Table of Contents
بشكل عام تعتبر أضرار الدخن قليلة جداً نظراً إلى فوائده الكثيرة على صحة الجسم ، وهذا ما سنعرفه في المقال التالي .
على مدار السنوات القليلة الماضية ، بات الجيل الحالي واعياً بشكلٍ أكبر لصحته و لياقته البدنية و العقلية.
و هذا ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الكثير من الخيارات الغذائية الصحية ، التي تتميز بارتفاع القيمة الغذائية فيها ، بالإضافة إلى مذاقها اللذيذ.
و كان نبات الدخن ، من بين هذه المواد الغذائية الصحية المتعددة و المختلفة ، حيث أنه أحد المواد الغذائية التي اكتسبت شعبيةً كبيرةً بين الأشخاص المهتمين بالصحة ، و بشكلٍ سريع.
تتعدد الفوائد التي تنتج عن تناول الدخن ـ الذي يسمى “الباجرا” ـ بسبب ما يحتويه على كميةٍ مرتفعةٍ من البروتين ، و الألياف ، و مضادات الأكسدة ، بالإضافة إلى خلوّه تماماً من الغلوتين.
أما فوائد الدخن ، فهي تتمثل في قدرته على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري ، إلى جانب الإبطاء من تدهور العضلات ، و حدوث تشنجات الدورة الشهرية ، أضف إلى ذلك أنه مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة أيضاً.
و لكن ، هل تساءلتم يوماً عن ماهية الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها تناول الدخن ؟
حسناً ، هذا هو ما سنتحدث عليه اليوم في مقالنا ، حيث أننا سنسلط الضوء على بعض المخاطر والأضرار المحتملة للدخن.
تابعوا معنا .
أضرار الدخن
أضرار الدخن هي أمرٌ لا شكّ بوجوده ، على الرغم من الفوائد الصحية المتعددة له.
فكما يوفر الدخن العديد من الفوائد ، إلا أنه يحتوي أيضاً على مضادات المغذيات ، و التي هي عبارة عن مركبات من شأنها أن تمنع أو تقلل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأخرى ، و الاستفادة منها ، و بالتالي قد تؤدي إلى حدوث أضرارٍ معينة.
تتمثل أضرار الدخن بالعناصر التي تدخل في تركيبته الأساسية ، و التي قد تتداخل مع عناصر أخرى ، و تتسبب ببعض الأضرار.
و على ذلك ، نقدّم إليكم بعضاً من الأمثلة على أضرار الدخن.
- أحد مركّبات الدخن هو حمض الفيتيك وهو يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص معادن البوتاسيوم ، و الكالسيوم ، و الحديد ، و الزنك ، و المغنيسيوم.و لكن برغم ذلك ، فلا يوجد احتمالٌ بأن يتعرض أي شخصٍ للضرر ، إذا ما كان يتبع نظاماً غذائياً متوازناً.
- ربما تتسبب بعض مضادات المغذيات الأخرى ، التي يطلق عليها اسم (بوليفينول الغدة الدرقية) ، بإعاقة وظيفة الغدة الدرقية ، الأمر الذي يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية ، و هو عبارة عن تضخمٍ يؤدي إلى تورّم الرقبة.و يتسبب التضخم في الغدة الدرقية ، بجفاف الجلد ، و القلق ، و الاكتئاب ، و بطء التفكير. و برغم ذلك ، فإن هذا التأثير لا يحدث إلا في حالة تناول كميات كبيرة من البوليفينول. على سبيل المثال ، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى حدوث تضخم الغدة الدرقية ، عندما قام الشخص بتناول 74٪ من السعرات الحرارية اليومية من الدخن ، بالمقارنة مع 37٪ فقط من السعرات الحرارية اليومية.
و من أجل ذلك ، بإمكانك أن تقلل ما يحتويه الدخن من العناصر الغذائية بشكل كبير ، و ذلك عبر نقعه بالماء طوال الليل ، في درجة حرارة الغرفة ، ثم القيام بتجفيفه ، و غسله قبل طهيه.
إلى جانب ذلك ، فإن النبتة تؤدي إلى التقليل من المحتوى المضاد للمغذيات.
حيث أن بعض متاجر الأطعمة الصحية ، تقوم ببيع الدخن المنبت ، بالرغم من أنه بإمكانك أن تزرعه و تنبته بنفسك.
و من أجل القيام بذلك ، ضع الدخن المنقوع في وعاء زجاجي ، و غطيه بقطعة قماشٍ مثبتة بشريط مطاطي.
بعد ذلك ، اقلب الوعاء رأساً على عقب ، و غسّل الدخن ، و صفيه تقريباً كل 8 أو 12 ساعة.
و خلال فترةٍ تتراوح بين 2 أو 3 أيام ، سوف تلاحظ أن البراعم الصغيرة بدأت في النموّ.
ثم قم بتصفية البراعم ، و استمتع بها.
في النهاية ، بالرغم من أن مواصفات الدخن الغذائية تعتبر عالية ، و لكنه قد يشكل أيضاً بعض المخاطر الصحية ، و ذلك بسبب احتوائه على مضادات المغذيات ، كحمض الفيتيك كما ذكرنا.
ذات صلة :
هل الدخن مفيد للصحة ؟
تعدّ قيمة الدخن الغذائية مرتفعةً جداً ، حيث أن بإمكانه توفير العديد من الفوائد الصحية.
يعتبر الدخن غنياً بالألياف ، و البروتين ، و الدهون الصحية ، وفيتامين B ، والحديد ، والمغنيسيوم ، و الزنك ، و البوتاسيوم ، و الكالسيوم ، و الكربوهيدرات.
كما أنه يحتوي على نسبٍ مرتفعةٍ جداً من الأحماض الأمينية ، و يعتبر خالٍ تماماً من الغلوتين.
هذا إلى جانب احتوائه على نسبةٍ مرتفعةٍ من النشا.
تتم الاستفادة من الدخن فيما يتعلق بتخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم ، و تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ، و حدوث ارتفاع ضغط الدم ، أو التعرض للإصابة بسرطان القولون.
إلى جانب ذلك ، فهو يساعد في عملية الهضم ، وإزالة السموم من الجسم ، و تخفيف آلام الدورة الشهرية.
كما أن له دور مساعد في إنقاص الوزن ، وتخفيض مستويات السكر في الدم.
و بالنظر إلى أن الدخن يعتبر أحد المصادر الممتازة للكثير من العناصر الغذائية ، و توفيره للعديد من الفوائد الصحية ، يُنصح بأن يتم إدراجه ضمن نظامك الغذائي بطريقة متوازنة.
اقرأ أيضاً:
- هل الدخن يسمن ، هل يزيد الوزن؟ إليك الإجابة العلمية
- فوائد الدخن: 15 فائدة طبيعية مذهلة ، أقصر الطرق للحصول على تغذية صحية كاملة
كيفية تحضير وأكل الدخن
الدخن هو عبارة عن مادة متعددة الاستخدامات ، حيث يمكنه أن يعمل كبديلٍ جيد للأرز عندما يطهى بالكامل.
و من أجل تحضيره ، ما عليكِ سوى إضافة 2 كوب (حوالي 480 مل) من الماء ، أو المرق ، لكل 1 كوب (أو 174 جرام) من الدخن الخام.
يتم غلي المزيج جيداً ، ثم يُترك لمدة حوالي 20 دقيقة على نارٍ خفيفة.
تذكري أنه يتوجب عليكِ نقعه طوال الليل ، قبل القيام بطهيه ، من أجل تقليل ما يحتويه من العناصر المضادة للمغذيات.
بإمكانكِ أيضاً القيام بتحميصه في مقلاةٍ قبل طهيه ، من أجل دعم مذاقه الجوزيّ. يتم بيع الدخن كدقيق أيضاً.
في الواقع ، فإن العديد من الأبحاث و الدراسات تشير إلى أن صناعة المخبوزات من دقيق الدخن ، له القدرة على تعزيز فائدته الغذائية بشكلٍ كبير ، و ذلك بسبب النسبة المرتفعة من مضادات الأكسدة التي يحتويها.
أضف إلى ذلك ، فإن حبوب الدخن ، تتم معالجتها من أجل صنع وجبات خفيفة ، و معكرونة ، و مشروبات بروبيوتيك الصحيةّ.
في الواقع ، فإن الدخن الذي يتم تخميره ، يعمل كعاملِ بروبيوتيك طبيعي ، حيث أنه يوفّر الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للصحة.
بإمكانك أيضاً الاستمتاع بالدخن على الإفطار ، أو كطبقٍ جانبيّ ، أو بإضافته إلى السلطة.
و يمكنك أن تتسوق عبر الإنترنت من أجل الحصول على الدخن ، أو دقيق الدخن.
اقرأ أيضاً:
المصادر :
- What Is Millet? Nutrition, Benefits, and More
- (Bajra) Millet Benefits, Side Effects, and Nutritional Value