربع سنوات على تأسيس كندا في العام 1867 ، جاء الإحصاء الكندي لعام 1871 ليشير إلى وجود 13 مسلماً بين السكان.

أسبابٌ متعددة وراء الهجرة المسلمة إلى كندا

العديد من المسلمين جاؤوا إلى كندا للحصول على الحرية الدينية والسياسية ، والسلامة والأمن الأمان ، حيث خلّفوا وراءهم حروباً واضطهاداً كبيرين، وأشكالاً متنوعة من الصراعات الأهلية والعرقيّة في بلادهم.

في الثمانينيات ، باتت كندا أحد أهم الوجهات المهمة عالمياً للجوء إليها، وخاصة للأشخاص الهاربين من الحرب الأهلية في لبنان التي اندلعت في منتصف السبعينات واستمرت لنحو عقدين من الزمن .
شهدت مرحلة التسعينيات من القرن الماضي وصولاً لدفعاتٍ من المسلمين الصوماليين على أثر الحرب الأهلية الصومالية، إضافةً لهروب مسلمي البوسنة، بعد تفكّك يوغوسلافيا السابقة.
كما شهدت نفس الفترة هجرة كبيرة من العراقيين والمصريين اللذين يشكلون الجاليات الأبرز في كندا حالياً.
مع بداية الحرب في سوريا بدأ توافد عشرات آلاف السوريين إلى كندا وقد استقبلت البلاد منذ بداية العام 2016 حتى العام 2021 أكثر من 70 ألف لاجئ سوري .

نهايةً :

لا يسعنا الحديث بإيجازٍ عن المسلمين في كندا و أحوالهم ، لكن يمكننا الإشارة إلى أنه بسبب الميثاق الكندي للحقوق والحريات، الذي يضمن حرية التعبير الديني ، فإن المسلمين الكنديين، لا يواجهون أيّ تمييزٍ دينيٍّ بشكلٍ رسميّ ، و لكن هذا لا يعني أنهم لم يكونوا ضحايا لعديدٍ من جرائم الكراهية التي تشهد تزايداً مستمراً في في البلاد ، و هو ما بات يُفرف بمصطلح “الإسلاموفوبيا” في كندا.

الأمر المشجع في هذا المجال أن السياسة الرسمية في كندا تُناهض بشدة أي أعمال عنف عنصرية تطال أي دين وخاصة من اتباع الديانة المسلمة .

ذات صلة :