Table of Contents
هل تعرف ماهي اول لغة في العالم ؟ تعرّف في هذا المقال على هذه اللغة وأصلها وتصنيفاتها وكل شيء عنها بالإضافة الى معلومات عن أقدم لغة مكتوبة في العالم وتفاصيل كثيرة عنها .
لا يمكننا الإجابة بشكل دقيق على عدد لغات العالم الموجودة ، ولكن وفقاً للتقدير ، حيث يبلغ إجمالي عدد اللغات حول العالم حوالي 6809 لغة ، و من بينها عدد المتحدثين باللغات بنسبة 90 في المائة و من اللغات أقل من 100000 ، وهنالك حوالي 200 إلى 150 لغة بحيث يتحدث بها أكثر من مليون شخص ، و هنالك حوالي 357 لغة حيث يتحدث بها 50 شخصاً فقط. ليس ذلك فقط ، بل هناك أيضاً 46 لغة كعدد للمتحدثين بها واحد فقط.
اول لغة في العالم
ماهي اللغة السَّنسكريتية ؟
تعتبر اللغة السنسكريتية أقدم لغة في العالم ، أي اول لغة فكلما زاد قدم اللغة كانت الأولى من بين اللغات ، وتعتبر اللغة السَّنسكريتية أقدم لغة أي اول لغة في العالم ، فاللغة السَّنسكريتية تسمى باسم ديفباشا أيضاً ، حيث يبدو بأنَّ جميع اللغات الأوروبية مستوحاة من اللغة السَّنسكريتية ، فجميع الجامعات والمؤسسات التُّعليمية تعتبر منتشرة في جميع كلِّ أنحاء العالم ، فإنَّ اللغة السَّنسكريتية هي أقدم لغة موجودة .
ومن الاعتقاد الشَّائع بأنَّ جميع لغات العالم قد نشأت أو مشتقة من اللغة السَّنسكريتية في مكان ما ، وقد تمَّ التَّحدث باللغة السَّنسكريتية وذلك منذ 5000 عام قبل المسيح ، ومازالت اللغة السَّنسكريتية هي اللغة الرَّسمية للهند ، و بالرغم من ذلك ، و في وقتنا الحاضر ، أضحت اللغة السَّنسكريتية لغة العبادة والطُّقوس عوضاً من لغة الكلام ، حيث أنَّ فيدا مانترا تتلوا جميع الأعمال المباركة التي يتمُّ إجراؤها في الدِّيانة الهندوسية ، وتعتبر السَّنسكريتية لغة لها .
حيث أنَّه تمَّ استخدامها كوسيلة للتواصل والحوار وذلك من قبل الآلهة السَّماوية الهندوسية ، ومن ثمَّ من قبل الهندوسية ، وأيضاً تستخدم اللغة السَّنسكريتية على نطاق واسع في البوذية و اليانية والسِّيخية ، إنَّ مصطلح “سنسكريتية” يعتبر مشتق من ربط البادئة “سام” و معناها “سامياك” والتي تشير إلى “بالكامل” و “كريت” التي تشير إلى “تمَّ”. وبذلك ، إنَّ الاسم يشير إلى أنَّه قد تمَّ إجراؤه تماماً أو كلياً من ناحية التَّواصل والقراءة والسَّمع و من ناحية استخدام المفردات لتجاوز المشاعر والتَّعبير عنها أيضاً.
ما هو أصل اول لغة في العالم ؟
لقد سميت اللغة السَّنسكريتية بهذا الاسم Deva-Vani (لغة ‘Deva’ Gods -.. ‘Vani’..) لأنَّه كان يُعتقد بأنَّ الإله براهما قد ولّدها وقد قام بنقلها إلى الرِّيش (الحكماء) وهم يعيشون في مساكن سماوية ، و قد قاموا بعد ذلك بإبلاغ نفس الشَّيء لتلاميذهم الأرضيين بحيث انتشر على الأرض ،
و تعود أصول اللغة المكتوبة إلى الألفية الثَّانية قبل الميلاد عندما يُفترض أنَّ Rig Veda ، فهي عبارة عن مجموعة من التَّرانيم المقدسة ،
فقد تمت كتابتها بعد استمرارها وذلك لعدة قرون وهذا من خلال التَّقاليد الشَّفوية وأيضاً الحفاظ على معرفتنا اللفظية ومع علاقة التِّلميذ مع معلمه ،
و إنَّ نقاء هذا الإصدار (أي الفترة الفيدية ، 1500 – 500 وذلك قبل الميلاد) من اللغة السَّنسكريتية بحيث ينعكس بلا شك في توهج الوصف المثالي لما يسمى لقوى الطَّبيعة في Rig Veda.
ماهي تصنيفات السَّنسكريتية ؟
تُصنَّف اول لغة في العالم من حيث ارتباطها الأدبي إلى فترتين كلُّ واحدة مختلفة عن الأخرى ، و هما الفيدية والكلاسيكية ، وقد تمَّ العثور على Vedic Sanskrit ضمن النُّصوص Vedas المقدسة ، وخصوصاً Rig Veda ، و Puranas ، و Upanishads ، بحيث أنَّه تمَّ استخدام الشَّكل الأصلي للغة ،
وربما يُعزى تكوين الفيدا إلى الفترة من 1000 إلى 500 من قبل الميلاد ، وحتى عندما كان لدى السَّنسكريتية تقليد قوي بالنسبة لاستخدامه باستمرار وذلك من خلال الاتصال الشَّفوي ،
وتعتبر هذه اللغة السَّنسكريتية المبكرة غنيةً بالمفردات و وبعلم الأصوات والقواعد والنَّحو أيضاً ، والتي مازالت غير مخففة في نقائها حتى اليوم ، حيث يتكون من 52 حرف في المجموع و 16 حرف متحرك و 36 حرفًا ثابت ، حيث أنَّه لم يتمُّ تعديل أو تغيير هذه الأحرف والتي يبلغ عددها 52 حرفاً ، و من المعتقد أنَّها كانت ثابتة منذ البداية ، وهذا ما يجعلها اللغة الأكثر مثالية بالنسبة لتكوين الكلمات والنُّطق.
فإنَّ اكتساب إتقان هذه اللغة يعتبر عملاً للحياة بشكل تقريبي ، حيث يبدو بأنَّ الأدب الخاص بها يعدُّ عديم الطَّابع “دبليو سي تايلور”
وقد كانت اول لغة في العالم هي الوسيلة التَّقليدية بالنسبة للاتصال في الهندوسية والجاينية والبوذية والسِّيخية أيضاً ، حيث يتمتع الأدب السَّنسكريتي بامتياز استخدامه ضمن الشِّعر القديم والدَّراما والعلوم ، وذلك فضلاً عن النُّصوص الدِّينية والفلسفية أيضاً ،
و يُعتقد بأنَّ اللغة قد تمَّ إنشاؤها وذلك من خلال مراقبة التَّقدم الطَّبيعي للأصوات و التي أنشأت في فم الإنسان ، وبذلك إنَّ اعتبار الصُّوت في تكوين اللغة يعتبر عنصراً مهم ،
و هو من أحد الأسباب الرَّئيسية التي جعلت اللغة السَّنسكريتية لغة غنية بالشعر وجودة تعبيرها وذلك لإخراج أفضل المعاني من خلال الأصوات المثالية التي تهدئ أذن الإنسان ،
تحتوي على الفيدية السّنسكريتية أيضاً على أسماء مجردة ومصطلحات فلسفية ليس بالإمكان العثور عليها في أي لغة أخرى ، و الحروف السَّاكنة والمتحركة مرنة بدرجة وافية ليتمَّ تجميعها مع بعضها للتعبير عن أفكار دقيقة ،
و بشكل عام ، اللغة تشبه محيطاً لا نهاية له بدون قاعدة و بالنظر لمدى وصوله وتعقيده ومئات الكلمات بغاية التَّعبير عن معنى أو كائن واحد.
انظر أيضاً :
أصل اللغة السَّنسكريتية الكلاسيكية
أصل اللغة السَّنسكريتية الكلاسيكية يعود إلى نهاية الفترة الفيدية وهذا عندما كانت الأوبنشاد هي آخر النُّصوص المقدسة التي قد تمَّ تدوينها ، وبعد هذا قدم بانيني ، وسليل باني هو باحث ونحوي ولغوي ، و النُّسخة المكررة من اللغة ،
حيث يُفترض بأن يكون الجدول الزَّمني لبانيني منذ حوالي القرن الرَّابع قبل الميلاد ، و عندما قدمَّ عمله “Ashtadhyayi” ، و ذلك ما يعني ثمانية فصول ، فيشكل النَّص الأساسي والتَّحليلي الوحيد المتاح لقواعد اللغة السَّنسكريتية.
حيث يعتبر المصدر الوحيد لقواعد اللغة السَّنسكريتية والمفردات في يومنا هذا ، وذلك لأنَّ كلَّ ما كان موجوداً من قبل لم يتمَّ تسجيله أبداً إلا من خلال أن نذكرهم في Panini’s Ashtadhyayi.
و يحتوي Ashtadhyayi على 3959 قاعدة منهجية وهي تكون غير مخففة في الإيجاز ، وهي مليئة بالتحليل الرَّائع والشَّرح والاستخدام التَّفضيلي للغة وصياغة الكلمات أيضاً ،
وتعتبر اللغة واسعة جداً لدرجة بأنَّها تحتوي على أكثر من 250 كلمة بالنسبة لوصف هطول الأمطار ، و 67 كلمة بالنسبة لوصف المياه ، و 65 كلمة بالنسبة لوصف الأرض ، و من بين الأوصاف الأخرى ، و هذا ما يثبت شهامة السَّنسكريتية وذلك عند مقارنتها باللغات الحديثة الحالية ،
و بالرغم من ذلك ، ربما تكون الطَّوائف الفرعية للهندوسية مختلفة في لهجتهم وعرقهم وعقيدتهم ورتبتهم أيضاً ، حيث تعتبر اللغة السَنسكريتية مقبولة وذلك باعتبارها اللغة المقدسة الوحيدة التي أدت إلى ظهور الأدب المقدس وهو الوحيد المتاح للجميع ،
و بالرغم من أنَّ الهند لديها مستودع مؤلف من 5000 من اللغات المنطوقة ، فقد كان بانيني يعتبر مسؤولاً عن توحيد اللغة ، والتي ما زالت مستخدمة حتى اليوم و بأشكال متعددة. و اللغة السَّنسكريتية باعتبارها لغة منطوقة أمراً نادراً حيث يتمُّ التَّحدث بها في بعض المناطق في الهند ، لا بل إنَّ البعض يدعون بأنَّها لغتهم الأولى ،
غير أنَّها مذكورة بفخر باعتبارها واحدة من 14 لغة أصلية ضمن الهند و في دستورها ، و يتمُّ استخدامه إلى حد كبير في موسيقى “كارناتيك “في شكل “البهاجان” ، و”شلوكا” ،و “ستوترا “، و”كيرتاناس” ، وجميعها تشير إلى تراتيل مختلفة للآلهة ، وأغاني وتعابير عبادة الله.
تأثير السَّنسكريتية على اللغات الأخرى
لقد كان لاول لغة في العالم تأثير كبير على اللغات الهندية الأخرى ، كالهندية ، و التي تعد الآن إحدى اللغات الرَّسمية في الهند ، واللغات الهندية كالآرية ، والكانادا والمالايالامية ،
فقد أثرت على اللغات الصٍّينية التَّبتية وذلك مع تأثير النُّصوص البوذية باللغة السَّنسكريتية والقيان بترجمتها وانتشارها. و تعتبر التّيلجو كونها لغة سنسكريتية معجمية للغاية ، والتي قد استعارت منها العديد من الكلمات .
وقد أثرت على اللغة الصٍّينية بحيث التقطت الصِّين كلمات عديدة ولكنها محددة من اللغة السَّنسكريتية. و بالإضافة إلى ذلك ، فقد تأثرت كلٌّ من تايلاند وسريلانكا بشكل كبير بالسنسكريتية و يمتلكان العديد من الكلمات المشابهة ، أمَّا بالنسبة للغة الجاوية هي لغة أخرى وقد تأثرت بالسنسكريتية ،
و جنباً إلى جنب مع اللغة الحديثة لإندونيسيا واللغة التَّقليدية للماليزية المستخدمة في ماليزيا أيضاً ، فالفلبين لديها تأثير ضئيل وضعيف من اللغة السَّنسكريتية ، ولكن الأقل من ذلك من الإسبانية ،
فعلى سبيل المثال ، و قبل كلِّ شيء ، اللغة الإنجليزية هذه اللغة العالمية الحديثة التي تأثرت أيضاً باللغة السَّنسكريتية و التي قد التقطت العديد من الكلمات المستعارة من اللغات القديمة
(فعلى سبيل المثال ، كلمة “بدائية..” من “براتشين..” ، و هي تعني تاريخي ، “أمبروسيا” من “..أماروتا” وهي تعني طعام الآلهة ، ‘هجوم’ من “akramana “وهي تعني اتخاذ إجراء عدواني ، ‘مسار’ من ‘”patha'” وهي تعني الطَّريق أو الطَّريق ، ‘”man”‘ من ‘”manu'” وهي تعني إنسان ذكر ، ‘”nirvana”‘ من “‘nirvan” وهي تعني التَّحرير الإلهي أو التَّعالي ، “باب” من “dwar” وهو يعني مدخل يربط بين مساحتين٢ ، “ثعبان” من “ساربا” وهي بمعنى ثعبان ، وما إلى ذلك من الأمثلة ) وبالنظر لأنَّ كلاهما يعدُّ من اللغات الهندو أوروبية.
أقدم لغة مكتوبة في العالم
النَّظريات تكثر حول أصول الكتابة ، ولكن يُعتقد بأنَّ الخطوة الأولى في هذه الرِّحلة قد بدأت في الألفية التَّاسعة قبل الميلاد وذلك مع بدايات الزِّراعة ، فقد تمَّ العثور على الكثير من الرُّموز الفخارية في الحفريات في الشَّرق الأوسط و التي يرجع تاريخها إلى هذه الفترة الرَّاحلة ، فقد تمَّ تفسير ذلك على أنَّها أجهزة عد ، بحيث يكون رمز واحد و على شكل عملة معدنية و منحوتة مع صليب يساوي خروف واحد ، و مع حلول النِّصف الثَّاني من الألفية الرَّابعة قبل الميلاد ،
فقد تمَّ تغليف هذه الرُّموز المميزة الرَّائعة بفقاعات من الطِّين (فلاتينية معناها “فقاعة”) فقد تمَّ خدش الرُّموز و التي تمثل المحتويات عليها ، و مع تطور التِّجارة ، فقد تمَّ استبدال هذه الرُّموز الفخارية والفقاعات بأقراص مسطحة في النِّهاية ، بحيث بدأ استبدال هذه الرُّموز المميزة ثلاثية الأبعاد تمَّ استبدالها برموز ثنائية الأبعاد.
وقد تمَّ تبسيط هذا النِّظام وصقله بحيث و أنَّه بحلول و حوالي 3000 قبل الميلاد ، فقد اختصر الكتبة خدشهم ليس فقط لفكرة الشَّيء ، ولكن لأصوات الكلمات أيضاً ،
و نستطيع دمج هذه العناصر مع عناصر أخرى (وقد أضحت الآن أحرفاً ) و نستطيع تهجئة الكلمات المجردة ، وذلك حتى لو لم تكن شيئاً يمكنك تمثيله بشكل بصري كرمز ، و مع وجود العديد للتسجيل ، كالمعارك والأفعال والاتجاهات والمدفوعات ، و سرعان ما بدأ باستخدام الكتابة بعدة طرق مختلفة … و ما تبقى ، كما يقال ، هو التَّاريخ!
ذات صلة :
اللغة السومرية
تعتبر اللغة السومرية أقدم لغة مكتوبة في العالم ، فقد تمَّ توثيقه و لأول مرة حوالي 3100 قبل الميلاد في الجنوب من بلاد ما بين النَّهرين ، وقد ازدهرت خلال الألفية الثَّالثة قبل الميلاد ، وذلك حوالي عام 2000 قبل الميلاد ،
وقد تمَّ استبدال اللغة السُّومرية كلغة منطوقة من قبل السَّاميين و الأكاديين (أي الآشورية البابلية) غير إنَّها استمرت في الاستخدام الكتابي بشكل تقريبي حتى نهاية حياة اللغة الأكادية ،
ففي بداية العصر المسيحي، اللغة السُّومرية لم تمتد إلى أبعد من حدودها الأصلية في جنوب بلاد ما بين النَّهرين ، ققد كان العدد القليل من الذين ينطقون بها غير متناسب تماماً مع الأهمية الهائلة والكبيرة والتَّأثير السُّومري الذي مارسته على تطور حضارات بلاد ما بين النَّهرين والحضارات القديمة الأخرى في كلٍّ مراحلها.
نستطيع التَّمييز بين أربع فترات من السُّومرية: كالسومرية القديمة ، والسُّومرية القديمة أو ما تسمى أيضاً الكلاسيكية ، والسُّومرية الجديدة أيضاً ، وما بعد السُّومرية.
ذات صلة :
صفات اللغة السُّومرية وأهم المعلومات عنها
لقد غطت السُّومرية القديمة فترة حوالي 3100 قبل الميلاد ،و عندما سجلات السُّومرية الأولى بالظهور ، و وصولاً إلى حوالي العام 2500 قبل الميلاد ، بحيث يتمُّ تمثيل الكتابة السُّومرية الأولى بشكل حصري وخاص تقريباً بنصوص ذات طابع تجاري وإداري ،
وأيضاً توجد نصوص مدرسية وهي تكون على شكل تمارين بسيطة في كتابة العلامات والكلمات ، ومازالت اللغة السُّومرية القديمة غير مفهومة بشكل جيد ، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى الصُّعوبات التي كانت محيطة بقراءة وتفسير الكتابة السُّومرية المبكرة و بشكل جزئي بسبب ضباب المصادر .
وقد استمرت الفترة القديمة ، أو الكلاسيكية ، للغة السُّومرية من حوالي 2500 إلى 2300 قبل الميلاد ، حيث يتمُّ تمثيلها و بشكل أساسي بسجلات الحكام الأوائل ،
غير أنَّ السِّجلات هي عبارة عن نصوص تجارية وقانونية وإدارية ، بالإضافة إلى ذلك تحتوي على نقوش ملكية وخاصة ، فمعظمها ذات طابع نذري ، و رسائل ، و خاصة ، ورسمية ، والتَّعاويذ أيضاً ، وإنَّ هذه المصادر أكثر عددًا بكثير من تلك الموجودة في الفترات السَّابقة ، و إنَّ الكتابة واضحة بما يكفي وذلك لإتاحة إعادة بناء قاعدة مناسبة لقواعد ومفردات اللغة السُّومرية.
السُّومرية خلال فترة سلالة سرجونيك
كان سرجون الأكاديون فقد تولى الهيمنة السِّياسية بابل ، وهذا ما يمثل انتكاسة محددة في تقدم اللغة السَّومرية، و في هذا الوقت ، فقد تمَّ استخدام اللغة الأكادية على نطاق واسع وكبير في جميع أنحاء منطقة الإمبراطورية الأكادية ،
و بينما اقتصر استخدام اللغة السّّومرية بشكل تدريجي على منطقة صغيرة في سومر ، وذلك بعد إحياء قصير من خلال الأسرة الثَّالثة ،
هنا انتهت الفترة السُّومرية الجديدة في أور حوالي عام 2000 قبل الميلاد ، و عندما نجحت الغزوات الجديدة للشعوب السَّامية في الصَّحراء من تدمير سلالة أور الثَّالثة والقيام بتأّسيس السُّلالات السَّامية في البلاد.Isin ،لارسا وبابل.
وقد اطلق تسميت فتراة سلالات إيسين ولارسا وبابل بالعصر البابلي القديم ، وذلك بعد بابل التي قد أصبحت العاصمة و أيضاً أهم مدينة في البلاد ، و خلال تلك الغترة لقد فقد السُّومريون هويتهم السِّياسية ، واختفت السُّومرية بشكل تدريجي باعتبارها لغة منطوقة ،
و بالرغم من ذاك ، استمرت كتابته حتى نهاية استخدام الكتابة المسمارية ، تعتبر هذه هي المرحلة الأخيرة من اللغة السُّومرية ، و مرحلة تسمى ما بعد السُّومرية.
و في المراحل المبكرة من فترة ما بعد السُّومرية ، فقد تمَّ إثبات استخدام اللغة السُّومرية المكتوبة وذلك على نطاق واسع ضمن النُّصوص القانونية والإدارية ، وأيضاً في النُّقوش الملكية ، والتي في الغالب ما تكون ثنائية اللغة ، أي باللغتين السُّومرية والبابلية ،
ولقد تمَّ تسجيل الكثير من المؤلفات الأدبية السُّومرية ، التي انحدرت من العصور السُّومرية القديمة وذلك عن طريق التَّقليد الشَّفوي ، و كتابةً و لأول مرة في العصر البابلي القديم ،
فقد تمَّ نسخ المزيد من النِّسخ وهذا بواسطة الكتبة المجتهدون من النَّسخ الأصلية المفقودة الآن ، والتي يتمُّ تمثيل الأدب السُّومري بنصوص ذات طبيعة متنوعة ، كالأساطير والملاحم ، والتَّرانيم والرِّثاء أيضاً ، والطُّقوس والتَّعاويذ ، والأمثال و أيضاً ما يسمى بتراكيب الحكمة، وللعديد من القرون بعد العصر البابلي القديم ،
فقد استمرت دراسة اللغة السُّومرية ضمن المدارس البابلية ، و في أواخر القرن السَّابع قبل الميلاد ، فقد تباهى آشور بانيبال ، وهو أحد آخر حكام آشور ، بمقدرته على قراءة اللغة السُّومرية الصَّعبة ، وخلال فترة لاحقة ، و في العصور الهلنستية ، يوجد هناك بعض الألواح المسمارية و التي تظهر الكلمات السُّومرية المكتوبة بأحرف يونانية.
إعادة اكتشاف اللغة السُّومرية
ومنذ وقت قريب من المسيح ، لقد اختفت أيَّة معرفة باللغة السُّومرية مع الكتابة المسمارية ، وفي القرون التَّالية لقد اختفى حتى اسم سومر من الذَّاكرة عجباً .
و على العكس من آشور وبابل ومصر ، و التي قد تمَّ توثيق تاريخها وتقاليدها بإسهاب وكثافة في المصادر التَّوراتية والكلاسيكية ،
و لم يكن هنالك شيء يمكن العثور عليه في مصادر غير بلاد ما بين النَّهرين حيث أنَّ ذلك يجعل المرء يشك في وجود السُّومريين في العصور القديمة ، فضلاً عن تقديرهم الكامل فلهم دور مهم في تاريخ الحضارات المبكرة.
و عندما تمَّ فك رموز الكتابة المسمارية وذلك في العقود الأولى من القرن التَّاسع عشر ، فقد تمَّ اكتشاف ثلاث لغات مكتوبة بخط مسماري وهي : *البابلية السَّامية ، *والفارسية الهندية الأوروبية ، *والعيلامية ، وهي ذات انتماء لغوي غير معروف ، وهذا فقط بعد أن أصبحت النُّصوص المكتوبة باللغة البابلية مفهومة بشكل أفضل وأوضح ،
وقد أصبح العلماء على دراية وعلم بوجود نصوص مكتوبة بلغة مختلفة عن اللغة البابلية ، فعندما كانت اللغة الجديدة فقد اكتشف أنَّه تمَّ تصنيفها بشكل مختلف على أنَّها سكيثية ، أو حتى أكادية (وذلك بالاسم ذاته الذي يطلق الآن على اللغة السَّامية المنطوقة داخل بابل وآشور). و فقط بعد أن نمت معرفة اللغة الجديدة فقد تمَّ إعطاؤها الاسم الصَّحيح للسومرية.
هل كنت تعرف قبل قراءة هذا المقال ماهي اول لغة في العالم ؟ واذا كنت تعرف هل كانت معرفتك تشمل هذه التفاصيل الكثيرة عنها ؟
المراجع :