التدريب المهني في امريكا وأهم البرامج المهنية بها

التدريب المهني في امريكا : يعود تاريخ التدريب المهني إلى العصور الوسطى ولأهميته الشديدة مازال مزدهراً في البلدان الصناعية فهو يوفر فرصاً مضمونة في الحصول على وظيفة ذات دخل عال كما يوفر للمجتمع أفراد متخصصين يساهمون في زيادة التقدم الصناعي والمهني.

التدريب المهني في امريكا

يُعرِّف قانون بيركنز لعام 1990 التدريب المهني بأنه عبارة عن برامج تعليمية منظمة تقدم سلسلة من الدورات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بإعداد الأفراد في وظائف مدفوعة الأجر أو غير مدفوعة الأجر في وظائف حالية أو ناشئة تتطلب غير شهادة البكالوريا أو درجة متقدمة. بينما يتم توفير التعليم المهني في المستويين الثانوي وما بعد الثانوي ، ويختلف تركيزه إلى حد ما في كل مستوى.

تعتبر برامج التدريب المهني فرصة للطلاب والمهنيين الشباب للحصول على تدريب منظم في مجال الدراسة التي اختاروها كما أنهم يحصلون على بعض المال وهم يواصلون التعليم أثناء العمل اذ إن الجهات الحكومية والمحلية نتيجة معرفتها بأهمية هذا النوع من التدريب فإنها  بعد حصر أكثر المهن المطلوبة قد تساعد بما يقدر بعامين من الرسوم الدراسية لمساعدة الطلاب وتشجيعهم على التدريب .

تأتي أهمية هذا التدريب من ميزاته العديدة فالطلاب الذين انخرطوا في برامج التدريب المهني يحصلون تقريباً على مبلغ يزيد حوالي ٣٠٠ ألف دولار  طوال حياتهم  المهنية عما يحصل عليه العمال في وظائف مماثلة ممن لم يلتحق بدورات مماثلة كما أن أكثر من ٩٠٪  من المتدربين يحصلون على فرص عمل دائم في تخصصهم بعد خضوعهم لهذه الدورات فالتقارير تشير إلى أن ٧٤٪ من الخريجين من برامج المدارس المهنية عثروا على عمل مقارنة مع ٥٣٪ من خريجي الاختصاصات الأكاديمية .

وفي ميشيغان كولاية تهتم بالصناعة نجد فيها حوالي ٢٨ مركز يقدم برامج متنوعة تقنية ومهنية وتوفر حوالي ٤٧٠٠٠ فرصة عمل كل عام مع متوسط دخل ٤٥٠٠٠ دولار . 

في هذه  البرامج مدة  الدراسة  مختلفة   لكنها عادة بين ثمانية أشهر إلى سنتين وبعد الانتهاء من التدريب  يتلقى الطالب دبلوم أو شهادة تجارية لإنهاء برنامج الدراسة بنجاح كما يمكن الحصول في بعض البرامج التي مدة التدريب فيها سنتين على درجة الزمالة .

التدريب المهني في امريكا والتعليم المهني الثانوي

التدريب المهني في امريكا يشارك معظم طلاب المدارس الثانوية العامة في التعليم المهني. في عام 1992 ، أكمل جميع خريجي المدارس الثانوية العامة تقريبًا (97 في المائة) دورة تعليم مهني واحدة على الأقل ، وأكمل 87 في المائة دورة مهنية واحدة على الأقل . في المتوسط ، أكمل الخريجون ما يعادل أربع دورات تقريبًا في التعليم المهني (3.8 ساعة معتمدة) ، مع دورتين ونصف في مجالات البرامج المهنية.

تتنوع أهداف التعليم المهني في المرحلة الثانوية أكثر منها في المستوى ما بعد الثانوي. يمكن تصنيف الدورات المهنية الثانوية إلى ثلاثة أنواع: تعليم المستهلك والتربية المنزلية. الإعداد العام لسوق العمل ؛ و الإعداد المحدد لسوق العمل ، دورات محددة لإعداد سوق العمل تعلم الطلاب المهارات اللازمة لدخول مجال مهني معين. يمكن تجميع هذه الدورات في مجالات البرامج المهنية التالية: 

• الزراعة
• الأعمال والمكتب
• التسويق والتوزيع
• الصحة
• الاقتصاد المنزلي المهني
• التجارة والصناعة (بما في ذلك البناء والميكانيك والإصلاحات والإنتاج الدقيق) 
• التقنية والاتصالات.

بالإضافة إلى هذا المنهج المهني المحدد ، توفر بعض الدورات المهنية الثانوية الإعداد العام لسوق العمل ، وتعليم مهارات التوظيف العامة – مثل الكتابة التمهيدية أو معالجة الكلمات ، والفنون الصناعية ، والتعليم الوظيفي ، والمهارات الأكاديمية التطبيقية – بدلاً من إعداد الطلاب للعمل بأجر. في مهنة معينة.

تعد دورات تعليم المستهلك والتدبير المنزلي ، بخلاف دورات التدبير المنزلي المهني ، الطلاب للعمل بدون أجر في المنزل. بينما يقدم هذا المنشور معلومات عن جميع الأنواع الثلاثة من الدورات المهنية الثانوية ، فإنه يركز في المقام الأول على المناهج المهنية المحددة.

على الرغم من أن المشاركة الإجمالية في المناهج المهنية المحددة انخفضت إلى حد ما على مدى العقد من عام 1982 إلى عام 1992 ، تباينت الاتجاهات حسب مجال البرنامج.

زادت النسبة المئوية للخريجين الذين أكملوا دورة واحدة على الأقل في المجال التقني ومجال الاتصالات ، وكذلك متوسط عدد الاعتمادات المكتسبة في هذا المجال البرنامجي ، بين عامي 1982 و 1992 . 

أهداف التعليم الثانوي المهني

كان للتعليم المهني في المستوى الثانوي تقليدياً عدة أهداف ، بما في ذلك تزويد الطلاب بمهارات التوظيف العامة وإعدادهم لدخول وظائف مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر في مهن محددة. ومع ذلك ، في السنوات الأخيرة ، توسعت أهداف التعليم المهني لتشمل إعداد الطلاب ليس فقط لدخول العمل ولكن أيضًا للتقدم الوظيفي والالتحاق بمزيد من التعليم والتدريب. على سبيل المثال ، تمت دعوة المعلمين لدمج التعليم الأكاديمي والتعليم المهني.

يتم تقديم التعليم المهني الثانوي بشكل أساسي من خلال ثلاثة أنواع من المدارس الثانوية العامة: المدارس الثانوية الشاملة (المدرسة الثانوية النموذجية في الولايات المتحدة) ، المدارس المهنية في المنطقة (المرافق الإقليمية التي يحضرها الطلاب جزءًا من اليوم لتلقي تدريبهم المهني) ؛ و المدارس الثانوية المهنية بدوام كامل (المدارس التي تقدم دراسات أكاديمية ولكنها تركز على إعداد الطلاب للعمل في مهنة أو صناعة معينة). يشار إلى النوعين الأخيرين مجتمعين باسم المدارس المهنية.

وجد التقييم الوطني للتعليم المهني، مؤخرًا أن معظم التعليم المهني الثانوي يتم توفيره في المدارس الثانوية الشاملة ، حيث تلتحق المدارس المهنية بحوالي 10 في المائة من طلاب المرحلة الثانوية وتمثل حوالي 12 في المائة من الدورات الدراسية المهنية. بسبب محدودية التعليم قدرة مجموعات البيانات المتاحة على توفير معلومات عن الأنواع الثلاثة من المدارس ، ويتعامل هذا المنشور عمومًا مع التعليم المهني الثانوي على أنه نظام واحد. 

بينما يتم تنظيم الدورات التدريبية المهنية المحددة في مجالات البرنامج ، لا يلتحق طلاب المدارس الثانوية بشكل رسمي في برنامج مهني. بدلاً من ذلك ، قد يأخذون دورة واحدة أو أكثر في برنامج مهني واحد ، أو دورات متناثرة في جميع أنحاء المنهج المهني المحدد.

 يأخذ بعض الطلاب دورات تمهيدية في الأعمال التجارية أو التقنية والاتصالات لاكتساب خبرة عملية في الكمبيوتر ، في حين أن البعض الآخر مطلوب من قبل مدارسهم الثانوية لإكمال دورة مهنية من أجل التخرج.

التدريب المهني في امريكا والتعليم المهني بعد الثانوي

يركز التعليم المهني في المستوى ما بعد الثانوي في غير البكالوريا بشكل أساسي على توفير إعداد مهني محدد . تتوازى البرامج المهنية لما بعد المرحلة الثانوية بشكل عام مع مجالات البرنامج المحددة في المرحلة الثانوية:

RelatedPosts

جامعة  ولاية ميسوري والدراسة فيها

جامعة إلينوي في شيكاغو والدراسة فيها

جامعة لينكولن نبراسكا والدراسة فيها

• الزراعة
• الأعمال والمكتب
• التسويق والتوزيع
• الصحة
• الاقتصاد المنزلي
• التعليم الفني (بما في ذلك الخدمات الوقائية ، وأجهزة الكمبيوتر ومعالجة البيانات ، وتقنيات الهندسة والعلوم ، وتقنيات الاتصال) 
• التجارة والصناعة.

في حين أن التركيز في المستوى ما بعد الثانوي كان تقليديًا على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لدخول مجال مهني معين ، كانت هذه المهارات عادةً في مستوى أكثر تقدمًا من تلك المقدمة من خلال البرامج المهنية الثانوية.

يتم تقديم التعليم المهني بعد الثانوي في عدة أنواع من المؤسسات ، بما في ذلك المؤسسات العامة والخاصة ، ومؤسسات التعليم ما بعد الثانوي لمدة 4 سنوات وأقل من 4 سنوات. 

كما كان الحال في المرحلة الثانوية ، يتم تقديم التعليم المهني بعد الثانوي في شكل دورات يتم تنظيمها في مناطق البرنامج.

في حالات قليلة ، يُطلب من الطلاب التسجيل رسمياً في برنامج مهني. في حالات أخرى ، قد يُطلب من الطلاب إعلان التخصص عند التسجيل في مؤسسة. ومع ذلك ، غالبًا ما يقوم الطلاب بأخذ عينات من الدورات التدريبية من مجموعة متنوعة من مجالات البرنامج ، سواء أعلنوا تخصصًا أم لا. وقد تم توثيق هذا الميل إلى “التلاشي” في التعليم المهني ما بعد الثانوي بشكل جيد.  علاوة على ذلك ، فإن مؤسسات ما بعد المرحلة الثانوية ، وخاصة كليات المجتمع ، تخدم مجموعة من الطلاب بأهداف تعليمية متنوعة.

يدخل بعض الطلاب بنية إكمال درجة أو شهادة ، بينما ينوي آخرون فقط أخذ دورة واحدة أو بضع دورات ثم يغادرون.

في معظم الحالات ، لا يمكن تحديد المشاركين في البرنامج المهني بدقة إلا بعد إكمال الطلاب للبرنامج وحصولهم على درجة أو شهادة. 

الاعتمادات الأكاديمية

على الرغم من أن خريجي المدارس الثانوية العامة حصلوا على عدد أكبر من إجمالي الاعتمادات الأكاديمية  على مدار العقد من عام 1982 إلى عام 1992 ، انخفضت الإئتمانات المكتسبة في التعليم المهني . بين عامي 1982 و 1992 ، و زاد إجمالي الاعتمادات التي حصل عليها خريجو المدارس الثانوية بنحو 11 بالمائة (من 21 إلى 24 ساعة معتمدة) ، بينما ارتفعت الاعتمادات الأكاديمية المكتسبة بنحو 22 بالمائة (من 14 إلى 17 ساعة معتمدة).

في المقابل ، خلال نفس الفترة ، انخفض متوسط ​​عدد الاعتمادات المهنية التي حصل عليها خريجو المدارس الثانوية بحوالي 1 ائتمان كامل ، أو بنحو 17 في المائة.

بحلول عام 1992 ، شكلت الدورات الدراسية المهنية 16 بالمائة فقط من إجمالي الدورات الدراسية التي أكملها خريجو المدارس الثانوية ، بانخفاض عن 21 بالمائة في عام 1982 . وجد التقييم الوطني للتعليم المهني أن هذا الانخفاض في الالتحاق المهني قد يُعزى إلى عدة عوامل ، مثل زيادة متطلبات التخرج من المدرسة الثانوية على مدى العقد 1982-1992 وتعرض البرامج المهنية الثانوية للظروف الاقتصادية المحلية.

المشاركة في المناهج المهنية

بين عامي 1982 و 1992 ، كانت المشاركة في المناهج المهنية المحددة أكثر استقراراً إلى حد ما من المجالات المهنية الأخرى . ظلت النسبة المئوية لخريجي المدارس الثانوية العامة الذين أكملوا دورة مهنية واحدة على الأقل كما هي تقريباً (حوالي 87 بالمائة) ، وانخفض متوسط عدد الاعتمادات التي حصل عليها الخريجون في البرامج المهنية على مدار العقد بأقل من نصف رصيد (من 2.9 إلى 2.5 ساعة معتمدة) أو بحوالي 14 بالمائة.

في المقابل ، انخفضت نسب الخريجين المشاركين في المناهج الاستهلاكية والتدبير المنزلي وسوق العمل العام ومتوسط عدد الاعتمادات التي حصل عليها الخريجون في هذه المجالات بشكل ملحوظ خلال العقد (مع انخفاض متوسط الاعتمادات المكتسبة حوالي 29 و 36 في المائة في هذه المجالات. المجالات المعنية).

وجد NAVE أن 5.8 مليون طالب كانوا مسجلين في التعليم المهني ما بعد الثانوي في عام 1990 ، وهو ما يمثل حوالي 35 بالمائة من جميع الملتحقين بالجامعة بعد المرحلة الثانوية ويمثل الالتحاق المهني نسبة أكبر من السكان الجامعيين من غير البكالوريا ، مع حوالي نصف هؤلاء الطلاب أفادوا بأنهم كانوا يتخصصون في مجال البرنامج المهني .

في المقابل ، أفاد واحد من كل أربعة طلاب ما بعد المرحلة الثانوية غير الحاصلين على شهادة الثانوية بتخصص أكاديمي ، وكان واحد من كل أربعة طلاب يأخذون دورات شخصية أو مهنية (على سبيل المثال ، المهارات الأساسية وأنشطة المواطنة). 

كما أفاد طلاب غير بكالوريوس في جميع أنواع مؤسسات ما بعد المرحلة الثانوية أنهم تخصصوا في البرامج المهنية ، على الرغم من أن نسبة هيئة الطلاب غير الحاصلين على شهادة البكالوريوس التي تم توجيهها مهنيًا تختلف حسب نوع المؤسسة  على سبيل المثال ، أفاد حوالي ثلث الطلاب غير الحاصلين على شهادة الثانوية العامة في المؤسسات العامة التي مدتها 4 سنوات بتخصصهم في البرامج المهنية ، بينما في المعاهد المهنية والتقنية العامة ، كان 90 في المائة من الطلاب غير الحاصلين على شهادة البكالوريوس في المناهج المهنية.

البرامج المهنية في أمريكا

التدريب المهني في امريكا عندما نذكر  البرامج المهنية في أمريكا نلاحظ الشمولية التي تناسب رغبات وحاجة الطالب المتمرن والانسجام من حاجة المجتمع إلى الأقسام والتي نذكرها هنا على سبيل المثال لتعددية المجالات :

1. الزراعة والطب البيطري : تشمل تخصصات منها الصناعات البرية والادارة الريفية والطب البيطري .
2. العلوم التطبيقية : التي تقوي التفكير العلمي والاستنتاجات  كعلوم الفلك والبيئة والعلوم الرياضية .
3. العمارة والبناء : يتضمن أعمال البناء وخدمات الصيانة وادارة الممتلكات .
4. الأعمال والادارة :  وأقسامها المتعددة كالمحاسبة والتجارة الالكترونية والتسويق وادارة الموارد البشرية .
5. الفنون الابداعية والتصميم : التي تقوي الحس الابداعي الفني  كتصميم الأزياء والنسيج وتصميم الغرافيك والتصميم الصناعي والتصميم الداخلي وغيرها .
6. علوم الكمبيوتر :  وأهميتها الشديدة في الزمن الحاضر من تكنولوجيا المعلومات والبرمجة وعلوم الحاسوب .
7. التعليم والتدريب : تأتي أهميته من  تكوين الخبرة العملية في التعليم في المدارس أو الجامعات منها ادارة التعليم , تعليم الكبار , بحوث التعليم , تدريس متخصص , تعليم خاص .
8. العلوم الهندسية : كالهندسة المدنية والتصنيع والانتاج وعلم المعادن وغيرها .
9. البرامج الخاصة بالصحة  والعلوم الطبية :  منها التغذية والصحة وعلم النفس والصحة العامة والصحة التكميلية ….
10. البرامج الانسانية والأدبية  : التي تقوي الفكر النقدي  كالدراسات الدينية  واللغات ودراسات اللغة الانكليزية .
11. السفر والضيافة :  تتضمن برامج حسن الضيافة والسياحة والسفر وتقديم الطعام ..
12. البرامج القانونية : تشتمل على موضوعين هما  الدراسات القانونية والقانون الجنائية .
13. اللياقة البدنية والعناية الشخصية : كتصفيف الشعر والعناية بالجمال والتدليك واللياقة .
14. الدراسات الاجتماعية  وبرامج الاعلام : التصوير والعلوم الاجتماعية وعلم الاجتماع والسينما والتلفزيون .

 إن كم التنوع في هذه البرامج يجعل الانخراط فيها فرصة لا تقدر بثمن فهو اضافة ممتازة تمكن الفرد  من مهارات تدخله سوق العمل بنجاح وثقة لذا  لا تتردد في دخول هذه التجربة.

مواضيع ذات صلة :

• أفضل الجامعات الموصى بها في امريكا عالمياً