Table of Contents
رؤساء أميركا المسلمين : لعلنا حينما نذكر اسم رؤساء حكموا أميركا سيخطر في أذهاننا بشكل سريع الرئيس السابق باراك أوباما.
لعله الرئيس الوحيد المسلم الذي استلم زمام الأمور في الولايات المتحدة, و لهذا سنقوم بالحديث عنه في مقالنا هذا.
رؤساء أميركا المسلمين
باراك حسين أوباما هو الرئيس الأول لأميركا الذي ينتمي لأصول إسلامية افريقية, و هو الرئيس الرابع و الأربعون لأميركا.
فقد استلم الحكم في عشرين من شهر يناير من عام 2009, و قد استمر حكمه حتى عشرين يناير من عام 2017.
لقد كان أوباما الرئيس السابق مقابلاً لخصمه ” جون ماكين” .
أوباما الذي درس في جامعة كولومبيا, و درس في جامعة هافارد الحقوق.
لقد سبق منصبه كرئيس للبلاد مناصب عديدة, حيث أنه كان رئيساً لمجلة هافارد, كما كان ناشطاً اجتماعياً في شيكاغو,
بالإضافة إلى أنه كان يعمل كمستشار للحقوق المدنية في شيكاغو . و قد قام بتدريس القانون الدستوري و هي مادة مهمة في كلية الحقوق , و ذلك منذ عام 1992 و حتى عام 2004.
لقد كان أوباما رجلاً طموحاً فقد كان عضواً في مجلس الشيوخ في عام 2004, و لعل أبرز ما جعل اسمه يلمع هو الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر الوطني الديمقراطي.
لم يتوقف هدفه عند هذه الدرجة بل كان طموحه أكبر بكثير من هذا المكان, لقد كان يطمح لأن يصبح رئيساً للولايات المتحدة.
و حقاً فعل, ففي عام 2007 بدأ في خوض المنافسة لكي يحصل على موافقة الترشيح في الحزب الديمقراطي لكي تبدأ المنافسة بالانتخابات, و استطاع نيل هذ الترشيح.
لقد كان المرشح المقابل له للرئاسة ” جون ماكين” هذا المرشح القوي و الذكي, و لكن أوباما استطاع بفطنته الفوز عليه. ليصبح أول رئيس لأميركا من أصول افريقية في 20 يناير عام 2007.
من هو باراك أوباما؟
لقد ولد باراك حسين في أوباما في الرابع من شهر أغسطس عام 1961 في هونولولو, من أم أميركية و أب من أصول افريقية.
لقد كان أوباما الرئيس الأول لأميركا المسلم, فقد قام بالعديد من الأعمال منذ توليه الحكم حيث وقع على قانون إعادة الاستثمار و الإنعاش في السابع عشر من شهر فبراير في عام 2009, و قد قدر المبلغ الذي رصده لهذا القانون بما يقارب 787 مليار دولار, و كان هدفه من هذا القانون هو تقديم العون للاقتصاد بسبب الكساد الذي كان يسيطر على السوق العالمية آنذاك.
و قام بالذهاب إلى الكونغرس للإلتقاء بأعضاء الكونغرس الجمهوريين.
كما قام بمشروع لدعم البنية التحتية و الاهتمام بالجانب الصحي و بالجانب التعليمي و قام بتخفيض الضريبة, و قام بوضع حوافز و تقديم يد العون بشكل مباشر للأفراد المحتاجين.
و ساعد أوباما في موضوع صناعة السيارات من ناحية منح القروض لشركة جنرال موتورز و كرايسلر, كما أنه جعل للحكومة في الولايات المتحدة نصيب و قدره 60 % من المال المقدر لشركة جنرال موتورز.
على الصعيد الخارجي :
هذا بالنسبة للصعيد الداخلي أما من ناحية الصعيد الخارجي فقد قام بإجراء لقاء تلفزيوني على قناة عربية و كان هدفه كسب ود القادة العرب, في حين قامت كل من كلينتون و جون بايدن بمحاولة لإعادة العلاقات مع كل من روسيا و أوروبا, و ذلك من خلال التستر خلف مصطلح هدنة و إعادة العلاقات.
و كرئيس مسلم توجه إلى العالم الإسلامي و لا سيما ايران, و لكن ايران رفضت كل محاولاته لإقامة علاقات طيبة معها.
مقابل ذلك كانت تركيا البلد المحب و المرحب و الداعم لأوباما و التي من خلالها توجه للعالم الإسلامي و للزعماء العرب, و لعل الكثير من البلدان رحبت به لينتقل من تركيا إلى مصر.
ليخاطب من القاهرة العالم العربي فقد كان يحاول دائماً بث الحياة بهذه العلاقات الأميركية و الإسلامية العربية.
و القيام بالتوجه نحو تحقيق الأمن و الأمان و السلام في الشرق الأوسط.
و حين لم تقابل ايران المبادرات الأميركية بالترحيب ما كان من أوباما إلا القيام بالتصريح بأنهم كحكومة يقومون بمراقبة الأوضاع في ايران.
بالنسبة للعراق تم القيام بتقليل عدد الجيش الأميركي فيها مقابل حشد القوات في أفغانستان بهدف إحلال الأمن و الأمان فيها.
و في 27 فبراير تم سحب بعض القوات الأميركية من العراق.
و كان قد دعا إلى الحوار بشكل حقيقي مع كل من سوريا و ايران.
قرارات باراك أوباما
- وقف ضد عمليات الإبادة الجماعية في السودان.
- قال يجب أن نضع خطة لما بعد حرب العراق حيث سيسطر على العلاقات الأخلاق و الدبلوماسية.
- حثّ الأمريكيين على أن يكونوا قدوة و مثال يحتذى في العالم.
- صرح بأن المسلمين هم فئة لا يمكن القيام بعزلها لا في العالم و لا في الولايات المتحدة.
- حاول التنبيه على الفرق بين الإسلام و الإرهاب.
- قام بتوجيه الشكر للمسلمين الموجودين في أميركا.
- كماقام بتوجيه النقد لبعض الخطابات المعادية للإسلام و المسلمين من المرشحين الجمهوريين.
- تحدث في خطاباته عن الإشارة له عن كونه مسلماً و كأن هذا الوصف هو عار أو جريمة, حيث توجه إلى دونالد ترامب بقوله أن هذ الأسلوب قد تم التعامل به مع الكثير من الفئات و الأطياف و الأديان عبر الزمن, و لعل من بين هذه الفئات و الأديان اليهود و المسيحيين.
- نبه في حديثه بشكل دائم إلى ضرورة شرح الإسلام فهو ليس دين إرهابي, فهناك جهات اتخذت من الإسلام واجهة لها كي تبرر أفعالها أو كي تسيء للإسلام.
- قام بزيارة مسجد في الولايات المتحدة حيث التقى مع رجال الدين هناك باجتماع مغلق و وقف على المشاكل التي تواجه المسلمين و على احتياجاتهم.
الدين الإسلامي و المسلمين هم فئة من هذا العالم التي من حقها استلام الحكم و الإدارة طالما يتوفر بالشخص الصفات و المؤهلات التي تسمح له باستلام أي منصب, فالدين لا يجب أن يكون هو المعيار أو العائق أمام الشخص المناسب في أي موقع كان.
قد يهمك :