يمكن القول أن مشاكل العداء العرقي والديني تشكل تحديات مستمرة لأبناء ميشيغان الذين ينحدرون من أصول مختلفة سواء من الشرق الأوسط أو أولئك الذين ينتمون إلى العقيدة الإسلامية.
فعلى الرغم من أن بعض القضايا مثل جرائم الكراهية ضد الأشخاص ضمن هذه التركيبة السكانية ليست شائعة في ميشيغان، إلا أن المشكلة المستمرة تكمن في التمييز الذي يحدث من القطاع الخاص، حيث توجد هناك مخاوف متزايدة بشأن المعاملة غير العادلة من قبل شركات التأمين للأمريكيين العرب سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.
في غضون ذلك يقول “داود وليد” المدير التنفيذي لفرع ميشيغان في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR-MI) أن الممارسات التمييزية من قبل شركات التأمين ضد الأقليات العرقية والإثنية ليست ظاهرة جديدة في أمريكا، فالعنصرية المنهجية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي من حيث صلتها بزيادة معدلات إنكار السيارات والتأمين على الحياة باتت ظاهرة أمريكية.
ذكر “وليد” أنه في مايو/أيار من هذا العام رفض قاضي فيدرالي في ميشيغان استئنافاً لحكم مستعجل من قبل مكتب مزرعة ميتشيغان، والذي سيرفع للمحاكمة دعوى قضائية رفعها Al Jamoua، وهو أمريكي كلداني ادعى التمييز من قبل شركة التأمين ضد العرب والكلدان.
حيث أن المدعي وهو وكيل سابق لشركة Michigan Farm Bureau، يدعي بأدلة مؤكدة أن شركة التأمين تميز بشكل منهجي ضد العملاء العرب والكلدانيين، ومن جملة الإدعاءات أن الشركة تضع أسعاراً أعلى للعملاء في ديربورن وغيرها من المناطق التي يوجد فيها تجمعات كبيرة من العرب والكلدان والمسلمين.
بناءً على هذه الادعاءات وغيرها من الحقائق التي تم الإبلاغ عنها وكذلك المخاوف التي تم الإعراب عنها، فمن المحتمل أن القضية الكلية للتمييز التأميني التي تؤثر سلباً على الأمريكيين الأفارقة تؤثر على الأمريكيين العرب والكلدان أيضاً.
قال “وليد” نظراً لأننا نساعد المستشار القانوني في هذه الحالة، فإن CAIR-MI تشعر بالقلق إزاء التمييز في مجال التأمين باعتباره مشكلة أساسية أوسع.
وأضاف قائلاً: إننا نصدر استبياناً عبر الإنترنت لقياس هذه المشكلة واتخاذ مزيد من الإجراءات ضد صناعة التأمين في ميشيغان، وعلينا أن نلعب دورنا لمحاسبة أولئك الذين يسخرون من مجتمعاتنا ويميزون ضدنا ويتحملوننا على أساس أعراقنا وخلفياتنا الدينية.
المصدر: arabamericannews.com