Table of Contents
الحياة في امريكا للمهاجرين : هل اطلعت يوماً على أكثر الأسباب شيوعاً لهجرة الناس إلى الولايات المتحدة ؟
هل تعلم ، أنه سنوياً ، هناك الآلاف من الأشخاص على مستوى جميع أنحاء العالم ، الذين يتقدمون للحصول على تأشيرةٍ لدخول الولايات المتحدة.
العديد من الطلبات يتم قبولها فعلاً ، و لكن من جهةٍ ثانية ، فإن الكثير من الطلبات الأخرى يتمّ رفضها.
و برغم ذلك ، فالأمر المؤكد هنا ، أن الأشخاص الذين رُفضت طلباتهم ، سيقومون بمحاولةٍ أخرى في العام القادم.
لكن ما هو الأمر الأهم في الولايات المتحدة ، الذي يتسبّب بجذب الكثير من الناس من البلدان الأخرى للهجرة ، و العيش في الولايات المتحدة ؟ و كيف هو حال معيشة المهاجرين فيها ؟
الحياة في امريكا للمهاجرين
الحياة في امريكا للمهاجرين ـ سواء كان هؤلاء المهاجرون من أمريكا اللاتينية، أو من شرق آسيا ، أو أوروبا ـ فهي تعكس قيمهم و مشاعرهم و ذلك بحسب بحثٍ جديد أجرته Public Agenda ، و هي مجموعة الأبحاث غير الربحية و غير الحزبية.
حيث استهدف بحث هذه المجموعة ، مهاجرين تم اختيارهم عشوائياً.
حَمَل البحثُ عنوان ” أنا هنا الآن : ما يجب على المهاجرين الأمريكيين أن يقولونه عن الحياة في الولايات المتحدة اليوم”.
و في الفقرات التالية ، سنتعرف على نتائج الدراسة ، التي تناولت جوانب الحياة في امريكا للمهاجرين.
اقرأ أيضاً:
يعتبر تعلم اللغة الإنجليزية أساسياً
إن إحدى أكثر نتائج الدراسة إثارة للدهشة ، هي الدرجة التي يصر فيها المهاجرون على أن يتعلموا اللغة الإنجليزية ، و التي يعتبرونها أمراً مهماً جداً لنجاحهم.
85 بالمئة من المهاجرين ، يعتبرون أن العثور على وظيفة جيدة ، أو القيام بأي عمل في هذا البلد ، يعتبر أمراً صعباً حقاً بدون تعلم اللغة الإنجليزية.
في حين أن 12٪ فقط ، يعتبرون أن ذلك سهل ، و لا يحتاج إلى اللغة الإنجليزية بشكلٍ أساسيّ.
كما أن بعضاً من المهاجرين ، يرون أن تعلم اللغة الإنجليزية يعتبر التزاماً أخلاقياً.
يوجد حوالي اثنين من كل ثلاثة مهاجرين ، أي ما نسبته 65% ، ممن يقولون أنه “يتوجب” على الولايات المتحدة التوقع بأن جميع المهاجرين الذين لا يتحدثون الإنجليزية ، سيتعلمونها” ، مقابل ما نسبته 31% ممن يقولون أن هذا الأمر يجب أن يرجع لقرار كل فرد.
هذه المواقف جميعها ، تعود إلى الطريقة التي يرغب فيها المهاجرون من المدارس العامة في البلاد ، أن تقوم بتعليم أطفالهم الذين لا يتحدثون الإنجليزية.
يعتقد المشاركون في الدراسة ، بنسبة كبيرة تتراوح بين 63 % و 32 % ، بأنّ “جميع فصول المدارس العامة يجب أن يتم تدريسها باللغة الإنجليزية” ، بدلاً من أن يتم إعطاء أطفال المهاجرين بعض الدورات بلغتهم الأصلية.
فقط نسبة 37% من المهاجرين ، يقولون أنهم جاؤوا إلى الولايات المتحدة و هم يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية بالفعل.
و لكن هذه النسبة تنخفض إلى 7 % لدى المهاجرين المكسيكيين.
أما لدى المهاجرين الكاريبيين ، فإن هذه النسبة ترتفع إلى 58%.
يقول 49% من المهاجرين الذين جاؤوا متقنين للغة بشكلٍ محدود ، أو معدوم ، أنهم باتوا الآن قادرين على قراءة صحيفةٍ ، أو كتابٍ باللغة الإنجليزية ، بشكل جيد جداً.
أخلاقيات العمل كبيرة لدى المهاجرين :
أظهر المهاجرون التزاماً كبيراً بأخلاقيات العمل ، و هذا يعكس قيمةً أمريكية ثمينة أخرى.
الغالبية العظمى 73% من المشاركين في الدراسة ، يعتقدون أنه من “المهم للغاية” للمهاجرين أ، يعملوا و يبتعدوا عن حالة الرعاية الاجتماعية.
تحدث الكثير من المهاجرين عن الواقع المؤلم الذي واجههم عند مجيئهم إلى الولايات المتحدة لأول مرة ، و اكتشافهم أنه بدون العمل الجاد ، فإن حلمهم لن يتحقق في أمريكا.
و قال ثمانية من كل 10 مهاجرين ، أي ما نسبته 81% ، أنه يتوجب على أي شخص ، أن يعمل بشكلٍ جاد في هذا البلد من أجل النجاح ، و أنّ لا أحد سيمنحك أي شيء بالمجان.
بينما يشير 22% إلى أن تأهلهم لبرامج حكومية مثل Medicaid أو food stamps ، كان أحد الأسباب الرئيسية لهم ليصبحوا مواطنين أمريكيين.
فيما يتعلق بهذه المواقف تجاه موضوع العمل ، فليس غريباً أن معظم المشاركين يزاولون مهنة أو وظيفةً ما ، و أن فقط القليل منهم يعتمدون على المساعدات العامة.
حوالي سبعة من كل 10 ، أي ما نسبتهم 69% ، من المهاجرين ، يعملون بدوام كامل أو جزئي ، أو أنهم يعملون لحسابهم الخاص.
الشعور بأن الولايات المتحدة هي الوطن :
أظهر المهاجرون المشاركين في الدراسة تقديراً كبيراً للولايات المتحدة ، والتزاماً بها و كأنها وطنهم ، إلا أنهم يحافظون أيضاً على ارتباط قوي ببلدهم الأصلي.
الكثير من المهاجرين ، لا يزالون على اتصال بأشخاص في وطنهم الأصلي.
حيث قال 59% منهم ، أنهم لا يزالون يتصلون بانتظامٍ بعائلتهم في الخارج ، و 44% أشاروا إلى أنهم يرسلون الأموال مرة واحدة على الأقل من حينٍ لآخر.
لا تتعارض رغبة المهاجرين في البقاء على اتصال مع ناسهم و أهلهم في وطنهم الأصلي ، و اهتمامهم بالأحداث التي تجري “في الوطن” ، مع رغبتهم في البقاء في الولايات المتحدة.
في الواقع ، أشار 74% من المهاجرين إلى أن مخططاتهم المستقبلية هي البقاء في الولايات المتحدة ، بينما أشار 18% إلى مخططاتهم للانتقال.
يقول 80٪ من المهاجرين ، أن الولايات المتحدة دولة فريدة ، و أنها مميزة جداً على مستوى العالم ، مقابل 16٪ ممن قالوا أنها مجرد دولة ، وأنها ليست أفضل أو أسوأ من أي دولة أخرى.
أسباب انجذاب المهاجرين للعيش في الولايات المتحدة
- توافر فرص أفضل للعثور على عمل :
لا تزال الولايات المتحدة تعتبر من أوائل الوجهات للأشخاص الراغبين بتحقيق أحلامهم.
بالرغم من مواجهة البلاد لركود اقتصادي قبل سنوات ، إلا أن اقتصادها لا يزال من أنشط الاقتصادات على مستوى العالم.
و لكنه عاد إلى التعافي في الوقت الحالي ، و من المقرر أن تعود فرص العمل لتتوافر أكثر مما سبق.
- الظروف المعيشية الأفضل :
لا تزال أمريكا تعتبر حلماً للكثير من الناس ليعيشون فيه ، و خاصة في مدنها الكبرى ، مثل نيويورك ، و لوس أنجلوس.
الولايات المتحدة ، تقدّم أفضل وسائل المعيشة في العالم ، سواء من حيث الترفيه ، أو التكنولوجيا ، أو حياة الليل ، وغيرها الكثير.
- التواجد مع العائلات الأمريكية :
العديد من الرجال الأمريكيين ، يجتمعون مع زوجاتهم عبر الإنترنت.
و يتوجب على هؤلاء الزوجات أن يبقوا في بلدانهن ، في الوقت الذي يستعد فيه أزواجهنّ للهجرة إلى الولايات المتحدة ، بمساعدة محامي الهجرة.
كما أن هناك ظروفاً يضطر فيها الآباء للعمل في دول أخرى ، تاركين أطفالهم في وطنهم.
و عندما يحصل هؤلاء الآباء على وضع الإقامة الدائمة ، يكون بإمكانهم تقديم التماس لأطفالهم ، لكي يكونوا معهم في الولايات المتحدة ، و ذلك بمساعدة محامي الهجرة.
- الهروب من الاضطرابات في البلد الأصلي :
هناك فوضى عارمة في الكثير من بلدان العالم في الوقت الحالي ، في الشرق الأوسط ، و في بلدان متعددة من أفريقيا و غيرها.
الأمر الطبيعي ، أن الأشخاص الذين يعيشون في هذه البلدان ، سيرغبون في أن يهربوا بعيداً عن بلدانهم الأصلية بسبب الخطر والظروف الصعبة.
و لا تزال أمريكا تعتبر أفضل وجهةٍ لهم ، فهي أرض الأحرار.
- الحصول على أفضل تعليم :
على مستوى العالم ، توجد في الولايات المتحدة بعض أرقى المؤسسات التعليمية.
يعتبر الحصول على الشهادة من إحدى أفضل الجامعات و الكليات الأمريكية ، بمثابةِ حلمٍ لأي رجل و امرأة طموحين ، لذلك ، فإن العديد من الطلاب ، يتقدمون من أجل الحصول على تأشيرة طالب كل عام.
و هؤلاء ، نجدهم إما يعودون إلى بلدانهم الأصلية ، بعد الحصول على بشهاداتهم ، أو أنهم يبقون في الولايات المتحدة ، و يقومون بتكوين أسرٍ فيها.
مهما كان سبب رغبة الشخص في أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ، فإن هناك شيء واحد أكيد ، و هو أن الأمر لن يكون سهلاً بدون مساعدة محامي الهجرة.
قد يهمك :
المصادر :
- https://www.migrationpolicy.org
- https://sandiegoimmigrationlawcenter/
- https://www.migrationpolicy.org/article/